يورو 2024 توجّه الأنظار نحو نصب معسكر اعتقال نازي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
في فترة ما بعد الظهر كل أسبوع، كانت مجموعة قليلة من السجناء المحتجزين، الذين تحيط بهم الأسوار الكهربائية في بوخنفالد يجدون العزاء في لعب كرة القدم، وهي فترة راحة قصيرة من أهوال أكبر معسكر اعتقال نازي داخل حدود ألمانيا.
وكانت بطولة أوروبا 2024، التي انطلقت في 14 يونيو/حزيران بألمانيا، فرصة لإسقاط الستار عن الأجزاء المظلمة من تاريخ البلاد عبر برنامج "كرة القدم والذكرى" المطبق على مستوى البلاد، بما في ذلك نصب بوخنفالد التذكاري، الذي يسلط الضوء على الروابط بين المعسكر والرياضة.
وقال مدير معرض بوخنفالد "بالنسبة لقوات "إس إس" (التابعة لأودلف هتلر) ساعدت المباريات في الحفاظ على مظهر الحياة الطبيعية وإخفاء الطبيعة الإجرامية للمعسكر.
وأضاف "بالنسبة (للاعبين) والمتفرجين، أتاحت هذه الرياضة الفرصة للهروب من روتين المعسكر اليومي ومخاطره ولو لفترة وجيزة".
ويقع نصب بوخنفالد على بعد 30 دقيقة من مقر تدريب منتخب إنجلترا في بطولة أوروبا.
وأقيمت أول مباراة لكرة القدم، نظمتها قوات "إس إس"، في ساحة في بوخنفالد في عيد الفصح يوم الأحد لعام 1939.
وأصبحت كرة القدم سمة منتظمة في أيام الأحد، حيث تم تشكيل ما يصل إلى 12 فريقا، من أولئك الذين ليسوا مرضى أو ضعفاء بسبب الجوع والعمل اليدوي، للمشاركة في اللعب.
وقال رون جونز -جندي بريطاني- عن الفترة التي قضاها في معسكر الاعتقال في أوشفيتز لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "إن تسجيل هدف أو التصدي للكرة أو الجدال بشأن التسلل هو الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها منع نفسك من الانفعال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
العراق يشكو رسمياً هتافات مباراة فلسطين ويطلب أرضاً محايدة لمواجهة الأردن
بغداد اليوم- بغداد
أعلن الاتحادُ العراقيُّ لكُرةِ القدم، اليوم الجمعة، (28 آذار 2025)، التقدم بشكوى رسميةٍ إلى الاتحادين الآسيويّ (AFC) والدوليّ (FIFA)، بشأنِ الأحداثِ التي رافقت مباراةَ (العراق وفلسطين) في العاصمةِ الأردنية عمّان (الأرض المُفترضة لفلسطين) في (25 مارس / آذار 2025) ضمن الجولةِ الثامنة من تصفياتِ آسيا المؤهلةِ لكأسِ العالم 2026.
وأشار بيان لاتحاد الكرة تلقته "بغداد اليوم"، الى "ما صدرَ من هتافاتٍ مُماثلةٍ في مباراةٍ سابقةٍ في الملعبِ نفسه بين منتخبي الأردن وفلسطين في الـ (20) من الشهرِ نفسه، حيث تضمنت تلك الهتافاتُ الموثقةُ بالصُورةِ والصوتِ ألفاظاً عدائيةً وعنصريةً وسياسيةً بذيئةً، وتعزيزاتٍ مباشرةً من قبل الجُمهورِ المُتواجد في مدرجاتِ الملعب في مباراةِ العراق وفلسطين، إذ قامَ مسؤولو الملعبِ بفتحِ أبوابِ الدخول إلى المباراةِ أمام الجماهيرِ الأخرى بعد انطلاقِ المُباراةِ بدقائق، صدرت بعدها الهتافاتُ السياسيةُ والعنصريةُ، فضلاً عن التهديداتِ التي تعرضَ لها منتخبُ العراق ومشجعوه من قبل الجُمهورِ الحاضر".
وأكدت شكوى الاتحادِ العراقيّ لكُرةِ القدم واحتجاجه الرسميّ، وفقاً للبيان "على تلك التهديداتِ المُتكررةِ في المباراةِ، وأهمها تلك الهتافات التي حدثت في الدقيقةِ (45+1) من الشوطِ الأول، أدّى ذلك إلى خلقِ بيئةٍ عدائيةٍ داخل أرضِ الملعبِ، وأثر سلباً على روحِ اللعب النظيفِ، والاحترام المُتبادل بين اللاعبين والجُمهور، وسنعززُ ذلك بفيديوهاتٍ توضحُ ما حصلَ من تجاوزات".
ونوه البيان الى، إن "مثل تلك التصرفات تتعارضُ مع لوائح الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA التي تحظر استخدامَ الرياضة كمنصةٍ لنشرِ الكراهيةِ، أو التمييز والعنف، والإساءة بأي شكلٍ من الأشكال والتي سبقَ أن أشارَ إليها الاتحادُ العراقيُّ في رسالته".
وطالب اتحاد الكرة العراقي "الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA لكرةِ القدم باتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ للتَحقيقِ فيما صدرَ من إساءاتٍ وهتافاتٍ عدائيةٍ وعنصريةٍ وسياسيةٍ من قبل الجماهيرِ الحاضرةِ، والتي تضمنت تهديداتٍ مباشرةً للجُمهورِ العراقيّ، بالإضافةِ إلى الإشادةِ بشخصياتٍ مدانةٍ بجرائمَ إبادةٍ جماعيةٍ، وهو أمرٌ يتعارضُ مع لوائح الاتحادين الدوليّ والآسيويّ لكُرةِ القدم التي تحظر استخدامَ الرياضة كوسيلةٍ لنشرِ الكراهيةِ والتمييزِ، وفرض ما يراه مناسباً للعقوباتِ".
كما طالب بـ"نقل مباراة العراق ومضيفه الأردنيّ المُقررة في العاصمةِ الأردنية عمان ضمن الجولة ( 10) من تصفياتِ آسيا المؤهلة لكأسِ العالم 2026 عن المجموعةِ الثانية بتاريخ (10 يونيو / حزيران 2025) إلى ملعبٍ محايدٍ، أو إقامتها بدون جمهورٍ لحمايةِ المنتخبِ العراقيّ وفقاً للوائح المعمولٍ بها لضمانِ عَدمِ تكرارِ مثل تلك السلوكياتِ، وحماية نزاهة كرة القدم".
وتابع البيان "أننا كُنا في الاتحادِ العراقيِّ لكُرةِ القدم قد أبدينا مخاوفنا مسبقاً للأحداثِ، وما حصلَ في مباراةِ الأردن وفلسطين ضمن تصفياتِ كأس العالم، حيث سبقَ أن قدّمنا شكوى تضمنت مخاوفنا السابقة في رسالةٍ في شباط الماضي، طالبنا فيها بنقلِ مباراتنا إلى ملعبٍ محايدٍ نظراً للمعلوماتِ الأوليةِ المتوافرة لدينا، وإن الأحداثَ المؤسفةَ التي شهدها ملعبُ المباراةِ أكدت مخاوفنا تلك".