فقاعات يوآف غالانت الإنسانية هل هي إنسانية؟
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
#فقاعات #يوآف_غالانت #الإنسانية هل هي إنسانية؟ _ د. #منذر_الحوارات
ناقش مجلس الحرب الإسرائيلي في الثاني من حزيران خطة الفقاعات الإنسانية في عدة أحياء من شمال غزة، حيث سيتم إمدادها بالمساعدات الإنسانية وستتعامل إسرائيل مع قادة محليين من نفس الأحياء، هذه المبادرة قدمها جهاز الأمن بعد موافقة غالانت وسميت باسمه، غاية هذه الخطة حسب غالانت هي توفير بديل سلطوي لحماس لا يشمل السلطة الوطنية، هذا هو متن الخبر حسب موقع اي 24 الإسرائيلي.
لكن ما الذي يشمله تعبير الفقاعات الإنسانية هذه وما هي غايتها؟ وهل إسرائيل مهتمة فعلاً بالوضع الإنساني في غزة أم أن هذه الخطة ليست سوى حصان طروادة تقنع به المجتمع الدولي بأنها هي الوحيدة القادرة على تسيير دفة الأمور؟
الواضح أن هذه الخطة جاءت للرد على سؤال اليوم التالي للحرب والذي ألحّ عليه المجتمع الدولي ووضعه بيني غانست كواحد من شروطه للبقاء في الحكومة، وتعتمد الخطة على تقسيم غزة لمجموعات متعددة من مساحات على شكل مربعات أو فقاعات يعطى كل منها رقمل أو سمل تدار من خلال مجموعة منتقاة من المجتمع المحلي تساعدها قوة من جيش الاحتلال لمنع حماس من القضاء عليها، وأكد وجود هذه الخطة الكاتب الأميركي ديفيد أغانتوس في مقالته في صحيفة الواشنطن بوست حيث أكد وجود خطة إسرائيلية لليوم التالي للحرب في غزة تشمل عملية انتقالية أحادية الجانب في منطقة شمال غزة تكون خالية إلى حدّ كبير من مقاتلي حماس، وبعد إقامة محيط محكم حسب قوله ستنسحب إسرائيل وتترك الحكم والأمن لمجلس محلي فضفاض يتألف من عائلات محلية بارزة وتجار ونقابات عمالية وأعيان آخرين، مع بقاء إسرائيل قوة مراقبة وإدارة عليا، كل هذا الكلام عائد إلى اغانيوس.
بغض النظر عن وجود الخطة من عدمه أو نجاحها من فشلها أو هل الأميركان والمجتمع الدولي منخرطون في هذه العملية علماً بأن مدخلها إنساني ظاهرياً وبالتالي قد توفر من وجهة نظر الغرب فرصة لإدخال المساعدات بطريقة تبدو آمنة، لكن الأهم من الخطة أنها تشي بما تفكر به دولة الاحتلال بشكل مفضوح وحقيقي حول ماهية اليوم التالي للحرب على فرض أنها نجحت في القضاء على حماس وهذا أمر لا يبدو سهلاً أو في متناول يدها على الأقل حتى الآن، والملاحظ من فحوى هذه الخطة ان إسرائيل لا تريد اي مكون فلسطيني ثقيل وله بعد سيادي، فالخطة ترفض طرفي المعادلة الفلسطينية الأثقل فحماس مرفوضة سلفاً على اعتبار طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب، ومثل ذلك السلطة الوطنية الفلسطينية حيث تلصق بها إسرائيل تهم الفساد وتطلب منها هي وأميركيا إعادة تأهيل نفسها قبل الانخراط في أي دور، والغاية من كل ذلك إبقاء قيادة غزة مشتتة بين عشرات المجموعات مما يسهل السيطرة عليها وإدارتها بحكم ضعفها أولاً وغياب المرجعية ثانياً، طبعاً هدف كل ذلك تعميق انفصال غزة عن الضفة الغربية وتعقيد أي مهمة مستقبلية لتوحيد الشطرين.
والمؤكد أن هذه الخطة تهدف في جوهرها إلى نسف أي احتمال لقيام الدولة الفلسطينية الموعودة من قبل بايدن أو غيره، وهي بذلك تطرح بديلاً لتلك الدولة باعتبار الفلسطينيين ليسوا سوى مكونات سكانية أو جموع بشرية محرومة من حقوقها السياسية والوطنية، ويكتفى بتحديد سقف من الحاجات اللازمة للعيش والبقاء، طبعاً سيطالبها المجتمع الدولي بسقف لهذا السلوك وهي ستماطل طالما يسعفها الوقت والدعم الأميركي، وهي بتفكيرها هذا تسقط من حساباتها تماماً الطرف الآخر والذي بذل عشرات آلاف الشهداء والجرحى وفقد كل مكونات الحياة الآمنة ليس ليحصل على بعض المساعدات الإنسانية وسبل العيش بل فعل كل ذلك للحصول على أرضه المحتلة وحقوقه السيادية والسياسية.
بالتالي فإن فرص قبول الفلسطينيين بمثل هذه الخطة أو حتى التعاون مع الاحتلال في سبيل إنجاحها يبدو أمراً مستحيلاً، وهذا يؤكد أن أي فكرة دون سقف تحقيق أحلام الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم تبدو ضرباً وعبثاً في المجهول تجعل الشعب الفلسطيني مضطراً للاستمرار في بذل كل ما يستطيع للحصول على حقه وما يريد، وبالتالي فإن فرص تكرار السابع من أكتوبر تصبح أكثر واقعية في المستقبل وربما ليس البعيد، وبالتالي فإن خططا مثل هذه الفقاعات ذات المدخل الإنساني والهدف البعيد عن ذلك لن تكون إلا مضيعة للوقت بعيداً عن الطريق الوحيد الذي يجب سلوكه والوحيد القادر على جلب الاستقرار للجميع ألا وهو طريق الحق الفلسطيني.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: فقاعات يوآف غالانت الإنسانية المجتمع الدولی هذه الخطة
إقرأ أيضاً:
الراعي: من المهم أن يعترف المجتمع الدولي بسيادة لبنان وحياده
اجتمع المستشار الأكبر لمنظمة مالطا ذات السيادة ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وذلك في اليوم الأخير من زيارته للبنان. وفي بيان للمنظمة، أكد البطريرك الراعي خلال اللقاء أهمية اعتراف المجتمع الدولي بسيادة لبنان وحياده، بينما جدد المستشار الأكبر دعم منظّمة مالطا ذات السيادة الكامل في مرحلة التعافي هذه. كذلك، قال الراعي إن "رئيس الجمهورية جوزاف عون، ومعه رئيس الوزراء نواف سلام والحكومة، يحظون بثقة جميع اللبنانيين"، وأضاف: "مهمتهم ليست سهلة، لكننا جميعاً نثق بقدرتهم على القيام بما هو ضروري لبدء إعادة بناء البلاد، وإجراء إصلاحات جديدة، وإنعاش الاقتصاد". وكان المستشار الأكبر زار أمس منطقة البقاع الغربي، كما زار صباحاً المركز الطبي النقال في كفريا، الذي يخدم الفئات الأكثر ضعفًا، ثم انتقل إلى مركز كفريا الصحي الاجتماعي، الذي تديره منظمة مالطا لبنان بالتعاون مع "راهبات المحبّة البزانسون". وقد أصبح المركز ركناً أساسياً في هذه المنطقة، حيث يتعايش أبناء المجتمع المحلي من مختلف الطوائف جنباً إلى جنب.وبعد الظهر، زار المستشار الأكبر المركز الزراعي الإنساني التابع لمنظّمة مالطا في البقاع الغربي، وشارك في مباركة وحدات التسميد الجديدة، برفقة وزير الزراعة اللبناني نزار هاني. وأكد هاني "أهمية توفير الشتلات الكافية للمزارعين لأنها تحدٍّ يومي يواجهونه"، وهنأ "المركز الزراعي الإنساني التابع لمنظمة مالطا لبنان على خدماته في هذا المجال"، مؤكدًا "أهمية السماد الصديق للبيئة الذي سيحل محل المواد الكيميائية في التربة الزراعية".
في حديثه إلى ممثلي مختلف الطوائف الدينية، أكد المستشار الأكبر أن "للزراعة دوراً أساسياً في حياة المجتمعات"، وأضاف: "لذلك، فإن دعم هذا المشروع المبتكر يُمكّن منظمة مالطا من معالجة العديد من القضايا الإنسانية: انعدام الأمن الغذائي، والفقر، والتدهور البيئي، والإقصاء الاجتماعي. كذلك، أتيحت لي الفرصة لأرى بأم عيني هذين اليومين، فإن منظمة مالطا لبنان ملتزمة التزاماً كبيراً بالقطاعين الصحي والاجتماعي. إن الصلاة المشتركة بين الأديان التي أقمناها هي شهادة على أن لبنان بلد عظيم، وعلى الجميع، بغض النظر عن معتقداتهم، أن يعملوا معاً. أؤكد لكم شخصياً، باسم منظمة مالطا ذات السيادة، أننا إلى جانبكم في مسيرة التعافي هذه ونحو السلام".
وأشار رئيس منظّمة مالطا لبنان مروان صحناوي إلى أن "التزام منظمة مالطا الراسخ بالدفاع عن مبادئ الكرامة والأمل والتعايش قد وجه أعمالها لتوسيع نطاقها إلى ما هو أبعد من الرعاية الصحية والاجتماعية، والاتجاه نحو الزراعة"، وقال: "أردنا تقديم برامج مستدامة من شأنها مساعدة جميع المزارعين على التجذر في أراضيهم". مواضيع ذات صلة الراعي: لبنان يدخل اليوم حياة جديدة مدعومة من المجتمع الدولي Lebanon 24 الراعي: لبنان يدخل اليوم حياة جديدة مدعومة من المجتمع الدولي 15/03/2025 20:19:52 15/03/2025 20:19:52 Lebanon 24 Lebanon 24 متى: زيارة الرئيس عون للسعودية مهمة وعلى لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي Lebanon 24 متى: زيارة الرئيس عون للسعودية مهمة وعلى لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي 15/03/2025 20:19:52 15/03/2025 20:19:52 Lebanon 24 Lebanon 24 عون من نيويورك: لا سلام وديمقراطية من دون مجتمع يعترف بحقوق نسائه Lebanon 24 عون من نيويورك: لا سلام وديمقراطية من دون مجتمع يعترف بحقوق نسائه 15/03/2025 20:19:52 15/03/2025 20:19:52 Lebanon 24 Lebanon 24 مندوبة قطر بمجلس الأمن: الشعب السوري يستحق اعترافا ودعما من المجتمع الدولي لمشروعه الوطني Lebanon 24 مندوبة قطر بمجلس الأمن: الشعب السوري يستحق اعترافا ودعما من المجتمع الدولي لمشروعه الوطني 15/03/2025 20:19:52 15/03/2025 20:19:52 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً رحلات لبنانية وحجوزات.. هكذا ستكون أجواء "عيد الفطر" Lebanon 24 رحلات لبنانية وحجوزات.. هكذا ستكون أجواء "عيد الفطر" 05:30 | 2025-03-15 15/03/2025 05:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عن "الرواتب في لبنان".. إليكم أحدث تقرير! Lebanon 24 عن "الرواتب في لبنان".. إليكم أحدث تقرير! 14:00 | 2025-03-15 15/03/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عشرات الموقوفين في طرابلس.. هذه جنسياتهم Lebanon 24 عشرات الموقوفين في طرابلس.. هذه جنسياتهم 13:43 | 2025-03-15 15/03/2025 01:43:51 Lebanon 24 Lebanon 24 عون: استقرار لبنان لا يتحقق من دون تطبيق القرارات الدولية Lebanon 24 عون: استقرار لبنان لا يتحقق من دون تطبيق القرارات الدولية 13:07 | 2025-03-15 15/03/2025 01:07:38 Lebanon 24 Lebanon 24 دريان: نتمنى أن يستعيد لبنان عافيته الوطنية Lebanon 24 دريان: نتمنى أن يستعيد لبنان عافيته الوطنية 13:00 | 2025-03-15 15/03/2025 01:00:12 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة آخر خبر.. هذا ما ستشهده الكهرباء قريباً Lebanon 24 آخر خبر.. هذا ما ستشهده الكهرباء قريباً 15:15 | 2025-03-14 14/03/2025 03:15:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد اعتزالها وغيابها عن الأضواء.. شاهدوا كيف أصبحت بطلة "يوميات جميل وهناء" السورية نورمان أسعد (صورة) Lebanon 24 بعد اعتزالها وغيابها عن الأضواء.. شاهدوا كيف أصبحت بطلة "يوميات جميل وهناء" السورية نورمان أسعد (صورة) 04:14 | 2025-03-15 15/03/2025 04:14:30 Lebanon 24 Lebanon 24 يوم "البيجر".. المخابرات السوريّة أرسلت برقيّة "عاجلة وسريّة" هذا كان مضمونها Lebanon 24 يوم "البيجر".. المخابرات السوريّة أرسلت برقيّة "عاجلة وسريّة" هذا كان مضمونها 04:30 | 2025-03-15 15/03/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أمر عقاري لافت في محيط الضاحية Lebanon 24 أمر عقاري لافت في محيط الضاحية 03:15 | 2025-03-15 15/03/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما طلبه ترامب بشأن لبنان.. تقريرٌ إسرائيليّ يكشف Lebanon 24 هذا ما طلبه ترامب بشأن لبنان.. تقريرٌ إسرائيليّ يكشف 15:50 | 2025-03-14 14/03/2025 03:50:53 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 05:30 | 2025-03-15 رحلات لبنانية وحجوزات.. هكذا ستكون أجواء "عيد الفطر" 14:00 | 2025-03-15 عن "الرواتب في لبنان".. إليكم أحدث تقرير! 13:43 | 2025-03-15 عشرات الموقوفين في طرابلس.. هذه جنسياتهم 13:07 | 2025-03-15 عون: استقرار لبنان لا يتحقق من دون تطبيق القرارات الدولية 13:00 | 2025-03-15 دريان: نتمنى أن يستعيد لبنان عافيته الوطنية 12:00 | 2025-03-15 هل لبنان بينها؟ 11 دولة يُمنع مواطنوها من دخول أميركا فيديو حذر من اغتيال ترامب: "نوستراداموس الجديد" يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المُرعبة خلال أسبوع (فيديو) Lebanon 24 حذر من اغتيال ترامب: "نوستراداموس الجديد" يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المُرعبة خلال أسبوع (فيديو) 02:00 | 2025-03-15 15/03/2025 20:19:52 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر لحدث فلكي نادر.. إليكم مشاهد خسوف القمر Lebanon 24 بث مباشر لحدث فلكي نادر.. إليكم مشاهد خسوف القمر 04:22 | 2025-03-14 15/03/2025 20:19:52 Lebanon 24 Lebanon 24 "أحب شعبها".. ترامب يشرح "لماذا لا ينبغي لكندا أن تبقى دولة" (فيديو) Lebanon 24 "أحب شعبها".. ترامب يشرح "لماذا لا ينبغي لكندا أن تبقى دولة" (فيديو) 02:26 | 2025-03-14 15/03/2025 20:19:52 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24