كيف علق الفلاحي على تصريحات إسرائيلية بتدمير 40% من قدرات حماس؟
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
قلل الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي من تصريحات مسؤول عسكري إسرائيلي، قال فيها إن تل أبيب دمرت ما بين 35% إلى 40% من قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح الفلاحي خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة، أنه بافتراض صحة الأرقام التي أعلنها المسؤول العسكري الإسرائيلي فإن ذلك يعني أن 60% على الأقل من قدرات حماس لا تزال موجودة وفاعلة، مؤكدا أن الحديث ينطبق على القوى البشرية والمادية.
وأشار إلى أن شبكة الأنفاق لا تزال فاعلة، مستدلا بتقارير تفيد بأن 65% منها لا تزال تعمل، قبل أن يخلص إلى أن النسبة الإسرائيلية المعلنة قد تكون كبيرة مقارنة بالواقع.
وكان رئيس الوحدة الإستراتيجية بسلاح الجو الإسرائيلي قال إن إسرائيل استطاعت -بعد 8 أشهر من الحرب- تدمير 35% إلى 40% فقط من قوة حماس.
ولفت الخبير الإستراتيجي إلى أن جيش الاحتلال يتحدث عن عملية تصنيع تجري في قطاع غزة، منبها إلى الصواريخ والقنابل التي ألقيت على غزة ولم تنفجر؛ حيث تستخدمها حماس لإعادة التدوير وترميم قدراتها العسكرية، إضافة إلى قيام الحركة بعملية إعادة تنظيم وتأهيل وتدريب قوات جديدة لزجها في القتال.
كما أن هناك قدرات عسكرية جديدة أدخلتها حماس على خط المواجهة، في إشارة منه إلى استخدام كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- صاروخ "السهم الأحمر" في استهداف آلية هندسية إسرائيلية في رفح جنوبي القطاع، وفق الفلاحي.
وجدد الخبير العسكري تأكيده على أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف الحرب وهي نزع سلاح حماس وتدمير قدراتها العسكرية والسلطوية والحكومية واستعادة الأسرى المحتجزين، رغم أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة أوشكت على الانتهاء وفق رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وحول تصريحات هاليفي، قال الفلاحي إنها تعني انتهاء المرحلة المكثفة من المناورات البرية والانتقال إلى عمليات إغارة ومداهمة وتفتيش بقوات محدودة مثل عملية استعادة 4 أسرى إسرائيليين بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وأكد أن عملية النصيرات تعتبر نصرا تكتيكيا مؤقتا لا إستراتيجيا، وقد لا تتكرر مستقبلا، فضلا عن أي عملية جديدة قد تكبد الاحتلال خسائر بشرية كبيرة.
ونبه إلى أن إسرائيل لديها نية بالبقاء في محوري نتساريم وفيلادلفيا وعلى طول الشريط الحدودي الفاصل مع غزة، وهو ما يعني وجود قطاعات عسكرية فيها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
متخصص في الشأن العسكري: إيران أكثر الخاسرين من تغيرات الشرق الأوسط عكس إسرائيل
قال النائب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن الصراعات التي تواجهها المنطقة نوعين، الأول يرتبط بالأساس بالقضية الفلسطينية وينضم إليها مجموعة من الحروب الفرعية، والثاني، هو حروب الدول الفاشلة، التي تكتسب صفة إقليمية، وما يربط ما بينهما ما يسمى "الميلشيات" التي لها أهداف إما التمرد على وضع قائم أو التحرر منه.
جاء ذلك خلال ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان "بؤر الصراع الإقليمي ومخاطر الأمن القومي المصري"، وذلك خلال فعاليات معرض الكتاب.
وقال "عبد المحسن" إن الصراعات التقليدية لم تعد موجودة، فما يحدث في الشرق الأوسط صراع يبدا ولا ينتهي، وإذ انتهى تكون تبعياته طويلة جدا.
وذكر أن الخاسر الأكبر في الصراعات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط إيران، لأنها عملت على مدار أكثر من عقد على تقوية أذرعها في المنطقة لصالح المد الشيعي، وعندما ننظر حاليا نرى أن إسرائيل أضعفت قدرات حماس في لبنان والعراق وتوجيه ضربات موةجعة في اليمن للحوثيين علاوة على الأوضاع في سوريا.
ونوه بأن مشروع الدولة الوطنية في خطر، وإقامة دولة فلسطينية يحتاج إلى 4 عوامل، أن يكون هناك إرادة فلسطينية وإرادة إسرائيلية وهي صعبة في ظل الحكومة المتطرفة وأن يكون هناك موقف عربي موحد تجاه ما يحدث في إسرائيل واعتداءاتها المستمرة، وكذلك الموقف الدولي قادر للضغط على إسرائيلي بعيدا عن ازدواجية المعايير.