تشهد صناعة البتروكيماويات والأسمدة في مصر أزمة بسبب نقص الغاز،مما أدى إلى توقف مصانع شركتي سيدي كرير للبتروكيماويات وأبو قير للأسمدة عن الإنتاج للمرة الثانية خلال أسبوع واحد.

وأدى توقف مصانع الشركتين إلى انخفاض كبير في الإنتاج،مما يُهدد بتأثير سلبي على سلاسل التوريد في مختلف القطاعات، وارتفاع أسعار المنتجات في السوق المحلية والعالمية.

وتُعد شركة سيدي كرير للبتروكيماويات من كبرى الشركات المصرية في مجال إنتاج البولي إيثيلين،وتُساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات السوق المحلية من هذه المادة.

كما تُعد شركة أبو قير للأسمدة من الشركات الرائدة في مجال إنتاج الأسمدة النيتروجينية.

أسباب نقص الغاز 

وتُعزى أزمة نقص إمدادات الغاز الطبيعي إلى عدة عوامل،أبرزها موجة الحر الشديد التي تشهدها مصر،مما أدى إلى زيادة استهلاك الطاقة بشكل غير مسبوق.

بالإضافة إلى ذلك،تُواجه مصر صعوبات في الحصول على إمدادات كافية من الغاز الطبيعي من الخارج،بسبب توقف بعض الدول المصدرة للغاز عن التصدير نتيجة للأزمة الأوكرانية.

الحكومة تسعى لحل الأزمة 

وتسعى الحكومة المصرية جاهدة لحل هذه الأزمة،من خلال اتخاذ خطوات عاجلة،مثل خفض إمدادات الغاز للمنازل والصناعات غير الأساسية،وإعادة تشغيل بعض محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي.

كما تُجري الحكومة مفاوضات مع الدول المجاورة لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي.


الآثار المترتبة على توقف مصانع سيدي كرير وأبو قير سيؤدي توقف مصانع الشركتين إلى انخفاض كبير في إنتاج البولي إيثيلين والأسمدة، مما قد يُؤثر على سلاسل التوريد في مختلف القطاعات. من المتوقع أن يؤدي نقص المعروض من البولي إيثيلين والأسمدة إلى ارتفاع أسعارها في السوق المحلية والعالمية.ستتكبد كلتا الشركتين خسائر مالية كبيرة بسبب توقف الإنتاج. قد يُؤدي توقف الإنتاج إلى تسريح بعض العمال في الشركتين.
 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سيدي أبو قير ابو قير للاسمدة الغاز نقص الغاز الغاز الطبیعی توقف مصانع سیدی کریر

إقرأ أيضاً:

وسط تفاقم أزمة الكهرباء.. مصر تشتري 17 شحنة غاز

أرست مصر عطاء لشراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم خلال الصيف وذلك بعلاوة 1.6-1.9 دولار عن السعر القياسي لمنصة تجارة الغاز الهولندية، وفق ما نقلت رويترز عن مصادر تجارية.

وتخطط أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان لشراء ما بين 15 إلى 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة خلال فصل الصيف.

وقالت المصادر إن مصر تسعى للحصول على 3 شحنات أخرى للتسليم بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبلين.

والعطاء الذي انتهى أمس هو أكبر عمليات شراء مصرية لغاز طبيعي مسال منذ سنوات ويعيدها إلى وضع مستورد صاف للغاز بعد أن أدى تضاؤل الإمدادات إلى موجة من قطع التيار الكهربي ودفع إلى الإغلاق المؤقت لشركات كيميائيات وأسمدة.

وطلبت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس) 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، منها 7 شحنات في يوليو/تموز المقبل، و6 شحنات في أغسطس/آب المقبل، و4 شحنات في سبتمبر/أيلول المقبل على أن يكون التسليم على ظهر السفينة مع تأجيل مدفوعات إلى ما يصل إلى 6 أشهر.

وقالت المصادر إن الشحنات رست على شركات تجارية منها غلينكور وفيتول.

وذكرت المصادر أن شركات كبيرة، منها "بي بي وتوتال إنرجيز" بالإضافة إلى شركات أصغر منها شركة "هارتري" لتجارة السلع الأولية، حصلوا على عدد قليل من الشحنات، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتتناقص إمدادات الغاز الطبيعي، التي تساعد مصر في توليد الكهرباء، مع ارتفاع الطلب على الطاقة في ظل العدد المتنامي للسكان البالغ 106 ملايين نسمة والتنمية العمرانية فضلا عن زيادة الاستهلاك خلال الصيف مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي (مواقع التواصل) تخفيف الأحمال

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن مصر اضطرت إلى زيادة فترات تخفيف الأحمال خلال الأيام الماضية بعد خروج محطة غاز طبيعي في دولة مجاورة (لم يسمها) تحصل مصر على إنتاجها عن الخدمة 12 ساعة.

وقال مدبولي إن بلاده تحتاج إلى استيراد شحنات زيت الوقود والغاز الطبيعي بنحو 1.18 مليار دولار من أجل التخفيف من انقطاع التيار الكهربائي المستمر الذي تفاقم بسبب موجات الحر المتتالية.

وأضاف مدبولي أن هذه الشحنات ستصل كاملة في الأسبوع الثالث من يوليو/تموز المقبل، مشيرا إلى أن الحكومة تهدف إلى وقف قطع الكهرباء خلال أشهر الصيف المتبقية.

ونوه مدبولي إلى أن بقية الأسبوع الحالي سيشهد قطعا بمعدل 3 ساعات يوميا لتعود بعدها إلى ساعتين بداية من الشهر المقبل، مع اتخاذ تدابير لخفض عملية تخفيف الأحمال منها إغلاق المحال التجارية في 10 مساء بالتوقيت المحلي مع استثناءات للصيدليات والمطاعم.

مقالات مشابهة

  • عودة تشغيل مصانع سيدي كرير للبتروكيماويات
  • توقف مصانع وتراجع الإنتاج.. كيف أثرت أزمة الطاقة بمصر على النشاط الاقتصادي؟
  • أبو قير المصرية للأسمدة بصدد التحول للاعتماد على الهيدروجين
  • وسط تفاقم أزمة الكهرباء.. مصر تشتري 17 شحنة غاز
  • مصر.. تحركات جديدة لإعادة أكبر مصانع البلاد للعمل
  • رويترز: ترسية عطاء مصري على 17 شحنة غاز طبيعي مسال
  • هل يدفع توقف إمدادات الغاز الطبيعي مصانع الأسمدة لزيادة أسعارها؟
  • سهم سيدي كرير للبتروكيماويات يرتفع بقوة بعد عودة إمدادات الغاز الطبيعي
  • عودة إمدادات الغاز بسيدي كرير وبدء الإنتاج في المصانع
  • يهدد مستقبل مصر.. توقف مصانع الأسمدة يُثير قلق المصريين