زنقة 20 ا الرباط

أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، اليوم الثلاثاء بسلا، أن اقتصاد الرعاية يعتبر بمثابة “بوابة مشرعة” لتحقيق أهداف النموذج التنموي، كونه يسهم، بشكل أكيد، في تمتع الأفراد داخل محيطهم الأسري بظروف عيش صحية.

وشدد آيت طالب، في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الأول حول اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية المنظم تحت شعار “اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية : دعامة لتمكين النساء وخلق فرص الشغل وتحقيق الصمود والرفاه الأسري”، على أن اقتصاد الرعاية يمكن الأفراد، أيضا، من تعزيز فرصهم في ولوج سوق الشغل والإسهام في النمو الاقتصادي.

وأبرز أن التنمية الاقتصادية ذات ارتباط وثيق بصحة الأفراد والمجتمع ككل، عبر مسارات أساسية تجعل من القطاع الصحي مساهما أساسيا في الرفع من المنتوج الداخلي الخام وفي التشغيل والإنتاجية.

ولفت الوزير، في هذا الاتجاه، إلى أن المغرب انخرط في تنزيل النموذج التنموي الذي سطره لها جلالة الملك محمد السادس”وفق منظور يتغذى من التراكمات الإيجابية التي عرفتها المملكة الشريفة منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين”، مؤكدا أهمية النظر إلى المنظومة الصحية كمنتج لفرص الشغل، ليس فقط في ما يتعلق بالعلاجات الطبية وشبه الطبية، بل أيضا من خلال مجموعة من مهن الرعاية التي تتطلب تكوينا في ما يتعلق بالصحة.

وتابع أن مهن الرعاية “أصبحت ضرورة ملحة كمساعدي الحياة اليومية، ومساعدي العلاج بالمنزل، ومساعدي الحياة المدرسية. فهي وغيرها من المهن المشابهة أصبحت لا محيد عنها من أجل استكمال أهداف رحلة العلاج والتكفل الطبي”.

وأعرب الوزير عن الاستعداد الدائم للقطاع الصحي ومساهمته في موضوع اقتصاد الرعاية وعمله المشترك في أفق توحيد الرؤى وتكثيف الجهود خدمة للصالح العام، من أجل الرقي بهذه المهن كحلقة أساسية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتنزيل ورش الحماية الاجتماعية، وفق التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

واعتبارا لهذه الغايات، دعا آيت طالب إلى هيكلة وتأطير خدمات ومهن الرعاية حتى تسهم بشكل كبير في التماسك الأسري، مسجلا أن هذا المؤتمر “يشكل مناسبة للتفكير والنهل من التجارب الناجحة من أجل إدماج هذه الفئة غير الهينة من النساء داخل الاقتصاد الوطني بشكل يضمن النجاح في التوفيق بين متطلبات الرعاية بالفئات الهشة داخل أسرنا وتحقيق سبل العيش الكريم لهاته الفئة من النساء، وهو ما سينعكس إيجابا على النمو الاقتصادي للبلاد”.

ويروم هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بشراكة مع وزارات الاقتصاد والمالية، والصحة والحماية الاجتماعية، والإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والشباب والثقافة والتواصل، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية- قطاع الشؤون الاجتماعية، ومنظومة الأمم المتحدة بالمغرب وشركاء آخرين، يومي 25 و26 يونيو الجاري، تعبئة الذكاء الجماعي والانخراط في مسار بناء منظومة مندمجة لاقتصاد الرعاية من خلال تبادل التجارب والمعارف العربية والدولية حول هذا القطاع.

كما يهدف إلى تسليط الضوء على المقاربات والمفاهيم والمنهجيات المعتمدة في مجال اقتصاد الرعاية، ورصد وتشخيص السياسات العمومية والتشريعات والقوانين الداعمة لمأسسة اقتصاد الرعاية، باعتباره محركا فعليا للتنمية ورافعة لتعزيز سياسات الحماية الاجتماعية وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتقاسم الممارسات الجيدة الدولية في المجال وبحث سبل الترسيخ القانوني لمختلف مهن الرعاية الاجتماعية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: والحمایة الاجتماعیة اقتصاد الرعایة محمد السادس

إقرأ أيضاً:

حملة جنسيتي ناقشت حقوق أسر النساء اللبنانيات مع وزير الصحة.. وهذا ما طالبت به

أعلنت حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي" في بيان، أنها "اجتمعت مع وزير الصحة العامة فراس الأبيض في وزارة الصحة العامة، من اجل التأكيد على معاملة اسرة المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني معاملة اللبنانيين في الرعاية الصحية والاستشفاء ومزاولة المهن المتعلقة بالطب والتمريض والصيدلة والاعمال ذات الصلة المرتبطة وزارة الصحة العامة".

وضم اللقاء مديرة الحملة كريمة شبو، ممثلات للنساء والامهات اللبنانيات الناشطات في الحملة، رندى عواضة ونادرة نحاس.

وأشار البيان الى أن "اللقاء يأتي في سياق عمل الحملة على متابعة اصلاح القوانين التمييزية، وابرزها قانون الجنسية الذي يحرم المرأة اللبنانية من منح جنسيتها لاسرتها اسوة بالرجل اللبناني، وما ينتج عنه من تبعات تحرم اسرهن من الوصول الى حقوقهم/هن الاساسية، وعليه تستكمل عملها من اجل اتخاذ تدابير وسياسات في الوزارات المختصة والمؤسسات والدوائر الحكومية تضمن العدالة للمواطنات اللبنانيات ولأسرهن وتضع حدا لانتهاك ابرز حقوقهن/هم كالحق بالعمل ومزاولة المهن والطبابة والاستشفاء والضمان الاجتماعي والتعليم وغيرها من الحقوق. كما يأتي تأكيدا على الطابع الانساني والمسؤولية الاجتماعية لوزارة الصحة العامة، حتى في ظل حكومة تصريف الاعمال بحيث يمكن اتخاذ اجراءات ادارية لتخفيف معاناة اسر النساء اللبنانيات كإصدار تعاميم وقرارات تنظيمية".

وذكر بأن "كافة الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية تؤكد على التزام الدول بمكافحة التمييز في العمل والرعاية الصحية، مضمنةَ حماية حق الاستشفاء ومزاولة العمل لجميع الافراد بما في ذلك المتأثرة بقوانين الجنسية التمييزية المبنية على الجنس"، مؤكدا على ان "حق أسر النساء اللبنانيات أولوية ويجب الحفاظ على تماسك الأسرة وعدم تشتتها لطلب مزاولة مهنة الطب والتمريض والمهن ذات الصلة في الخارج هربا من التحديات والعوائق الجمة للعيش حياة لائقة في وطن الأم والمرأة اللبنانية".

وعرضت شبو لأبرز ما "اتخذته العديد من الوزارات من سياسات وتدابير إدارية، هدفت إلى معالجة بعض أوضاع أسر النساء اللبنانيات المتزوجات من أجانب، من بينها وزارات العمل والداخلية والتربية والجامعة اللبنانية".

وأكدت ان "معاملة أسرة المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي معاملة اللبنانيين في ما يتصل بالحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية هي بغالبيتها قضايا يمكن تنظيمها من خلال مراسيم أو قرارات إدارية، إذ يغلب عليها طابع العمل الإداري، لذا تتقدم من وزير الصحة العامة بطلب التالي:

- مُعامَلة أسرة المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي معاملةَ اللبنانيين في ما يتصل بالتمتع بأعلى مستوى من الصحة، عبر الاستفادة من مختلف مرافق وخدمات الرعاية الصحية المدعومة من وزارة الصحة، والمقدمة في المستشفيات والمستوصفات الحكومية وفي مراكز الرعاية الصحية الأولية.

- معاملة الأجنبي/ة المولود/ة من أم لبنانية معاملة اللبنانيين في كافة الخدمات ذات الصلة في وزارة الصحة العامة.

- السماح للأجنبي/ة المولود/ة من أم لبنانية بممارسة المهن النقابية وخاصة مهنة الطب والتمريض والصيدلة وكل المهن ذات الصلة عبر اصدار تعميم، مرسوم او قرار لا يمنع ذلك من قبل وزارة الصحة العامة ليتم تعميمه على النقابات ذات الصلة.   

- اتخاذ تدابير تعمد إلى إعفاء الاجنبي/ة من أم لبنانية او زوج المرأة اللبنانية من استثناءات تعرقل دخول نقابات المهن الحرة ومزاولة هذه المهن، ومعاملتهم/ن معاملة متساوية مع اللبناني/ة في قوانين مزاولة الطب والمهن المرتبطة والحصول على اذونات العمل، ومُعاملة أسرة المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي معاملةَ اللبنانيين في ما يتصل بالانضمام إلى النقابات وغيرها من المنظمات أو الجمعيات ذات الصلة بوزارة الصحة العامة ، والاشتراك في أنشطتها".

كتاب

وفي نهاية اللقاء سلمت الحملة كتابا رسميا تم تسجيله في مكتب وزارة الصحة العامة يتضمن أبرز المطالب المتعلقة بحقوق اسر النساء اللبنانيات المرتبطة بوزارة الصحة العامة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن الاجتماعي: مصر تحقق تقدمًا نوعيًا في التنمية المستدامة والحماية الاجتماعية
  • مراكش.. ورشة تكوينية لصالح الصناع التقليديين بخصوص التغطية الصحية والحماية الاجتماعية
  • التضامن: لدينا معايير لدور الرعاية الاجتماعية.. ونتعامل مع المخالفين
  • حملة جنسيتي ناقشت حقوق أسر النساء اللبنانيات مع وزير الصحة.. وهذا ما طالبت به
  • وزير الصحة يتابع معدلات تنفيذ مشروع تطوير أنظمة الرعاية الصحية بمصر
  • وزير الصحة يبحث معدلات التنفيذ بمشروع تطوير أنظمة الرعاية الصحية
  • وزير الصحة يبحث معدلات تنفيذ مشروع تطوير أنظمة الرعاية الصحية في مصر
  • وزير الصحة يبحث معدلات التنفيذ بمشروع تطوير أنظمة الرعاية الصحية بمصر
  • وزير الصحة يبحث معدلات تنفيذ مشروع تطوير أنظمة الرعاية الطبيه في مصر
  • الصحة: شمول 460 ألف شخص من الرعاية الاجتماعية بالضمان الصحي