قاسم: المساندة ستبقى حتى تتوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
اشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى أنه "فيما يتعلق بغزة، يقترحون ضرورة إيجاد حل لها، ما هو الحل؟ الحل هو وقف إطلاق النار، ولكن العجيب أنَّ الإسرائيلي والأميركي يرون أن هناك طريقة ثانية لإيقاف الحرب، وهي الاتفاق على أن إسرائيل تنفذ المرحلة الأولى "مدتها 6 أسابيع" وتأخذ مجموعة من الأسرى وتناقش المرحلة الثانية، فإذا تفاهموا على المرحلة الثانية يتابعونها ومن ثم المرحلة الثالثة ومن ثم تعود إسرائيل لتقتل الفلسطينيين مجدداً!".
وقال، في كلمة القاها اليوم، في ذكرى اربعين الشهيد حسين مكي، في بيروت: "الأميركيون إنصافاً ليسوا موافقين على هذه الطريقة البشعة المجرمة بل يريدون طريقة ألطف، فلا مانع من استمرار الحرب ولكن مع تخفيف القتل، أي بدل 5 مجازر في اليوم، واحدة تكفي!، لكنهم هم أيضاً ليسوا مع إيقاف الحرب، لأنَّ من يريد إيقاف الحرب لا يطرح أفكارا تعني استمرار القتال بطريقة أخف أو بعد أن نصل إلى حلول سياسية مستقبلية أو بتحقيق أهداف الحرب من خلال إلغاء حضور "حماس" وقدرتها على إدارة غزة".
وأضاف: "هؤلاء منافقون هم لا يريدون للحرب أن تتوقف بل هم يؤمنون باستمرارها ولكنهم يختلفون على تكتيكات الاستمرار. ماذا يفعل المقاومون في هذه الحالة؟ ليس لديهم خيار إلا أن يستمروا في القتال، وهم قادرون على ذلك، ونحن مطمئنون أنَّ إسرائيل إذا استمرت بهذه الطريقة ستقع هي في حرب الاستنزاف ولن تتمكن من تحقيق أهدافها والتي لم تحقق منها شيئاً حتى الآن".
وتابع: "قالوا بأنهم يريدون سحق "حماس" فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا، قالوا بأنهم يريدون الإفراج عن الأسرى ولم يستطيعوا ولن يستطيعوا، قالوا بأنهم يريدون أن تخلو الساحة لهم في غزة، بحسب ما يريدون، فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا. عرَّفتنا هذه المعركة في غزة بأنه لا شيء إسمه قانون دولي ولا يوجد شيء إسمه احترام الإنسان وكرامة الإنسان، هذه الدول الكبرى تنافق باسم القانون الدولي، تستخدمه فقط للسيطرة على المستضعفين ولسرقة إمكانات العالم، بينما عندما يكون الأمر مرتبطاً بمصالحهم أو بالكيان الإسرائيلي تراهم يقفون ضد هذا القانون الدولي الذي تحدثوا عنه. نحن مؤمنون بأن لا حل مع الاحتلال إلا المقاومة وهذا ما سيستمر بإذنه تعالى. ثانياً المقاومة في لبنان، هذه المقاومة ليست فكرة وليست مشروعاً للتجربة، المقاومة في لبنان مجربة بأنها حررت في سنة 2000 وهزمت العدوان في سنة 2006 وضربت المشروع التكفيري في سنة 2017 وقامت بعملية ردع نموذجية للعدو الإسرائيلي من سنة 2006 لسنة 2023 من دون أن يتمكن الإسرائيلي بأن يقوم بأي خطوة، هذا يدل على أن المقاومة قادرة على تحرير الأرض وقادرة على حماية لبنان وقادرة على ردع إسرائيل وأنها هي الحل لاستقلالنا، وهي الحل لمنع هذه الغدة السرطانية إسرائيل من أن تتحكم في بفلسطين والمنطقة ما دامت المقاومة موجودة على امتداد هذه المنطقة".
وأكمل: "نحن نعلم بأنَّ هناك جهات في لبنان لا تؤمن بالمقاومة ولا تؤمن بالتحرير ولهم آراؤهم، لكن نحن نقول لهم عندما تكون الحرب قائمة ولو بهذه الحدود الموجودة في جنوب لبنان، هل يصح أن تطلقوا شعارات تشبه الشعارات الإسرائيلية؟! كأن تطالبوا بتجريد المقاومة من سلاحها! أو أن تتحدثوا عن أن المقاومة هي السبب أو أن تقولوا بأنكم تشجعون على أن تفشل المقاومة من أجل أن تبنوا لبنان الذي تطمعون به؟! هذا الكلام سواء كان عن جهل أو عن علم يصب في خدمة المشروع الإسرائيلي، على الأقل انتظروا كما فعل البعض في لبنان. نحن نشكرهم، عندما قالوا بأننا نختلف مع "حزب الله" ولكن في أثناء المعركة نحن لا نتكلم بخلافاتنا حتى يبقى ظهر المقاومة محمياً، هؤلاء نشكرهم على موقفهم وهذا هو الموقف الوطني، أما أولئك الذين يتابعون الإشاعات والأشياء المغرضة ويكبرونها هم يتحملون أي مسؤولية تحصل على لبنان".
وتابع: "منذ يومين انتشر مقال في صحيفة "تليغراف" وهو مقال استخباري يتحدث من دون وثائق أو أدلة حول تخزين "حزب الله" للسلاح في مطار بيروت فقامت الدنيا ولم تقعد، للأسف رأينا أن بعض وسائل الإعلام أخرجت بعض اللبنانيين من أوكارهم وأجرت معهم تصريحات وهم لا يعرفون شيئاً، يسألونه ما رأيك بما تقوله "التيلغراف"؟! والجواب طبيعي ومعروف أن لدى "حزب الله" سلاح وطبيعي أن يستفيد من المخازن في المعركة التي ستحصل! يتكلم وكأنه يعلم خطط "حزب الله". أعجبني أحد المحللين وكان منصفاً، فحين قالوا أننا نضع صواريخ بركان في المطار! قال بأن البركان يُصنع هنا في لبنان فكيف نستورده من الخارج ونضعه في المطار! هؤلاء جماعة لا يميزون أن الخسران إذا حصل على البلد سيصيبهم أولاً قبل أن يصيبنا لأننا وطنَّا أنفسنا على أن نتحمل التضحيات ومؤمنون بالنصر، أما هم رائحة التضحية لا تمر من أمامهم، سيموتون بغيظهم قبل أن يموتوا بقذائف الإسرائيليين، فإذا كانوا يطمعون بأمور أخرى فلن تحصل إلا عليهم".
وختم: "لا يمكن الدفاع عن لبنان ولا مساندة غزة بمحاولات التهويل بالترويج لاسرائيل وما تدَّعيه أو بركوب موجة الإشاعات الاسرائيلية والغربية التي تتلى علينا. نحن واضحون: هذه المساندة ستبقى حتى تتوقف الحرب في غزة ولن تتوقف قبل ذلك، ولتقم إسرائيل بما تريد وبإمكاننا أن نقوم بما نريد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان فی غزة على أن
إقرأ أيضاً:
أمين عام حزب الله : التفاوض يجري تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية (تفاصيل)
يمانيون /
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، استعداد المقاومة للصمود في وجه أي تحدٍ، مشدداً على أن المقاومة مستمرة ولن تتهاون في الدفاع عن لبنان.
وقال الشيخ قاسم، في خطاب له اليوم الأربعاء، إن ثمن قصف العدو للعاصمة بيروت هو قصف وسط تل أبيب، مؤكداً أن المقاومة لن تسمح بإيذاء اللبنانيين دون رد قاسٍ.
وأكد أن الحزب يتابع عن كثب المفاوضات الجارية، ولكن لن يتنازل عن أي من حقوق لبنان، مشدداً على أن “تفاوضنا ليس تحت النار لأن إسرائيل هي تحت النار أيضاً”.
وشدد على أن الحزب قادر على خوض حرب طويلة، وأن المقاومة مستمرة حتى تحقيق الأهداف.
وأضاف أن الحزب لن يقبل بأي حلول مساومة، مؤكداً أن “خيرونا بين السلة والذلة.. وهيهات منا الذلة”.
وأشاد بدعم المقاومة لغزة، معتبراً أن المقاومة كانت تخوض معركتين في آن واحد: معركة دعم غزة ومعركة صد العدوان الإسرائيلي على لبنان.
كما تطرق الشيخ قاسم إلى مسألة المفاوضات مع العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن المقاومة لن تتنازل عن أي من حقوقها، وأن التفاوض يجري تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية.
وأكد الشيخ قاسم أن استشهاد الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، يعد خسارة كبيرة في ميدان الإعلام المقاوم، مشيرا إلى أن النابلسي كان شخصية بارزة ومؤثرة في حزب الله، حيث ساهم بشكل كبير في إدارة التغطية الإعلامية خلال حرب يوليو 2006، وتولى مسؤولية وحدة العلاقات الإعلامية منذ عام 2014.
ووصف الشيخ قاسم محمد عفيف بأنه “أيقونة إعلامية” وصاحب رؤية استراتيجية، مشيرًا إلى أنه كان دائمًا حاضرًا في الميدان وعضدًا للسيد حسن نصر الله.
وأضاف أن النابلسي سد ثغرة إعلامية مهمة من خلال مؤتمراته الصحفية التي كانت تهدف إلى فضح العدو وتبيان إنجازات المقاومة.
وأكد الشيخ قاسم أن اغتيال النابلسي جاء نتيجة للتهديدات المستمرة من العدو الإسرائيلي، الذي خاف من تأثيره الكبير على الساحة. ورغم استشهاده، شدد قاسم على أن روح المقاومة ستبقى حية، وأن العدو لن يتمكن من قتلها.
وتحدث الشيخ قاسم عن صمود المقاومة أمام التحديات، مشيرًا إلى أن الإصابات مؤلمة ولكن هناك الكثير من الكوادر القادرة على مواجهة هذه التحديات.
كما أكد الشيخ قاسم أن المقاومة مستمرة في دعم غزة وصد العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشددًا على أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.