عهدة النبوة.. السادن الـ78 يتسلم مفتاح الكعبة المشرفة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
بعد أيام من وفاة الدكتور صالح الشيبي، تسلم الشيخ عبد الوهاب بن زين العابدين الشيبي مفتاح الكعبة المشرفة، ليكون السادن رقم 78 في الإشراف على الكعبة المشرفة.
وجرت المراسم في وقت متأخر، مساء الاثنين، بحسب مقاطع فيديو نشرتها قناة "الإخبارية" السعودية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس".
وكان الموت قد غيب الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، عن عمر يناهز 79 عاما وهو السادن الـ77 للكعبة منذ فتح مكة، والـ109 منذ عهد قصي بن كلاب، وهو من أحفاد الصحابي الجليل شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة أن تكون السدانة (خدمة الكعبة) في ذريته.
فيديو | مراسم تسليم مفتاح الكعبة المشرفة للسادن الـ 78#نشرة_التاسعة#الإخبارية pic.twitter.com/iLilML0YMQ
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 24, 2024
السدانة تعني العناية بالكعبة المشرفة والقيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها وتنظيفها ورعاية زوارها وغسلها وكسوتها وإصلاح هذه الكسوة.
وبدأت السدانة مع نبي الله إسماعيل ابن نبي الله إبراهيم عليهما السلام، وانتقلت بعده إلى عائلات وقبائل عربية عريقة، إلى أن وصلت إلى "آل شيبة"، الذين تولوا حمل مفاتيح الكعبة المشرفة ورعايتها منذ عدة قرون.
والسادن هو الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة، والمسؤول عن كلّ ما يتعلق بشؤونها من تغيير كسوتها وغسلها وتعطيرها بالطيب وفتحها وإغلاقها.
ويتم غسل الكعبة مرتين كل سنة، الأولى في 15 محرم، والثانية في غرة شعبان، إذ يتم غسل جدار الكعبة من الداخل بـ45 لترا من ماء زمزم، و50 تولة من الورد الطائفي والعود الكمبودي وروح العنبر الفاخر، باستخدام قطع قماش مبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد، وتستمر هذه العملية زهاء 4 ساعات.
وبحسب التقاليد يتولى السدانة الشخص الأكبر سنا في عائلة "آل شيبة"، ويعقد اجتماع عائلي موسع، عقب اليوم الثالث للعزاء، لتسليم مهمة كبير السدنة، لأكبر الأحياء سنا من الذكور.
وتبدأ مراسم الاجتماع بحضور ورثة كبير السدنة السابق، ويسلمون عهدة الكعبة المشرفة لكبير السدنة الجديد.
أشرف السادن السابق الشيخ صالح على غسل الكعبة أكثر من 100 مرة، وحمل مفتاح الكعبة المشرفة منذ توليه المهمة، وهو مفتاح يصل طوله إلى 35 سنتيمترا ومصنوع من الحديد، وتم تغييره عدة مرات في عصور إسلامية مختلفة.
ويحفظ آل الشيبي مفتاح الكعبة في كيس خاص مصنوع من كسوة الكعبة، ويوضع في مكان آمن في بيت كبير السدنة، وعند وفاته ينتقل الكيس والمفتاح إلى كبير السدنة الجديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مفتاح الکعبة المشرفة
إقرأ أيضاً:
الزراعة العضوية.. مفتاح زيادة الصادرات وتعزيز الاستثمار
أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في خطوة غير مسبوقة لتعزيز التحول نحو الزراعة العضوية، فعاليات الاحتفال الأول بيوم الزراعة العضوية المصري، تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
يهدف هذا الحدث إلى نشر الوعي بأهمية الزراعة العضوية ودورها في الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة، بالإضافة إلى دورها المحوري في مواجهة التغيرات المناخية، وذلك في إطار استراتيجية مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
وافتتح الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية المؤتمر والذي أوضح في كلمته أهمية العمل لتعزيز الاستثمار ودعم التحول للزراعة العضوية وفي كلمته الافتتاحية للفاعلية وسط حضور كبير من الشركات التي تعمل في مجال الزراعة العضوية.
وأوضح الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، بعد أن نقل للسادة للحضور تحيات وزير الزراعة،واستصلاح الأراضي علاء فاروق مؤكدًا أهمية تعزيز الاستثمارات في القطاع الزراعي والتوسع في الزراعة العضوية باعتبارها إضافة حقيقية للاقتصاد القومي وزيادة الصادرات الزراعية.
وأشار د. عبدالعظيم إلى أهمية الدور المحوري والهام وتوجهات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي للتعاون بين القطاع الخاص ومركز البحوث الزراعية، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية من الشركات والمركز تجتمع بشكل دوري لمناقشة التحديات وإيجاد حلول مبتكرة لدعم التحول إلى الزراعة العضوية.
كما استعرض أبرز الشراكات الحالية بين القطاع الخاص والمركز، والتي تشمل مشروعات إنتاج الكمبوست، وتصنيع الأسمدة الحيوية، وتجفيف النباتات الطبية والعطرية، مؤكدًا أن هناك فرصًا واعدة لمزيد من الاستثمارات بالتعاون مع المعاهد والمعامل المركزية بالمركز.
كما تم عرض دور المعمل المركزي للزراعة العضوية في دعم كامل للمستثمرين والمزارعين حيث أكد الدكتور سعد جعفر، مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية، خلال كلمته في الفعاليات، أن المعمل يقدّم دعمًا كاملًا للمستثمرين والمزارعين في مجال الزراعة العضوية، مشيرًا إلى تقديم كافة التسهيلات اللازمة لتسجيل المدخلات العضوية المختلفة، بما يسهم في دعم المنتجين وتوسيع نطاق الزراعة العضوية في مصر.
وأضاف أن التعاون المستمر بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص سيساعد في انتشار المنتجات العضوية على نطاق أوسع، بالإضافة إلى توفير المعرفة والتقنيات الحديثة للمزارعين.
كما أشار إلى دور المعمل في توفير البدائل الحيوية والطبيعية الآمنة لاستخدامها في التسميد الحيوي والمكافحة الحيوية، علاوة على تقديم الدعم الفني والتدريبي لجميع العاملين في هذا القطاع الواعد.
وعلى هامش المؤتمر تم توقيع بروتوكول تعاون بحثي وتطبيقي بين المعامل المركزية للزراعة العضوية والمعمل المركزى لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية وذلك في إطار التنسيق والتعاون المستمر بين الجهات البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية، وتحت رعاية الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، ومن خلال توجيهات السيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات البحثية وتكامل الخدمات المقدمة للمستثمرين تم توقيع بروتوكول تعاون بين المعمل المركزي للزراعة العضوية والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة (QCAP).
يشمل البروتوكول الجوانب البحثية والتطبيقية، حيث يهدف إلى تطوير الممارسات الزراعية العضوية، وضمان جودة المنتجات العضوية وفقًا للمعايير المحلية والدولية، مما يعزز مكانة المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وقد تم من خلال المؤتمر استعراض دور القطاع الخاص في دعم الزراعة العضوية
حيث شهدت الفعاليات عروضًا تقديمية من شركات القطاع الخاص، استعرضت خلالها جهودها في دعم القطاع الزراعي بشكل عام، والزراعة العضوية بشكل خاص، من خلال توفير حلول مبتكرة وتقنيات متقدمة لتعزيز الإنتاج العضوي وتحقيق أعلى جودة للمنتجات، مما يسهم في زيادة فرص التصدير والمنافسة عالميًا.
كما ناقش ممثلو الشركات الطموحات المستقبلية للزراعة العضوية في مصر، وأبرز التحديات التي تواجهها، مع التأكيد على أهمية التعاون المستدام مع الجهات البحثية والحكومية لدعم هذا القطاع.
اختتمت الفعاليات بتكريم شخصيات بارزة ورواد في مجال الزراعة العضوية في مصر، ممن كان لهم إسهام كبير في دعم وتطوير هذا القطاع. وقد أُشيد بدورهم في نشر ثقافة الزراعة العضوية، وتقديم حلول علمية وعملية جعلت هذا القطاع أكثر استدامة وقدرة على المنافسة عالميًا وشمل التكريم مؤسس المعمل المركزي للزراعة العضوية والسادة مديري المعمل السابقين .
كما أوضح الدكتور علي إسماعيل، رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل بالمركز، أهمية تدشين هذا اليوم ليصبح ٢٥ فبراير من كل عام هو يوم الزراعة العضوية المصري، مشيرًا إلى الجهود المبذولة منذ صدور قانون الزراعة العضوية رقم ١٢ لسنة ٢٠٢٠، لتعزيز مكانة الزراعة العضوية في مصر وتوسيع نطاق تطبيقها، وان العمل بمركز البحوث الزراعية يعمل من خلال رؤيا وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لاستراتيجية التنمية المستدامة ٢٠٣٠ نحو مستقبل مستدام للزراعة العضوية في مصر و يُعد يوم الزراعة العضوية المصري خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز قدرة القطاع الزراعي المصري على مواكبة التحديات العالمية، بما يضمن مستقبلًا أكثر استدامة وأمانًا للأجيال القادمة.