بعد أيام من وفاة الدكتور صالح الشيبي، تسلم الشيخ عبد الوهاب بن زين العابدين الشيبي مفتاح الكعبة المشرفة، ليكون السادن رقم 78 في الإشراف على الكعبة المشرفة.

وجرت المراسم في وقت متأخر، مساء الاثنين، بحسب مقاطع فيديو نشرتها قناة "الإخبارية" السعودية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس".

وكان الموت قد غيب الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، عن عمر يناهز 79 عاما وهو السادن الـ77 للكعبة منذ فتح مكة، والـ109 منذ عهد قصي بن كلاب، وهو من أحفاد الصحابي الجليل شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة أن تكون السدانة (خدمة الكعبة) في ذريته.

فيديو | مراسم تسليم مفتاح الكعبة المشرفة للسادن الـ 78#نشرة_التاسعة#الإخبارية pic.twitter.com/iLilML0YMQ

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 24, 2024

السدانة تعني العناية بالكعبة المشرفة والقيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها وتنظيفها ورعاية زوارها وغسلها وكسوتها وإصلاح هذه الكسوة.

وبدأت السدانة مع نبي الله إسماعيل ابن نبي الله إبراهيم عليهما السلام، وانتقلت بعده إلى عائلات وقبائل عربية عريقة، إلى أن وصلت إلى "آل شيبة"، الذين تولوا حمل مفاتيح الكعبة المشرفة ورعايتها منذ عدة قرون.

والسادن هو الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة، والمسؤول عن كلّ ما يتعلق بشؤونها من تغيير كسوتها وغسلها وتعطيرها بالطيب وفتحها وإغلاقها.

ويتم غسل الكعبة مرتين كل سنة، الأولى في 15 محرم، والثانية في غرة شعبان، إذ يتم غسل جدار الكعبة من الداخل بـ45 لترا من ماء زمزم، و50 تولة من الورد الطائفي والعود الكمبودي وروح العنبر الفاخر، باستخدام قطع قماش مبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد، وتستمر هذه العملية زهاء 4 ساعات.

وبحسب التقاليد يتولى السدانة الشخص الأكبر سنا في عائلة "آل شيبة"، ويعقد اجتماع عائلي موسع، عقب اليوم الثالث للعزاء، لتسليم مهمة كبير السدنة، لأكبر الأحياء سنا من الذكور.

يحفظ آل الشيبي مفتاح الكعبة في كيس خاص مصنوع من كسوة الكعبة (رويترز)

وتبدأ مراسم الاجتماع بحضور ورثة كبير السدنة السابق، ويسلمون عهدة الكعبة المشرفة لكبير السدنة الجديد.

أشرف السادن السابق الشيخ صالح على غسل الكعبة أكثر من 100 مرة، وحمل مفتاح الكعبة المشرفة منذ توليه المهمة، وهو مفتاح يصل طوله إلى 35 سنتيمترا ومصنوع من الحديد، وتم تغييره عدة مرات في عصور إسلامية مختلفة.

ويحفظ آل الشيبي مفتاح الكعبة في كيس خاص مصنوع من كسوة الكعبة، ويوضع في مكان آمن في بيت كبير السدنة، وعند وفاته ينتقل الكيس والمفتاح إلى كبير السدنة الجديد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مفتاح الکعبة المشرفة

إقرأ أيضاً:

محمد الشرقي يتسلم وسام الشرف من جامعة «باري ألدو مورو» الإيطالية

الفجيرة (وام)
تسلَّم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسام الشَّرف من جامعة باري ألدو مورو الإيطالية قدمه البروفيسور باولو بونزيو، عميدُ كليّة العلوم الإنسانية والفلسفة في الجامعة، وهو أعلى وسامٍ أكاديميّ للجامعة يُمنح لشخصياتٍ متميزةٍ بشكلٍ خاصٍّ حقّقت إنجازات تاريخيّة في مجالاتِ العُلوم والفُنون والعلوم الإنسانية.
جرَت مراسمُ تسليمِ الوسام في قَصر الرّميلة بالفُجيرة، بحضور الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ولوكا ماريا سكارانتينو، رئيس الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية، وذلك على هامش ختام أعمال الدّورة الرابعة لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة الذي أُقيم تحت رعاية سمو ولي عهد الفجيرة ونظمه بيت الفلسفة بالفجيرة.
جاء منح الوسام لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، تقديراً لرؤيته بشأن تعزيز مكانة الفلسفة والتنمية الثقافية في المنطقة، وإسهامات في مشاريعها الهادفة إلى نشر المعرفة والتنوير والفكر.
ويُعبّر الوسامُ عن الإعجاب الكبير للمجتمع الأكاديمي بأكمله في جامعةِ باري ألدو مورو بإنشاءِ بيت الفلسفة بالفجيرة، ومُبادراته العربيّة والدولية المتواصلة، ويعد بمثابةِ علامةٍ على الصداقة الدائمة ووسام للشَّراكة بين المجتمعِ الفلسفيّ الإيطالي والمجتمعِ الفلسفيّ في الفجيرة.

أخبار ذات صلة محمد الشرقي يشهد العرس الجماعي لـ«170» عريساً من أبناء الفجيرة محمد الشرقي يشهد انطلاق «مؤتمر الفجيرة للفلسفة»

وأكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، أنَّ هذا التكريم يجسّدُ الأهداف السّامية التي ترتكزُ عليها المشاريع الثقافية في إمارة الفُجيرة، ورؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، الهادفة إلى تحقيق التواصل الفكري والمعرفيّ بين إمارة الفجيرة ودُول العالم، وفتح آفاق الحوار والتواصل الحضاري، ومواصلة العمل الثقافي والتنويري الذي يخدم البشرية والفكر الإنساني بين شعوب العالم.
وتقدّم البروفيسور باولو بونزيو، في كلمةٍ ألقاها خلال مراسمِ تسليم الوسام، بالشّكر والتّقدير إلى سمو ولي عهد الفجيرة، وقال إنَّ هذا الوسام يُعدُّ تكريماً مُستَحقاً لسموه، على إسهاماتهِ القيّمة في خدمةِ الفلسفة، وَسَعْيهِ عبر إنشاءِ بيت الفلسفة بالفجيرة، ومُبادراته المتنوعة والهامّة، مثل مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، التي تستهدف تعزيز دور الفكر والفلسفة في المجتمعات، ومد جسور التّواصل والتجارب والأفكار بين الجمعيات الفلسفية ومؤسسات العلوم الإنسانية حول العالم.
الفلسفة
يُذكر أنَّ جامعة باري ألدو مورو جامعة إيطالية رائدة وأحد أكثر مراكز البحث والتعليم تقدماً في الفلسفة والعلوم الإنسانية وتنتمي إلى مجموعة الجامعات الوطنية الرائدة التي تأسست من خلال إصلاح النظام التعليمي الذي حدث في عامي 1924 و1925، وسرعان ما أصبحت جامعة باري مرجعاً وطنياً في العلوم الإنسانية، في الفلسفة والدراسات الزراعية والغابات والآثار والقانون والطب.
حضر مراسم تسليم الوسام، الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، والدكتور أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة بالفجيرة، وأحمد السماحي، مدير بيت الفلسفة بالفجيرة، وضيوف مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة.

مقالات مشابهة

  • لم يترشح أحد لمنصب اتحاد الكرة
  • مفتاح القرب من الله.. أوضحه الشيخ الشعراوي
  • رسمياً.. قائد شرطة ديالى الجديد يتسلم مهامه
  • بيراميدز: محمد الشيبي ليس للبيع.. ومستمر مع الفريق
  • بيراميدز يحسم مصير محمد الشيبي بعد عروض القطبين
  • بيراميدز: محمد الشيبي مستمر مع الفريق ولا نية لرحيله
  • محمد الشرقي يتسلم وسام الشرف من جامعة «باري ألدو مورو» الإيطالية
  • وليّ عهد الفُجيرة يتسلم وسام الشَرف من جامعةِ "باري ألدو مورو" الإيطالية
  • في زمن آل سعود.. “الكعبة المشرفة” من قبلة للمسلمين إلى قبلة للعاريات
  • مفاجأة.. الشيبي مستمر في القضية ضد الشحات رغم الصلح