أستغرب شديد الغرابة لأى مسئول يُصدر مشكلات للدولة المصرية، رغم أن هذا المسئول يجب أن يكون راعيًا ومدركًا لما يفعل، ويدرس جيدًا تبعات أى قرار يتخذه قبل إصداره. أقول هذا الحديث بمناسبة القرار الغريب الذى اتخذه مجلس إدارة نادى الزمالك يرفض لقاء القمة مع الأهلى. ولا أنكر أن من حق الزمالك أن يعترض على ما يراه غير مناسب للنادى الملكى، لكن بالطرق المشروعة والقانونية، وإلا ما فائدة القانون؟!
وكنت أتوقع أن يتمتع مجلس إدارة نادى الزمالك بكياسة وفطنة، لكنها غابت تماماً عن هذا المجلس الذى تحركه الأهواء الشخصية وروابط الألتراس المختلفة، وإلا ما معنى أن يوافق مجلس الزمالك برئاسة حسين لبيب على اللعب فى الجلسة التى جمعت المجلس مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ويتم الإعلان عن ذلك، ثم يتراجع المجلس ويقرر رفض لقاء القمة مع الأهلى.
تفسير هذا الموقف الغريب هو أن مجلس الزمالك، لا يتمتع بفطنة ولا كياسة ورؤية ثاقبة فى الأمور، ولا يدير الأزمة باحتراف ولا يحكم القانون فى هذه المشكلة. كما أنه من عظيم الأسف أن تراجع المجلس جاء استجابة لمجموعة من الألترس التى تتحكم فى النادى بشكل غريب منذ انتخابه وحتى كتابة هذه السطور.. من حق المجلس أن يعترض ويرفض ما يراه ليس فى صالح النادى الأبيض، لكن بالطرق القانونية والمشروعة، لا أن يجعل قراره بين الألترس فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً، وليعلم حسين لبيب ومجلسه أن هناك فرقاً بين المسئول وبين المواطن العادى، لأن المسئول لا تحركه المشاعر والعواطف، وإنما يتحرك من منطلق المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقه، والعواقب التى تلحق إصدار القرار، وهذا ما غاب عن رئيس النادى ومجلسه.
لا أكون مبالغًا فى القول إن قرار مجلس إدارة الزمالك، صدَّر أزمة ومشكلة للدولة المصرية، والمجلس كان يجب أن يكون حريصاً على هذا الأمر، وعندما تدخل الدكتور أشرف صبحى كان من منطلق هذه المسئولية التى تحتم عدم إثارة المشكلات أو تصدير الأزمات، فالدولة المصرية لديها العديد من القضايا المهمة فى ظل منطقة ملتهبة، وأعداء يتربصون بالبلاد من كل حدب وصوب، ويجب أن نكون حريصين على تماسك الجبهة الداخلية بكل قوة، لأن النار تبدأ من مستصغر الشرر.
لقد خاب ظنى فى مجلس الزمالك الذى غابت عنه الحكمة فى إدارة الأزمة، وكان يجب عليه دراسة الموقف من كل الأبعاد قبل اتخاذ أى قرار، بدلاً من الحرص فقط على إرضاء «الألترس»، الذى لو عرف الحقائق كاملة لأيد الزمالك فى أى موقف فيه الصالح العام للوطن. وأكرر كان يجب أن يسلك المجلس الطرق القانونية فى هذا الموقف بدلاً من رفض لقاء القمة، الذى سيعود بالخسارة على النادى من كل جانب بعد هذه السقطة البشعة.
ولذلك أنادى دائماً بأن المسئولين سواء كانوا وزراء أو محافظين أو رؤساء هيئات أو رؤساء نوادٍ، يجب أن يكونوا سياسيين قبل كل شىء.
ويبقى ماذا سيفعل مجلس الإدارة فى أزمة القيد؟!
وهذا الأمر يحتاج هو الآخر إلى حكمة وتروٍ، لكن يبدو أن هذا المجلس لا يقدر المسئولية، لأن الأهواء والمزاجية هى التى تتحكم فيه!!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس إدارة الزمالك د وجدى زين الدين وزير الشباب والرياضة لقاء القمه مجلس الزمالک یجب أن
إقرأ أيضاً:
ما مصير مقعد النائبة «رقية الهلالي» بمجلس النواب بعد وفاتها؟.. القانون يجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وضعت اللائحة الداخلية لمجلس النواب، الصادرة بالقانون رقم 1 لسنة 2016، والمعدل بالقانون رقم 136 لسنه 2021، الضوابط والآليات الخاصة بخلو مقعد أحد النواب بالوفاة.
فنصت المادة 392 من اللائحة على أن يبلغ وزير الداخلية رئيس المجلس بوفاة أى عضو من أعضائه خلال ثلاثة أيام من تاريخ الوفاة.
ويخطر الرئيس المجلس فى أول جلسة تالية لتأبين العضو المتوفى وإعلان خلو مكانه.
وإذا خلا مكان أحد الأعضاء بالحكم بإبطال عضويته أو بالاستقالة أو بإسقاط العضوية أو لغير ذلك من الأسباب، يعلن رئيس المجلس خلو مكانه في الدائرة في الجلسة التي أخطر فيها المجلس بحكم بطلان عضوية أحد أعضائه، أو صدر فيها قرار قبول الاستقالة أو إسقاط العضوية، ويخطر رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أو رئيس الجمهورية بحسب الأحوال بخلو المكان خلال سبعة أيام من تاريخ إعلان ذلك بالمجلس لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما حدد قانون مجلس النواب رقم 46 لسنة 2014 الضوابط القانونية حال شغر مقعد مجلس النواب فى حالة وفاة نائبه.
إذ نصت المادة 25 من القانون على أنه إذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين بالنظام الفردي قبل انتهاء مدة عضويته بستة أشهر على الأقل أجرى انتخاب تكميلي، فإن كان الخلو لمكان أحد الأعضاء المنتخبين بنظام القوائم حل محله أحد المترشحين الاحتياطيين وفق ترتيب الأسماء الاحتياطية من ذات صفة من خلا مكانه ليكمل العدد المقرر، فإن كان مكان الاحتياطي من ذات الصفة خاليا يصعد أي من الاحتياطيين وفق أسبقية الترتيب أيا كانت صفته.
وفي جميع الأحوال يجب أن يتم شغل المقعد الشاغر خلال ستين يوما على الأكثر من تاريخ تقرير مجلس النواب خلو المكان، وتكون مدة العضو الجديد استكمالا لمدة عضوية سلفه.
وتوفيت اليوم النائبة رقية محمد عبدالعزيز، الشهيرة بـ«رقية الهلالي»، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، عن حزب حماة الوطن، وذلك إثر تعرضها لأزمة قلبية مفاجئة.
ونعى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، باسمه واسم أعضاء المجلس المغفور لها النائبة رقية عبدالعزيز محمد عبدالمنعم، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، والتى توفاها الله اليوم.
تقدم رئيس مجلس النواب، بخالص التعازي وصادق المواساة، لأسرة النائبة الراحلة، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.