صرح المستشار القانوني  السعودي هاني الجفري أن التغير المناخي قنبلة موقوتة تهدد حياة كوكبنا لأن المناخ من أهم العوامل التي تؤثر على الحياة على كوكب الأرض. ويشهد العالم في السنوات الأخيرة تغيرات ملحوظة في درجات الحرارة نتيجة للعديد من العوامل الطبيعية  والبشرية.

يُعرف هذا التغير بالتغير المناخي، وهو ظاهرة تعبر عن ارتفاع متوسط درجات حرارة الأرض بشكل غير مسبوق.

الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري، وإزالة الغابات، والتوسع العمراني، هي من أبرز الأسباب التي تسهم في زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف  الجوي. 
هذه الغازات تعمل كغطاء يحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل تدريجي. وقد أكدت الدراسات العلمية أن العقد الأخير شهد ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة مقارنة بالقرون الماضية.
أشار المستشار القانوني هاني الجفري إلى الاثار السلبية للتغيرات  المناخية على مختلف الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية. حيث تتسبب في ذوبان الجليد القطبي وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد المناطق الساحلية بالغمر.


كما تؤدي إلى حدوث كوارث طبيعية مثل الأعاصير والجفاف والفيضانات، التي تضر بالمحاصيل الزراعية وتؤثر على الأمن الغذائي.
وأضاف الجفري أن التصدي لهذه التحديات يتطلب تعاونًا دوليًا واعتماد سياسات مستدامة للحد من انبعاثات الكربون، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة. وأكد على ضرورة تبني الدول لإجراءات عاجلة للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من تأثيراتها السلبية.

إن المناخ هو نظام متكامل يتأثر ويتفاعل مع مكونات البيئة الأخرى، والتغيرات الحالية تستدعي اهتمامًا عالميًا مكثفًا. لذلك، يجب أن نكون جميعًا جزءًا من الحل من خلال تغيير سلوكياتنا اليومية والعمل على حماية كوكبنا للأجيال القادمة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: درجات حرارة الأرض التغير المناخي

إقرأ أيضاً:

في 20 عاصمة.. زيادة الأيام التي تسجل حرارة تتجاوز 35 درجة

خلص تحليل أجراه مركز أبحاث، اليوم الجمعة، إلى زيادة عدد الأيام التي تسجل درجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية في 20 من أكبر عواصم العالم، من بينها نيودلهي وجاكرتا وبوينس أيرس، بنسبة 52% على مدى العقود الثلاثة الماضية.

ويعيش ما يربو على 300 مليون شخص في العواصم العشرين الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، ويكونون عرضة بصفة خاصة لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ لأسباب منها امتصاص الأسفلت والمباني للحرارة والاحتفاظ بها.

وشهدت بعض العواصم مثل نيودلهي وداكا ومانيلا خلال هذا العام موجات حر خطيرة تسببت في حالات وفاة مرتبطة بالحرارة وإغلاق المدارس.

وأظهرت بيانات محطة أرصاد جوية أن نيودلهي شهدت أطول وأشد موجة حر منذ 74 عاما إذ سجلت 39 يوما متتاليا من درجات حرارة قصوى بلغت 40 درجة مئوية فأكثر خلال الفترة من 14 مايو إلى 21 يونيو.

وفي الوقت الراهن، أجرى المعهد الدولي للبيئة والتنمية ومقره لندن تحليلا يقيس التهديد المتزايد لموجات الحر الشديدة في بعض أكبر المناطق الحضرية في العالم.

 ووفقا لبيانات جمعها الباحثون من محطات الأرصاد الجوية في المطارات لدرجات حرارة السطح، فإنهم توصلوا إلى أنه في الفترة من 2014 إلى 2023، كان هناك ما يقرب من 6500 يوم أو حالة بلغت فيها درجات الحرارة في إحدى العواصم العشرين 35 درجة مئوية أو أكثر. وفي الفترة من 1994 إلى 2003، كان العدد 4755 فقط.

وقال توكر لاندسمان، وهو باحث لدى المعهد الدولي للبيئة والتنمية "نعلم أن الشعور بدرجات الحرارة الشديدة يختلف من منطقة لأخرى بالمدن... فالمناطق التي تشهد الحر القائظ غالبا ما تكون أنواعا معينة من الأحياء السكنية والمناطق التجارية. ويرتبط هذا بالتفاوت الاجتماعي وتصميم المباني والبنية التحتية".

وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أعلى ارتفاع في عدد الأيام التي تجاوزت فيها درجة الحرارة 35 درجة مئوية، من 28 يوما بين عامي 1994 و2003 إلى 167 يوما في العقد الأخير.

وارتفعت المدة في سول من 9 أيام إلى 58 يوما فيما زادت في بوينس أيرس من 7 أيام إلى 35 يوما.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حاد في عدد الأيام شديدة الحرارة في أكبر عواصم العالم
  • تاج الشمس فوق رؤوس الغلابة.. فضل السعي على الرزق في لهيب الحر
  • القضايا المناخية أصبحت في صلب ألعاب الفيديو
  • في 20 عاصمة.. زيادة الأيام التي تسجل حرارة تتجاوز 35 درجة
  • ارتفاع في درجات الحرارة واضطراب في حركة الملاحة بالإسكندرية
  • جهاز تنظيم مرفق الكهرباء: ارتفاع درجات الحرارة يحتاج لترشيد استهلاك الطاقة
  • مع ارتفاع درجات الحرارة..تعرف على أسعار التكييفات وطرق صيانتها
  • الإجهاد الحراري.. نصائح لمواجهة القاتل الصامت في الصيف
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. 5 طرق لتقليل استهلاك الكهرباء
  • تحديات تواجه قطاع الزراعة والأمن الغذائي.. نقيب الفلاحين: «غياب الأسمدة والتغيرات المناخية» الأبرز.. رضا: لا بديل من عودة الإرشاد الزراعي والسياسات التحفيزية للمحاصيل الاستراتيجية