نفذت قوات نظام كييف، اليوم الأحد، اعتداء بصواريخ "ستورم شادو" على جسر تشونغار الرابط بين مقاطعة خيرسون وشبه جزيرة القرم، مرورا بمضيقي تشونغار وتونكي.

خيرسون.. بدء ترميم جسر تشونغار بعد تعرضه لقصف أوكراني كييف تقر باستهدافها جسر تشونغار باستخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية

وكتب القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون، فلاديمير سالدو، على "تلغرام"، أن "قوات كييف ضربت اليوم جسر مضيق تونكي، الذي يربط مدينة غينيتشيسك مع أراباتسكايا ستريلا وقرية تشونغار، حيث أطلق إرهابيو كييف 12 صاروخا، تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط 9 منها".

وأضاف أن مدنيا كان يقود سيارته عبر الجسر قد أصيب خلال الاعتداء، الذي سبب أضرارا بخط غاز يمر عبر حقل ستريلكوفسكوي في غينيتشيسك، بالقرب من الجسر، ما أدى إلى قطع الغاز عن 20 ألف ساكن بالمدينة.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الجسر لا يحمل أهمية عسكرية، إلا أن قوات كييف تستمر في تنفيذ ضربات إرهابية على البنى التحتية المدنية بهدف تعكير الحياة الهادئة لمواطني المقاطعة وجمهورية القرم.

وبيّن أن الأضرار التي أصابت الجسر وخط الغاز طفيفة، حيث سيتم إصلاحها بسرعة، فيما أوضح أن خطوط النقل مع شبه جزيرة القرم لا تزال تعمل عبر تشابلنكا وأرميانسك.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات كييف الجسور بين شبه جزيرة القرم ومنطقة خيرسون، ففي صباح يوم 22 يونيو الماضي، شنت قوات كييف هجوما صاروخيا على المعابر الواقعة على الحدود الإدارية بين المنطقتين، ما ألحق أضرارا جسيمة بجسر تشونغارسكي، حيث عثر لاحقا على شظايا صاروخ كروز من طراز "ستورم شادو" في موقع الهجوم.

 

المصدر: نوفوستي 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خيرسون دونباس دونيتسك شبه جزيرة القرم جزیرة القرم قوات کییف

إقرأ أيضاً:

يوم الصمت في بالي| تعرف على طقوس الاحتفال في جزيرة شعبية صاخبة (صور)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوم "Nyepi" أو يوم الصمت في بالي هو أكثر من مجرد تقليد ديني، فهو تجربة فريدة تتيح للناس، سواء من السكان المحليين أو السياح، فرصة للابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية، ومن خلال هذا اليوم من الصمت، تعود جزيرة بالي إلى جوهرها الروحي، حيث يتم السعي للتطهير الذاتي وإعادة التواصل مع النفس والطبيعة، بينما يعود النشاط إلى الجزيرة بعد يوم كامل من السكون، يظل "Nyepi" رمزًا لاحتفال بالسلام الداخلي والتوازن في حياة مليئة بالضوضاء.

فجزيرة بالي، المعروفة بشواطئها الخلابة، ثقافتها الغنية، وأجوائها الحيوية التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، تشهد حدثًا فريدًا من نوعه كل عام في يوم "Nyepi"، الذي يُعرف بـ"يوم الصمت"، ويُحتفل به وفق التقويم الهندوسي البالي التقليدي، حيث تعم حالة من السكون التام، وتغلق جميع الأنشطة اليومية، وتختفي الحركة في الشوارع، فما الذي يجعل هذا اليوم مميزًا؟ وكيف يمكن لجزيرة معروفة بصخبها أن تتوقف تمامًا عن الحركة؟

بداية الاحتفال بيوم الصمت

يعود تقليد يوم الصمت إلى معتقدات الهندوس الباليين الذين يعتقدون أن الصمت هو وسيلة للتطهر الروحي والبدني، والابتعاد عن كل ما يشوش الذهن، ويتم الاحتفال بـ"Nyepi" كل عام في اليوم الأول من السنة البالية، وهو ما يُعرف بـ "Saka New Year"، ويأتي هذا اليوم بعد احتفالات حافلة بالطقوس الدينية والمهرجانات التي تتضمن رقصات، مواكب، وعروضًا تقليدية تُزين الشوارع.

سر تسميته بيوم الصمت

تعود تسمية "Nyepi" إلى الكلمة السنسكريتية التي تعني "الصمت" أو “الهدوء”، ويُحظر تمامًا القيام بأي نشاط عادي، مثل السفر والعمل أو حتى الترفيه، وتُغلق المحلات التجارية، وتغلق الفنادق أبوابها أمام السياح، وتُغلق المطارات، كما يُمنع التنقل داخل الجزيرة، ويُطلب من الناس البقاء في منازلهم وعدم إشعال الأضواء في الليل، مما يخلق حالة من السكون الكامل، ليتسنى للجميع التفكير في حياتهم الروحية والنفسية.

لكن ما يميز "Nyepi" أكثر هو أن هذه التقاليد لا تقتصر على السكان المحليين فحسب، بل يلتزم بها السياح أيضًا. ففي السنوات الأخيرة، بدأ السياح الذين يزورون بالي في تعلم احترام هذا اليوم وتبني أسلوب الحياة الهادئ الذي يفرضه، ما يجعل الاحتفال بالصمت أكثر عمقًا من مجرد تقليد محلي.

كيف يتم الاحتفال بيوم الصمت؟

قبل يوم "Nyepi" مباشرة، تُنظم جزيرة بالي مهرجانات كبيرة للاحتفال ببداية السنة البالية، أهمها موكب "Ogoh-Ogoh"، وهذه المواكب تتضمن تماثيل ضخمة ومخيفة تمثل الأرواح الشريرة، والتي يتم صنعها من مواد خفيفة مثل الورق والخشب، وتنطلق المواكب في شوارع بالي قبل يوم الصمت، حيث يقوم السكان المحليون بحمل هذه التماثيل، ويمارسون طقوسًا تهدف إلى طرد الأرواح الشريرة من الجزيرة.

وبعد هذه الاحتفالات الصاخبة، تأتي اللحظة الفاصلة، ويبدأ يوم "Nyepi" في الساعة السادسة صباحًا، وتبدأ جميع الأنشطة اليومية في التوقف تمامًا، فلا حركة في الشوارع، ولا صوت للموسيقى أو للأدوات الميكانيكية، ولا سيارات أو دراجات نارية، وحتى الطائرات تُمنع من الهبوط أو الإقلاع في هذا اليوم.

كيف لجزيرة صاخبة أن تصمت؟

بالي، المعروفة بجوها الصاخب والمفعم بالحياة، تصبح في يوم "Nyepi" مكانًا آخر تمامًا، فالشواطئ التي عادةً ما تكون مليئة بالمصطافين والمياه الرياضية، تصبح خالية تمامًا، والشوارع التي تمتلئ عادةً بالسيارات والدراجات النارية تتحول إلى صمت مطبق، وكذلك السياح الذين يزورون الجزيرة للتمتع بالحياة الليلية والأنشطة السياحية، يجدون أنفسهم في جو غريب من الهدوء والسكينة.

وقد يتساءل البعض كيف يمكن لجزيرة معروفة بصخبها أن تصمت بهذا الشكل؟ الجواب يكمن في روح الثقافة الهندوسية التي تهيمن على سكان بالي، فعلى الرغم من أن الحياة اليومية في بالي مليئة بالنشاط، إلا أن سكانها يؤمنون بأهمية التوازن بين الحياة المادية والروحية، فيوم الصمت بالنسبة لهم، هو وقت للتفكر في الذات والطبيعة، ولإعادة التواصل مع الروحانيات بعيدًا عن ضجيج الحياة اليومية.

كما أن السلطات المحلية تفرض قوانين صارمة لضمان احترام هذا اليوم، مما يجعل الاحتفال به ممكنًا، فعلى سبيل المثال، يتم إغلاق المطارات قبل يوم "Nyepi" بيوم كامل، ويتم منع حركة المركبات من قبل الشرطة المحلية.

مقالات مشابهة

  • جمارك أبوظبي تنشئ دائرة جمركية جديدة في مطار جزيرة صير بني ياس
  • يوم الصمت في بالي| تعرف على طقوس الاحتفال في جزيرة شعبية صاخبة (صور)
  • لم تسلم من العدوان.. تضرر 44 مقبرة بمختلف مناطق قطاع غزة
  • لافروف: حل الأزمة في أوكرانيا ممكن خلال أسابيع إذا توقف الغرب عن إمداد كييف بالأسلحة
  • إصابة مواطن إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه جنوب القدس
  • ارتفاع طفيف لأسعار النفط
  • فيديو صادم يكشف اعتداء نجم NFL على صديقته .. فيديو
  • كييف: مسؤولون أميركيون وأوكرانيون سيجتمعون قريباً
  • إسرائيل: 2.5 مليار دولار قيمة تضرر 2900 مبنى بالشمال جراء الحرب
  • قمة القاهرة الطارئة حول غزة بين خلافات عربية وخليجية ومقاطعة زعماء بارزين