بوابة الوفد:
2025-05-01@05:40:44 GMT

بدون تصريح.. ولكن؟

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

ما حدث فى الأراضى المقدسة للحجيج يستحق الوقوف على أسبابه ومسبباته..المئات الذين لاقوا حتفهم لا يجب أن يمر أمرهم مرور الكرام.. لا تحدثنى عن تصاريح حج أو مخالفة تعليمات أو عدم اتباع إجراءات فهذا على العين والرأس ولكن حدثنى عن مصرع هؤلاء الذين راحوا وزهقت أرواحهم بسبب إهمال هنا أو تقصير هناك.. لا تحدثنى عن كونهم مخالفين بل حدثنى عن روح التعامل والرحمة وتقدير الظروف وتحمل المسئولية بغيه الحفاظ على أرواح بشر عجزوا عن حماية أنفسهم والحفاظ على حياتهم بعدما اوقعتهم رغبتهم وعشقهم للذهاب إلى بيت الله الحرام وتلبية لدعوة ونداء سيدنا إبراهيم «وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ.

.. نعم راحوا ضحايا بعدما عقدوا النية على أداء الفريضة طمعًا فى مغفرة من الله وأملًا فى عفوه وغفرانه.. ملبين «لبيك اللهم لبيك» حفظ الأرواح وحماية الأنفس مقدم عن أى تصريح أو إجراء.. لا أحد ينكر ما تقدمه المملكة العربية السعودية لخدمة الحجيج وما يبذلونه من جهود لأمن وسلامة ما يزيد على مليون حاج لأداء مناسكهم فى وقت معلوم ومكان محدود.. لا أحد ينكر ما تقوم به المملكة العربية السعودية لتطوير وتسهيل أداء المناسك من شق طرق وإقامة كبارى وتوفير وسائل مواصلات وتوسعة للحرمين الشريفين.. فهذا لا ينكره سوى جاهل أو حاقد.. ولكن ما حدث من ترك هؤلاء وهم ضيوف الرحمن ليلقوا حتفهم ويتخلى عنهم الجميع وسط هذا الجو الحارق بعدما مُنعت عنهم كل الخدمات اللوجستية سواء مواصلات أو خيام أو إسعافات أو نقل جثث بعدما فاضت ارواحها إلى خالقها بدعوى أنهم مخالفون فهذا عذر أقبح من ذنب..لا أحد ينكر أن هؤلاء كانوا ضحايا لأنفسهم وعشقهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام بعدما أصبحت تكاليف أداء الفريضة تفوق قدرات وإمكانات الغالبية العظمى من الراغبين فى الذهاب للأراضى المقدسة.. تكاليف لا يصدقها عقل بعدما اتخذ الجميع هذه المناسبة مغنمًا للتربح والثراء.. هؤلاء تناسوا أن الدنيا تغيرت وأن الحال لم يعد كما كان.. صحيح أنهم كانوا ضحايا وتضليل لشركات وكيانات وسماسرة كان كل همهم الكسب السريع والتربح.. صحيح أنهم كانوا ضحايا لغياب الرقابة وانعدام المتابعة وثغرات فى القوانين وتلاعب بالإجراءات من قبل هذه الشركات والكيانات والجهات الرسمية، كان يتطلب أن يكون هناك من يرحم ظروفهم ويقدر ظرفهم الذى وجدوا أنفسهم فيه سواء بالمنع من أداء المناسك حفاظًا على أروحهم أو السماح لهم مع توفير الرعاية لهم شأنهم شأن من أتوا بتصاريح للحج بعدها نتحاسب ونعاقب ونتعقب بدلًا من البكاء على اللبن المسكوب.. على الجميع أن يتعلم الدرس من هذه الأزمة المروعة.. سحب تراخيص الشركات والكيانات التى أسهمت فى صناعة الأزمة وإحالة أصحابها للنيابة العامة قرارات محمودة لرئيس مجلس الوزراء وللجنة خلية الأزمة التى تم تشكليها بتعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسى.. يجب أن تشمل المحاسبة الجميع دون استثناء فأرواح الضحايا فى رقاب المسئولين والمتسببين والمتراخين وكل من أغمض عينه وتقاعس عن إسعاف ونجدة هؤلاء المتجردين من كل متاع الدنيا سوى من إزار ورداء يستر عوراتهم وكانت آخر كلماتهم «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».. فحاسبوا أنفسكم ومرؤسيكم قبل أن تُحاسبوا فحساب الدنيا أهون وأخف.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأراضي المقدسة

إقرأ أيضاً:

قوات صنعاء تقصف عسقلان المحتلة وتوجه ضربات اخرى لحاملات الطائرات الأمريكية

الجديد برس|

أكد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، الإثنين، أن “العدو الأميركي أقدم خلال الساعات الماضية على ارتكاب مجزرتين الأولى في صنعاء والثانية في صعدة، مشيراً إلى أن “المجزرتان الأميركيتان في صنعاء وصعدة أسفرتا عن عشرات الشهداء والجرحى”.

وقال العميد سريع في بيان إنه ” في إطار الرد على العدوان الأمريكي ومجازره بحق المدنيين استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التابعة لها، واشتبكنا معها في عملية مشتركة للقوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية”.وأضاف أن “العملية المشتركة نُفِّذت بعدد من الصواريخ المجنّحة والبالستية والطائرات المسيّرة طوال الساعات الماضية”.وأشار العميد سريع إلى أنهم أجبروا “الحاملة الأمريكية “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق لتتجه إلى أقصى شمال البحر الأحمر”.كما أكد أنهم “مستمرون في استهداف ومطاردة حاملة الطائرات وكافة القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي حتى توقف العدوان على اليمن”.كذلك، أعلن متحدث قوات صنعاء، أنهم نفذوا عملية عسكرية على هدف حيوي للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة نوع “يافا”.

مقالات مشابهة

  • دعاء آخر الليل لتفريج الهم .. كلمتان يكفيانك هموم الدنيا
  • 20 ألف ريال غرامة مالية لمن يحاول أداء الحج دون تصريح
  • «رزقي الحلو من الدنيا».. وليد سعد يوجه رسالة رومانسية لزوجته
  • «لبيك اللهم لبيك».. موعد وقفة عرفات 2025 - 1446 هـ
  • رضا عبد العال: مشكلتي مع الأهلي أنهم محترموش تاريخي
  • الشيخ السديس يؤكد ضرورة حصول الراغبين في أداء مناسك الحج على تصريح
  • الحرارة ستصل إلى 29.. موجة غبار ثانية ستضرب لبنان ولكن الطقس سينقلب والأمطار عائدة في هذا الموعد
  • برج الأسد .. حظك اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025: انتبه لنفقاتك
  • كان حاسس بالموت.. محمد الصاوي: علاء ولي الدين كان بيودع الدنيا وشعر بوفاته
  • قوات صنعاء تقصف عسقلان المحتلة وتوجه ضربات اخرى لحاملات الطائرات الأمريكية