يافع تخلّد إرثها الفني والثقافي بمهرجان الهجر السنوي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تتواصل فعاليات مهرجان يافع التراثي والفني والثقافي السنوي للعام 2024 في منطقة الهجر بلبعوس، وسط حضور وتفاعل شعبي كبير للمشاركة في فعاليات المهرجان الذي يهدف إلى إحياء التراث الشعبي والحضاري والحفاظ على الموروث الفني والثقافي الأصيل الذي يميز أبناء وقبائل يافع والتعبير عن فرحة عيد الأضحى المُبارك لسكان يافع.
وشهد المهرجان بأول أيامه، الاثنين، تنظيم قائمة من العروض الفنية الجميلة والمخطوطات والحرف اليدوية والملابس التقليدية، إضافة إلى الرقصات الشعبية والقصائد الشعرية والزوامل والأهازيج، وكذلك إلاعلان عن "جائزة العر السنوية" لتكريم المبدعين من أبناء يافع في المجال العلمي وخدمة المجتمع اليافعي.
وألقيت في المهرجان عدد من الكلمات والقصائد الشعرية المطالبة بضرورة الحفاظ على التراث الثقافي ليافع باعتبارهِ كنزاً ثميناً يعبر عن تاريخ الآباﺀ والاجداد.
ويستمر المهرجان الفني والثقافي لمدة ثلاثة أيام، ويقام في منطقة الهجر لبعوس في تاسع أيام عيد الأضحى. ويليه مهرجان "بين المحاور" في عاشر أيام العيد، وتختتم الفعاليات التراثية بمهرجان في منطقة القراعي بمديرية المفلحي.
ويعتاد أبناء يافع على إقامة مثل هذه الفعاليات الكرنفالية في المناسبات الدينية والوطنية كل عام وذلك لتذكير الجيل الواعد بهذه الفنون والموروثات والعادات والتقاليد الشعبية الزاخرة التي مارسها الأسلاف سابقاً بيافع وتسليط الضوء على المواهب المتميزة في المجتمع اليافعي.
ويشير الناشط المجتمعي احمد سيود، إلى أن مهرجان لبعوس السنوي (الهجر) تقليد رائع وجميل تلتقي فيه كل قبائل يافع عبر الزوامل والأهازيج وقرع الطبول وصوت المزمار ورقصات البرع التي تؤديها الفرق التابعة لمعظم المناطق والقبائل للتعريف بالتراث اليافعي والمحافظة عليه من الاندثار.
وأضاف: "أجواء خرافية وتجمع سكاني مهول وفعاليات ثقافية وتراثية رائعة من أشعار وزوامل تلامس الألم والمعاناة التي يعيشها المواطن. فعلاً يافع تنوع إبداعي جميل".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
تنظيم أول دورة من مهرجان السينما والتاريخ بمراكش
تستعد جمعية « السينما والتاريخ » لإطلاق الدورة الأولى من مهرجان السينما والتاريخ بمدينة مراكش، في الفترة من 23 إلى 26 يناير 2025، تحت شعار « السينما والذاكرة ».
وحسب بلاغ صادر عن منمي المهرجان توصل « اليوم24 » بنسخة منه فإن المهرجان يأتي تحقيقًا لوعد الجمعية منذ تأسيسها، حيث نظّمت فعاليات فكرية ولقاءات متميزة أبرزها ندوة حول علاقة السينما بالتاريخ، والتي حظيت بإقبال الجمهور العاشق للسينما ذات الطابع الثقافي.
وأفاد البلاغ أن النسخة الأولى من مهرجان السينما والتاريخ تأتي لتسليط الضوء على قضايا الهوية المغربية بعمقها التاريخي وتنوعها الثقافي. ويهدف إلى استكشاف كيفية التعاطي السينمائي مع موضوعات المقاومة في الذاكرة المغربية، ومناقشة التأثير الذي أحدثته الأفلام التاريخية على وجدان الجمهور. يتضمن برنامج المهرجان عروضًا سينمائية وورشات تربوية، إضافة إلى ندوة وطنية تناقش تجربة السينما المغربية المرتبطة بالذاكرة وتحدياتها.
ويتنوع البرنامج بين عروض أفلام مميزة وورشات تعليمية تقام في مؤسسات تربوية بمراكش، ويشمل تكريمًا خاصًا لشخصيات بارزة مثل المخرج سعد شرايبي والفنان الراحل محمد حسن الجندي. كما يستضيف المهرجان فعاليات ثقافية مثل « درس السينما » الذي سيتناول العلاقة بين السينما والذاكرة، ولقاءات مفتوحة مع نجوم مغاربة شاركوا في أفلام تاريخية.
ويأمل المنظمون أن يشكل المهرجان منصة للنقاش حول التجارب السينمائية المغربية وإسهاماتها في تعزيز الهوية الثقافية والارتقاء بالمستوى الجمالي والإبداعي للأعمال السينمائية.
يشار إلى أن البرنامج يتضمن أيضًا عرض أفلام روائية طويلة ومناقشتها مع مخرجيها، إضافة إلى أنشطة اجتماعية مثل عشاء فني احتفائي على شرف ممثلي مدينة مراكش الذين تركوا بصماتهم في السينما الوطنية والدولية. يختم المهرجان فعالياته بحفل فني يتخلله عرض لفيلم اختتام وتكريم استذكاري.
كلمات دلالية السينما والتاريخ فن مراكش مهرجان