عندما تدخل على كمين شرطة وأنت فى أمان الله، وبمجرد أن يطلب منك الضابط أو أمين شرطة بطاقة الرقم القومى لسيادتك، فتقدمها له عن طيب خاطر كأى مواطن مصرى صالح، وفجاة تجد ضابط الكمين وقد أمسك بك من قفاك، كأى مجرم عتيد فى الإجرام، ويقولك كنت مستخبى منا فين كل السنين دى يا مجرم.. وإنت عليك حكم بالإعدام فى قضية قتل مع سبق الإصرار والترصد!
فتقع على رأسك المفاجأة كالصاعقة، وبالطبع ستقسم له بأغلظ الإيمان إنك بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وكالعادة لن يصدقك الضابط أو أمين الشرطة، بل وقد يضع الكلبشات فى يدك فورًا!!
وبعد أن تفقد عقلك من الصدمة، وبعد أيام وليالى كئيبة داخل التخشيبة مع القتلة والمجرمين، ستكتشف الحقيقة المرة أن حظك العاثر اوقعك فى تشابه اسمك الثلاثى وربما الرباعى أو الخماسى مع القاتل الهارب!!
وما أن تكتشف الكارثة، ورغم أن كل الموجودين بالقسم سيقتنعون تمام الاقتناع ببراءتك، ومع ذلك ستظل محبوسًا فى التخشيبة أو قد ترحل للسجن العمومى أيضًا حتى يقوم محاميك بالذهاب للمحكمة، واستخراج صورة رسمية من الحكم، ليثبت اختلاف الرقم القومى للمجرم الحقيقى عن المواطن البريء، فتخرج للأسف وتعود لمنزلك ولكن بعد أن تفقد كرامتك وربما إنسيانيتك كلها على أبواب التخشيبة فى التعامل مع عتاة الإجرام والقتلة والسفاحين، وإذا لم تبادر بتصحيح المعلومة فى كمبيوتر وزارة الداخلية، قد تتكرر هذه التجربة المريرة مع كل كمين شرطة يشاء حظك العاثر أن تمر عليه، وهنا لا بد وأن تكون شهادة براءتك فى جيبك لتبرزها لمأمور الضبط فى كل كمين شرطة!!
تجربة مريرة عاشها آلاف المصريين بسبب تشابه الأسماء، وهو ما دعا الفقيه القانونى الشهير دكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة السابق لتبنى هذه القضية، والتى مرت بها ابنته المحامية الدولية شخصيًا، ولولا معرفة ضباط الكمين بشخصية والدها المعروفة، فربما مرت المحامية الدولية بنفس التجربة المريرة التى مر بها آلاف المصريين،وقد اجتهد والدها فى الذهاب للمحكمة لإثبات كارثة تشابه الأسماء مع نجلته، وقد روى لى الدكتور كبيش التجربة المريرة، وانا هنا استأذنه فى نشرها لخدمة القضية التى يتبناها الرجل بكل إخلاص على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يجد قناة محترمة فى مصر تتبنى هذه القضية الخطيرة، ربما لأن عندهم الأهم وهو قضية زواج وطلاق المطربة شيرين أو صفع عمرو دياب للمعجب!!
رغم أن حل هذه الكارثة سهل وميسور، إذا أرادت الحكومة عدم بهدلة المواطن المصرى، ويتمثل فى وضع الرقم القومى أمام اسم كل متهم أو مجرم مطلوب للعدالة، والرقم القومى كما نعلم جميعًا لا يمكن تكراره، فما الذى يمنعهم من ذلك إذا كانت كرامة المواطن المصرى تهمهم!!
أو حتى وضع اسم الأم فى كل قضية، وايضًا اسم الأم لا يمكن تكراره مع اسم الأب!!
حلول كثيرة نطالب بها احترامًا لكرامة المواطن المصرى وحمايته من البهدله والذل!!
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إشراقات ى كمين شرطة
إقرأ أيضاً:
كارثة تهدد الزراعة في اليمن: الفاو تحذر من هذا الأمر
شمسان بوست / متابعات:
حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الأحد، من تداعيات انخفاض درجات الحرارة في شمال اليمن والمرتفعات الوسطى، وتأثيرها على إنتاج المحاصيل الزراعية، مشيرة إلى احتمالات تفاقم أزمة الجفاف في الأسابيع المقبلة.
وأوضحت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الزراعية، أنه اعتبارًا من 24 نوفمبر، من المتوقع أن تشهد المناطق المرتفعة درجات حرارة نهارية تتراوح بين 18-24 درجة مئوية، وتنخفض ليلاً إلى ما بين 6-10 درجات، خاصة في محافظات عمران، صنعاء، ذمار، وشمال إب.
وأكدت النشرة أن انخفاض درجات الحرارة قد يؤدي إلى إبطاء العمليات الفسيولوجية للمحاصيل، مثل التمثيل الضوئي، مما يعيق نمو وإنتاج محاصيل رئيسية مثل القمح، الشعير، والخضروات في هذه المناطق، خاصة خلال مراحل الإثبات والنمو المبكر.
وتوقعت “الفاو” انخفاض هطول الأمطار خلال ما تبقى من شهر نوفمبر، حيث لا يتجاوز المجموع التراكمي 100 ملم في مناطق المرتفعات الوسطى مثل إب وذمار وحجة وريمة، بينما قد تصل إلى نحو 10 ملم في مناطق الهضبة الشرقية كحضرموت وشبوة والمهرة، بالإضافة إلى جزيرة سقطرى، مع نهاية الشهر الجاري.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الظروف المناخية تزيد من احتمالية تفاقم أخطار الجفاف، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لسبل العيش الزراعي والأمن الغذائي في البلاد.
ودعت إلى اتخاذ تدابير عاجلة لدعم المجتمعات الزراعية المتضررة، عبر توفير الإرشاد الزراعي والمساعدات الطارئة للتخفيف من تأثير الإجهاد البارد والجفاف المتوقع.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تدهور القطاع الزراعي في اليمن نتيجة الصراعات المستمرة، مما يفاقم معاناة المزارعين ويهدد الأمن الغذائي لملايين السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على الإنتاج المحلي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.