قال النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا في حزب مستقبل وطن، إن الدولة المصرية تمر بظروف صعبة تتطلب من الجميع التعاون والاتحاد لمواجهة الأزمات والتحديات، والوصول إلى حلول مستدامة وفعالة في المشكلات الراهنة، ومن بينها مشكلة انقطاع الكهرباء، وأزمة تخفيف الأحمال الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.


وأوضح فهمي في بيان له اليوم، أن تصريحات رئيس مجلس الوزراء حول أزمة الكهرباء، تؤكد جهود الدولة لإنهائها في أسرع وقت، استجابة لنداءات المواطنين واستغاثاتهم، والعمل على توفير الطاقة الكافية والمستدامة للمستقبل، وتعزيز البنية التحتية الكهربائية وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، فضلا عن سعيها لدعم الابتكار في مجالات التكنولوجيا البيئية.


وأكد عضو مجلس الشيوخ أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وتتأثر بها مصر بشكل كبير تتطلب اتخاذ إجراءات فورية ومستدامة، ووضع خطة لمواجهة هذه الظاهرة والحد من تفاقمها، والعمل على توفير الكهرباء لضمان أمن الاقتصاد القومي.


وأشاد النائب عمرو فهمي، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بتكثيف الجهود لإنهاء أزمة الكهرباء بحلول يوليو المقبل، لإنهاء معاناة المواطنين نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء، وسرعة استجابة الحكومة لها.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الكهرباء «ببلاش» فى إسبانيا.. لماذا؟

الفارق بيننا فى مصر وإسبانيا، ليس فارق المسافة والجغرافيا ومياه البحر المتوسط فقط، بل أهم من ذلك فارق كم التراكمات والبناء المؤسسى.
وبينما نحن المصريين فى شرق البحر المتوسط نعانى من أزمة كهرباء وطاقة طاحنة، فإن إسبانيا فى غربه تبيع الطاقة بأسعار تقترب من الصفر، بين الساعة 11 صباحًا و7 مساءً، أى ساعات النهار المشمسة.
مصر بلد الشمس، بها أزمة طاقة، بينما أوروبا فى الشمال بها أزمة تصريف للطاقة.
القضية هنا ليست موارد، لأننا بالطبع ننعم بمورد أكبر وهي الشمس التى تحرقنا حرارتها يوميا فى هذا الصيف الصعب.. وإنما القضية هى أزمة استغلال موارد.
لا تقتصر أزمة تصريف الطاقة على إسبانيا، وإنما تمتد إلى دول وسط وشمال أوربا ومنها ألمانيا.
ورغم أن ألمانيا لا تعرف الشمس المتوهجة كما تعرفها مصر وإسبانيا، فإن الألمان يبيعون الطاقة فى بعض الأحيان بأسعار جملة «سلبية».
هل تصدقون عبارة الأسعار السلبية؟
فهم يستغلون الرياح بدلا من الشمس فى توليد الطاقة، وبالتالى فالفائض فى بعض الأوقات يباع ليس «ببلاش» وإنما بأقل من ذلك.
الأغرب من كل هذا، أن مصر بدأت مشروع طاقتها الشمسية مع المهندس الأمريكى فرانك شومان بتشييد أول محطة فى المعادى وكان ذلك عام 1911، بينما أنتجت الطاقة الشمسية فى إسبانيا بحلول عام 2015.. اى بفارق 100 عام متأخرة عن مصر.
وكما تمتلك إسبانيا سواحل على المتوسط تصلح لمشروعات طاقة الرياح، فإن سواحل مصر على البحر نفسه تتجاوز طول السواحل الإسبانية.
وإذا كانت إسبانيا تطل على المحيط الأطلسى وبحرى قنطبرية والبوران، فإن مصر لديها شواطئ أطول على ساحل البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة.
إذن الفارق ليس فى الجغرافيا وإنما فى التاريخ.. ليس فى الثروات وإنما فى طريقة استغلال وإدارة الثروات.
وبينما نحن نتخبط فى «مكلمخانة» على «السوشيال ميديا»، ستجدهم هناك يبحثون خطط رفع مساهمات الطاقة النظيفة فى إجمالى إنتاج الطاقة.
الأمر لا يقتصر على التخطيط الحكومى فحسب، وإنما فى إرادة المجتمعات ككل، واحتشادها خلف هدف واحد هو البناء وليس التركيز على السلبيات.
قبل عامين تقريبا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ينتظر انفجار الشارع فى أوروبا بسبب أزمة الطاقة الناشبة مع غزو روسيا لأوكرانيا، واعتماد أوروبا على روسيا فى توفير الطاقة..
كان ينتظر أن تخرج الجماهير لإسقاط حكومات أوروبا عبر صندوق الانتخابات، لينتصر على حلف شمال الأطلسى عبر صندوق انتخاباته نفسه وفى عقر داره.
لكن أوروبا عبرت أزمتها بالتخطيط العميق، والإرادة الواعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية.
وهنا فى مصر، بدأت الدولة مشروعا عملاقا للطاقة النووية فى الضبعة، و الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان.. وإن كانت المشروعات جاءت متأخرة فبعضها لظروف سياسية عمرها 70 عاما ومنها مشروع الطاقة النووية الذى انطلق فى خمسينيات القرن الماضى ولم يتحقق إلا على يد الرئيس السيسى.. وهذه حقيقة تاريخية لا تقبل المزايدة أو الانتقاص. لكن أن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى مطلقا.
تفاءلوا بالخير تجدوه.

مقالات مشابهة

  • لتجاوز أزمة تخفيف الأحمال.. «الكهرباء» تناشد المواطنين الإبلاغ عن سارقي التيار
  • «البيطريين» تقرر استمرار صرف الإعانات ولجان لبحث أزمة نادى بورسعيد وعقود الإشراف
  • باحث إثيوبي يطرح مقترحا لحل أزمة الكهرباء المستمرة في مصر
  • تكليفات السيسي للحكومة لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي
  • ضياء رشوان: أزمة الكهرباء تتطلب حلولًا عاجلة وتعاونًا بين الدولة والمواطنين
  • الكهرباء «ببلاش» فى إسبانيا.. لماذا؟
  • وسط تفاقم أزمة الكهرباء.. مصر تشتري 17 شحنة غاز
  • مصطفى بكري يوجه رسالة للرئيس السيسي بشأن غلق المحال في الـ10 مساءً.. فيديو
  • 49 ألف مولدة كهرباء.. أضرار خطيرة وورقة توت لعجز الدولة في توفير الطاقة
  • إبراهيم عيسى: تصريحات الحكومة بشأن انقطاع الكهرباء "مستسخفة"