زار رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو اليوم، الحدود الشمالية، في جولة تفقديّة.     وأفادت "سكاي نيوز" في هذا السياق، أنّ نتنياهو قال من على الحدود مع لبنان "سنُحقّق كل أهدافنا حتّى النصر".      

.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نتنياهو لبنان

إقرأ أيضاً:

بحبك يا لبنان

يقرع دراكولا تل أبيب طبول الحرب الشاملة ضد حزب الله ويهدد بتدمير بيروت الجميلة على غرار ما حدث فى غزة الصامدة، وهو ما دفع دول غربية وحتى عربية لإجلاء رعاياها على وجه السرعة استجابة لمعلومات استخباراتية موثوقة بأنها ليست مناوشات عابرة والأمر جد خطير وثمة مؤشرات لا تخطئها العين، أبرزها بداية المرحلة الثالثة من العدوان وفقا للخطة «C»أو ما يسمى بعملية قص العشب وهى ترتكز على إعادة التموضع التكتيكى بنقل الوحدات القتالية الإسرائيلية من غزة إلى الحدود مع لبنان وهو ما استدعى إنهاء العمليات العسكرية فى رفح بعدما وصلت إلى طريق مسدود يستنزف جيش الاحتلال الذى يواجه حرب عصابات شرسة بالاضافة لتصريحات هيستيرية على جميع المستويات السياسية دفعت وزير الدفاع جالانت إلى الذهاب صوب واشنطن لطلب الدعم السياسى والعسكرى لضمان تأمين المعدات والذخائر العسكرية لحرب قد تطول شهور أو سنوات، ربما يكون قرار بداية الحرب فى يد الحكومة المتطرفة لكن بالتأكيد كلمة النهاية ليست بيدها إذا يظن الهواة من صقور الأحزاب الصهيونية بن غفير وسموتريش اللذان لم يحاربا قط أن حزب الله لقمة سائغة وستكون نزهة خاطفة تستغرق أسابيع.
بالرغم من الفوارق الكبيرة بين إمكانيات حماس وحزب الله فان إسرائيل المدعومة غربياً والمدججة بنفائس الصناعة العسكرية الأمريكية لم تستطع الانتصار على المقاومة المحاصرة فى بقعة ميدانية صغيرة فما بالك بالخط الأزرق الذى يبلغ طوله 120 كم.
أعتقد أن أولئك المغفلين سيرتكبون خطأ جسيما إذ ما قرروا المضى قدما فى هذه المغامرة المجنونة فقد حذر حسن نصر الله من أن هذه الحرب اذا بدأت ستكون بلا قواعد أو سقوف ولن تحكمها قواعد الاشتباك المتفق عليها ضمنا، وهنا تجدر الإشارة للتذكير بأن حزب الله هو أكبر جيش غير نظامى فى العالم، بل هو أكبر وأقوى من الجيش اللبنانى النظامى، فقوام كتائب الرضوان تقدر بأكثر من مائة ألف مقاتل لديهم عقيدة عسكرية استشهادية وميزانية الحزب العسكرية مليار دولار سنوياً مقدمة من الجمهورية الاسلامية التى يشرف حرسها الثورى على تدريب هذه القوات وإمدادها بكافة أنواع الأسلحة المتطورة، تشير التقديرات إلى أن الحزب يملك نحو 150 ألفا من الصواريخ القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى ولديه صواريخ يتجاوز مداها 300 كيلومتر، مثل صاروخ فاتح 110 ونسخه المختلفة، وهى صواريخ يمكنها الوصول إلى العمق الإسرائيلى، وضرب أهداف استراتيجية محددة، وفى حركة ذكية استباقية ومحسوبة لردع نتنياهو ورفاقه تم نشر فيديو يظهر كل المواقع الاستراتيجية فى حيفا بواسطة طائرة الاستطلاع الهدهد والتى لم تكشفها إسرائيل بكل ما تملكه من تقنيات متقدمة بالإضافة إلى الأقمار الصناعية، وعادت الهدهد إلى قواعدها سالمة مع الصور التى تم التقاطها.
حتماً ستكون حربا واسعة وشاملة ولا قبل لإسرائيل بها، بالإضافة إلى التأثير الكبير على التجارة الدولية فى البحرين الأحمر والمتوسط، وستضع إدارة بايدن المترنحة فى مأزق خطير أمام الرأى العام فى سنة انتخابية حاسمة إذا ما تعرضت القوات الأمريكية وقواعدها العسكرية لهجمات انتحارية قد تتسبب فى خسائر بشرية فادحة وهو ما حذر منه وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستين من تعرض إسرائيل لهزيمة استراتيجية كبيرة فى حال التورط فى المستنقع اللبنانى.
لا شك أن إصرار نتنياهو على خوض هذه الحرب هو محاولة يائسة أخيرة للهروب للأمام فهذا المجرم المعتوه هو من سيقضى بصلفه وغروره على هذا الكيان اللقيط.
«يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين فاعتبروا يا أولى الأبصار».

 

مقالات مشابهة

  • عن حرب لبنان.. إليكم ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيليّ
  • 3 شهداء... إليكم لحظة إستهداف العدوّ الإسرائيليّ لمبنى في كفركلا
  • هل أرسلت أميركا السفينة uss wasp لإجلاء مواطنيها من لبنان وإسرائيل؟ إليكم ما كشفه مسؤول
  • بحبك يا لبنان
  • في أربعينية رئيسي.. إليكم ما قاله نصرالله
  • دول تطالب رعايا بمغادرة لبنان خشية اندلاع الحرب.. بينها دولة عربية واحدة
  • المكاري من تونس: ندعو العالم ليشاهد بعينين اثنتين لا بعين واحدة جرائم اسرائيل
  • أماكن في لبنان غير صالحة للسكن.. إليكم ما كشفته صحيفة بريطانيّة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو تابع تمرينا عسكريا على الحدود مع لبنان
  •  نتنياهو يزور الحدود الشمالية لمتابعة مناورة "رأس الحربة"