بوابة الوفد:
2024-06-30@00:28:40 GMT

الكهرباء تشعل بروفة جهنم

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

زيادة تخفيف أحمال الكهرباء في ظل بروفة جهنم التي يتعرض لها المصرون هذه الأيام، بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي لم تشهده البلاد من قبل، زاد من معاناة المواطنين وسخطهم لما يمثله ذلك التوجه للحكومة التي لم يكتمل بنيانها بعد في تشكيلها الجديد أننا على موعد مع أيام تتناسب مع ظلام النهار وعتامة الليل التي نعيشها.


المشكلة أننا تعودنا في بلادنا على نظرية الكوسة، وسادت قاعدة حرام إلا علينا، في كل شيء في أمور حياتنا، ومع رفضنا للتخفيف في هذه الأجواء شديدة الحرارة التي تزيد من خنقة الأجواء وصرخات الغضب داخل صدور المصريين، فإن التخفيف ليس معصوب العينين بل يستخدم بعيون ثاقبة التمييز المحرم دستوريًا بين أبناء الجنس الواحد.
نعم تخفيف الأحمال يطبق في أماكن دون أخرى، وفي شوارع لا تكاد ترى النور وأخرى مضاءة على مدار الساعة، فلا توجد خطة منتظمة وخريطة موزعة بعدالة فالظلام يعرف الأحياء الفقيرة أكثر، وينقطع فيها أكثر من مرة في اليوم ولساعات ممتدة.
بالمناسبة فاتورة تخفيف الأحمال ترفع العبء عن كاهل الحكومة المسئولة عن توفير حياة كريمة لأفراد الشعب، لكن هناك فاتورة أخرى يدفعها المواطنون أصحاب المصانع والشركات والمدارس والمستشفيات والمحلات والأرزقية.. الحياة تتوقف تمامًا في غياب الكهرباء والكل يدفع الثمن.
الحكومة التي أعلنت من قبل أنه لا تخفيف للأحمال في أثناء امتحانات الثانوية العامة التي تشتد رحاها هذه الأيام حنثت وعودها، وتجاهلت ما أعلنته من قبل ليواجه الطلاب وأولياء الأمور مصيرهم ومستقبل أولادهم تحت ظروف حرارية وصلت نصف درجة غليان المياه في ظلام القبور، لينقذ أولياء الأمور مستقبل أولادهم تحت ضوء الشموع.
الناس تصحو من النوم مفزوعة على صيحات الشهادة والله اكبر بعد قطع الكهرباء، ولا سيما المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، ويبدأون يومهم خصوصا سكان الأدوار العليا مع مشقة تمارين الصباح الإجبارية على السلالم في معاناة يومية لا تنتهي وآهات مكتومة تصل عنان السماء.
مرض الكهرباء الذي أصاب بلادنا، بسبب الشح المالي ونقص الغاز، جاء في وقت شهدت فيه خزائن البلاد أكبر عمليات تدفق دولاري في العصر الحديث، وما زال التدفق مستمرًا، ولا يزال تخفيف الأحمال الكهربائية متصاعدًا وأعباء الحياة متزايدة في علاقة عكسية غير مبررة وغير مفهومة تزيد من علامات الاستفهام التي عششت على حياتنا.
باختصار.. كنا نأمل أن تدشن الدولة حملة تخفيف الأحمال لكن بطريقة أكثر فاعلية وإنصاف عن كاهل المواطنين، تحت شعار تخفيف الأحمال عن المواطنين واجب وطني ودستوري، منذ سنوات والحلم يكبر بداخلنا عن شعاع النور في آخر النفق، فطال بنا السفر، وخلص الزاد، وانحنى الضهر، واشتد النفق ظلامًا، وشخصت الأبصار لرب العالمين، ولاحول ولا قوة إلا بالله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار زيادة تخفيف أحمال الكهرباء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة تخفیف الأحمال

إقرأ أيضاً:

أغلبها يعمل بدون ترخيص.. تخفيف الأحمال على إعلانات الشوارع بقنا ضرورة وطنية

تكتظ شوارع مدن محافظة قنا التسعة، باللوحات الإعلانية على جنبات شوارعها بمختلف أشكالها واحجامها، فى مشهد أصبح معه معرفة العمارات السكنية يتطلب ذاكرة قوية وجهدا كبيراً، وبالرغم من ذلك أغلبها يعمل بشكل مخالف وبدون ترخيص، وهو ما يمثل عبئ كبير على الشبكة القومية للكهرباء، خاصة فى ظل ما تعانيه محطات توليد الكهرباء من إرتفاع فى الاستهلاك نتيجة لارتفاع درجات الحرارة التى تشهدها البلاد خلال تلك الأيام .   

مصادر "للوفد" ذكرت أن تلك الإعلانات تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء  خاصة انها تعمل طوال الليل، ومعظمها يعمل بنظام اللمبات القديمة والمعروف بزيادة استهلاكها من الكهرباء، مقارنتا باللمبات الليد الحديثة والموفره للطاقة .   

وتحدثت المصدر، أن غالبية تلك الإعلانات تعمل بشكل مخالف وبدون ترخيص وتتهرب من دفع الرسوم المقرره عليها والتى يتم تحصيلها بواسطة مجالس البلدية، مضيفاً إلى ضرورة الحد من تلك الإعلانات وتقنين أوضاعها وتنظيمها، وإزالة المخالف منها، وذلك حفاظاً على المظهر الحضارى لشوارع المدن، وتوفيرا لطاقة من ناحية أخرى. 

  ووفقا للمعلومات تعد مدينتى قنا ونجع حمادى الأكثر اكتظاظا بتلك الإعلانات يعقبها مراكز قوص وفرشوط ودشنا وابو تشت وقفط ونقادة، فى حجم الإعلانات وكثافتها بالشوارع خاصة الرئيسية منها .  

 سعد احمد موظف بقنا، طالب الحكومة بضرورة ترشيد الاستهلاك، وذلك من خلال متابعة أجهزة فصل أعمدة الإنارة بالشوارع وعمل الصيانة الدورية لها باستمرار، مضيفاً إلى انه لا تزال هناك أعمدة فى بعض الشوراع تعمل فى النهار، وهو امر غير مقبول خاصة فى ظل أزمة تعانى منها الدولة فى الطاقة الكهربائية.   عبد الرحيم سيد، اقترح زيادة التوسع فى الاعتماد على الطاقة الشمسية سوء فى المنازل او على اسطح المصالح الحكومية، بجانب سعى الدولة لدعم هذا الاتجاه، وذلك من خلال التوسع فى تصنيع وإنتاج الألواح الشمسية والبطاريات الخاصة بها محليا، ورفع الجمارك عن مكوناتها فى الوقت الحالى كحل عاجل وملح.  

 ذينب محمود موظفة بأحد المصالح الحكومية بقنا، طالبت المواطنين وخاصة السيدات ربات المنازل بضرورة المشاركة بايجابية فى الحملات التى جرى تدشينها مؤخراً من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والاهلى والتى تدعوا جميعها لترشيد استهلاك الكهرباء داخل المنازل وتقليل الفاقد منها، فضلاً عن ترشيد الكهرباء أيضا فى المصالح الحكومية والشركات الخاصة والمحال والمولات وغيرها بهدف تقليل الضغط على الشبكة القومية للكهرباء، خاصة فى وقت الذروة . 

مقالات مشابهة

  • لخفض الفاتورة وتقليل ساعات تخفيف الأحمال.. نصائح الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية
  • بعد تقليص قطعها إلى ساعتين.. خريطة تخفيف الأحمال بالقاهرة والمحافظات
  • لتجاوز أزمة تخفيف الأحمال.. «الكهرباء» تناشد المواطنين الإبلاغ عن سارقي التيار
  • مش موضوع كوميدي.. ياسمين عز تنتقد تعليقات قطع الكهرباء (فيديو)
  • قبل ما تقطع عليك.. خريطة تخفيف الأحمال بالقاهرة والمحافظات
  • 4 خطوات لتشغيل التكييف بأعلى برودة وأقل استهلاكا للكهرباء
  • مصر.. تحذير لسارقي الكهرباء ودراسة لتعديل موعد قطعها
  • أغلبها يعمل بدون ترخيص.. تخفيف الأحمال على إعلانات الشوارع بقنا ضرورة وطنية
  • مواعيد قطع الكهرباء.. خطة تخفيف الأحمال بالقاهرة والمحافظات
  • شعبة الأجهزة الكهربائية تكشف لـ«الأسبوع» طلبها بشأن تخفيف الأحمال