صحيفة صدى:
2025-01-31@04:15:06 GMT

نداء من رحم المعاناة ..

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

نداء من رحم المعاناة ..

عراك القرار مابين الوزارة والمعلم والطالب والأسرة ..

سبق السيف العذل ولا يفصلنا عن تنفيذه سوى بداية العام الدراسي ١٤٤٦ .

إنه قرار تم اتخاذه في لهيب ساخن في صيف التعليم بعد تعامد الشمس على مدارها ولهيب آخر في نفوس الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين . كان القرار يتصبب عرقاً من هول المعاناة للعام الدراسي القادم ثلاثة فصول يعاني منها المعلم والطالب والأسرة ثلاث حجج حارت فيها العقول ، وتوقفت في لهيبها المعاناة .

ربما سفينة العلم فار تنورها في هذا الصيف وركب الطالب والمعلم والأسرة والمادة في ذات الألواح والدسر حتى ينجو من طوفان الجهل بهذه الفصول الثلاثة ونسب إختبارات القدرات والتحصيلي الذي يغرق الطالب في اختباراته .

لا نعلم ماهي الحقيقة الغائبة عن الأطراف الأخرى في المنظومة التعليمة لتكون الفصول ثلاثة ما بين الشروق وفحيح الهجير والراحة والاستجمام .

أيتها الوزارة الموقرة صرح جميل وميدان ضخم تموج فيه العقول بمسمياتها العلمية والهندسية والابتكارية والاختراع والتطوير والخبرات وكل شيء تم تسخيره في سبيل خدمة هذا الطالب وصقل موهبته العلمية حتى يكون نتاج هذا التعليم جيل متعلم قادر على خدمة الوطن وبناء الحضارة وتحقيق رؤية وطن عظيم لينثر الإبداع في المحافل العالمية وهذا ما يتم تحقيقه كل عام .

سؤال يرن في الآذان ويتردد في النفوس يراد منه التوضيح ، وهو أن يتفضل أحد مسئولي الوزارة تخوله في الظهور في بث مباشر على إحدى القنوات التي يعج الفضاء بمسمياتها ويختار ما يشاء منها ليسمع وينصت ويجيب وماهي الخلاصة التي تغيب عن الأسرة وعن الطالب في دراما هذه الفصول الثلاثة وماهي المعطيات الإيجابية التي تراها الوزارة وحجبت عن أذهان أولياء الأمور والمعلمين في بلوغ الطالب مبلغا عظيما بهذه الفصول التي خريفها وصيفها يحرق ما ينتجه الطالب في ربيع دراسته ويكون الإنهاك الذهني والتعب الروحي مرافقا له في الفصل الدراسي الثالث الذي يكون المضض في إكماله قد يكون صوريا .

ونتيجة هذه الدراسة لا يحتسب له إلا ٣٠٪؜ من هذه الفصول للمرحلة الثانوية و نسبة ٧٠٪؜ تذهب لاختبارات القدرات والتحصيلي وهي أنشطة علمية لا صفية وبناء عليها يعتمد التحصيل العلمي للطالب الذي يحدد مصيره ومستقبله .

أليس بالأحرى أيتها الوزارة طالما هناك مسارات داخل المدارس يفترض أن تكون المناهج اللاصفية لها دور عظيم في التغذية العلمية والمهارية . ويتم إعتماد النسب للمرحلة الثانوية إلى اكثر من ٥٠ ٪؜ بدلا من ٣٠ ٪؜ .

لماذا يستسلم الطالب للمعاهد والمؤسسات الخاصة التي تتبنى الفكر المادي في نشر كتبها لتعليم الطالب لكتاب أو كتابين شاملين لهذه الاختبارات من أجل أن ينال الدرجات العالية .
كرما أيتها الوزارة اجعلي التعليم للأجيال شراكة بين الأسرة والطالب والمعلم والوزارة .

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

نداء الى المعارضة المصرية

بقلم : هادي جلو مرعي ..

عندما تواجه السفينة الغرق في زحمة الأمواج لايعود من فرق بين من عليها في الغنى، أو الجاه، أو العمر والمنزلة. فحين تغرق سيموت الفقراء والأغنياء والشيوخ والشباب والنساء والأطفال، وعليهم جميعا أن يتحدوا لتمر العاصفة، وتنتهي الى خير.. فالأمزجة تختلف والنوايا، وفي النفوس تكمن الأطماع والأحقاد والرغبات، وتتباين الأعمار والألوان، ولكن كل ذلك يذوب عندما تكون السفينة بمن عليها عرضة ليبتلعها البحر، وتنتهي الى القاع، وتختفي عن الوجود.
مصر بلد عظيم، يمتد عمر الحضارة فيه الى سبعة آلاف سنة، وتركت الأجيال من الناس والحكام أثرا لايمكن تجاهله، أو محوه، وليست الأهرامات إلا مظهرا من مظاهر تلك الحضارة العظيمة، وهناك ماتحت الرمل، وفي الصحاري الممتدة من الآثار مايبهر الأنظار، ويروي حكاية حضارة لم يكن العمران سوى صورة ظاهرية لها، بينما هناك علوم وفنون وطب وأفكار وإكتشافات رائعة ومبهرة ألهمت العالم الكثير من المعارف النظرية والعملية وماتزال مصر بعد كل تلك القرون المتطاولة من الزمن حاضرة، وجاذبة للبشرية لكي تتعرف على سحر الشرق، وماتركته الحضارة الفرعونية من أثر، وماجرى على الأنبياء والشعوب على تلك الأرض، والهجرات والغزوات والحروب، والأسر الحاكمة من غير الفراعنة التي حكمت هناك.
هذا البلد العظيم يراد له أن يتحول الى وطن بديل للشعب الفلسطيني الذي يراد له أن يلغى، ويتم تذويبه لتخلوا فلسطين من شعبها، ولايكون سوى اليهود الذين يقومون بكل شيء خارج القانون والعرف الإنساني، ويشرعنون لأنفسهم قتل الأبرياء من أجل إقامة الدولة اليهودية. وبعد العدوان على غزة وصلنا الى مرحلة جديدة غير مسبوقة مع وصول ترامب الى البيت الأبيض حيث يتبنى رسميا، وبلا أدنى خجل فكرة ترحيل أهل غزة الى شمال سيناء، ويتبجح ذلك الرئيس بنواياه علنا، ودون تردد، وسيكون هناك ضغط سياسي وإقتصادي كبير على مصر لتذعن لمطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، وتفتح حدودها لمئات آلاف النازحين ليتم توطينهم هناك.
فهل بقي من مطمع للمعارضة المصرية في الحكم حين تجد نفسها أداة بيد الغرب الساعي في خدمة إسرائيل، وهل سيكون من جدوى أن تبحث عن سلطة في وطن يختفي من الوجود، أم إن من الأجدر بها أن تشرع بتقديم الدعم والإسناد للدولة، ولأجهزتها الأمنية لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي الرامي الى تضييع تلك الدولة العظيمة، وجعلها سببا في نهاية القضية الفلسطينية، وحينها سنفقد الوجود العربي بكامله.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • الروائية السعودية هيلانة الشيخ: الأعمال الأدبية جسدت المعاناة الفلسطينية بعمق وبلاغة
  • وزير التعليم يبحث دعم الندوة العلمية حول الإرشاد السياحي
  • القصيم.. إنقاذ قدم مريض خمسيني من البتر بعد 10 سنوات من المعاناة
  • السجن النافذ لرئيس جماعة تسبب في وفاة شاب حرقاً باليوسفية
  • من قلب المعاناة.. وثائقي الخرطوم يوثق رحلة خمسة سودانيين في ظل الحرب
  • من رحم المعاناة.. غزة تُبعث من جديد: أطفال يغنون للسلام بعد توقف الحرب بجهود مصر وقطر وأمريكا
  • الخارجية الفلسطينية جرائم الهدم في الضفة نسخة متدحرجة من صورة الدمار الذي ارتكبه العدو في قطاع غزة
  • التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في الصين .. تفاصيل ورابط
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … على شفير «الحرف»
  • نداء الى المعارضة المصرية