عبيدات: تدريس اللغة الانجليزية في 9 ساعات معتمدة العام الدراسي المقبل عبيدات يكشف عن استحداث عمادة لتدريس الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني عبيدات : تصنيف الجامعة الأردنية في مستوى 368 على العالم يدعو للفخر عبيدات يقر بضعف تحويل الدراسات البحثية وانعاكسها على الصناعات

قال رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور نذير عبيدات، إن دخول الجامعات الأردنية في التصنيفات العالمية يعزز مكانة ما وصلت إليه من تطور ملحوظ، مشيرا إلى أن الجامعة تتجه إلى استحداث عمادة وكلية خاصة للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

اقرأ أيضاً : الأمن يوجه رسالة لأولياء أمور طلبة التوجيهي في الأردن

وكشف عبيدات خلال استضافته في منتدى التواصل الحكومي الثلاثاء، عن توجه للجامعة الأردنية لتدريس الطلبة بدءا من العام الدراسي المقبل 9 ساعات متعمدة لغة إنجليزية إضافة إلى 6 ساعات معتمدة من اللغة العربية بهدف تطوير مهاراتهم اللغوية وتعزيز منافستهم في الشركات العالمية.

اقرأ أيضاً : توجيهي 2024: ارتياح بين الطلبة لسهولة امتحان التربية الإسلامية - فيديو وأسئلة الامتحان

وتابع "نحن مقصرين بعكس نتائج البحث العلمي على الصناعات وتطويرها ونأمل من المصنعيين أن يتعاملوا مع المجموعات البحثية المتخصصة وما زال الموضوع يحتاج إلى الوقت".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الجامعة الأردنية طلبة الجامعات الجامعات الرسمية الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

بين اللغة والتحليل النفسي

لا يتناول كثيرون في البلاد العربية مسألة علاقة اللغة بعلم النفس أو بالتحليل النفسي خصوصا، مع أن هذا الأخير لا يكاد يكون ممكنًا من غير فهم جيد للغة؛ فكيف قد يستطيع طبيب نفسي أن يشخّص أحدًا دون جملة من الأسئلة يطرحها عليه ليسبر أعماقه ويلقي نظرة فاحصة إلى مكنونه؟

وأعتقد أن قصور الاهتمام في مواضيع كهذه ليس في الحقيقة نابعا من صعوبتها في السياق الأكاديمي ولا من تعذّر آلات التحليل فيها، وإنما هو نابع برأيي من أمرين اثنين: الأول هو النظرة السطحية إلى اللغة بوصفها مجرد وعاء لأفكار الإنسان شأنها شأن الإناء الذي يُحمَل فيه الطعام، وهذه نظرة مجردة بعيدة عن الصحة في سياق اللغة؛ فرغم اختلاف باحثي وعلماء اللسانيات في هذا الشأن، إلا أن أكثر الخلاصات البحثية تثبت وجود تشابك أعمق بين اللغة وتفكير الإنسان، وتأثير أبعد مدىً للمدخلات اللغوية في سلوكيات البشر. أما السبب الثاني فهو البُعد الأسطوري في مسألة اللغة العربية تحديدا، فالخلاف قديم في مسألة نشأة اللغة، ولكن سهولة الرأي القائل بأن اللغة إنما هي وحيٌ وتوقيف ألهمها الله آدم، جعلته أوسع انتشارًا وقبولا، وأقعدت العرب عن دراسة جوهر لغتهم ومحاولة فهم تجذُّراتها في النفس البشرية. ولا يفوتني أن أضيف الثورات التقنية والصناعية التي يشهدها العالم منذ قرون كسببٍ بالغ الأثر في انصراف الناس عن غالب فروع العلوم الإنسانية، وبما أن الريادة في الصناعة والتقانة أصبحت اليوم من نصيب غير العرب فلا عجب أن تتذيّل اللغة قائمة اهتماماتنا، ونلهث في محاولة اللحاق بفتات العلوم التجريبية من هندسة وحوسبة كي لا نُوصم بالرجعية. وهكذا أُخذنا بالكون الذي هو خارجنا عن الكون الذي هو داخلنا، ولم تعد محاولة فهم الإنسان تشغلنا، «أتحدث عن الإنسان وأعلم أنني أتحدث عن أشد الأشياء تعقيدا في هذا العالم» كما قال روسو.

ولا يمكننا الحديث عن علم النفس دون ذكر (سيغموند فرويد)، الطبيب النمساوي المؤسس للتحليل النفسي ورائد علم النفس الحديث، ولكن حتى فرويد نفسه أسيئت قراءته من قبل كثير من دارسيه، الأمر الذي جعل هذه العلاقة التي لم ينفكّ فرويد يصرّح ويلمّح بها في كتبه غائبةً عن دائرة الضوء، حتى جاء المحلل النفسي الفرنسي (جاك لاكان) الذي أعاد قراءة فرويد قراءة فاحصة لم يستطع خلالها إلا الانبهار بهذا التشابك الهائل بين شؤون الكلمات وشؤون النفس في مؤلفات النمساوي فرويد، لاسيما فيما يتعلق بالجزء اللاواعي من النفس «اللاشعور منتظم بنيويًّا على هيئة لغة». وفي هذا يقول لاكان عن كتاب تفسير الأحلام لفرويد: «افتحوا أي صفحة من صفحات هذا الكتاب، فلن تجدوا فيها إلا حديثا عن شؤون الكلمات»، بل إنه يصل للقول إن مؤسس اللسانيات البنيوية (دي سوسير) لم يكن إلا «ناقلاً متحمّسًا» وليس مخترعًا لقوانين البُنية، وإنما يعود الفضل في ذلك إلى مؤسس التحليل النفسي. كما أنّ الفرنسي لاكان خلَص إلى فكرة مثيرة للاهتمام وهي أن اللغة سابقة على الذات، وأن الطفل على حد قوله لا يصبح ذاتًا إنسانية إلا بعد دخوله النسق الرمزي للثقافة وهو اللغة، وهو جواب لاكان عن سؤال: أيهما يصنع الآخر، هل الإنسان يصنع اللغة أم اللغة تصنع الإنسان؟ فاللغة عند لاكان ليست مجرد أداة يستخدمها الإنسان للتعبير، بل هي التي تشكّل ذاته وهويّته، وفي ذلك قال: «الدالّ هو ما يمثّل الذات لدالٍّ آخر» مشيرًا إلى أن هوية الإنسان وذاته تتشكل من خلال شبكة الدوال (الكلمات والرموز) التي تتفاعل فيما بينها.

ولكن ما هي مظاهر هذا التشابك بين اللغة والنفس وكيف بوسعنا أن نفيد منها؟ وجد فرويد أن اللغة تشبه القناة التي تتسرب منها مكونات اللاوعي الإنساني، وقد تجلى ذلك في عدة ظواهر لغوية، منها مثلاً زلّات اللسان، تلك الأخطاء العفوية التي اعتبرها فرويد خيانات من اللاوعي تكشف عن مخاوف أو رغبات مكبوتة. وبالحديث عن أبعاد العلاقة بين اللغة وعلم النفس تجدر الإشارة إلى دورين مهمّين تلعبهما اللغة في هذا الحقل، دور تشخيصي ودور علاجي، فبالنسبة للأول تمثل اللغة أداة تشخيصية بالغة الأهمية في التحليل النفسي، ومن أشكال ذلك: تحليل المحتوى للموضوعات التي يتحدث عنها المريض وتلك الموضوعات التي يتجنبها، ودراسة الأسلوب اللغوي الذي يكشف عن سمات الشخصية واضطراباتها، مثل الخطاب المتشظي عند مرضى الذهان، والخطاب المتماسك ظاهرياً لكنه فارغ دلالياً عند مرضى الهستيريا، والدقة المفرطة والتكرار عند الوسواس القهري. وبالنسبة للعلاج، فإن العملية العلاجية في التحليل النفسي تعد لغوية بامتياز، ومن خطواتها: تحويل المعاناة من حالة جسدية أو عاطفية غامضة إلى كلمات، ثم يأتي دور إعادة الصياغة حيث يساعد المعالج المريض على إعادة صياغة قصته الشخصية بلغة جديدة وفهم إيجابي مختلف لتجاربه، كما من المهم كسر الصمت، ومحاولة إثارة الحديث عن الصدمات التي ظلت حبيسة الكتمان طويلا. ومع تطور علم النفس اللغوي ظهرت تطبيقات عصرية في كلا الجانبين التشخيصي والعلاجي، أفادت من السجلات الكثيرة للمرضى لملاحظة أنماط تشخيصية، لتفحص لغة المريض بشكل أكثر دقة وترفد المعالج بوسائل لغوية تمثل طرقا أنجع للعلاج.

وهذا غيض من فيض يصوّر لنا أهمية اللغة ومحوريّتها في فهم النفس البشرية وحتى في صنع الشخصية وبنائها، فكم لها من تطبيقات عملية ينتبه لها البعض ويغفل عنها الكثيرون، وكم استُخدمت تطبيقات علم اللسانيات لبناء وعيٍ وهدم آخر، ونخر حضارة وإرساء أخرى، وهذا ما يجعل دول الاستعمار أكثر ريادةً في أبحاث علم اللسانيات لمعرفتها بقوة هذا السلاح، فمن لا لغة له لا ذاكرة له، ومن لا ذاكرة له لا حضارة له.

مقالات مشابهة

  • بين اللغة والتحليل النفسي
  • اقرأ غدًا الثلاثاء في جريدة «البوابة».. طرح 400 ألف وحدة سكنية لمحدودى ومتوسطى الدخل قريبًا
  • اقرأ غدا في عدد جريدة البوابة.. حماس تصر على مفاوضات المرحلة الثانية.. مستشار رئيس المكتب السياسي للحركة: لقاءات القاهرة ناقشت دعم شعبنا وإدخال المساعدات
  • وزير الطيران يبحث سبل تطوير أنظمة الحجز الإلكتروني وتطبيق الذكاء الاصطناعي مع «سيتا العالمية»
  • جوجل تختبر إصدار محرك بحثي يعمل بالذكاء الاصطناعي فقط
  • كلاسيكو الكرة الإنجليزية يجمع مانشستر يونايتد وأرسنال
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. منظمة التعاون الإسلامي تتبنى خطة مصر لإعادة إعمار غزة.. وتعيد سوريا لمقعدها
  • توقيع اتفاقية لتنفيذ البرنامج الوطني لتكوين الأطفال في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • أجلست الى أحمد عبيدات و الجنرال الدويري ؟
  • مركز ريادة الأعمال بجامعة قناة السويس يعزز التعاون بين البحث العلمي والصناعة في القناة وسيناء