"فساد نتنياهو والغواصات المصرية".. الإعلام الإسرائيلي يفتح ملف الغواصات الألمانية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
فتحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مجددا قضية الفساد المتهم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي والمتعلقة بتلقيه رشاوي وعمولات من بيع غواصات ألمانية لإسرائيل.
نتنياهو: وافقت على بيع غواصات ألمانية لمصر لأسباب تتعلق بأسرار الدولة وأمن إسرائيل
وتشمل القضية كذلك تورطه في إعطاء الإذن للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل لبيع غواصات استراتيجية لمصر من نفس الطراز التي حصلت عليه البحرية الإسرائيلية من برلين.
وقال المحلل الإستراتيجي الإسرائيلي آرييل سيغال لإذاعة 103fm الإسرائيلية: "لقد أضر رئيس وزراء إسرائيل بأمن دولة إسرائيل لأنه أعطى، رغم توصيات المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، الأذن للمستشارة الألمانية ببيع غواصات استراتيجية لمصر".
وتساءل المذيع: "هل سمح الجهاز الأمني بهذا البيع؟"، فأجاب: "تبدأ هذه القصة بالفعل في عام 1988، حينما وافقت إسرائيل، كجزء من اتفاقية السلام مع مصر، على أن يساعد الأمريكيون مصر. وفي عام 1995، توجه الأميركيون إلى الحكومة الإسرائيلية وقالوا: "توافقون على أن تبيع ألمانيا غواصات للقاهرة. وبعد ذلك أصدر رئيس الوزراء حين ذاك إسحاق رابين قراراً حكومياً برفض الأمر"، ولكن في عام 2014 أعطى بنيامين نتنياهو الأذن لبرلين ببيع الغواصات من طراز دولفين للقاهرة.
وفي عام 2016 وصلت أول غواصة مصرية من ألمانيا ضمن صفقة الغواصات التى وقعتها القاهرة عام 2015 مع برلين والتى بموجبها حصلت البحرية المصرية على 4 غواصات من طراز "1400 / 209" .
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في تقرير سابق لها، إن الغواصة التى بنيت فى أحواض شركة "تايسين جروب" الالمانية ستشكل قفزة اضافية وتكنولوجية إلى الأمام بالنسبة للقوات البحرية المصرية، وستعزز القدرة على الدفاع عن أمن مصر القومى والتعامل مع التحديات والتهديدات المختلفة التى قد تضر بأمن سواحل مصر ومياهها الاقليمية.
وأضافت الصحيفة أن البحرية المصرية تبنى قدرات عسكرية ضخمة خلال الفترة الأخيرة، وتضع نصب أعينها الصفقات العسكرية التى تعقدها إسرائيل بالنسبة لسلاحها البحرى.
وكان قد تم رفع العلم المصرى على الغواصة المصرية يوم 12 ديسمبر 2016، فى مدينة "كييل" الألمانية، وسط أجواء احتفالية.
فيما قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حينذاك إذ تناولت الصفقة بشكل واسع خلال تقرير لها، إن الغواصات الألمانية التى ستحصل عليها مصر ستنافس نظيرتها الإسرائيلية، حيث إن تل أبيب تعاقدت مع الشركة نفسها لبناء غواصات مماثلة.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن إسرائيل ليست وحدها فى المنطقة التى تشترى أسلحة ثقيلة بل أن مصر استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية من رفع مستوى قدراتها بشكل كبير، وتضع نصب أعينها التطور الكبير الذى يشهده الجيش الإسرائيلى.
ولفتت معاريف، إلى أن الغواصة 209/1400 واحدة من بين 3 غواصات ستأتى إلى مصر وفقا لجدول زمنى محدد مسبقا.
ويبلغ طول هذه الغواصات حوالى 65 مترا، وعرضها حوالى 6 أمتار، وتصل سرعتها تحت الماء لحوالى 21.5 عقدة بحرية، وفى السطح حوالى 11 عقدة، ويمكنها الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحرى فى البحر وحوالى 8000 ميل بحرى فى المياه الضحلة، كما يمكنها حمل حوالى 30 بحارا وهي مجهزة بـ 8 أنابيب طوربيد وصواريخ بحر - بحر.
وفي عام 2021 كشف وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، بيني جانتس، أنه تقدم بقرار لتشكيل لجنة للتحقيق في صفقة غواصات مع ألمانيا اتهم فيها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بالفساد.
وأضاف جانتس- في تغريدة: إنه كما وعد، قدم قرارا إلى أمانة الحكومة لإنشاء لجنة تحقيق حكومية في شراء الغواصات والسفن، مشددا على أن هذه قضية وطنية تتعلق بالحفاظ على أمن إسرائيل وليست مسألة شخصية مع نتنياهو.
وهناك شبهات حول تورط مقربين من نتنياهو في الحصول على عمولات ضخمة في صفقة شراء غواصات عسكرية من شركة ألمانية بلغت قيمتها حوالي ملياري دولار.
ووجه نتنياهو بسبب هذا الموضوع اتهامات في 3 قضايا فساد تتعلق بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
الانحراف الحقيقي… إي والله / د. مي بكليزي
#الانحراف_الحقيقي… إي والله / د. #مي_بكليزي
لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً، وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى، وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى…
بعد كلِّ المعجزاتِ التي رأيناها على الهواء مباشرةً، رأيَ العينِ، والصمودِ الأسطوري، والقتالِ غيرِ المتكافئِ من فئةٍ لا يضرُّها من خذلها ويخذلها على مرِّ السنين، ولا يعنيها من يدير ظهره لها جُبْنًا، وتَقَاعُسًا، وتَآمُرًا.
بعد إقامةِ الحُجَّةِ علينا أفرادًا وجماعاتٍ بفرضية دفع الظلمِ قولًا وقلبًا، وهذا أضعفُ الإيمان،
يأتي من يعيثُ فسادًا في الرأي، لا، بل في الموقف، وانحرافِ بوصلةِ الاتجاه، والتقهقرِ خلفَ الأحداثِ الجِسَامِ، يعيثُ فسادًا، يا أيها المنبطحُ السائرُ في ركبِ التبطيء، وَإِنَّ منَّكُمْ لَمَنْ ليُبَطِّئُنَ…
يبطِّئُنَ باللحاقِ بركبِ الأشرافِ والأولياءِ الصالحين، يبطِّئُ من نيلِ شرفِ الجهادِ والاستشهادِ، يبطِّئُ في نصرةِ المظلومِ، فهو أحوجُ للبراءةِ من النفاقِ من نُصْرَتِهِ، والاعتذارِ لنفسِهِ بين يدي اللهِ يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنون، يعيثُ فسادًا أيها الجاثي على ركبتيهِ، يتسوَّلُ شَظَفَ العيشِ، ثريدًا وقَصْعَةً، وليثنيَ عليكَ من أثلجتَ لهم صدرًا من أعداءِ اللهِ والأمةِ.
يعيثُ فسادًا أيها الجالسُ في القصورِ، ولا تتبصَّرُ بمُحْدَثَاتِ الأمورِ، فعِلْمُكَ قاصرٌ عمن أرْسَوا عقيدةَ الفعلِ والعملِ والاحتسابِ.
شَتَّانَ بين علمٍ نُقِشَ في السطورِ والورقِ، وبين علمٍ راسخٍ في القلبِ يصدِّقُهُ العملُ، وذروةُ سَنَامِهِ بذلُ الحياةِ رخيصةً في سبيل الله، يعيثُ فسادًا ويعيثُ ويعيثُ…
فلا مكانَ لكَ بين الأشرافِ والأحرارِ، تأبى ألسنتُكم إلا أن تَكْشِفَ الغطاءَ عنكم، وعن سريرتِكم الصَّدِئَةِ بماءِ النفاقِ والتملُّقِ، فَلُحُومُ المجاهدين هي المسمومة، تُرْدِي من يلوكُها دَرَكًا في الدنيا أسفلَ، قبلَ جهنمَ، فالقاعُ أصبح مزدحمًا بكم، يا من تأكلون لحومَ أشرفِ من أنجبتهم أمةُ محمدٍ – عليه الصلاة والسلام.