بوابة الوفد:
2025-02-02@02:39:31 GMT

مجلس الزمالك صانع الأزمات

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

أستغرب شديد الغرابة لأى مسئول يُصدر مشكلات للدولة المصرية، رغم أن هذا المسئول يجب أن يكون راعيًا ومدركًا لما يفعل، ويدرس جيدًا تبعات أى قرار يتخذه قبل إصداره. أقول هذا الحديث بمناسبة القرار الغريب الذى اتخذه مجلس إدارة نادى الزمالك يرفض لقاء القمة مع الأهلى. ولا أنكر أن من حق الزمالك أن يعترض على ما يراه غير مناسب للنادى الملكى، لكن بالطرق المشروعة والقانونية، وإلا ما فائدة القانون؟!
وكنت أتوقع أن يتمتع مجلس إدارة نادى الزمالك بكياسة وفطنة، لكنها غابت تماماً عن هذا المجلس الذى تحركه الأهواء الشخصية وروابط الألتراس المختلفة، وإلا ما معنى أن يوافق مجلس الزمالك برئاسة حسين لبيب على اللعب فى الجلسة التى جمعت المجلس مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ويتم الإعلان عن ذلك، ثم يتراجع المجلس ويقرر رفض لقاء القمة مع الأهلى.


تفسير هذا الموقف الغريب هو أن مجلس الزمالك، لا يتمتع بفطنة ولا كياسة ورؤية ثاقبة فى الأمور، ولا يدير الأزمة باحتراف ولا يحكم القانون فى هذه المشكلة. كما أنه من عظيم الأسف أن تراجع المجلس جاء استجابة لمجموعة من الألترس التى تتحكم فى النادى بشكل غريب منذ انتخابه وحتى كتابة هذه السطور.. من حق المجلس أن يعترض ويرفض ما يراه ليس فى صالح النادى الأبيض، لكن بالطرق القانونية والمشروعة، لا أن يجعل قراره بين الألترس فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً، وليعلم حسين لبيب ومجلسه أن هناك فرقاً بين المسئول وبين المواطن العادى، لأن المسئول لا تحركه المشاعر والعواطف، وإنما يتحرك من منطلق المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقه، والعواقب التى تلحق إصدار القرار، وهذا ما غاب عن رئيس النادى ومجلسه.
لا أكون مبالغًا فى القول إن قرار مجلس إدارة الزمالك، صدَّر أزمة ومشكلة للدولة المصرية، والمجلس كان يجب أن يكون حريصاً على هذا الأمر، وعندما تدخل الدكتور أشرف صبحى كان من منطلق هذه المسئولية التى تحتم عدم إثارة المشكلات أو تصدير الأزمات، فالدولة المصرية لديها العديد من القضايا المهمة فى ظل منطقة ملتهبة، وأعداء يتربصون بالبلاد من كل حدب وصوب، ويجب أن نكون حريصين على تماسك الجبهة الداخلية بكل قوة، لأن النار تبدأ من مستصغر الشرر.
لقد خاب ظنى فى مجلس الزمالك الذى غابت عنه الحكمة فى إدارة الأزمة، وكان يجب عليه دراسة الموقف من كل الأبعاد قبل اتخاذ أى قرار، بدلاً من الحرص فقط على إرضاء «الألترس»، الذى لو عرف الحقائق كاملة لأيد الزمالك فى أى موقف فيه الصالح العام للوطن. وأكرر كان يجب أن يسلك المجلس الطرق القانونية فى هذا الموقف بدلاً من رفض لقاء القمة، الذى سيعود بالخسارة على النادى من كل جانب بعد هذه السقطة البشعة.
ولذلك أنادى دائماً بأن المسئولين سواء كانوا وزراء أو محافظين أو رؤساء هيئات أو رؤساء نوادٍ، يجب أن يكونوا سياسيين قبل كل شىء.
ويبقى ماذا سيفعل مجلس الإدارة فى أزمة القيد؟!
وهذا الأمر يحتاج هو الآخر إلى حكمة وتروٍ، لكن يبدو أن هذا المجلس لا يقدر المسئولية، لأن الأهواء والمزاجية هى التى تتحكم فيه!!!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس إدارة الزمالك د وجدى زين الدين وزير الشباب والرياضة لقاء القمه مجلس الزمالک یجب أن

إقرأ أيضاً:

ترامب وحلم السطوة

ظهر «ترامب» ملتحفا بحلم القوة الذى ظل يراوده منذ أن اعتلى سدة الرئاسة فى الولايات المتحدة الأمريكية. ومع فوزه بفترة ثانية تعمق الحلم وتعامل مع نفسه وكأنه القوة التى تهيمن على العالم وتفرض سطوتها على دوله. ولهذا خرج مؤخرا ليدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم فى قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن. نسى «ترامب» نفسه وظن أن بإمكانه فرض ما يراه على الآخرين. نسى أن الدول التى اختارها هى دول مستقلة وذات سيادة، وبالتالى لا يمكن أن تكون تابعة له لكى يفرض عليها سطوته. ولعل ما أراده هو أن يخلى الأرض الفلسطينية من أجل إسرائيل الكيان الغاصب الذى يتماهى معه ويحاول بقدر الإمكان تحقيق كل تطلعاته، بل يذعن لنزواته.

نسى «ترامب» أن الفلسطينيين لا يريدون الرحيل عن أرضهم ووطنهم، وأنهم رفضوا التهجيرلأن أحلامهم تظل مرتبطة بأرض الوطن. غاب عن « ترامب» أن يشاهد الفيديوهات التى أظهرت عودة أهل غزة إلى شمالها وهم يقبلون أرض الوطن، فهم يأبون الرحيل عن أرضهم. واليوم نقول لو أنصف «ترامب» فعليه أن يلوذ بالصمت وينسحب من المشهد بعد أن منيت مغامراته بالهزيمة.

لربما أراد «ترامب» أن يتظاهر بالإنسانية فخرج يقترح نقل نحو مليون ونصف المليون من سكان غزة إلى كل من الأردن ومصر لتكون تلك الخطوة وفق تصوره مقدمة ضرورية نحو الحل الدائم والعادل. تظاهر «ترامب» بالإنسانية، وأنه حريص على أن يعيش سكان غزة فى منطقة أكثر أمانا واستقرارا. نسى أن الجانب الآخر من مقترحه سيؤدى فيما إذا تم تنفيذه إلى إفراغ قطاع غزة من أغلبية سكانه ليكون ساحة مباحة أمام إسرائيل، وبالتالى يمكنها وقتئذ إعادة احتلالها له وتحويله إلى بؤر استيطانية للمتطرفين الصهاينة الذين يتحينون الفرصة للسطو على الأرض الفلسطينية. بل إن الخطوة إذا تحققت ستكون مقدمة لتشجيع الصهاينة على تنفيذها فى الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن الذى لا يزال اليمين الإسرائيلى المتطرف ينظر له بوصفه الوطن البديل.

إن ما يقترحه «ترامب» هو نفسه مخطط التهجير الذى يحلم الكيان الصهيونى بتنفيذه لكى تؤول إليه الأرض الفلسطينية كاملة ويتم التخلص من الفلسطينيين بشكل كامل. لقد أسقط « ترامب» من اعتباره الأسس والثوابت الرئيسية والتى ترتكز على الالتزام بالقانون الدولى والمواثيق الإنسانية، والاعتبارات الأخلاقية والسياسية. لقد أراد «ترامب» بأطروحته تصفية القضية الفلسطينية بما يعنى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عنوة ليتم ذلك تحت ذرائع واهية.

وحسنا ما فعلته مصر إذ شكلت حائط صد ضد التهجير سواء أكان قسرا أم طوعا. بل إن موقفها أماط اللثام عن المؤامرة التى رسمتها إسرائيل وشاركت الولايات المتحدة فى نسجها. فكان العدوان الإسرائيلى على غزة لكى يتم عبره استهداف الفلسطينيين بالتهجير، وهو مخطط جابهته مصر برفضها له بوصفه مشبوها لا يمكن تنفيذه لكونه يعنى عملية إحلال وتبديل يجرى بمقتضاها ترحيل الفلسطينيين من أرضهم ليتم ترسيخ الصهاينة فى الأرض الفلسطينية. ولقد عبرت مصر قيادة وشعبا عن رفض مخطط أمريكا الإجرامى الذى يحاول الزج بمصر فى مستنقع التهجير ليحملها آثامه. فمصر كانت وستظل حريصة على الفلسطينيين وعلى قضيتهم، وعلى أن ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة كاملة ويأتى فى صدارتها حق تقرير المصير، وحق إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وذلك تحقيقا للأمن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ترامب وحلم السطوة
  • الزمالك يسابق الزمن لإنقاذ الميركاتو الشتوي
  • ثورة تصحيح في الزمالك بعد ثلاثية بيراميدز.. ومطالب برحيل جروس
  • جماهير الزمالك لزيزو.."روح الأهلى مش عايزينك "
  • 3 صفقات أجنبية على رادار الزمالك
  • الرئيس المقاول
  • محافظ أسوان يسلم 25 جهاز عروسة في احتفالية مصر الخير
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • أسطورة الزمالك يفتح النار على عضو مجلس الإدارة: هذا فساد
  • قضية القضايا