تحذير عالمي من انتشار إنفلونزا الطيور بين البشر.. «تجنب الحليب البقري»
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين البشر، خاصة بعد تفشيه بين الماشية في الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار حالة من القلق بين علماء الفيروسات، مؤكدين أن «مستوى القلق أكبر مما يبدو على السطح» وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
أجريت العديد من الاختبارات على الماشية المصابة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة الأمريكية، وتبين أن حليب الأبقار المصابة بفيروس إنفلونزا الطيور يحتوي على عدد ضخم من الجزيئات الفيروسية، التي يمكنها البقاء على قيد الحياة لساعات طويلة في الحليب، وهو ما يثبت احتمالية انتقال الفيروس بين الأبقار والحيوانات وحتى البشر.
وحسب دراسة أجراها العالم الأمريكي من أصل بولندي مارتن بير، الحائز على جائزة نوبل للفيزياء عام 1995، فإن هناك ما يقرب من 80 ماشية في 9 ولايات مصابة بإنفلونزا الطيور، لافتًا إلى أن تفشي المرض يقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن، لكن الآثار العالمية كبيرة، وهو ما يجعله مصدر قلق لمنظمة الصحة العالمية.
علاقة الإنفلونزا الطيور بالماشيةاكتشف العلماء أن فيروس إنفلونزا الطيور له صلة فريدة بالغدد الثديية للأبقار، وهو ما يعني أنه عندما تصاب الماشبة بالعدوى يستهدف الفيروس الخلايا المبطنة لغدد الحليب، مما يسبب الالتهاب والتكاثر، مما يفسر سبب ظهور أعراض تنفسية خفيفة على الأبقار المصابة بالفيروس، ويثير مخاوف بشأن سلامة الحليب من الأبقار المصابة بالفيروس.
وفي هذا السياق، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن هناك ولايات سجلت إصابة بعض الماشية المنتجة للألبان بإنفلونزا الطيور، إلا أن الخطر لا زال ضئيلا بالنسبة لانتقاله بين البشر بهذه الطريقة، ولكن لابد من الحذر عند التعامل مع هذه الماشية المصابة، مشيرًا إلى أن فيروس إنفلونزا الطيور، يتمتع بالقدرة على البقاء لفترات طويلة من الزمن.
وأوضح «بدران» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الفئات الأكثر عرضه للإصابة بمرض إنفلونزا الطيور هم العاملون فى مزارع الدواجن، أو الذين يتعرضون للطيور المصابة مباشرةً، أو الشخص الذي يأكل الدواجن أو البيض غير المطبوخ جيدًا، وأيضًا الأطقم الطبية الذين يتعاملون مع المرضى، والمخالطون الذين يعتنون بالمصابين من الأسرة.
نصائح لتدنب الإصابة بمرض إنفلونزا الطيورلابد من تجنب التعرض للحيوانات المريضة أو الميتة نتيجة الإصابة بإنفلونزا الطيور، بما في ذلك الطيور البرية والدواجن والطيور الأليفة الأخرى وغيرها من الحيوانات البرية أو الأليفة والأبقار، وتجنب التعرض لبراز الحيوانات، أو القمامة، أو اللبن غير المبستر أو المواد التي جرى لمسها أو بالقرب منها طيور أو حيوانات أخرى مشتبه فيها أو مؤكد إصابتها بفيروس A(H5N1) ، ويجب عدم شرب اللبن البقري إلا بعد الغليان التام، كما أنه يجب على الأشخاص ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة والموصى بها عند تعرضهم لحيوانات مصابة أو مشتبه في إصابتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إنفلونزا الطيور مرض الإنفلونزا إصابة الماشية حليب الأبقار حليب بإنفلونزا الطیور إنفلونزا الطیور
إقرأ أيضاً:
بعد ظهور أول حالة إصابة في أمريكا.. أسباب عدوى البشر بأنفلونزا الطيور
حالة من القلق تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية بعد اكتشاف أول حالة إصابة شديد بأنفلونزا الطيور في ولاية لويزيانا، لشخص كان على اتصال بطيور مريضة ونافقة في أسراب بالفناء الخلفي لمنزله، إذ تم اعتباره أول حالة إصابة بشرية مرتبطة بالتعرض لسرب من الطيور وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض تسجيل 61 حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة هذا العام وسط تفشي مستمر بين الأبقار الحلوب الذي أصاب العديد من عمال المزارع، إذ كانت جميع الإصابات خفيفة إلى أن تم اكتشاف أول حالة إصابة خطيرة بالمرض، وهو ما تسبب في ظهور التخوفات من جديد بشأن زيادة أعداد الإصابة وتفشي المرض بالبلاد، بحسب شبكة «usnews» الأمريكية.
عدوى أنفلونزا الطيورفيروس أنفلونزا الطيور ينتشر عادة بين الطيور ولكنه قد يصيب البشر أيضًا، إذ تنتقل العدوى البشرية في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر بالدواجن المصابة أو البيئات الملوثة.
وفي حين لا تنتقل فيروسات أنفلونزا الطيور بسهولة في الوقت الحالي من شخص لآخر، فإن الانتشار المستمر لهذه الفيروسات بين الدواجن يعد أمرًا مثيرًا للقلق، إذ يمكن أن تؤدي هذه الفيروسات إلى حدوث عدوى ما بين الطفيفة إلى الشديدة والتي قد تؤدي إلى الوفاة، وأيضًا القدرة على التحور لتصبح أكثر شراسة، وفق تقارير منظمة الصحة العالمية.
وعادة ما تتشابه أعراض الإصابة بأنفلونزا الطيور مع الأعراض الشائعة للأنفلونزا لكنها تكن أكثر شراسة ومصحوبة بالحمى، ويشعر الشخص المصاب، بالحمى، والتعب، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، والغثيان والقئ، والإسهال.
ومع تعدد أنواع فيروسات أنفلونزا الطيور غالبًا ما يصيب البشر النوع «A»، ويمكن أن يصيب هذا الفيروس الجهاز التنفسي العلوي والرئتين، وينتشر أحيانًا إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الدماغ.
كيف تنتقل العدوى؟يمكن أن يصاب البشر بأنفلونزا الطيور إذا لامسوا سوائل جسم حيوان مصاب، مثل اللعاب أو الحليب أو قطرات الجهاز التنفسي أو البراز، إذ يمكن أن يتم استنشاقها من خلال جزيئات الغبار الصغيرة في موائل الحيوانات أو تدخل إلى العين أو الأنف أو الفم.
ولا يمكن حدوث الإصابة بأنفلونزا الطيور من خلال تناول الدواجن أو البيض المطبوخ جيدًا أو من شرب الحليب المبستر، إذ يتم على الفور استبعاد أي قطعان معروفة بأنها مصابة بفيروس أنفلونزا الطيور من إمدادات الغذاء البشرية، ويعتبر الأشخاص الذين يعملون مع الدواجن والطيور المائية مثل البط أو الأوز والأبقار الحلوب هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.