كوهين: السعودية وإسرائيل قادرتان على صنع التاريخ والقضية الفلسطينية لن تعيق التطبيع بينهما
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
قال كوهين إنه يرى فرصة تاريخية لسلام سيغير من وجه العالم بأكمله وليس الشرق الأوسط فقط. وبالتحديد تحدث عن فرصة تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والسعودية تعود على البلدين بالنفع، إضافة إلى الوسيط الولايات المتحدة.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن القضية الفلسطينية لن تكون عائقاً أمام عملية السلام، وهو أمر أثبتته اتفاقيات أبراهام.
وقال كوهين إنه يرى فرصة تاريخية لسلام سيغير من وجه العالم بأكمله وليس الشرق الأوسط فقط. وبالتحديد تحدث عن فرصة تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والسعودية تعود على البلدين بالنفع، إضافة إلى الوسيط الولايات المتحدة.
فالرئيس الأمريكي جو بايدن سيحصل، وفق كوهين وبحال تحقيق السلام، على إنجاز قبيل انتخابات الرئاسة، ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الأمريكي والعالمي بالنتيجة. كما ستعزز السعودية من أمنها واقتصادها بهذا الإنجاز الذي سيفتح أفق تعاون تكنولوجي مفيد، بالإضافة إلى تحقيق إسرائيل فوائد كبيرة على صعيد الاستقرار الذي سيعطيها دفعة اقتصادية كبيرة.
وعند سؤاله عن استعداد إسرائيل تطبيق الشروط السعودية بإحراز تقدم في القضية الفلسطينية، وإمكانية ذلك في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة وحزب الليكود، قال كوهين إن أربعة من أصل خمس اتفاقيات سلام وقعتها إسرائيل صنعها "الليكود"، منها ثلاث حققتها حكومات نتنياهو. مضيفاً أن تحسين شروط حياة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية مصلحة مشتركة للجميع. لكنه لفت إلى ما يعتقد أنه الأهم في حسابات السعودية وهو التهديدات الإيرانية وكيفية الوقوف في وجهها، لذلك -حسب قوله- هناك مصلحة سعودية إسرائيلية أمريكية بعدم منح إيران موطئ قدم في الأراضي الفلسطينية.
ورحب كوهين بأي إمكانية لزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وقال إن استضافته في إسرائيل ستكون بمثابة يوم عيد إن حصلت، وسيكون سعيداً إذا تم ذلك.
نائب رئيس أركان الجيش السابق: إسرائيل تتحول إلى دولة مظلمة عنصرية متطرفة كاهانية دينية طائفيةفيديو: مقتل رجل أمن إسرائيلي في عملية إطلاق نار في تل أبيب قُتل منفذهاتجدد التظاهرات في إسرائيل ضد خطة الإصلاح القضائيوعن الانتقادات التي تطال إسرائيل، حتى من الدول الصديقة في العالم الإسلامي كالإمارات والبحرين والمغرب والأردن، بسبب دخول وزرائها إلى الحرم الشريف قال كوهين إن إسرائيل تحافظ على الوضع القائم في القدس و"جبل الهيكل"، وأن هنالك حرية عبادة للديانات الثلاثة وأن هذا هو الوضع القائم منذ قيام الدولة وأثناء حكم الليكود، وهذا ما سيكون في المستقبل أيضاً. وشدد على أن صعود وزراء إلى "جبل الهيكل" ليس تجاوزاً للوضع القائم، فقد حصل في الماضي كذلك، لذا لا يعد هذا تغييراً في سياسة الحكومة.
وتحدث كوهين عن عدد من الإنجازات السياسية والتجارية التي حققتها إسرائيل مع دول في العالم العربي والإسلامي، كإرسال بعثة إلى تركيا لتحسين العلاقات، وتوقيع اتفاقية تجارية مع الامارات، وافتتاح أول سفارة أذربيجانية في إسرائيل، وافتتاح سفارة تشادية في إسرائيل، وافتتاح سفارة إسرائيلية في تركمانستان، أيضاً زيارته إلى السودان ووضع أسس لاتفاقية سلام مع الخرطوم.
وفي ختام حديثه مع الصحيفة -والذي تطرق فيه إلى مواضيع أخرى كالوضع الداخلي في إسرائيل وإصلاحات القضاء، والتوتر مع حزب الله على الحدود اللبنانية، والعلاقات مع روسيا وأفريقيا- أكد كوهين أن إسرائيل والسعودية تستطيعان تحويل الشرق الأوسط إلى المكان "الأكثر جاذبية في العالم" وأن القيادتين بإمكانهما صناعة السلام بين الأمة الإسلامية والشعب اليهودي.
وأضاف كوهين أن رؤية المسلمين من سكان إسرائيل يسافرون في رحلات مباشرة للحج في مكة ستسره، كما تسره استضافة المسلمين من السعودية والعالم العربي في إسرائيل.
المصادر الإضافية • إيلاف
المصدر: euronews
كلمات دلالية: السعودية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية إيران تطبيع العلاقات ضحايا باكستان الهجرة غير الشرعية حكم السجن كوارث طبيعية هولندا النيجر الصين أفريقيا فرنسا ألمانيا ضحايا باكستان الهجرة غير الشرعية حكم السجن كوارث طبيعية الشرق الأوسط فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر
بعد خمسة عشر شهرا من الدمار والفزع والخراب، توقفت الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة ليتنفس الفلسطينيون الصعداء، ويستعيدوا شعور الأمن، وينعموا بدفء الاستقرار مرة أخرى، ناظرين إلى الغد بآمال لا تخبو، آملين فى سيادة السلام وتأسيس دولتهم.
لقد جاء وقف اطلاق النار نتاج جهود عربية ودولية مُهمة، كان فى مقدمتها الدور المحورى لمصر باعتبارها دولة مساندة، وحاضنة للقضية الفلسطينية على مدى أكثر من سبعة عقود. ولا يُمكن لكاره أو معادٍ لمصر أن يُنكر ما لعبته من وساطة لوقف إراقة الدماء، وتأكيد حق الشعب الفلسطينى فى الاستقرار بأرضه، دون تشريد أو تهجير.
ورغم الاتهامات الكيدية والمحاولات المستميتة من أعداء السلام لإفشال مفاوضات التسوية ووقف نزيف الدماء، ونشر الأكاذيب والافتراءات عن مصر، إلا أن القيادة السياسية الحكيمة لم تنجرف فى أى صراعات عبثية تحمل ضررا للقضية الفلسطينية. ومنذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلى جاء موقف مصر واضحا وصارما على لسان رئيس الجمهورية نفسه، عندما أكد فى مؤتمر دولى أن «تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل أمر لن يحدث، وفى كافة الأحوال لن يحدث على حساب مصر».
وكان مطروحا قبل الحرب، ومن بعدها ضمن المخططات الاسرائيلية، خطة لإبعاد الفلسطيينيين من قطاع غزة جنوبا للاستقرار فى شبه جزيرة سيناء، بهدف تصفية القضية تماما، ووأد حلم الدولة الفلسطينية التى تتخذ من حدود 1967 حدودا شرعية لها، ومن القدس الشرقية عاصمة لها. وظن الخصوم والأعداء أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعانى منها مصر يُمكن أن تدفعها لقبول تلك الخطط والأفكار، ولم يدركوا أن مصر التاريخ والحضارة والموقف الراسخ إلى جوار العدالة والحق والحرية لا يُمكن أن تُفرط فى فلسطين أرضا وشعبا وحقوقا تاريخية.
من هُنا، جاء حرص الدولة المصرية الأول على ضرورة ايقاف مسلسل الدم والخراب اليومى وتشريد المدنيين وطردهم من أرضهم، لتبذل فى سبيل ذلك كل جهد، ولتبرهن مؤسساتها الدبلوماسية والأمنية على قدراتها فى سبيل إيقاف الحرب.
لقد واجهت مصر إسرائيل فى كثير من المحافل الدولية، منددة، ومفندة للأكاذيب، ومكررة أن التنصل من الالتزامات الدولية السابقة ضد الانتهاكات الإسرائيلية والاستيطان، والنكوص عن مسيرة السلام سيحمل آثارا شديدة الخطورة على المنطقة كلها. وكثيرا ما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من محفل دولى أن عدم تسوية الصراع العربى الإسرائيلى بشكل عادل يصب فى صالح الارهاب.
وكما كان واضحًا منذ اليوم الأول للحرب فلا يمكن حسم الصراع حسما نهائيًا لصالح أى طرف، وأن من يدفع الفاتورة الأكبر هم المدنيون الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
كما تأكد لكل ذى لب واعِ، وضمير حى أن القوة وحدها لا تُنهى صراعًا، مهما بلغ عنفوانها، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا بمساندة القوى العظمى لسالبيها.
واليوم، ننشد مع اتفاق وقف اطلاق النار استعادة مفاوضات السلام مرة أخرى، والسعى لتحقيق التعاون والتعايش مقابل الأمن فى إطار حل الدولتين.
إن دور مصر الإقليمى ممتد ومستمر وحتمى، ولا يمكن اقرار أى سلام حقيقى بعيدا عنه. ولا شك أن هذا هو ما يشعرنا بالتفاؤل رغم كل ما شهدنا ونشهد، ويزيدنا إيمانا بإمكانية صناعة السلام فى منطقة خسرت لعقود طويلة بالحرب وغطرسة القوة.
وسلامٌ على الأمة المصرية