الإعمار: مجلس البناء العراقي سيوحد الإجراءات ويضع ضوابط ملزمة التطبيق
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
حددت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، الثلاثاء، أهداف مجلس البناء العراقي الذي أقره مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة أمس الإثنين، وفيما أكدت أنه سيوحد الإجراءات ويضع ضوابط ملزمة التطبيق، أشارت إلى أنه سيساهم بخلق بيئة حضارية وتنمية عمرانية مستدامة.
وقال المتحدث باسم الوزارة نبيل الصفار، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "تشكيل مجلس البناء العراقي يهدف إلى تنظيم عمليات البناء، وإعداد قانون لتوحيد وتنظيم منهجية البناء وتذليل المعوقات التي تواجه سير تنفيذ المشاريع في العراق وإيجاد الحلول اللازمة لها؛ لضمان الحصول على أبنية آمنة إنشائيا، وبإشراك جميع القطاعات المعنية المختصة كنقابة المهندسين والجامعات العراقية والجهات ذات العلاقة الأخرى".
وأضاف، أن "المجلس يهدف أيضا إلى تفعيل مدونات البناء وتحديثها، التي تصدرها وزارة الإعمار والاسكان، وجعلها ملزمة التطبيق من قبل المواطنين وأصحاب المشاريع من خلال إصدار تشريع خاص بها، وتوجيه الجامعات بإدخال هذه المدونات ضمن المناهج الدراسية".
وأكد الصفار، أن "المجلس سينعكس إيجابا في تنظيم عمليات البناء والسيطرة على الخروقات والتجاوزات الحاصلة ووضع المعايير والضوابط من خلال توحيد الإجراءات وتفعيل القوانين النافذة بهذا الصدد، إذ إن هنالك حاجة إلى نشر الوعي المجتمعي والثقافة، بمتطلبات البناء الحديث، واستخدام المواصفات الفنية بما يساهم في خلق بيئة حضارية وتنمية عمرانية مستدامة".
وكان مجلس الوزراء أقر توصية المجلس الوزاري للخدمات الاجتماعية تأليف (مجلس البناء العراقي)، برئاسة وزير الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، وعضوية وكلاء وزارات (التخطيط، والتعليم العالي والبحث العلمي، والعدل، والبيئة)، ووكيل أمانة بغداد، وممثل عن هيئة المستشارين، ونقيب المهندسين العراقيين، وإضافة ممثلين عن وزارات (الصناعة والعمل والشؤون الاجتماعية والصحة والداخلية)، ويتولى المجلس وفقا للقرار المهام المدرجة في أدناه: أ- تنظيم الأمور كافة التي تتعلق بعملية البناء في العراق، وتعد البوابة الرئيسة لوضع القوانين والتعليمات في هذا المجال، ومن ضمنها (قانون البناء العراقي الموحد، ودليل إدارة المشروعات، والدليل القياسي لتحليل الأسعار، ودليل المهندس المقيم في تنفيذ المشروعات الإنشائية). ب- مسؤولية إدخال التقنيات والأساليب الحديثة في مجال الصناعة الإنشائية، مع تطبيق مبادئ التنمية المستدامة. جـ- إعداد وتحديث المدوّنات والمواصفات العراقية وتطبيق الكودات العربية الموحّدة التي تنظم عملية تطبيق المدوّنات في القطاع العام والخاص. د- تنظيم عمل الأيدي العاملة (المحلية، والأجنبية)، لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، وإعداد وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة الهيكل التنظيمي والنظام الداخلي للمجلس المذكور آنفاً، على ألا يتعارض مع مهمات المؤسسات الحكومية وصلاحياتها.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
"الدولة" يناقش مشروع "الميزانية العامة للدولة" تمهيدًا لإعادته إلى مجلس الوزراء
مسقط- الرؤية
ناقش مجلس الدولة أمس تقرير اللجنة الاقتصادية والمالية الموسعة بشأن مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025، تمهيدًا لإعادته إلى مجلس الوزراء، مشفوعًا بتوصيات مجلس الدولة ومجلس الشورى، وفقًا لإحكام المادة (52) من قانون مجلس عُمان.
جاء ذلك في أعمال الجلسة الرابعة لدور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة التي عقدت برئاسة معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة، وبحضور المكرمين الأعضاء، وسعادة أمين عام المجلس. واستهل معالي الشيخ رئيس المجلس الجلسة بكلمة رحّب فيها بالمكرمين الأعضاء، وقال: "يسرني الترحيب بكم في افتتاح الجلسة الرابعة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة، وتأتي هذه الجلسة لمناقشة مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025، المحال من مجلس الشورى، وتقرير اللجنة الاقتصادية والمالية الموسعة بالاشتراك مع رؤساء اللجان الدائمة"، مضيفًا أن "هذه الجلسة سرية وفقًا لأحكام المادة (52) من قانون مجلس عُمان، لما فيها من معلومات وبيانات تحمل تصنيفًا سريًا، وتبقى كذلك حتى اعتماد الميزانية من المقام السامي-حفظه الله ورعاه". وتابع معالي الشيخ رئيس المجلس: "آخذين في اعتبارنا أننا نناقش مشروع الميزانية الذي تم إعداده وفق نهج يمكّن الحكومة من استمرار الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي، وبما يتوافق مع الإطار المالي لخطة التنمية الخمسية العاشرة ورؤية ’عُمان 2040‘، من أجل تعزيز نمو الإيرادات غير النفطية، ورفع كفاءة الإنفاق العام، والاستمرار في خفض مستوى الدين العام لتحقيق الاستدامة المالية والنمو الاقتصادي". واختتم معالي الشيخ كلمته بالقول: "لقد بذلت الجهات المعنية في الحكومة جهدًا كبيرًا في إعداد مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025، وإضافة إلى ذلك، نلاحظ أيضًا الجهود المقدرة من مجلس الشورى، لذا يتعين علينا أن يخرج هذا المشروع من مجلسنا معززًا بالمقترحات والتوصيات القيمة النابعة من فيض المعارف العلمية والخبرات الاقتصادية والمالية والقانونية الممثلة في أشخاصكم، وإحساسكم بروح المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقكم، وإننا على ثقة بأنكم ستضيفون ما يلزم وتسدون أي ثغرات محتملة، ليكون لتوصياتكم أثر اقتصادي معزز للأداء المالي، بما يرعى مصالح الوطن ويسهم في جهود التنمية والبناء، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- سائلين الله تعالى أن يكلل جهود الجميع بالتوفيق والسداد، إنه نعم المولى ونعم النصير".
وألقى المكرم الدكتور ظافر بن عوض الشنفري رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بالمجلس بيان اللجنة الاقتصادية والمالية الموسعة بشأن مشروع الميزانية العامة للسنة المالية 2025، مشيرًا إلى أن أهمية مشروع الميزانية تأتي باعتبارها العام الأخير من الخطة التنفيذية الأولى لرؤية "عُمان 2040"، ومحطة تقييم مُهمة لإكمال مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، وتقوية الموقف المالي والاستدامة المالية، وتعزيز نمو وتنوع الاقتصاد العُماني، ومواكبته للمتغيرات المتسارعة.
وأضاف الشنفري: "تُشيد اللجنة الاقتصادية والمالية الموسعة بجهود الحكومة خلال الفترة الماضية، التي شهدت استقرار المالية العامة، وتحسُّن التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان، وتراجع نسبة رصيد الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 34%، وتحقيق الميزانية العامة للدولة فائضًا بنسبة 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024".
وبعد مناقشات مستفيضة من المكرمين والمكرمات الأعضاء، أقر المجلس تقرير اللجنة الاقتصادية والمالية الموسعة بشأن مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025. واختتم المجلس الجلسة باستعراض تقرير الأمانة العامة حول أنشطة المجلس.