تهدد أشعة الشمس الحارة في فصل الصيف البشرة بسبب التعرض للأشعة الفوق البنفسجية الضارة، ولذلك، سيكون من الضروري حماية البشرة من أجل الاستمتاع بالعطلات الصيفية.

ومن بين أهم الطرق المتبعة لحماية البشرة هي استخدام واقي الشمس واسع النطاق مع عامل الحماية من الشمس( Sun Protection Factor أو SPF) لا يقل عن 30، حتى في الأيام الغائمة.

ويجب وضع كمية كبيرة من واقي الشمس، وإعادة وضعه على الجلد كل ساعتين أو أكثر إذا كنت تسبح أو تتعرق.

ويوصي الخبراء باستخدام كمية كبيرة من واقي الشمس على جميع مناطق الجلد المكشوفة، بما في ذلك الشفتين وأطراف الأذنين وظهر اليد والرقبة.

وتشتمل بعض مستحضرات الوقاية من الشمس على تاريخ انتهاء الصلاحية، وهو تاريخ يشير إلى الوقت الذي لم تعد فيه فعالة.

ويوصي الخبراء بالتخلص من واقي الشمس الذي تجاوز تاريخ انتهاء صلاحيته.

وتظل معظم مستحضرات الوقاية من الشمس فعالة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد فتحها، ما لم ينص تاريخ انتهاء صلاحية العلامة التجارية على خلاف ذلك، وفقا لمؤسسة "مايو كلينك". ومع ذلك، فإن التخزين في الأماكن الساخنة أو التعرض للرطوبة يمكن أن يؤدي إلى إتلاف مكونات الواقي الشمسي وتقليل فعاليته حتى قبل انتهاء صلاحيته.

وقد يكون واقي الشمس منتهي الصلاحية أقل فعالية في حجب الأشعة الفوق البنفسجية، ما يزيد من احتمالية الإصابة بحروق الشمس وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. لكن الكريمات الثقيلة، التي توفر بشكل عام تغطية أفضل وحماية من الشمس أفضل من المواد الهلامية أو البخاخات، ما تزال قادرة على توفير درع بين الجلد والشمس، حتى لو انتهت صلاحية الواقي الشمسي.

وبالإضافة إلى واقي الشمس، تجنب التعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار عندما تكون الأشعة الفوق البنفسجية في أقوى حالاتها، وارتدي النظارات الشمسية التي تحجب كلا النوعين من الأشعة فوق البنفسجية – الأشعة الفوق البنفسجية فئة A والأشعة الفوق البنفسجية فئة B – وارتدي قبعة واسعة الحواف وغيرها من الملابس الواقية.

ويتعرض الأطفال لخطر الأشعة الفوق البنفسجية بشكل خاص لأنهم يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق ويمكن أن يصابوا بالحروق بسهولة.

ويزيد تلف الجلد الناتج عن الشمس من خطر الإصابة بالحالات التالية:

- سرطان الجلد: يتطور سرطان الجلد في المقام الأول في مناطق الجلد المعرضة للشمس، بما في ذلك فروة الرأس والوجه والشفتين والأذنين والرقبة والصدر والذراعين واليدين والساقين.

وينتج سرطان الجلد عن طفرات في الحمض النووي لخلايا الجلد. ومعظم الضرر الذي يلحق بالحمض النووي في خلايا الجلد ينتج عن الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس وفي الأضواء المستخدمة في أسرّة التسمير.

- التجاعيد: على الرغم من أن الوراثة تحدد بشكل أساسي بنية الجلد وملمسه، إلا أن التعرض لأشعة الشمس يعد سببا رئيسيا للتجاعيد، خاصة بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة. ويؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية إلى تكسير الأنسجة الضامة للبشرة، ألياف الكولاجين والإيلاستين، الموجودة في الطبقة العميقة من الجلد. ومن دون النسيج الضام الداعم، تفقد بشرتك قوتها ومرونتها. ثم يبدأ الجلد في الترهل والتجاعيد قبل الأوان.

- بقع الشيخوخة: تنتج البقع العمرية عن فرط نشاط الخلايا الصبغية. وتعمل الأشعة فوق البنفسجية على تسريع إنتاج الميلانين، وهو صبغة طبيعية تعطي البشرة لونها.

وعلى الجلد الذي تعرض لأشعة الشمس لسنوات، تظهر البقع العمرية عندما يتجمع الميلانين أو يتم إنتاجه بتركيزات عالية. ويمكن أيضا أن يسبب استخدام مصابيح وأسرّة التسمير التجارية ظهور بقع الشيخوخة.

عن روسيا اليوم

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فوق البنفسجیة واقی الشمس من الشمس

إقرأ أيضاً:

في الأردن.. الأشعة السينية تُنطق شظايا زجاجية بأسرار الحضارات القديمة

القطع الأثرية ليست مجرد بقايا من الماضي، بل هي شواهد حية تروي قصصا لم تُسرد بعد عن حياة الشعوب وصناعاتهم وشبكاتهم التجارية والاقتصادية، وهذا ما كشفت عنه الدراسة المنشورة بدورية "جورنال أوف أركيلوجيكال ساينس"، والتي تناولت شظايا زجاجية مُكتشفة في موقع خربة الذريح الأثري بالأردن.

وخربة الذريح موقع أثري يقع في محافظة الطفيلة جنوبي الأردن شمال مدينة البتراء بنحو 70 كم، وكان يقع على طريق التجارة "طريق الملوك" بين البتراء وبصرى، وعُثر في هذا الموقع على مجموعة كبيرة من الآثار التي تعود إلى الحضارات النبطية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، وكان من بين ما عثر عليه بعض الشظايا الزجاجية.

وخلال الدراسة التي أجريت بالتعاون بين باحثين من جامعة اليرموك الأردنية وباحثين من مؤسسات عدة في بريطانيا وفرنسا، تم توظيف تقنية "التحليل المجهري بالمسبار الإلكتروني المشتت للطول الموجي"، لتحليل 64 عينة زجاجية مختلفة الألوان والأشكال، ليصار إلى الكشف عن مجموعة من النتائج.

وكان أبرز تلك النتائج أن معظم العينات (57) كانت من نوع الزجاج المصنوع باستخدام الصودا أو ما يعرف بكربونات الصوديوم، المستوردة من مصر. كذلك ظهرت أدلة على إعادة تدوير الزجاج خاصة من نوع "أبولونيا"، وهو زجاج بيزنطي يعود إلى الفترة من القرن الرابع حتى الثامن الميلادي، وتظهر إعادة التدوير من خلال وجود بعض المكونات مثل "الأنتيمون" و"المنغنيز" في بعض القطع التي استخدمت لإزالة الألوان أو لتلوين الزجاج.

الدراسة تناولت بالفحص شظايا زجاجية مُكتشفة في موقع خربة الذريح الأثري بالأردن (وسائل التواصل الاجتماعي) كيف تتحدث الأشعة السينية؟

وتعتمد تقنية "التحليل المجهري بالمسبار الإلكتروني" المستخدمة بالدراسة على قذف الإلكترونات على سطح العينة، مما يسبب انبعاث الأشعة السينية المميزة للعناصر الموجودة في العينة، وهذه الأشعة تُحلل بدقة بناء على الطول الموجي الخاص بها لتبوح بالعناصر الكيميائية المكونة للزجاج، مثل الصوديوم والسيليكا والكالسيوم، مما يساعد على تحديد مصدر الزجاج وتقنيات تصنيعه.

إعلان

وتتميز التقنية بتحليل التركيب الكيميائي بدقة تصل إلى مستويات منخفضة جدا تصل إلى جزء من الألف، ولا تسبب أي إتلاف للعينة، ويمكن استخدامها لتحليل عينات صغيرة أو نادرة، وأخيرا تتيح تحليل أجزاء محددة أو مناطق صغيرة من العينة بدقة.

ويقول الدكتور إيان فريستون، من معهد الآثار بجامعة لندن والباحث المشارك بالدراسة، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، "كشفت لنا تقنية التحليل المجهري بالمسبار الإلكتروني أنه على الرغم من انتشار إعادة التدوير، فإنه لم يكن لها تأثير كبير على جودة الزجاج المستخدم في خربة الذريح، وكانت التغيرات في التركيب الكيميائي الناتجة عن عملية إعادة التدوير صغيرة جدا، لكنها كانت مميزة بعض الشيء، وتمكنا من تحديدها".

ويوضح أن "إعادة تدوير الزجاج كانت جانبا مهما من الاقتصاد خلال العصر الروماني وما بعده في العصر البيزنطي. فمع ضعف الإمبراطورية الرومانية، تأثرت التجارة والإنتاج الزراعي والصناعي، وانخفضت إيرادات الدولة، وتراجعت القدرة على دعم الفخامة التي كانت تتمتع بها الطبقات الثرية، وهذا التراجع الاقتصادي أدى إلى انخفاض في الصيانة والبناء، وجعل القصور الرومانية الكبرى عرضة للتدهور والهجر، وعندما كانت تُهجر كان يتم تجريدها من المواد المفيدة مثل الزجاج والمعادن والطوب والبلاط، وكان بائعون متجولون يجمعون الزجاج المكسور مقابل أعواد الكبريت، ثم يبيعون هذا الزجاج المكسور إلى الحرفيين الذين يعيدون إذابته ونفخه لتشكيل أوعية جديدة، وكانت هناك عائلات تعتاش من جمع المواد القابلة للتدوير وبيعها".

استخدام الزجاج كان منتشرا في تلك العصور القديمة (متحف غيتي) هيمنة الزجاج المصري

وبينما تم تأريخ الزجاج المعاد تدويره بأنه ينتمي إلى الحقبة البيزنطية التي كانت أكثر انغلاقا واعتمادا على الموارد المحلية، فإن هناك أنواعا أخرى من الزجاج عثر عليها، كالزجاج المصري والزجاج المنتج في بلاد الشام، بما يُشير إلى نشاط تجاري واسع النطاق بين هذه المناطق خلال العصور الرومانية والإسلامية المبكرة.

إعلان

وعلى الرغم من توفر مصادر محلية لإنتاج الزجاج في بلاد الشام خلال الفترة الإسلامية المبكرة، فإن الزجاج المصري استمر في الهيمنة على السوق، وهو ما يرجعه فريستون إلى الميزات الفنية والتجارية التي كان يوفرها الزجاج المصري.

ويقول "كان صانعو الزجاج المصريون قريبين من مصدر الصودا (منطقة وادي النطرون)، وهي مادة تجعل الزجاج أسهل في الذوبان وأقل صلابة، ومن ثم أسهل في العمل، بينما كان زجاج بلاد الشام في تلك الفترة يحتوي على نسبة أقل من الصودا وكان أصعب في التشكيل، مما دفع الحرفيين إلى تفضيل الزجاج المصري متى كان متاحا".

ويضيف أن "الزجاج المكتشف في خربة الذريح يعتمد على التركيبة الأساسية نفسها التي نستخدمها اليوم في صناعة الزجاج، وهي زجاج (الصودا-الجير-السيليكا)".

ويوضح أنه "مع ذلك، كانت المواد الخام المستخدمة في ذلك الوقت أقل نقاء مما هي عليه اليوم، مما جعل كل قطعة زجاج تحمل بصمة كيميائية فريدة تشير إلى المكان الذي صُنعت فيه".

كذلك يبين أنه رغم تنوع المصادر، فإن تقنيات التصنيع كانت متشابهة بغض النظر عن مكان الإنتاج، مما يشير إلى "وجود انتشار واسع لطرق موحدة لصناعة الزجاج في العصور القديمة".

إعادة صياغة الفهم

وبذلك، فإن شظايا الزجاج المكتشفة أسهمت في إعادة صياغة الفهم للعلاقات التجارية والصناعية في العصور القديمة، فدراسة التركيب الكيميائي للزجاج وتقنيات التصنيع أوضحت مدى التعقيد والدقة في اقتصاد الزجاج في تلك العصور، سواء من خلال إعادة التدوير أو التجارة عبر المسافات الطويلة.

وكشفت بوضوح عن وجود نشاط تجاري مكثف بين مصر والشام خلال العصر الروماني والحقبة الإسلامية المبكرة، بدليل العثور على الزجاج المصري وزجاج بلاد الشام في الموقع نفسه، بينما كانت الحقبة البيزنطية تعتمد أكثر على الموارد المحلية، مما يعكس انغلاق الاقتصاد في ذلك العصر.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أفضل طرق استخدام الريتينول في الصيف
  • ضبط لحوم منتهية الصلاحية بمطعم شاورما شهير في العمرانية
  • النزاهة تضبط مادة منتهية الصلاحية تستخدم في مصفاة كربلاء النفطية
  • كيف تحمي بشرتك من الأتربة خلال تقلبات الطقس؟
  • منها ارتداء أحذية غير مناسبة.. أسباب فقاعات القدم
  • مؤتمر الأشعة التداخلية يستمر 4 أيام في دبي
  • في الأردن.. الأشعة السينية تُنطق شظايا زجاجية بأسرار الحضارات القديمة
  • يقلل الكوليسترول والكرش ويعالج مقاومة الإنسولين .. اكتشف نوع زيت خارق
  • 6 خطوات لحماية بشرتك من تقلبات الطقس
  • خطوات استخراج صحيفة أحوال المعلم 2025 وشهادة الصلاحية للترقي