#سواليف

ادعى الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الثلاثاء، أن بلاده قادرة على إظلام لبنان وإضعاف جزء كبير من قدرات “حزب الله” العسكرية خلال أيام، لكنها ستدفع أيضا “ثمنا باهظا”.
ومنذ أيام تتصاعد في إسرائيل مخاوف من تداعيات احتمال انقطاع التيار الكهرباء عن البلاد، في حال انزلقت المواجهات اليومية بين تل أبيب و”حزب الله” إلى حرب شاملة.


وفي كلمة له بـ”مؤتمر هرتسليا 2024″ الأمني، تساءل غانتس زعيم حزب “الوحدة الوطنية” (يسار): “هل تتحدثون عن انقطاع الكهرباء في إسرائيل؟”، وفق القناة السابعة الإسرائيلية.
وتابع: “لدينا القدرة على إظلام لبنان (عبر تدمير شبكة الكهرباء) وتفكيك بنيته التحتية، وإضعاف جزء كبير من قدرات حزب الله العسكرية خلال أيام”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ لبنانية في الجنوب.
و”تضامنا مع غزة”، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا يوميا .

وبدعم أمريكي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا على غزة أسفرت عن نحو 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
لكن غانتس، المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، أقر أيضا بأنه “إذا وصلنا إلى هناك (الحرب الشاملة) فإن الثمن هنا في إسرائيل سيكون باهظا أيضا”.
وأوضح: “علينا أن نستعد لسيناريو استهداف البنية التحتية وحوادث تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا. هذا هو ثمن الحرب الذي يُفضَل تجنبه، ولكن إذا اضطررنا لخوضها، فلا يجب أن نتراجع”.
غانتس زاد بأنه “إذا اندلعت مثل هذه الحرب. لن نسمح لحزب الله بالبقاء كتهديد كبير ومباشر لبلداتنا”.
وجراء المواجهات، نزح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان، فيما نزح 90 ألف لبناني من المناطق الحدودية، وفق إحصاء رسمي من الجانبين.
واعتبر غانتس أنه “مع كل الأثمان (التي يمكن دفعها)، فإن عودة سكان (مستوطنتي) كريات شمونة والمطلة إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر (أيلول المقبل) هي النصر الحقيقي”.
وتأمل الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو في إعادة النازحين إلى المستوطنات مطلع سبتمبر المقبل، تمهيدا لبداية العام الدراسي الجديد.
والخميس، قال مدير شركة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية (نوغا) شاؤول غولدشتين إن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله يستطيع بسهولة إسقاط شبكة الكهرباء في إسرائيل.
وأردف: “لسنا في وضع جيد وغير مستعدين لحرب حقيقية مع حزب الله. بعد 72 ساعة بدون كهرباء سيكون من المستحيل العيش في إسرائيل”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وخلال 72 ساعة من تحذير غولدشتين زاد بحث الإسرائيليين عن مولدات للكهرباء بمقدار 5 أضعاف، واشترى البعض محطات طاقة يمكن شحنها بألواح الطاقة الشمسية، وفق القناة “12” العبرية (خاصة) الأحد.

(وكالات)

مقالات ذات صلة اسماعيل هنية يعلق على استشهاد عدد من افراد عائلته.. ويؤكد تمسّك حماس بشروطها 2024/06/25

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فی إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل يتوصل حزب الله وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار خلال ساعات؟

بغداد اليوم- متابعة

على الرغم من استمرار التصعيد الميداني، تشير التصريحات الإسرائيلية والأمريكية إلى قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في غضون أيام.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، اليوم الإثنين، (25 تشرين الثاني 2024)، إن "مجلس الوزراء الأمني، وليس الحكومة بأكملها، سيعقد اجتماعاً، غدا الثلاثاء، لبحث وقف إطلاق النار في لبنان".

وأكد دانون: "قبل اجتماع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن حكومة بلاده لم تنته بعد من الاتفاق عليه، لكنها تمضي قدما"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستكون قادرة على تحييد أي تهديد في جنوب لبنان".

من جهته، قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، إنه "لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء تنفيذ الهدنة المقترحة من الولايات المتحدة ‌الأمريكية"، ‌مؤكدا أن "لجنة من 5 دول بقيادة أمريكا ستراقب الهدنة".

وطرح البعض تساؤلات بشأن صدق المعلومات المعلنة، وإمكانية وقف الحرب في لبنان خلال الفترة القادمة بعد فشل المحاولات السابقة في الوصول إلى حل بسبب تعنت نتنياهو.

معلومات متضاربة

اعتبر المحلل السياسي اللبناني، سركيس أبو زيد، أن المعلومات حول التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ما زالت متضاربة، هناك مصادر متعددة تؤكد أن هناك إيجابية وخلال أسابيع معدودة سوف يتم الاتفاق، فيما يتصاعد القصف والتصعيد الإسرائيلي في الميدان.

وبحسب تصريح صحفي له، لا توجد معلومات مؤكدة بأن هناك اتفاقًا، حيث دائما ما يكون هناك عقبات حول بعض البنود وتفسيرها، ويتم التهرب من إعلان الاتفاق، لأن نتنياهو يريد الاستفادة من الوقت لتدمير أكبر عدد ممكن من البنى التحتية والمنازل في الجنوب، حتى يمنع عودة الجنوبيين لأرضهم حين يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وتابع: "حتى هذه اللحظات المعلومات متضاربة حول قرب التوصل لاتفاق، أو حول استمرار الحرب، وليس واضحا أن أمريكا تمارس ضغطا على إسرائيل للقبول باتفاق وقف إطلاق النار".

وأشار إلى أن "لبنان أعلن الموافقة على القرار 1701 وعلى شروط الاتفاق، لكن هناك خلافات حول تفسير بعض البنود، ونلاحظ أن إسرائيل لا تزال متشددة بها، ولم يوح أو يعلن الموافقة على الاتفاق".

ويرى أبو زيد أن المعلومات متضاربة، والميدان لا يزال مشتعلا، ونتائج الميدان يوضح مستوى الاتفاق والتنازلات والحل، هناك معطيات أخرى تقول إن نتنياهو مضطر لوقف إطلاق النار، في ظل وجود نقمة في صفوف الجيش وضغوط داخلية تشجع وتفضل وترجح إمكانية الاتفاق.

ومضى قائلًا: "لكن يبدو أن نتنياهو لا يزال يراهن على استمرار الحرب لحصد أكبر وأفضل نتائج، بيد أن هذا الرهان قد يتفجر باعتبار أن نتائج الميدان لا تتوافق مع تطلعاته دائما".

تقدم ملموس

في السياق، اعتبر الناشط اللبناني أسامة وهبي، أن هناك اتصالات لا تزال جارية، ولم يعلن أي طرف عن انتهاء هذه المساعي التي كانت إيجابية، عندما زار هوكشتاين لبنان وإسرائيل، وقال إن هناك تقدما وإيجابيات، لكن بعض التفاصيل تحتاج لمزيد من التدقيق والتعديل الطفيف.

ولفت الى ان الجانب الأمريكي يؤكد اليوم أن هناك تقدما ملموسا لكن بعض الأمور تحتاج للمسات أخيرة، إضافة إلى الضغط الداخلي الإسرائيلي على نتنياهو بعد أن باتت الحرب شخصية، في حين أن الجيش الإسرائيلي يغرق أكثر فأكثر بالوحول اللبنانية.

وتابع: "كلما توغل الجيش الإسرائيلي في العمق اللبناني كلما أصبحت الخسائر أكبر، ويكون هناك صعوبة في الانسحاب، وهناك في الداخل الإسرائيلي من يريد الذهاب لتسجيل الإنجازات التي حققها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله من اغتيال القادة، والتوغل وتدمير القرى الأمامية وتفكيك البنى التحتية لحزب الله".

لكن كلما طال الوقت قبل إنجاز الاتفاق يعني الدخول في حرب استنزاف لن تكون في مصلحة إسرائيل أو حزب الله.

ويرى وهبي أن الكل لديه مصلحة في إنهاء الحرب التي طالت أكثر من المتوقع، وهناك فترة سماح لإدارة ترامب لنتنياهو أن ينحز كل ما عليه قبل دخول ترامب البيت الأبيض، لكن إذا استهلك نتنياهو كل هذه الفترة لن يضمن أن يكون كل شيء سهلا، ولن تكون الحرب نزهة، ولن يكون هناك المزيد من الإنجازات، باعتبار أن الجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر فادحة في لبنان والجبهة الداخلية كذلك لا تزال في وضع حرج.

وأوضح أن حزب الله وضع معادلة وآخذ على تنفيذها بشك دقيق، بيروت مقابل تل أبيب، وأثبت أنه قادر على استهداف تل أبيب وأهداف معينة بمحيطها، بالتالي لم يتبين أن قدرات حزب الله انتهت كما كان يسوق وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت، بأن الجيش الإسرائيلي قضى على 90% من قدرات حزب الله الصاروخية والعسكرية.

وقال إن الميدان يثبت أن حزب الله يطلق الصواريخ بشكل مريح، وما زال يتصدى للقوات الإسرائيلية المتوغلة، وأن هناك عمليات كر وفر وتصدّ، والجيش الإسرائيلي الذي توغل بالفعل في بعض القرى، لا يستطيع البقاء طويلا في هذه الأرض التي احتلها.

ويعتقد الناشط اللبناني أن كل هذه المعطيات تؤكد بأن وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق نهائي ينهي هذه الحرب أصبح في مصلحة الجميع، والاتفاق دخل في مراحله النهائية، وقد يكون أيام أو أسابيع قليلة لكن بالتأكيد لن يكون أكثر من ذلك.

موافقة إسرائيلية

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أمس الأحد، أن "إسرائيل وافقت مبدئيًا على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار ضد "حزب الله" في لبنان"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعمل على صياغة طريقة لعرض الاتفاق على الجمهور الإسرائيلي، في حال موافقة "حزب الله "عليه.

وأوضحت الهيئة أن "نتنياهو يسعى لتقديم الاتفاق كخطوة تخدم مصلحة إسرائيل وليس كتنازل"، مضيفة أن "الاتفاق يسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود اللبنانية السورية".

ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي، لم تُكشف هويته، أن "الضوء الأخضر لم يُمنح بعد لتنفيذ الاتفاق، إذ لا تزال هناك قضايا عالقة بحاجة إلى حل، لكنه أكد أن التوجه العام لإسرائيل هو المضي قدمًا نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان".

ويوم أمس الأحد، أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن "المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، هدد بالانسحاب من الوساطة بين لبنان وإسرائيل، في حال لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار قريبا".

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر، بأن "هوكشتاين هدّد بترك الوساطة إن لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أيام"، مضيفة "هوكشتاين مرّر تهديده إلى المسؤولين الإسرائيليين مباشرة وعبر السفير في واشنطن".

ووصل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، آموس هوكشتاين، إلى إسرائيل، مساء الأربعاء الماضي، قادمًا من بيروت، حيث أطلع الجانب الإسرائيلي على نتائج محادثاته في بيروت بخصوص بنود التسوية.

وكشف مصدر سياسي لبناني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، في تصريح صحفي، أن "الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين، غادر لبنان مع مسودة اتفاق كاملة"، واعتبر أن "الكرة الآن بالملعب الإسرائيلي".

وكان الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن الحزب "قدّم ملاحظات على المقترح الأمريكي"، وأن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل".

ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محددة" في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ "حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، فيما تمثل المرحلة الثانية من عملية دامت عاما كاملا شهد قصفا مدفعيا وصاروخيا بين وحدات من الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" على طول الحدود.

ويوم الأربعاء الفائت، صرح هوكشتاين، أن المحادثات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، شهدت تقدمًا ملموسًا، وبعد زيارته إلى بيروت، أجرى المبعوث الأمريكي محادثات في تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. تكلفة الحرب على لبنان وإسرائيل
  • وقف إطلاق النار يقترب.. ما تكلفة الحرب على لبنان وإسرائيل؟
  • كيف تفاعل مغردون مع قرب التوصل لوقف اتفاق إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل؟
  • قرار مرتقب بشأن وقف إطلاق النار في لبنان .. وبايدن وماكرون سيعلنان الهدنة بين إسرائيل وحزب الله خلال 36 ساعة
  • أول تعليق من حماس على "اتفاق" حزب الله وإسرائيل
  • هل يتوصل حزب الله وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار خلال ساعات؟
  • سفير إسرائيل بواشنطن: وقف إطلاق النار في لبنان خلال أيام
  • غانتس يدعو نتنياهو لقصف المقرات الحكومية في بيروت
  • تفاصيل: إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان "خلال أيام"
  • غانتس يدعو إلى قصف المقرات الحكومية اللبنانية.. ترجيحات باستهداف البرلمان