أكد وسيط المملكة، محمد بنعليلو، اليوم الثلاثاء بمراكش، على ضرورة الاشتغال على المستوى الأممي لإعادة هندسة العلاقة بين مؤسسات أمناء المظالم والمنظومة الأممية لحقوق الإنسان.

وقال بنعليلو، في كلمة خلال افتتاح أشغال الاجتماع الحادي عشر للمجلس الإداري لجمعية أمبودسمان الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، “حان الوقت للاشتغال على المستوى الأممي لإعادة هندسة العلاقة بين مؤسسات أمناء المظالم والمنظومة الأممية لحقوق الإنسان، ما دام تنفيذ ولايتنا هو عنصر أساسي وجزء لا يتجزأ من الجهود الدولية المتواصلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف 16 المتعلق بتطوير مجتمعات مسالمة، ومؤسسات فعالة …”.

وسجل أن المرحلة التي يمر بها العالم تعد “حرجة حقوقيا”، بسبب النزاعات المسلحة، وانعكاسات الذكاء الاصطناعي، معتبرا أن “ذلك ينذر بجيل جديد من الانتهاكات الجسيمة لقيم حقوق الإنسان عبر تمظهرات مستجدة”.

ودعا، في هذا الصدد، إلى ضرورة البحث عن أفضل السبل لمأسسة متطلبات “الحصانة” التي يجب أن يتمتع بها جميع أمناء المظالم في إطار الاضطلاع بولايتهم الحقوقية، ولتوسيع اختصاصاتهم وتطوير تدخلاتهم، ودعم أدوارهم في جميع أنحاء العالم.

وأشار بنعليلو إلى ما يطبع مجال اشتغال مؤسسات أمبودسمان من تطور ودينامية، سيما في ظرفية يواجه فيها العالم تحديات صعبة ومركبة شديدة التعقيد، تؤثر بشكل أو بآخر على فضاء الحقوق والحريات.

وأبرز، من جهة أخرى، أن هذا الاجتماع المنعقد على مدى يومين، يعد ورشا للتفكير ومحطة من محطات التعاون البناء والعمل المشترك بين مؤسسات أمبودسمان، وفرصة لتوطيد العلاقة بين الجمعية ومحيطها الدولي، بما يتيح تقوية تنسيق تدخلاتها في تقاطعاتها وتناغمها وتنوعها في سياق دولي شديد التعقيد، وذلك ضمن رؤية شاملة تساعد على بلوغ الأهداف الموحدة.

وأضاف أن اللقاء يعد أيضا مبادرة تنضاف إلى مبادرات التعاون القائم بين مؤسسات أمبودسمان الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي تتيح تقوية تدخلاتها المشتركة، في إطار فضاء حقوقي يتسع للاشتغال بفعالية ونجاعة لتحقيق النتائج المرجوة، وأيضا فرصة لتقييم برامج عمل الجمعية ورسم خارطة طريق مستقبله.

يشار إلى أن جمعية أمبودسمان الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي التي تأسست في 2014، تهدف إلى دعم وتعزيز المبادئ الأساسية الرامية إلى إقامة مجتمع يسوده العدل والإنصاف باعتبارها مبادئ متجذرة بقوة في كل من التعاليم الإسلامية والمعايير المعترف بها عالميا لحقوق الإنسان.

وتتمثل مهمة الجمعية في الالتزام القوي بالدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها وضمان العدالة الإدارية وتعزيز السلام الاجتماعي من خلال نشر قيم الإدارة العادلة ضمن السياقات الحكومية والتنظيمية المختلفة مدعومة بالعدالة الإجرائية والمساءلة، كما تطمح إلى إنشاء مجتمع متناغم يعيش فيه الأفراد في سلام مع حماية ودعم حقوقهم المتأصلة.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: أمناء المظالم لحقوق الإنسان العلاقة بین بین مؤسسات

إقرأ أيضاً:

المدير العام للأمن الوطني يشارك في أشغال القمة الأممية الرابعة لقادة أجهزة الشرطة بنيويورك

شارك المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، يومي 26 و27 جوان 2024، مرفوقا بوفد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وممثل عن قيادة الدرك الوطني، في أشغال القمة الأممية الرابعة لقادة أجهزة الشرطة بنيويورك.

وحسب بيان المديرية العامة للأمن الوطني، فلقد ألقى خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، المدير العام للأمن الوطني كلمة، أعرب من خلالها عن تقدير الجزائر لجهود وتضحيات أعضاء البعثات الأممية لحفظ السلام، منوها بجهود الجزائر في تطوير وتحديث مؤسساتها الأمنية الوطنية لتكييف قدرتها على مواجهة التهديدات الجديدة والناشئة، لا سيما منها التهديدات السيبرانية.

كما أكد  أن الجزائر، وبصفتها البلد المحتضن لآلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول)، تدعم فكرة إسناد دور أكبر للاتحاد الأفريقي في مجال تعزيز التعاون بين مؤسسات الشرطة الإفريقية، وأنها على استعداد تام لتعزيز أطر التعاون الثنائي مع مختلف الشركاء، لتقاسم تجربتها الواسعة في مكافحة جميع أنواع التهديدات.

وفي ختام مداخلته، أكد المدير العام للأمن الوطني، أن الجزائر وبصفتها شريكا أمنيا موثوقا يحوز على خبرة واسعة في مكافحة الجريمة بشتى أنواعها، تظل ملتزمة بالإسهام في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز شراكات مبتكرة وفعالة للتصدي إلى مخططات الجماعات الإجرامية المتطرفة.

لقاءات ثنائية متعددة للمدير العام للأمن الوطني

وعلى هامش القمة، أجرى المدير العام للأمن الوطني، بحضور  السفير الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، لقاءات ثنائية مع كل من نائب الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام Jean Pierre Lacroix ، نائب رئيس الشرطة السلوفيني جوسي سينيكا وكذا المدير العام للشرطة الزيمبابوي تاندابانتو غودوين ماتانغا، تناولت سبل تعزيز الشراكة والتعاون الشرطي، من خلال التكوين ونقل الخبرات والتكنولوجيا للتصدي لمختلف أشكال الجريمة العابرة للوطنية.

وفي نفس الإطار، تبادل المدير العام للأمن الوطني مع GillesMichaud، وكيل الأمين العام لشؤون السلامة والأمن، وجهات النظر حول فرص تكثيف التعاون بين الجزائر والأمم المتحدة فيما يتعلق بتأمين مقرات الأمم المتحدة، مبديا استعداد الشرطة الجزائرية لدعم جهود الهيئة الأممية في مجال التدريب الموجه لفائدة ضباط الشرطة التابعين للأمم المتحدة.

كما جمعت المدير العام للأمن الوطني محادثات مع نائب المدير العام للشرطة النرويجية حول أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في مكافحة الجريمة، ولقاء آخر مع نائب مدير الأمن السويدي، ستيفان هيكتور، حيث تمحورت المحادثات حول سبل تقوية التعاون وتبادل المعلومات في المجال الشرطي.

كما اتفق الطرفان على إرساء إطار لتبادل الخبرات في مواجهة التحديات الأمنية المتعددة الأوجه.
هذا وقد شارك المدير العام للأمن الوطني في عدة تظاهرات أقيمت على هامش المؤتمر الأممي، على غرار التظاهرة المنظمة من طرف دولة قطر حول التجربة القطرية المستخلصة من تنظيم كأس العالم لكرة القدة 2022 وكذا التظاهرة المنظمة من طرف الوفد الصيني.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الاحتلال يواصل دهس الفلسطينيين بالدبابات وهم أحياء بشكل متعمد
  • 30 يونيو حققت طفرة في "حقوق الإنسان".. ونقلة نوعية من المكتسبات
  • 30 منظمة: ردة الفعل الأممية بشأن السياسي "قحطان" يعكس تهاونًا في معالجة ملف المخفيين قسراً
  • رئيس الجمعية العامة الأممية: "كفى للقتل في غزة"
  • المدير العام للأمن الوطني يشارك في أشغال القمة الأممية الرابعة لقادة أجهزة الشرطة بنيويورك
  • الحكومة العراقية تؤلف لجنة للرد على تقرير حقوق الإنسان الأممية
  • الاتحاد الأوروبي وتركمانستان يعقدان في عشق أباد الحوار الـ 16 لحقوق الإنسان
  • دراسة تكشف العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالخرف
  • عضو بـ«القومي لحقوق الإنسان»: ترشيد استهلاك الطاقة يحفاظ على الموارد
  • عضو القومي لحقوق الإنسان: للحركة الحقوقية دور مهم في توثيق أحداث ٣٠ يونيو