هاني الجفري:التغير المناخي ظاهرة تعبر عن ارتفاع متوسط درجات حرارة الأرض بشكل غير مسبوق
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
صرح المستشار القانوني السعودي هاني الجفري أن التغير المناخي قنبلة موقوتة تهدد حياة كوكبنا لأن المناخ من أهم العوامل التي تؤثر على الحياة على كوكب الأرض. ويشهد العالم في السنوات الأخيرة تغيرات ملحوظة في درجات الحرارة نتيجة للعديد من العوامل الطبيعية والبشرية.
يُعرف هذا التغير بالتغير المناخي، وهو ظاهرة تعبر عن ارتفاع متوسط درجات حرارة الأرض بشكل غير مسبوق.
هذه الغازات تعمل كغطاء يحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل تدريجي. وقد أكدت الدراسات العلمية أن العقد الأخير شهد ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة مقارنة بالقرون الماضية.
أشار المستشار القانوني هاني الجفري إلى الاثار السلبية للتغيرات المناخية على مختلف الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية. حيث تتسبب في ذوبان الجليد القطبي وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد المناطق الساحلية بالغمر.
كما تؤدي إلى حدوث كوارث طبيعية مثل الأعاصير والجفاف والفيضانات، التي تضر بالمحاصيل الزراعية وتؤثر على الأمن الغذائي.
وأضاف الجفري أن التصدي لهذه التحديات يتطلب تعاونًا دوليًا واعتماد سياسات مستدامة للحد من انبعاثات الكربون، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة. وأكد على ضرورة تبني الدول لإجراءات عاجلة للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من تأثيراتها السلبية.
إن المناخ هو نظام متكامل يتأثر ويتفاعل مع مكونات البيئة الأخرى، والتغيرات الحالية تستدعي اهتمامًا عالميًا مكثفًا. لذلك، يجب أن نكون جميعًا جزءًا من الحل من خلال تغيير سلوكياتنا اليومية والعمل على حماية كوكبنا للأجيال القادمة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: درجات حرارة الأرض التغير المناخي
إقرأ أيضاً:
الاحترار القياسي للمحيطات فاقم حدة الأعاصير
تسببت درجات حرارة المحيطات المرتفعة، بشكل قياسي بزيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية التي سُجّلت سنة 2024، بحسب دراسة نُشرت الأربعاء، ما يؤكد أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف.
وأظهرت هذه الدراسة، التي أجراها معهد "كلايمت سنترال" الأميركي للأبحاث، أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومترا في الساعة.
وقال معدّ الدراسة دانييل غيلفورد، في حوار مع وسائل الإعلام "أثرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى على درجات حرارة سطح البحار في مختلف أنحاء العالم".
في خليج المكسيك، تسببت هذه الانبعاثات بارتفاع درجات حرارة سطح البحر بنحو 1,4 درجة مئوية مما كانت لتكون في عالم لا يواجه تغيرا مناخيا.
هذا الارتفاع في درجات الحرارة يفاقم رياح الأعاصير التي تزداد قوتها. وتحوّلت ظواهر مثل "ديبي" و"أوسكار" بشكل سريع من عواصف استوائية إلى أعاصير فعلية.
وارتفع مستوى أعاصير مثل "ميلتون" و"بيريل" على مقياس سافير-سيمبسون من الرابع إلى الخامس، بسبب التغير المناخي، بينما ارتفع مستوى إعصار "هيلين" من الثالث إلى الرابع.
ويُترجَم هذا الارتفاع في المستوى بزيادة القدرة التدميرية أربع مرات تقريبا.
كان الإعصار "هيلين" مدمرا بشكل خاص، إذ أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص واعتُبر ثاني أعنف إعصار يضرب القارة الأميركية منذ أكثر من نصف قرن، بعد إعصار "كاترينا" عام 2005.
بحسب دراسة أخرى أجراها "كلايمت سنترال" بين عامي 2019 و2023، باتت حدّة 84% من الأعاصير أكبر بكثير بسبب احترار المحيطات الناجم عن الأنشطة البشرية.
وعلى الرغم من أن دراستيهم ركزتا على حوض المحيط الأطلسي، أكد الباحثون أن النهج الذي اعتمدوه يمكن تطبيقه على الأعاصير المدارية على نطاق عالمي.
وحذّر علماء المناخ من احتمال تفاقم التأثيرات مع تخطي الاحترار 1,5 درجة مئوية.