وقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، اليوم، اتفاقية تعاون مع صندوق “أفريقيا 50″، المستثمر ومدير الأصول في مشاريع البنية التحتية عبر القارة الأفريقية، لتسريع نشر الطاقة المتجددة في أفريقيا.
وتعهد الصندوق، في هذه الاتفاقية، بتقديم ما يصل إلى 100 مليون دولار أمريكي للمشاركة في تمويل مشاريع تحول الطاقة وبنيتها التحتية القائمة على مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا عبر منصة تسريع تحول نظام الطاقة “إيتاف”، مما يعزز جهود التنمية المستدامة والعمل المناخي في جميع أنحاء القارة.


وتم توقيع الاتفاقية اليوم على هامش منتدى تنمية صندوق أوبك في فيينا من قبل كل من فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام (آيرينا)، وآلان ايبوبيسي الرئيس التنفيذي لصندوق “إفريقيا 50”.
وقال لا كاميرا، إن المعطيات أظهرت، ولأول مرة منذ عشر سنوات، أن عدد الأشخاص المحرومين من الكهرباء قد ازداد بشكل كبير، وغالبيتهم يعيشون في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ما يحتم بذل قصارى الجهد لمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة على وجه السرعة، مشيرا إلى أن مصادر الطاقة المتجددة تشكل الحل الأكثر فعالية وأماناً من الناحية المناخية، ولهذا تلعب الشراكة مع صندوق “أفريقيا 50” دوراً محورياً في زيادة تأثير منصة تسريع تحول نظام الطاقة عبر جميع أنحاء أفريقيا.
وقال آلان ايبوبيسي الرئيس التنفيذي لصندوق “إفريقيا 50”: ينبغي أن تركز القارة الأفريقية على الحد من الانبعاثات وتسريع التنمية الاقتصادية، حيث يعد الاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة خطوةً انتقالية حاسمة لتحقيق صافي الانبعاثات الصفرية، وستمثل منصة “إيتاف” محطة انطلاق مهمة لتوسيع وتسريع نطاق استثماراتنا في مشاريع الطاقة المتجددة والتي ستساهم في نهاية المطاف بالحد من التأثير الكارثي للتغير المناخي على شعوبنا.
وتهدف منصة “إيتاف”، التي تم إنشاؤها عام 2021 بدعم من دولة الإمارات، إلى توسيع نطاق تمويل مشاريع الطاقة المتجددة التي تدعم المساهمات المحددة وطنياً في البلدان النامية، بالإضافة إلى تحقيق المنفعة للمجتمعات عبر تسهيل الوصول إلى مصادر الطاقة، وضمان أمن الطاقة، ودفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي.
ومع انضمام صندوق “أفريقيا 50” إليها، باتت “إيتاف” الآن تحظى بـ 14 شريكاً تعهدوا بتقديم ما مجموعه 4.15 مليار دولار، مما يدل على دورها المتنامي كأداة تمويل شاملة وفعالة لتحول نظام الطاقة.
وتستفيد هذه الشراكة من العضوية العالمية لآيرينا لاستقطاب مقترحات المشاريع عبر منصة “إيتاف”، وكذلك من خبرة صندوق “أفريقيا 50” في تطوير المشاريع وتمويل حصص الملكية.
يشار إلى أن آيرينا ستتعاون مع الحكومة الكينية لاستضافة منتدى الاستثمار لمبادرة “شراكة متسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا” المقرر عقده في الأول من سبتمبر 2024، حيث يهدف المنتدى إلى تسهيل تواصل مطوري المشاريع مع الممولين المحتملين من خلال برنامج منظم لتوفيق المصالح، وبحث مشاريع شركاء مبادرة “شراكة متسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا” والمنظمات الدولية الأخرى لدعم الأهداف التنموية الخاصة بهذه المبادرة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رهان لم نخسره بعد

مع الأزمة المستحكمة فى الكهرباء، وتخفيف الأحمال السخيف هناك رهان لم نخسره بعد ما قصده هنا هو الطاقة المتجددة من رياح وطاقة شمسية وأخيراً الهيدروجين الأخضر.
الحقيقة أن مصر قطعت شوطا فى الاتجاه إلى الطاقة النظيفة، وهناك عقبات يجب أن نتخطاها.
من الانجازات الملموسة زيادة الطاقة المُنتجة من المصادر المتجددة ولدى مصر هدف بأن تصل نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالى الطاقة المُنتَجة بحلول عام 2035 وفى عام 2023، بلغت الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة حوالى 20% من إجمالى الطاقة المنتجة فى مصر وتم إنشاء العديد من محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح، مثل محطة بنبان للطاقة الشمسية وأكبر محطة رياح فى أفريقيا فى خليج السويس. 
وأطلقت الحكومة استراتيجية وطنية للطاقة المتجددة لتحفيز الاستثمارات فى هذا المجال.
مع إصدار قوانين وتشريعات لتسهيل إنشاء محطات الطاقة المتجددة وربطها بالشبكة الكهربائية وتقدم الحكومة حوافز وتسهيلات مالية للشركات والمستثمرين فى هذا المجال وحاليا يتم إنشاء شبكات نقل وتوزيع كهرباء حديثة لاستيعاب الطاقة المتجددة.
ورغم ذلك هناك عقبات كبيرة منها:
هناك عدة تحديات رئيسية تواجه مصر فى تحقيق أهدافها للطاقة المتجددة:
منها التكلفة المرتفعة فتكلفة إنشاء محطات الطاقة المتجددة لا تزال أعلى من الوقود العادى. 
أيضا هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة فى البنية التحتية لنقل وتوزيع الطاقة المتجددة هناك أيضا تحديات متعلقة بتخزين الطاقة المتجددة وإدارة الشبكة الكهربائية لاستيعاب التقلبات فى إنتاج الطاقة المتجددة.
هناك التحديات التشريعية أيضا فبعض التشريعات والقوانين لا تزال غير كافية لتسهيل انتشار الطاقة المتجددة بجانب الحاجة إلى مزيد من الحوافز والدعم الحكومى ويبقى الوعى والقبول المجتمعى للطاقة المتجددة لا يزال محدودًا فى بعض المناطق.
وتظل أهم التحديات هى التحديات المالية والحاجة إلى تعبئة تمويل كاف من مصادر محلية ودولية.
ولمواجهة هذه التحديات، تحتاج مصر إلى مزيد من الجهود والاستثمارات فى البحث والتطوير، وتطوير السياسات والتشريعات، وبناء القدرات المؤسسية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولى فى هذا المجال.
وعلى الرغم من العقبات، تبقى آفاق قطاع الطاقة المتجددة فى مصر واعدة، حيث نمتلك إمكانات هائلة فى مجال الطاقة الشمسية والرياحية. كما أن التزام الحكومة المصرية بهذا التحول الطاقى الأخضر يشير إلى مستقبل مشرق ينتظر هذا القطاع الحيوى.
ويجب أن يكون تطوير قطاع الطاقة المتجددة فى مصر أحد أهم الأولويات الوطنية والبيئية على المدى القريب والبعيد. وبفضل الجهود المبذولة والاستراتيجيات الطموح، فإن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف الاستراتيجى المهم ويبقى رهان الطاقة المتجددة فى مصر حتى الآن قائم ويحتاج فقط إلى أرادة قوية.

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • منصة TripAdvisor : معالم المغرب وتجاربه السياحية تستحوذ على المراكز الأولى أفريقياً
  • هيئة الطاقة المتجددة: خطة وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة 40 مليار دولار
  • أوكرانيا: الشركاء الدوليون سيقدمون 60 مليار دولار مساعدات سنوياً
  • رهان لم نخسره بعد
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يطلع رئيس مجلس النواب على سير مشاريع التنمية والإعمار
  • مشاريع جمارك أبوظبي تتوج بـ 3 جوائز في مؤتمر “غوف ميديا” 2024 بسنغافورة
  • «أكوا باور» توقع اتفاقيات شراء طاقة لثلاثة مشاريع مقابل 12.3 مليار ريال
  • اللواء ركن “خالد حفتر” ومدير إدارة الاستخبارات يتفقدان أعمال الصيانة بدرنة
  • من هو “المليونير” الذي اختاره ترامب نائباً له؟
  • انتكاسة كبرى لواشنطن: الجيش الأميركي يبحث عن “خطة بديلة” لغرب أفريقيا بعد طرده من النيجر