بوابة الوفد:
2025-03-01@16:51:18 GMT

السؤال اللولبي

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

بمناسبة امتحانات الثانوية العامة وشكوى الطلاب وبكاء الطالبات من صعوبة الامتحان وغرابة الأسئلة خصوصًا في اللغة العربية والنحو والصرف والبلاغة ومعاني الكلمات والجمع والمضاد لكلمات لا تستخدم أساسًا والعجائب الطرائف التي نراها كل عام في أيام الامتحانات منذ أن وعينا على الدنيا وكأنها فيلم هندي أو عربي سخيف ممل ومتكرر.

أتذكر وتتذكرون معي مع هذه السخافات اليومية المتكررة كل عام أن كل ما درسناه وامتحنا فيه وعانينا منه لا قيمة له مطلقًا في الحياة العملية وأن كل الحفظ والمذاكرة والدروس الخصوصية والأسئلة اللولبية التي يتفنن فيها السادة موجهو المواد وواضعو الامتحان لا تساوي الحبر والورق التي طبعت عليه ولا تفيد أبدا في دنيا المال والأعمال وهي مضيعة للوقت والجهد.

والغريب في الأمر أنه بعد كل هذا التطور المذهل في تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي والتغيير الجذري في معطيات العمل وظروف الحياة اليومية واختلاف الظروف الاقتصادية والاجتماعية ومناخ العمل ونوعية الوظائف المطلوبة بقيت الثانوية العامة وامتحاناتها بعبع البيوت المصرية وكأنها نهاية العالم رغم أن اجتياز الامتحان والحصول على المجموع والالتحاق بالجامعات لا يعني شيئًا بالنسبة لسوق العمل والمهم طبعًا اكتساب المهارات اللازمة المطلوبة في سوق العمل وهذه المهارات معروفة ويعلمها كل الناس كما يعلمون أنها لا تدرس في المدارس.

ومن حسن الحظ أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دائمًا ما تعلن وتلح في عرض خدمات تأهيل الكوادر البشرية واكساب المهارات المطلوبة وبمنح مجانية وفي كل المراحل العمرية.

ويقول الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا أساسيًا مثل القراءة والكتابة لتمكين كافة الأفراد من تطوير أعمالهم بمختلف المجالات، وأن استخدامات التكنولوجيا فى التعليم بالغة التعدد، وأنه خلال الأعوام الست الماضية تمت مضاعفة أعداد المتدربين في برامج وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات الرقمية 100 مرة، فيما تمت مضاعفة موازنة التدريب 34 مرة لتصل الى 400 ألف متدرب بميزانية 1.7 مليار جنيه، موضحًا أن زيادة أعداد المتدربين بشكل أكبر بكثير من الزيادة فى الموازنة جاء نتيجة لاستخدام أشكال أخرى فى التدريب إلى جانب التدريب التقليدى من خلال بناء منصات تختزن مجموعة ضخمة من المحاضرات التى يمكن أن يتلقاها ويستفيد منها عدد كبير من المتدربين.

بالإضافة إلى توفير بيئة تعليمية تشمل المعرفة الشاملة والفعّالة في مجال الفنون الرقمية، ويتضمن ذلك تزويد الطلاب بالمعرفة المفصلة حول مفاهيم وأسس الفنون الرقمية وتطويرها، وتجهيز الطلاب بالمهارات العملية اللازمة للعمل في صناعة الفنون الرقمية وتطوير الأعمال الفنية الثنائية والثلاثية الأبعاد، والقدرة على التفاعل مع التكنولوجيا المتقدمة.

وتنفيذ مسارات تدريبية خاصة بمجال تحليل البيانات وتطبيق النماذج الإحصائية وأدوات علم البيانات الحديثة لفهم وتحليل البيانات وحل مشاكل الأعمال، ودراسة خوارزميات تعلّم الآلة لاتخاذ القرارات الصحيحة ومواجهة تحديات الأعمال الحديثة.

وبجانب المسارات التكنولوجية، يلتحق المتدربون ببرامج تدريب تشمل المهارات القيادية والإدارية واللغة الإنجليزية ومنصات العمل الحُر وريادة الأعمال والابتكار، وفي نهاية البرنامج، يحصل المتدربون على شهادات احترافية ويكونون مؤهلين للعمل في الهيئات أو الشركات المحلية والإقليمية والدولية.

إذن هناك اهتمام كبير من وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم بإتاحة فرص التدريب والتأهيل والتعليم المستمر المفيد جدا والمطلوب بشدة في سوق العمل، ولكن هناك إصرار عجيب من الطلاب وأولياء الأمور والمدرسين والموجهين على استمرار منظومة القلق والرعب المتكرر كل عام مع امتحانات الثانوية العامة.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ع الطاير امتحانات الثانوية العامة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. مركز المعلومات والتوثيق يصدر إحصائيات «الجهاز الإداري للدولة»

أصدر مركز المعلومات والتوثيق التابع لوزارة العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية، تقريرًا مفصلاً يتضمن إحصائيات ونسبًا دقيقة حول الباحثين عن عمل والموظفين والعاملين بالجهاز الإداري للدولة لعام 2024.

يأتي هذا التقرير في إطار جهود الوزارة لتعزيز الشفافية ودعم صناعة القرارات القائمة على البيانات الدقيقة.

ويتضمن التقرير “تحليلاً شاملاً لأعداد الباحثين عن عمل المسجلين، بالإضافة إلى توزيع الموظفين والعاملين في مختلف القطاعات الحكومية”.

كما يسلط الضوء على “المؤشرات الرئيسية التي تعكس حالة سوق العمل، بما في ذلك نسب التوظيف والتوزيع الجغرافي للموظفين”.

ويهدف التقرير إلى “توفير قاعدة بيانات موثوقة تساعد في وضع السياسات والبرامج التي تسهم في تحسين فرص العمل وتأهيل الكوادر الوطنية لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة”.

وتؤكد وزارة العمل والتأهيل على أهمية هذه البيانات في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل، وتعزيز فرص التوظيف للشباب والمواطنين الباحثين عن عمل.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس حسين المصري لـ سانا: نعمل على تطوير قطاع الاتصالات، وتقديم خدمات تلبي تطلعات المواطن السوري، وتوفير أجود أنواع الخدمات في هذا الإطار، عبر مراكز الاتصالات في المحافظات الجنوبية.
  • برنامج تدريبي لتنمية المهارات الرقمية والتفاعلية بجنوب الشرقية
  • مايكروسوفت تنهي حقبة سكايب بعد 21 عامًا من الاتصالات الرقمية
  • للعام الثاني.. نقابة الصحفيين وتيك توك تنظمان دورة للثقافة الرقمية
  • عُمان الرقمية .. إنجازات متسارعة ومنظومة متكاملة من الخدمات المبتكرة
  • وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس حسين المصري لـ سانا :حول ‏افتتاح صالة الخدمات البريدية الجديدة بالمؤسسة السورية للبريد في دمشق : ‏تمكنا بفضل الجهود المتميزة من تجاوز العديد من المشاكل التي خلفها النظام ‏البائد، وخاصة تلك المتعلقة بالطوابير الطويلة
  • هواوي تُطلق أكاديمية تكنولوجيا المعلومات ومنتدى المدربين لتعزيز تمكين الشباب وتطوير المهارات الرقمية
  • بالأرقام.. مركز المعلومات والتوثيق يصدر إحصائيات «الجهاز الإداري للدولة»
  • «التوطين»: 7663 طالباً يستفيدون من برنامج التدريب المهني
  • محافظ قنا يُشارك في فعاليات زيارة وفد UNDP لمركز إبداع مصر الرقمية