إعلام عبرى: إسرائيل تعتزم سحب قواتها من رفح وإنهاء العملية العسكرية خلال أيام
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
رئيس الشاباك السابق: القيادة السامة لـ«نتنياهو» واستمرار الحرب سيلقيان بنا فى الجحيماستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم 10 من عائلة «هنية» فى غزةتحقيق أمريكى: الاحتلال الإسرائيلى يرتكب محارق فى ممرات النزوح الإنسانية الآمنة
كشفت أمس وسائل إعلام عبرية أن قوات الاحتلال ستعلن خلال أيام قليلة انتهاء عدوانها العسكرى على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح أن الانسحاب من رفح يعنى أن القوات ستغير أنشطتها وتنتقل إلى تنفيذ غارات على جميع المناطق.
وكشف «عامى أيالون» رئيس جهاز «الشاباك» (جهاز الأمن الداخلى للاحتلال) السابق، فى أول مقابلة تجرى معه منذ بداية العدوان على غزة: إن «من يعتقد أن الفلسطينيين سوف يستسلمون لا يعرف الفلسطينيين ولا يعرف حماس والحركات الإسلامية فى هذا القرن».
وحذر أيالون من أنه «إذا لم يتم إنهاء الاحتلال فلن يكون لدينا أمن». وقال فى مقابلة مع قناة سى إن إن الأمريكية: «إذا لم ننهِ هذا الاحتلال، فلن تكون لدينا ديمقراطية».
وكتبت مذيعة القناة كريستين أمانبور التى أجرت المقابلة معه أن أيالون أدان فى مقابلة وصفتها بأنها صريحة إلى حد غير عادى، ما أسماه «القيادة السامة» لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأكد أنه مع استمرار الحرب «فإننا نفقد هويتنا كشعب وكيهود وكبشر وستلقى بنا فى الجحيم».
وكان أيالون أجرى مقابلة مطلع العام الجارى مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قدم فيها قراءة لافتة لنتائج الحرب على قطاع غزة، واستعرض سيناريوهات الخروج من الحرب من وجهة نظره.
وأكد- فى المقابلة التى أجراها معه الصحفى الإسرائيلى المتخصص فى شئون الأمن والاستخبارات يوسى ميلمان- أن إسرائيل لن تخرج «بصورة للنصر» من هذه الحرب، حتى لو تمكنت من اغتيال يحيى السنوار.
ودعا أيالون إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بمن فيهم مروان البرغوثى الذى يرى أنه الشخص الوحيد الذى يمكنه قيادة الفلسطينيين فى مرحلة ما بعد الحرب.
وتواصل قوات الاحتلال حربها للإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض فى قطاع غزة لليوم الـ263 على التوالى، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وانتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدنى 16 شهيداً فى ثلاثة استهدافات على مدرسة عبدالفتاح حمود بمنطقة حى الدرج، ومدرسة أسماء بمخيم الشاطئ، ومنزل يعود لعائلة الزميلى بحى الشجاعية.
وأكد شهود عيان أن 10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، ارتقوا فى قصف طال منزلاً للعائلة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وعرف منهم زهر عبدالسلام هنية (أم ناهض)، وناهض غازى هنية وزوجته إيمان أحمد هنية، ومحمد ناهض هنية، وإسماعيل ناهض هنية، ومؤمن ناهض هنية، وزهر ناهض هنية، وشهد ناهض هنية، وآمال ناهض هنية.
واستشهد5 من عائلة «نصر» بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب عدد آخر جراء قصف منزلهم من طائرات الاحتلال فى مخيم المغازى وسط قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، فيما أطلقت نيرانها غرب رفح جنوباً بغارات جوية وقصف مدفعى وإطلاق نار من الدبابات.
وردت المقاومة بقتل وقنص العشرات من عناصر الاحتلال وبثت كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس مقطع فيديو، وأشارت مصادر عسكرية إلى أن السلاح الذى استخدمته كتائب القسام فى الفيديو هو صاروخ صينى مضاد للدروع HJ-8 واسمه بالإنجليزية: «Red Arrow» أى «السهم الأحمر».
وهو الجيل الثانى من الصواريخ المضادة للدبابات (ATGM) الموجه بالسلك ويتم إطلاقه عبر القاذف الأرضى، والمتعقب البصرى. ويعتبر أحد أهم نظم الصواريخ المضادة للدبابات التى تم اعتمدها من قبل جيش التحرير الشعبى الصينى منذ أواخر الثمانينيات ويحمل الصاروخ رأساً حربياً حررياً.
وأكد تحقيق أجرته شبكة (إن بى سى نيوز nbcnews) الأمريكية أن الاحتلال الإسرائيلى ينتهج استهداف المناطق التى يروج لها كمناطق إنسانية آمنة للنزوح فى إطار حربه الدموية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وقال التحقيق إن قوات الاحتلال قصفت مراراً وتكراراً منطقة (المواصى) الساحلية غرب مناطق جنوب قطاع غزة التى توسعت فى الأشهر الأخيرة لتصبح مدينة خيام مزدحمة، وذلك على الرغم من تصنيفها منطقة إنسانية آمنة من قبل تل أبيب.
ووثق التحقيق 7 غارات جوية إسرائيلية مميتة على منطقة المواصى أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين، لافتا إلى أنه فى شهر مايو الماضى، استشهد 21 شخصاً على الأقل فى غارة على مخيم النازحين فى منطقة المواصى.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى 37 ألفاً و626 شهيداً، و86 ألفاً و98 مصاباً، إضافة لآلاف المفقودين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى القطاع أن المستشفيات والمراكز الصحية تعانى نقصاً حاداً فى الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وأوضحت الوزارة فى بيان لها أن رصيد المستشفيات من الأدوية أصبح صفراً أو أوشكت على النفاد، أبرزها أدوية الاستقبال والطوارئ والتخدير والعنايات المركزة والعمليات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى منطقة رفح قطاع غزة وسائل إعلام عبرية قوات الاحتلال ناهض هنیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سلام: لبنان يريد وضع حدّ للانتهاكات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
يمانيون../
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الاعتداءات الإسرائيلية، خصوصًا على الضاحية الجنوبية، تشكل خرقا لترتيبات وقف الأعمال العدائية، مشددًا على ضرورة تفعيل آلية المراقبة لوقفها.
وأشار سلام خلال استقباله وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إلى أن بلاده تريد وضع حدّ لكل هذه الانتهاكات، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمسة ولكل الأراضي اللبنانية، منوها بأن عدم انسحاب جيش الاحتلال بالكامل يهدد الاستقرار، مؤكدًا التزام لبنان بالاتفاقات وعلى الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بدوره.
ولفت إلى استمرار العمل لحشد كل القوى الدبلوماسية من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا استمرار التواصل مع أمريكا وفرنسا، وكل القوى المؤثرة، ولاسيما الدول العربية والأوروبية، مع الحفاظ على هذا الضغط وتفعيله أكثر.
ولفت سلام إلى أن الحكومة اللبنانية بدأت العمل على خطة لإعادة الإعمار، بدءًا من البنية التحتية، حيث تم إجراء مسح للأضرار، وبدأ العمل الآن على توفير الإمكانات، وقد باشرت الحكومة التفاوض مع البنك الدولي، وتم حتى الآن تأمين مبلغ 325 مليون دولار.
وأكد استمرار المساعي لتأمين كل الأموال اللازمة للبنان، مشيرا إلى حاجة الجيش اللبناني للتعزيز من خلال المزيد من عمليات التطويع، لاسيما في ظل المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه، وأبرزها الانتشار في الجنوب وتوسيعه، وعلى الحدود الشمالية الشرقية، بالإضافة إلى مؤازرته للقوى الأمنية في الداخل، والعديد من المرافق العامة لاسيما المرفأ والمطار.