محكمة تابعة لحماس تقضي بإعدام 7 أشخاص بتهمة "التخابر" مع إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
عناصر أمن تابعة لحماس في قطاع غزة (أرشيف)
أصدرت محكمة الاستئناف العسكرية التابعة لحكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، الأحد (6 أغسطس/ آب 2023) أحكاما بإعدام سبعة أشخاص دينوا بـ"التخابر" مع إسرائيل وبسجن آخرين مدى الحياة، بحسب وزارة الداخلية في قطاع غزة.
مختارات بينهم اثنان بتهمة التخابر.. حماس تعدم خمسة فلسطينيين في غزة غزة ـ الإعدام والسجن لفلسطينيين بتهمة التخابر مع إسرائيلوقالت الوزارة في بيان "أصدرت محكمة الاستئناف العسكرية بهيئة القضاء العسكري في غزة أحكاما بالإعدام بحق سبعة متخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب أحكام أخرى بالأشغال الشاقة الموقتة والمؤبدة بحق 7 متخابرين آخرين".
وأوضح أن اعتقال المتهمين بـ"التخابر مع إسرائيل" تم بين العامي 2017 و2019، مع ذكر تفاصيل عن التهم الموجهة لكل منهم.
وشدد على أن "أحكام الإعدام المذكورة تأتي سندا لنص المادة (415) من قانون الإجراءات الجزائية رقم (3) لسنة 2001. وجميع الأحكام صدرت وجاهيًا وبالإجماع وأفهمت علنا".
القانون يشترط تصديق رئيس السلطة
وبموجب القانون الفلسطيني، يستوجب حكم الإعدام موافقة رئيس السلطة الفلسطينية قبل تنفيذه، لكنّ حركة حماس تجاهلت ذلك مرات عدة في السابق.
ومنذ سيطرتها على قطاع غزة في 2007، نفّذت الحركة عدداً من أحكام الإعدام من دون موافقة الرئيس محمود عباس.
وفي نيسان/أبريل أصدرت محكمة عسكرية تابعة لحماس أحكاماً بإعدام شخصين وسجن أربعة آخرين مدى الحياة، بعدما دانتهم بتهمة "التخابر" مع إسرائيل.
وأعلنت حكومة حماس في أيلول/سبتمبر الماضي تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة فلسطينيين، اثنان منهم دينا "بالتخابر مع الاحتلال" وثلاثة دينوا "بارتكاب جرائم قتل".
مئات أحكام الإعدام أغلبها في غزة
وشهد العام الماضي ارتفاعا في إصدار أحكام الإعدام في قطاع غزة إذ تجاوز عددها 17 حكماً، ما يرفع عدد الأحكام الصادرة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية إلى 270 حكماً على الأقلّ، 240 منها في قطاع غزة لوحده، بحسب مراكز حقوقية فلسطينية.
وكانت الأمم المتحدة قد شجبت قبل نحو عام إعدام خمسة أشخاص في غزة.
ويعاقب القانون الفلسطيني بالإعدام مرتكبي جرائم التخابر مع إسرائيل والقتل والإتجار بالمخدرات، على أن يصادق الرئيس الفلسطيني على هذه الأحكام.
ويسود انقسام بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين، فتح وحماس، منذ 2007 بعد سيطرة الحركة الإسلامية على الحكم في القطاع الفقير.
يذكر أن عدد سكان قطاع غزة يبلغ نحو 2,3 مليون نسمة ويعاني نسبة بطالة تزيد على 50 في المئة.
يُشار إلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية.
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: قطاع غزة حركة حماس أحكام الإعدام الرئيس الفلسطيني محمود عباس قانون السلطة الفلسطينية قطاع غزة حركة حماس أحكام الإعدام الرئيس الفلسطيني محمود عباس قانون السلطة الفلسطينية فی قطاع غزة مع إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس": إسرائيل تنقلب في كل محطة خلال التفاوض بشأن غزة
قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان إن إسرائيل تنقلب في كل محطة من محطات التفاوض على ما يتم الاتفاق عليه، مؤكدًا أن الحركة ذهبت إلى أقصى مرونة بشأن الأسرى من أجل وقف الحرب.
وأوضح أن "العدو الإسرائيلي يقول إنه غير مستعد للانسحاب الكامل من القطاع ووقف العدوان ويقف عند هاتين النقطتين".
وأضاف: "ذهبنا إلى أقصى مرونة بشأن الأسرى شريطة وقف العدوان والانسحاب الشامل والإغاثة والإعمار دون شروط.. نحن نتطلع إلى نتائج إيجابية وليس رسائل إيجابية من الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار".
وأردف: "أجرينا اتصالات مع الوسطاء ومع تركيا وأطراف أخرى لحشد موقف دولي يلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار، وما يحدث من إبادة ومعاناة شديدة لشعبنا بسبب البرد والجوع يضع تساؤلا حول وجود المنظومة الدولية".
وذكرت مصادر مطلعة اليوم الأحد، أن "مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مهددة بالانهيار بسبب التعنت الإسرائيلي"، موضحة أن "القاهرة والدوحة تبذلان جهودا كبيرة لمنع وصول المفاوضات بشأن غزة إلى طريق مسدود".
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان يوم أمس أن الوزير محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بحث آخر المستجدات بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية.
واتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتخريب صفقة تبادل الأسرى، وطالبت الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالضغط عليه لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل.