لجريدة عمان:
2025-03-10@11:52:50 GMT

نداء عالمي لحماية المجتمعات من خطر المخدرات

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

نداء عالمي لحماية المجتمعات من خطر المخدرات

رغم الجهود العالمية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية إلا أن هذه الآفة ما زالت تنتشر وتتزايد في العالم وتنهدم بسببها مجتمعات لا أسر. ورغم الوعي العالمي بخطر المخدرات إلا أن تحويلها إلى تجارة مربحة وسلاح من أسلحة السياسة في العالم يعقد الجهود العالمية لمكافحتها.

ويحتفل العالم غداً باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وهذا اليوم يذكر العالم أجمع بالمعركة الكبيرة التي تخوضها المجتمعات في مختلف بقاع العالم مع المخدرات، كما أنه يذكر الجميع بأهمية التعاون والتكاتف من أجل القضاء على هذه الآفة التي تتسبب في تعطيل عقول كان يمكن أن يكون لها دور أساسي في بناء المجتمعات وتطوير الإنسانية.

لا يزال إدمان المخدرات أحد أكبر التحديات التي تواجه الدول في جميع أنحاء العالم، حيث يؤثر بشكل عشوائي على الأفراد بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. ونشر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) أن ما يقرب من 269 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تعاطوا المخدرات في العام الماضي، وأن أكثر من 35 مليونًا يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات. وهذه الأرقام خطيرة جدا وتكشف عن المساحة الكبيرة التي ينتشر فيها تعاطي المخدرات في العالم وتأثيرها الكبير على الصحة والأمن في العالم.

يركز موضوع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لهذا العام على «الأدلة واضحة.. لنستثمر في الوقاية»

وتعكس دلالة شعار «الأدلة واضحة.. لنستثمر في الوقاية» رؤية عميقة تركز على أهمية الاستثمار في تدابير الوقاية لمواجهة مشكلة المخدرات بشكل فعال. ويظهر الشعار أن الجهود المبذولة في التعليم والتوعية العامة والبرامج الوقائية يمكن أن تكون أدوات قوية للحد من الانتشار المستمر لتعاطي المخدرات والآثار المدمرة المرتبطة به.

وتُعتبر الوقاية أكثر فعالية وأقل تكلفة مقارنة بالعلاج. من خلال التركيز على الوقاية، تُظهر الدول التزامها بالتصدي لجذور المشكلة قبل تفاقمها. الاستثمار في التعليم والبرامج التوعوية يمكن أن يساعد في تشكيل سلوكيات واتجاهات الأفراد تجاه المخدرات، مما يقلل من احتمالية الإدمان والتعاطي في المستقبل.

إن الاستثمار في الوقاية يُعتبر استثماراً في المستقبل. ومن خلال بناء مجتمعات مُحصنة ضد التأثيرات السلبية للمخدرات، تسهم في تعزيز الصحة العامة والأمن الاجتماعي. وهذا يُعطي الأولوية للعمل على الأجيال الجديدة، مما يُعزز الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل.

إن الصرخات التي تطلقها أمهات المدمنين تستحق أن تُسمع وأن تدرس، ومكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لا تقتصر على إنفاذ القانون فحسب؛ يتعلق الأمر بإنشاء مجتمع داعم لعملية تأهيل المدمنين وقادر على الأخذ بيدهم. ويتعين على الدول في كل مكان أن تعمل على تشكيل تحالفات أقوى لحماية مجتمعاتنا وتعزيز إمكانات الأجيال القادمة من التأثير المدمر لهذه الآفات الخطيرة الآخذة في الانتشار.

إن هذا اليوم يستحق أن يكون منارة أمل ودعوة الجميع للعمل والمساهمة في بناء عالم خالٍ من المخدرات. معًا، يمكننا حماية مجتمعاتنا وضمان رفاهية جميع الأفراد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی العالم

إقرأ أيضاً:

من بينهم ليبيا .. الوكالة الأمريكية للتنمية تبلغ شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها

قال موقع أفريكا انتليجنس إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أبلغت شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا ومن بينهم ليبيا عبر رسائل رسمية بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها حتى الآن .

الموقع أشار إلى أن واشنطن ونتيجة لتفكيك الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية علقت مساهمة جديدة في المساعدات بقيمة 50 مليون دولار لليبيا، تمت الموافقة عليها في 25 أكتوبر من العام الماضي.

هذه الأموال كان من المقرر استخدامها لتنفيذ ثلاثة برامج: الشراكة الليبية الموسعة من أجل القدرات المؤسسيةL-EPIC التي تهدف إلى تعزيز الحكم الرشيد والشفافية ومكافحة الفساد؛ والمشاركة مع الناخبين من أجل التمثيل العادل EVER، والتي صممت لتعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية؛ ونزاهة وسائل الإعلام وقدرتها على الصمود ودعم الجماهير في ليبيا MIRSAL، والتي تهدف إلى مواجهة حملات التضليل الشائعة في البلاد.

وأضاف الموقع أن شركة “كيمونيكس انترناشيونال” Chemonics International ، وهي المقاول الرئيسي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قد اضطرت إلى وقف عملياتها بعد توقف المدفوعات في نوفمبر الماضي، كما تم توجيه المنظمة غير الحكومية الفرنسية “سوبر نوفي” Super-Novae بتعليق عملها في مشروع تسريع الاقتصاد الليبي التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية LEAP، والذي يهدف إلى تحسين الاستقرار في فزان في الجنوب من خلال دعم رواد الأعمال الشباب مالياً.

وعلى صعيد التعاون الأمني أورد موقع “أفريكا انتيلجينس” أن التعاون مستمر في هذا المجال ، حيث ركزت وزارة الدفاع “البنتاغون” بالتعاون مع الوكالة الإنمائية على أولويتين: إعادة توحيد الجيش ودمج القوات المسلحة في جهاز الأمن.

يشار إلى أن قيمة المساعدات الأمريكية لليبيا عبر وكالة التنمية الدولية بلغت مليار دولار وذلك منذ عام 2011 .

المصدر: موقع أفريكا انتليجنس

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • الشرع يطالب جميع الدول بالوقوف إلى جانب سوريا واحترام سيادتها
  • هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي
  • «الخارجية»: الخطة المصرية لإعمار غزة تم اعتمادها من جميع الدول العربية
  • وزير خارجية إيران يدعو حكام سوريا الجدد لحماية جميع شرائح الشعب
  • سلطنة عُمان الأولى عربيًا والـ22 عالميًا في مؤشر الدول الأقل تلوثًا
  • من بينهم ليبيا .. الوكالة الأمريكية للتنمية تبلغ شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها
  • العربية لحقوق الإنسان: كل عام والمرأة أكثر قوة والعالم أكثر عدلا
  • «الخارجية»: الخطة المصرية لإعمار غزة تم اعتمادتها في جميع الدول العربية
  • حقبة الاستثمار العالمي بتوقيت الخليج
  • البديوي: دول مجلس التعاون تقف مع جميع الجهود والإجراءات التي تتخذها سوريا لحفظ أمن واستقرار شعبها