لبنان ٢٤:
2024-06-29@16:01:47 GMT

شيخ العقل: لتمتين الوحدة الوطنية في ظل التحديات

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

شيخ العقل: لتمتين الوحدة الوطنية في ظل التحديات

لبّى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى دعوة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي وزار بكركي للقاء امين سر دولة الفاتيكان المونسينيور بترو بارولين برفقة قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم. 
 
 
وشكر الشيخ ابي المنى في كلمته البطريرك الراعي على الدعوة، وقال: "صحيح ان لبنان في خطر، وجميع اللبنانيين بخطر.

والحقيقة الساطعة أن وجود إسرائيل العدواني يشكل الخطر الأكبر على لبنان، ومواجهة الخطر لا يكون بالتشرذم بل بالوحدة. التفكير بصيغة تقسيمية لا يحل المشكلة.التفكير بقيام ثنائية مسيحية متلاحمة كالثنائية الشيعية، وثنائية درزية وأخرى سنية لا يحل المشكلة. تشكيل وحدة وطنية متلاحمة أو ثنائية مسيحية إسلامية اذا صح التعبير هو الأجدى لمواجهة التحديات.الثنائيات التقسيمية الطائفية إذا ما قامت لا تزيل التحديات التي يواجهها لبنان؛ من اللجوء الفلسطني، إلى النزوح السوري، إلى الانقسام المذهبي داخل الطوائف، إلى الأطماع الإسرائيلية بخيرات بلادنا، إلى غيرها من التحديات، إنها مسؤوليتنا مجتمعين بأن نبقى مقتنعين بلبنان وطنِ الرسالة والتنوع في الوحدة، وبأن نعزز ثقتنا بأننا قادرون إذا ما اجتمعنا على مواجهتها معا، وإنها مسؤولية المجتمع الدولي أن يساعدنا في معالجة تلك التحديات، ومسؤولية المجتمع العربي أن يدعمنا في مواجهتها وفي مواجهة قدر بلادنا بأن يكون في قلب الصراع".  
اضاف: "إذا لبنان محتاج إلى وحدة داخلية أولا، وإلى رعاية عربية ودولية. لن تكون أي طائفة بمأمن من خطر تلك التحديات إذا ما ظنت أن انعزالها يخلصها، فالجميع في مركب واحد وعلينا أن نعمل معاً بروح ركاب السفينة من أجل النجاة. فالاتحاد قوة والانقسام ضعف، وتجزئة المجزأ تزيدنا ضعفا. لبنان مسؤوليتنا ومسؤولية الدول الصديقة والعالم بأسره.هي مسؤولية إسلامية مسيحية إنسانية، وانهزام فكرة العيش الواحد المشترك والحوار والتفاهم ولغة العقل والحكمة هو التهديد الأخطر لوجوده، هو تهديدٌ للسلام... لا يجوز أن نيأس من وجود لبنان الواحد الموحد".

وختم: "لا يجوز أن نفكِر بأخذ لبنان بعيداً عن حقيقته وواقعه وميزاته الروحية والاجتماعية والإنسانية الرفيعة، فوحدتنا ضمانة مستقبلنا، ورعاية الدول المعنية بالسلام لنا مصدر اطمئناننا، لذا فإننا نأمل من الفاتيكان  مساعدة لبنان بما لها من موقع معنوي مؤثر على دول القرار، وكلنا أمل بالمستقبل اذا توحدنا". 
 
وختم اللقاء بمأدبة غداء أعلن بعدها كل من المفتي دريان والبطريرك الراعي الاتفاق على اعتبار يومي الجمعة والأحد القادمين يومي صلاة ودعاء لوقف الحرب في غزة وجنوب لبنان واحلال السلام في المنطقة وفي العالم. 
 
وبعد اللقاء اجرى شيخ العقل اتصالا بنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، واضعا اياه في اجواء لقاء بكركي، ومتمنيا "تعزيز التواصل فيما بين المرجعيات الروحية لتمتين الوحدة الوطنية، في ظل التحديات التي تواجه الوطن".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان في مواجهة التحديات.. زيارة "حسام زكي" لتحقيق الاستقرار وحسم الشغور الرئاسي

تشهد لبنان فترة من التحديات الكبيرة على الصعيدين السياسي والأمني، حيث يعاني البلد من شغور رئاسي مستمر منذ أكثر من 19 شهراً، بالإضافة إلى تصاعد التوترات في الجنوب اللبناني نتيجة الحرب الإسرائيلية الراهنة.

 

 في هذا السياق، تأتي زيارة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، كخطوة هامة نحو الحوار مع مختلف الأطراف السياسية ومحاولة التوصل إلى حلول للأزمات الحالية.

جاء ذلك في ختام الزيارة الرسمية التي أجراها" زكى " إلى لبنان موفدا شخصيا من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والتي أجرى خلالها عددا من اللقاءات مع كل من الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني والرئيس نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني، إضافة إلى لقاء مع قائد الجيش.
 

وركز السفير حسام زكي، على تطورات الأوضاع في جنوب لبنان وأوضح في تصريح له، أن الزيارة كان لها طابع تضامني مع لبنان وشعبه، لافتا إلى أن الزيارة حملت شقين، الأول يتعلق بالتصعيد في الجنوب اللبناني، حيث يشهد لبنان تحديات خطيرة تهدد أمنه واستقراره، وكذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها في حال ما توسعت الحرب على الحدود الجنوبية، والثاني يتعلق بالانقسام السياسي و الشغور الرئاسي الذي يحمل نتائج سلبية علي الدولة اللبنانية


 

مخاوف من حرب شاملة

تشهد لبنان حاليا تصعيداً خطيراً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ويتبادل الطرفان القصف بشكل شبه يومي منذ عدة أشهر، بدأت هذه المواجهات بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة بشكل كبير.

خلال هذه المواجهات، كشف حزب الله عن استخدامه أسلحة جديدة ومتطورة، بما في ذلك صواريخ جو-أرض وطائرات مسيرة مسلحة بالصواريخ. هذه الأسلحة الجديدة أثارت مخاوف إسرائيلية من تطور القدرات الهجومية لحزب الله، حيث تمكن الحزب من استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بعمق داخل الأراضي الإسرائيلية.

من جانبها، قامت إسرائيل بشن غارات جوية مكثفة على مواقع حزب الله في جنوب لبنان، مستهدفةً البنية التحتية والمباني التي يستخدمها الحزب، كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة عدد من جنوده خلال هذه المواجهات، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني على الحدود.

تثير هذه المواجهات مخاوف من إمكانية تحولها إلى حرب شاملة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة. يرى مراقبون أن استمرار هذه الحرب قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل أكبر، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوقف التصعيد والبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة.

في هذا السياق، أكدت الجامعة العربية تضامنها الكامل مع لبنان وشعبه في مواجهة هذه التحديات. شدد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على أن الجامعة تقف بجانب لبنان في هذه الأوقات الصعبة، داعياً إلى ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 لاحتواء التصعيد الحالي، كما أشار إلى أن الحرب في لبنان ستتوقف عندما تنتهي الحرب في غزة، داعياً إلى تجنب الأخطاء التي قد تؤدي إلى توسع الحرب ودفع الأبرياء ثمنها.

 

كما أكد السفير زكي على أهمية دور المجتمع الدولي في وقف هذه الحرب المستعرة، مشدداً على أن الجامعة العربية مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم للبنان لتجاوز هذه المرحلة الصعبة بأمان.

 

انقسام سياسي و شغور رئاسي

الانقسام السياسي في لبنان يعكس التوترات الطائفية والسياسية العميقة التي تعاني منها البلاد. يتجلى هذا الانقسام في مجلس النواب، حيث لا يوجد فصيل أو تحالف يمتلك الأغلبية الكافية لفرض خياراته، مما يؤدي إلى تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة فعالة، في وقت حساس للغاية، حيث يعاني البلد من انهيار مالي واقتصادي غير مسبوق.

 في هذا السياق أكد زكي أن الشق الثاني للزيارة يتعلق بالشغور الرئاسي الممتد لأكثر من 19 شهرا، مشيرا إلى أنه أكد خلال كافة اللقاءات التي أجراها مع القيادات اللبنانية على ضرورة كسر الجمود الذي يشهده هذا الملف الهام، داعيا الجميع إلى إعلاء المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى وفتح الطريق أمام استئناف المسار الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية.

وأكدت الجامعة العربية على ضرورة إيجاد حل سريع للشغور الرئاسي في لبنان، وشدد السفير حسام زكي على أن استمرار الشغور الرئاسي له تبعات سلبية على استقرار لبنان وأمنه، وأشار إلى أن الجامعة العربية مستعدة لتقديم الدعم اللازم للبنان لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، داعياً جميع الأطراف اللبنانية إلى التوصل إلى توافق يساهم في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة.

وأكد "زكي " أن اللقاءات والحوار مع الجميع في لبنان يركز على مناقشة الأوضاع في جنوب لبنان وكيفية الوصول إلى نهاية لهذا الوضع، لافتا إلى أنه تتم اللقاءات مع مختلف الأطراف والسياسيين اللبنانيين ورؤساء الكتل اللبنانية حتى يستطيع في نهاية الزيارة الوصول إلى خلاصة إيجابية في هذين الملفين.

 

وعلق السفير حسام زكي على حالة الانقسام التي تشهدها لبنان، قائلا أن الانقسام ليس كما كان وهناك مساعي للوصول إلى تفاهمات، بما في ذلك مساعي الرئيس بري للوصول إلى الحوار بين مختلف الأطراف والكتل اللبنانية، وأعرب السفير زكي عن أمله في أن تتمكن القيادات اللبنانية من التوصل إلى تفاهمات تساهم في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مما يساعد في استعادة الاستقرار السياسي وتفعيل مؤسسات الدولة لتلبية احتياجات الشعب اللبناني.

 

مقالات مشابهة

  • عاجل:- تشكيل وزاري جديد خلال أيام: الكفاءات الوطنية والخبرات الدولية على رأس الأولويات
  • شيخ العقل زار كفرسلوان: لوحدة وطنية أبعد من الثنائيات وحوار ينقذ لبنان
  • لبنان في مواجهة التحديات.. زيارة "حسام زكي" لتحقيق الاستقرار وحسم الشغور الرئاسي
  • «الدبيبة» و«المنفي» يبحثان توحيد الجهود لدعم الانتخابات المرتقبة
  • فضل الله: للكف عن كل ما يهدد الوحدة الداخلية
  • الراعي رعى العشاء السنوي لكاريتاس لدعم المحتاجين: بالمحبة نتحدّى الواقع المر
  • جهاز دعم الخدمات العلاجية يؤكد إحالة دفعات علاج مرضى الأورام في تركيا
  • مصطفى بكري: خونة يرتدون ملابس الوطنية.. والسيسي يشعر بمعاناة المصريين (فيديو)
  • شيخ العقل التقى وزير الداخلية
  • مباحثات سياسية بين الدبيبة وسفراء الاتحاد الأوروبي