سواليف:
2024-06-29@16:12:23 GMT

فقاعات يوآف غالانت الإنسانية هل هي إنسانية؟

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

#فقاعات #يوآف_غالانت #الإنسانية هل هي إنسانية؟ _ د. #منذر_الحوارات

ناقش مجلس الحرب الإسرائيلي في الثاني من حزيران خطة الفقاعات الإنسانية في عدة أحياء من شمال غزة، حيث سيتم إمدادها بالمساعدات الإنسانية وستتعامل إسرائيل مع قادة محليين من نفس الأحياء، هذه المبادرة قدمها جهاز الأمن بعد موافقة غالانت وسميت باسمه، غاية هذه الخطة حسب غالانت هي توفير بديل سلطوي لحماس لا يشمل السلطة الوطنية، هذا هو متن الخبر حسب موقع اي 24 الإسرائيلي.

لكن ما الذي يشمله تعبير الفقاعات الإنسانية هذه وما هي غايتها؟ وهل إسرائيل مهتمة فعلاً بالوضع الإنساني في غزة أم أن هذه الخطة ليست سوى حصان طروادة تقنع به المجتمع الدولي بأنها هي الوحيدة القادرة على تسيير دفة الأمور؟


الواضح أن هذه الخطة جاءت للرد على سؤال اليوم التالي للحرب والذي ألحّ عليه المجتمع الدولي ووضعه بيني غانست كواحد من شروطه للبقاء في الحكومة، وتعتمد الخطة على تقسيم غزة لمجموعات متعددة من مساحات على شكل مربعات أو فقاعات يعطى كل منها رقمل أو سمل تدار من خلال مجموعة منتقاة من المجتمع المحلي تساعدها قوة من جيش الاحتلال لمنع حماس من القضاء عليها، وأكد وجود هذه الخطة الكاتب الأميركي ديفيد أغانتوس في مقالته في صحيفة الواشنطن بوست حيث أكد وجود خطة إسرائيلية لليوم التالي للحرب في غزة تشمل عملية انتقالية أحادية الجانب في منطقة شمال غزة تكون خالية إلى حدّ كبير من مقاتلي حماس، وبعد إقامة محيط محكم حسب قوله ستنسحب إسرائيل وتترك الحكم والأمن لمجلس محلي فضفاض يتألف من عائلات محلية بارزة وتجار ونقابات عمالية وأعيان آخرين، مع بقاء إسرائيل قوة مراقبة وإدارة عليا، كل هذا الكلام عائد إلى اغانيوس.

مقالات ذات صلة ” كونوا مع الصادقين” 2024/06/25

بغض النظر عن وجود الخطة من عدمه أو نجاحها من فشلها أو هل الأميركان والمجتمع الدولي منخرطون في هذه العملية علماً بأن مدخلها إنساني ظاهرياً وبالتالي قد توفر من وجهة نظر الغرب فرصة لإدخال المساعدات بطريقة تبدو آمنة، لكن الأهم من الخطة أنها تشي بما تفكر به دولة الاحتلال بشكل مفضوح وحقيقي حول ماهية اليوم التالي للحرب على فرض أنها نجحت في القضاء على حماس وهذا أمر لا يبدو سهلاً أو في متناول يدها على الأقل حتى الآن، والملاحظ من فحوى هذه الخطة ان إسرائيل لا تريد اي مكون فلسطيني ثقيل وله بعد سيادي، فالخطة ترفض طرفي المعادلة الفلسطينية الأثقل فحماس مرفوضة سلفاً على اعتبار طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب، ومثل ذلك السلطة الوطنية الفلسطينية حيث تلصق بها إسرائيل تهم الفساد وتطلب منها هي وأميركيا إعادة تأهيل نفسها قبل الانخراط في أي دور، والغاية من كل ذلك إبقاء قيادة غزة مشتتة بين عشرات المجموعات مما يسهل السيطرة عليها وإدارتها بحكم ضعفها أولاً وغياب المرجعية ثانياً، طبعاً هدف كل ذلك تعميق انفصال غزة عن الضفة الغربية وتعقيد أي مهمة مستقبلية لتوحيد الشطرين.

والمؤكد أن هذه الخطة تهدف في جوهرها إلى نسف أي احتمال لقيام الدولة الفلسطينية الموعودة من قبل بايدن أو غيره، وهي بذلك تطرح بديلاً لتلك الدولة باعتبار الفلسطينيين ليسوا سوى مكونات سكانية أو جموع بشرية محرومة من حقوقها السياسية والوطنية، ويكتفى بتحديد سقف من الحاجات اللازمة للعيش والبقاء، طبعاً سيطالبها المجتمع الدولي بسقف لهذا السلوك وهي ستماطل طالما يسعفها الوقت والدعم الأميركي، وهي بتفكيرها هذا تسقط من حساباتها تماماً الطرف الآخر والذي بذل عشرات آلاف الشهداء والجرحى وفقد كل مكونات الحياة الآمنة ليس ليحصل على بعض المساعدات الإنسانية وسبل العيش بل فعل كل ذلك للحصول على أرضه المحتلة وحقوقه السيادية والسياسية.

بالتالي فإن فرص قبول الفلسطينيين بمثل هذه الخطة أو حتى التعاون مع الاحتلال في سبيل إنجاحها يبدو أمراً مستحيلاً، وهذا يؤكد أن أي فكرة دون سقف تحقيق أحلام الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم تبدو ضرباً وعبثاً في المجهول تجعل الشعب الفلسطيني مضطراً للاستمرار في بذل كل ما يستطيع للحصول على حقه وما يريد، وبالتالي فإن فرص تكرار السابع من أكتوبر تصبح أكثر واقعية في المستقبل وربما ليس البعيد، وبالتالي فإن خططا مثل هذه الفقاعات ذات المدخل الإنساني والهدف البعيد عن ذلك لن تكون إلا مضيعة للوقت بعيداً عن الطريق الوحيد الذي يجب سلوكه والوحيد القادر على جلب الاستقرار للجميع ألا وهو طريق الحق الفلسطيني.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: فقاعات يوآف غالانت الإنسانية المجتمع الدولی هذه الخطة

إقرأ أيضاً:

مقدمة من روسيا الاتحادية… توزيع مساعدات إنسانية لدار كفالة الأيتام في اللاذقية

اللاذقية-سانا

وزع مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم بالتعاون مع الشركة الطبية الحكومية الروسية “نيجني نوفوغراد” ومحافظة اللاذقية ومؤسسة العرين مساعدات إنسانية في دار الأيتام التابعة لجمعية “المساعي الخيرية” باللاذقية، كما تم تدشين طابقين في دار الأيتام.

وأوضح رئيس قسم المساعدات الإنسانية والغذائية في مركز التنسيق الروسي المقدم سيرغي لمراسل سانا أن المساعدات “شملت توزيع مواد غذائية للأطفال الأيتام والعاملين في دار الأيتام، إضافة إلى تدشين طابقين في الدار بعد ترميمهما وتجهيزهما”، لافتاً إلى أن المساعدات “مستمرة في المرحلة المقبلة”.

وبين تيمور كارموف وكيل الشركة الطبية الروسية الحكومية “نيجني نوفوغراد” أن تقديم المساعدات الإنسانية يأتي في “سياق التعاون بين روسيا الاتحادية وسورية في مختلف المجالات”.

وأشار الدكتور موفق صوفي عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع المدني في اللاذقية إلى استعداد المحافظة “لتقديم كل التسهيلات اللازمة للربط بين المؤسسات والجمعيات الإنسانية وإزالة كل العقبات للوصول إلى أفضل النتائج”.

من جهته، لفت فواز دالي رئيس جمعية المساعي الخيرية إلى أن “العمل تركز اليوم على تدشين طابقين من مبنى الدار بعد تأهيل وترميم طابقين وتجهيزهما لاستيعاب نحو 40 طفلاً في 12 غرفة ليصبح العدد كافياً لتقديم الخدمة للأيتام”.

بدوره، توجه مدير دار كفالة الأيتام وليد أسمر بالشكر لروسيا الاتحادية ومركز التنسيق الروسي ومؤسسة العرين والشركة الطبية الحكومية الروسية ومحافظة اللاذقية “على تقديم هذه المساعدات بما يسهم في استيعاب عدد أكبر من الأيتام وتقديم الرعاية اللازمة وتأمين احتياجاتهم”.

علاء ابراهيم

مقالات مشابهة

  • "الشعبية": خطة "غالانت" بخصوص "اليوم التالي" أوهام تعكس إفلاس الاحتلال وعجزه
  • غالانت يناقش في واشنطن خطة تقسيم قطاع غزة لـ24 منطقة إدارية
  • الكشف عن تفاصيل خطة غالانت لـ اليوم التالي في غزة
  • مقدمة من روسيا الاتحادية… توزيع مساعدات إنسانية لدار كفالة الأيتام في اللاذقية
  • “أنت مجرم حرب”.. نشطاء يحرجون وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته واشنطن (فيديو)
  • الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى توفير الحماية لأطفال فلسطين والوقف الفوري لإطلاق النار
  • "أنت مجرم حرب".. نشطاء يحرجون وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته واشنطن (فيديو)
  • الصين تطالب إسرائيل بوقف عقابها الجماعي ضد أهل غزة
  • شؤون الأسرى ونادي الأسير: على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني
  • الهيئة الدولية «حشد» تطالب المجتمع الدولي بحماية الأسرى الفلسطينيين وعقاب مرتكبي جريمة التعذيب