تعرفة الكهرباء الجديدة في الأردن.. الشوبكي: عبء جديد وعقل: لمصلحة القطاعات
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
الشوبكي: فواتير الكهرباء للقطاعات المشمولة بالتعرفة الجديدة سترتفع بنسبة 8%
قال خبير الطاقة هاشم عقل إن التنظيم الجديد المتعلق بالتعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن موجود في كثير من دول العالم وهدفه تمكين المستهلك من إدارة استهلاك الكهرباء بطريقة تتناسب مع نوع من التوفير وإدارة كمية الاستهلاك في كافة القطاعات.
اقرأ أيضاً : هيئة تنظيم الطاقة توضح تفاصيل تعرفة الكهرباء الجديدة في الأردن
وأضاف عقل خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" الذي يبث عبر شاشة "رؤيا"، الثلاثاء، أن توزيع الفترات (الذروة) يختلف من دولة لأخرى وذلك تبعا لطبيعة المناخ.
وأوضح أن الأمر برمته في الأردن ليس تعرفة جديدة إنما إضافة تنظيمية لما هو موجود، معتبرا أن تفيد القطاعات التي ستشملها بدءا من الأول من تموز/يوليو المقبل.
وتابع عقل: "الكثير من القطاعات الصناعية والاستخراجية لا تعمل في فترة الذروة المحددة من الساعة 5 مساء ولغاية 11 مساء، الاستفادة ستكون للمصانع التي تعمل 24 ساعة متواصلة، رغم المرور في فترة الذروة إلا أنه في المقابل هناك فترات كلفتها أقل، وقد تصل التخفيضات في بعض المراحل إذا أحسنت تلك المصانع إدارة الوقت وتنظيمه إلى 10%".
وقال: "مثلا شحن السيارات، إذا تم شحن السيارة في فترة الذروة الجزئية أو خارج فترة الذروة قد يكون هناك انخفاضا بقيمة 10 فلسات على الكيلو واط".
ولفت إلى أنه في ساعات النهار هناك مصادر طاقة بديلة مثل الشمسية والرياح، وإذا أراد صاحب المصنع أن يغير نظام العمل ويعمل خارج وقت الذروة ستؤدي بالتالي إلى انخفاض الاستهلاك، كذلك إذا بقي الاستهلاك نفسه خلال فترة الذروة لن تزيد التكلفة بل ستبقى كما هي.
وبيّن أن الحديث عن تضرر المواطن من التعرفة الجديدة ليس صحيحا، مشيرا إلى أن القطاع المنزلي مستثنى من القرار ولا يمكن تطبيقه في العام الحالي أو القادم على اعتبار أن التعرفة تتطلب عدادات ذكية وهي ليست متوفرة في جميع القطاع المنزلي.
وأكد أن الهيئة ستعمل على مراجعة الملاحظات التي ستردها بعد تطبيق التعرفة المرتبطة بالزمن بعد 6 شهور أو أقل أو أكثر وعندها ستدرس الملاحظات وتتخذ قرارات بموجبها.
كما أكد عقل أن القرار في صالح المواطن والقطاع الصناعي إذا أُحسن إدارة الملف، خصوصا أن القطاع التجاري غير مشمول بالقرار.
وأوضح أنه في فترة الذروة إذا تم استهلاك نفس نمط الاستهلاك الحالي فلا يوجد زيادة، وهناك الذروة الجزئية الأولى والثانية تمثل 18 ساعة من اليوم.
ولفت إلى أن الحديث عن رفع أسعار الكهرباء لسداد ديون شركة الكهرباء الوطنية غير صحيح، وأن قضية مديونية الشركة لن يسدده مضاعفة أسعار الكهرباء في الأردن.
اقرأ أيضاً : طالبة توجيهي لـ"رؤيا": تأخرت دقيقة وحرمت من تقديم الامتحان والتربية توضح - فيديو
من جانبه، قال خبير الطاقة عامر الشوبكي إن تعرفة الكهرباء في الأردن أصلا مرتفعة، وإن الأصل هو تشجيع المواطن للذهاب لأوقات أخرى لصرف الكهرباء، مبينا أن قطاع الاتصالات لا يمكن التحكم فيه الذي سيعمل بالتأكيد على تعويض ذلك من جيب المواطن.
وأضاف الشوبكي أن السعر الذي سيرتفع على القطاعات المشمولة بالقرار في الساعات الست (من 5 مساء ولغاية 11 مساء) لا يقارن بالانخفاض الذي تذهب إليه الحكومة.
وتابع: "قطاع الصناعات المتوسطة تبلغ كلفة الكيلو واط الواحد 68 فلسا، في فترة الذروة من المتوقع أن يرتفع إلى 88 فلسا، بالتالي فإن الضرر حاصل لذلك القطاعات".
واعتبر الشوبكي أن التعرفة المرتبطة بالزمن هي إعلان واضح لرفع أسعار الكهرباء في الأردن بطريقة أخرى، وأنها خطوة في الاتجاه الخاطئ وجاءت لتخفيف أعباء شركة الكهرباء الوطنية ولتتماشى مع توصيات صندوق النقد الدولي بضرورة معالجة المديوينة والعجز في موازنة شركة الكهرباء.
وبيّن أن فواتير الكهرباء للقطاعات المشمولة بالتعرفة الجديدة ستزيد بنسبة 8%، مؤكدا أن المصانع التي تعمل على مدار 24 ساعة هي الخاسرة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الكهرباء التعرفة الكهربائية فاتورة الكهرباء هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن فی الأردن
إقرأ أيضاً:
زيارة تاريخية: الأردن يعزز دعمه لسوريا الجديدة بعد سقوط نظام الأسد
#سواليف
#زيارة_تاريخية: #الأردن يعزز دعمه لسوريا الجديدة بعد #سقوط_نظام_الأسد
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
في خطوة دبلوماسية تاريخية ومهمة، قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة إلى سوريا، ليكون أول وزير خارجية عربي يزور دمشق بعد سقوط النظام الطاغية بشار الأسد. هذه الزيارة تحمل أبعادًا رمزية كبيرة، تعكس الموقف الرسمي والشعبي الأردني الداعم لخيار الشعب السوري الشقيق، والوقوف إلى جانبه في تحقيق تطلعاته نحو الحرية والكرامة.
لقد عبرت المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، عن موقفها الثابت والواضح تجاه الأزمة السورية منذ اندلاعها. وكان الأردن دائمًا نصيرًا للشعب السوري في محنته، داعيًا إلى حل سياسي يُنهي معاناة الشعب ويضع حدًا لحقبة الاستبداد التي عاشها السوريون تحت حكم النظام المجرم بشار الأسد. وبعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة بالنظام، تأتي زيارة الصفدي تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الأردني والسوري، وتجسيدًا لرؤية الأردن في دعم سوريا الجديدة، الحرة، المدنية.
مقالات ذات صلة بالتزامن مع زيارة ميقاتي… رفع العلم الإسرائيلي عند مدخل الناقورة في جنوب لبنان 2024/12/23تفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة لعهد من التعاون المثمر بين البلدين، إذ تأمل المملكة أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار دبلوماسي وسياسي جديد يعزز العلاقات الثنائية ويضع أسسًا للشراكة المستقبلية. ويتطلع الأردن إلى زيارة وفد رسمي رفيع المستوى إلى دمشق قريبًا، لبحث آفاق التعاون والخطوات المستقبلية، وعلى رأس جدول الأعمال موضوع عودة المهجرين السوريين المقيمين في الأردن إلى وطنهم.
لقد تحمل الأردن على مدى سنوات الأزمة عبء استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، مقدمًا نموذجًا إنسانيًا يحتذى به في التعامل مع الأزمات الإنسانية. ومع دخول سوريا مرحلة جديدة من تاريخها، يأمل الأردنيون أن تسهم عودة اللاجئين في إعادة بناء وطنهم، وأن يكون للأردن دور محوري في عملية إعادة الإعمار، نظرًا لموقعه الجغرافي كبوابة طبيعية لسوريا، بالإضافة إلى علاقاته المميزة مع المجتمع الدولي الداعم لاستقرار سوريا وإعادة إعمارها.
إن الدعم الأردني لسوريا لا يقتصر على الجانب الرسمي فقط، بل يمتد ليشمل الموقف الشعبي الذي طالما كان مناصرًا للشعب السوري الشقيق. ويأتي الدور الذي لعبته الدبلوماسية الأردنية، بقيادة وزير الخارجية أيمن الصفدي، ليجسد هذا الدعم ويعبر عنه في المحافل الدولية والإقليمية. فمن خلال حنكة الصفدي ومهارته الدبلوماسية، استطاع الأردن أن ينقل موقفًا واضحًا يؤكد على أهمية دعم خيارات الشعب السوري في بناء دولة مدنية حرة مستقلة، تعيد لسوريا مكانتها الطبيعية في النظام الإقليمي العربي.
ختامًا، يأمل الأردنيون أن تكون هذه الزيارة التاريخية بوابة لعلاقات أخوية أكثر قوة بين الأردن وسوريا الحرة الجديدة، وأن تشهد المرحلة القادمة تعاونًا وثيقًا بين البلدين في مختلف المجالات، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما نأمل أن تستعيد سوريا مكانتها اللائقة في الأسرة العربية، وتعود كدولة موحدة مستقرة تساهم في بناء نظام إقليمي عربي قوي يعكس طموحات شعوب المنطقة في السلام والتنمية.