صلاح شعيب

حادثة الجدل بين الأستاذ إبراهيم البزعي والأستاذة زينب إيرا أعاد إلى ذهني الجدل الخمسيني بين الأميركان حول حادثة روزا باركس التي رفضت الإذعان لقانون الفصل العنصري. إذ لم تخل مقعدها لرجل أبيض، فكان ما كان. الفارق بين الحدثين في المقدار وليس النوع. فحالة زينب أدعى للبحث من خلفية ثقافية حقوقية، أما حالة بارك فإنما هي حالة تتصل بغمط الحقوق السياسية التي فرضها المجتمع العنصري على سائر الاميركان السود في ولاية ألباما، حيث تنتمي إليها روزا.

والحالتان السودانية والأميركية المتعلقتان بحقوق النساء تشير إلى أن الإنسان مهما امتلك ما يراه ثقافة رفيعة فإنه يطغى، ويتكبر، على أخيه الإنسان بدافع يرتبط بتفوق ثقافي أفضل، كما هو مظنون.
صحيح أن مجتمعنا في غالبه تبدل مع الأيام، وصار أكثر تفضيلاً لارتداء الجلابية في حالة الرجال، والثوب في حالة النساء. وما من إقليم في السودان إلا ووجدنا الزيين القاسم المشترك في المناسبات الاجتماعية ملمحاً فيه، وفي الشارع أيضاً. ومع ذلك لم نفرض الجلابية في السنوات الأخيرة زياً للتلاميذ، والطلاب، أو حتى فرضها في مجالات العمل بوصفها زياً وطنياً.

للدواعي العملية في كل مراحل التعليم، ومجالات العمل العام والخاص، فضل الرجال ارتداء البنطال، والقميص. ومع ذلك بقي الثوب الأبيض والمزركش، والبلوزة والأسكيرت، الزي المفضل لبعض النساء. بل إن في مهن معينة لاحظنا أن المضيفات، والسسترات، والنظاميات، يفضلنا زياً يتعارف الناس عليه بوصفه “يونيفورم”.
ومع كل ذلك كان العرف، وليس القانون، في أحيان كثيرة هو الذي يفرض زياً محدداً لكل مهنة. وفي مهن الإعلام جميعها لم يُحدد للإعلامي زيا ما. وكان التسامح مع الإعلاميين في تلفزيون السودان كبيراً. فالمذيعون، والمذيعات، يرتدون الجلابية حافية، أو بالسديري، والثوب، والبلوزة. ومع ذلك لم يوجد هناك قانون يمنع استعانة المذيع، أو المذيعة، بزي يعبر عن منطقة معينة من البلاد. وأذكر أن كثيراً من مقدمي البرامج يستعينون بالجلابية والسديري معاً، وهو ما استعرناه من أهل الشرق أنفسهم. ولم يقل لهم أحد بأن الزي الوطني إنما هو الجلابية وكفى، كما تعارف السودانيون على ارتدائها بالعمة، والشال، وأحياناً لا يرون الشال لازماً.

-٢-
واضح أننا كنا متسامحين في موضوع الزي اجتماعياً، ورسمياً، حتى إن جاءت الإنقاذ كادت أن تفرض الحجاب. وهو ليس من ثقافة رداء النساء السودانيات في المئة سنة الماضية. والأكثر من ذلك رأى مشرعو، ومنفذو قانون النظام العام في بنطلون الزميلة لبنى أحمد الحسين، ونديدات لها، شكلاً من الأزياء لا يوجد الحشمة. أو بالأحرى رأوه مثيرا للغرائز، ولذلك حق لنسائنا أن يبارحن محطة القناعة به كزي إسلامي.
زينب بزيها الجذاب، وملامح وجهها الشرقي، ما كان لأن تتعرض لهذا التضييق الثقافي عند الأسبوع الماضي. ذلك لولا أننا ما نزال نختلف حول حقوق ثقافية، إذا هي غُمطت في الماضي فينبغي ألا يستمر الفرمان في هذا الزمان . ففي الوقت الذي تبدوا الزميلة زينب بشكلها المحترم، إذ يمنحها الثوب وزركشتها حول عنقها حشمةً، وجمالاً، رأينا مذيعات يظهرن بأزياء أقرب للشامية، أو المصرية، ومنها الزي المحجب الذي وفد إلينا من الخارج. وهذا الأخير لم يمثل زياً وطنياً بعد اختراقه لثقافتنا كما هو حال “الجينز” حتى تثير ثائرة الأستاذ البرعي ليطالب الأستاذة زينب بأن تتخلى عما يميزها كفتاة من الشرق الحبيب. وهو إذن الإقليم الأكثر تعرضاً للظلم التنموي، والتعليمي، والتوظيفي، مقارنة بأقاليم أخرى. ولو كان الأستاذ البزعي يدرك ظلامات الشرق المرة، وهو ضيف عابر فيه، لمدى زمني قد يقصر، أو يطول، لمنح زينب تمييزا إيجابيا بأن يتركها في حلتها الشرقية وأن تستهل نشرتها بلفظة دبايوا. فما رأته المذيعة من اعتداد بملبسها، وتحيتها السلمية، هو جزء يسير من حقوق ثقافية تحتاج المجتمعات السودانية ذات اللغة الثانية أن تنالها بلا منة، أو أذى. فما دام أهلنا البجا شأنهم شأن النوبيين، والفور، ونوبا الجبال، والفونج وآخرون، قد ارتضوا الإسلام ديناً، والعربية لغةً قومية – متنازلين عن أديانهم السابقة، ومتسامحين بألا يتعلموا بلغات أمهاتهم – فليس هناك ما يمنع زينب، وغير زينب من المنتميات لهذه القوميات أن ينلن المزيد من التمييز الإيجابي في مؤسسات الدولة. وذاك هو الإجراء الذي يمنع تفجر الظلامات حروباً تقضي على كل ثمين في البلاد. ولا بد أن لحربنا الحالية علاقة بغمط حقوق هويات فرعية ما فتئت تستعلي عليها هوية مركزية قابضة بالقهر، والاستبداد، والتدليس.

الذي كان في أعقاب واقعة روزا هو أنها تعرضت للمحكمة بدفع غرامة مالية كون أن القانون لا يتيح لها الجلوس في البصات عند المقاعد المخصصة للبيض. لكن تلك الحادثة هيجت أبناء عمومتنا فنهض مارتن لوثر كنق، وخلفه المؤيدون للحقوق الإنسانية لمقاطعة بصات المدينة، ونجحت المقاطعات أيما نجاح. بل فتحت الحادثة الشهية لمقاطعات أخرى لمطاعم، ومحلات تجارية، احتجاجاً على استمرار قوانين الفصل العنصري. ومع الضغط السلمي تمكن نضال السود في إلغاء القانون الذي يمنح الرجل الأبيض الطلب من امرأة سوداء متعبة عائدة من العمل أن يجلس محلها. بل إن روزا صارت أيقونة نضال السود التي ألهمت أبناء وبنات جيلها، وكل الأجيال المتعاقبة بالثورة ضد الظلم الاجتماعي. ومع تصاعد الوعي لدى المجتمع الأميركي بأهمية مبارحة حقبة كئيبة من المظالم الإنسانية صار الأسود رئيسا كأغلى تقدير لملكة الإنسان في قيادة المجموع. أما روزا باركس فقد مُنحت في عام ١٩٩٩ ميدالية الكونغرس الذهبية على يد نائب الرئيس آل غور، وهو الوسام الأعلى الذي يتقلده المدنيون في البلاد نتيجة لعطائهم النوعي. والأكثر من ذلك أنه بعد وفاتها في ٢٠٠٥ أصدر مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي قرارا يقضي بتكريمها من خلال وضع جسمانها في القاعة المستديرة بمبنى الكابيتول، حيث ألقى الزوار نظرة الوداع عليه على مدى يومين. وكانت باركس أول سيدة وثاني شخص أسود يحظى بذلك التكريم في الولايات المتحدة.

-٣-
جهر زينب إيرا بقضيتها حرك عدداً من جماعات سياسية، وثقافية، في الشرق للاحتجاج على ما لاقته من تعنيف مدير التلفزيون. إن اقتحام بعض شباب الشرق لمبنى التلفزيون والرقص في استديوهات على إيقاع البيبوب تعبيراً عن عدم رضائهم لما حدث دون أن يحدثوا تخريباً لمعدات المبنى يشكل غضباً نبيلاً ينبغي أن يتبع بمساعٍ سلمية لاسترداد حقوق الشرق الثقافية، والسياسية. وهي جزء من حقوق أخرى لمجتمعاتنا الريفية، والمدينية، التي ترنوا إلى تاكيد سودانويتها المتعددة ثقافياً.
وكل المنى أن تستشعر الزميلة زينب إيرا أن نيل الحقوق الثقافية يتطلب وقوفها دائماً بجانب الداعين لإيقاف الحرب، وليس من المؤججين لنيرانها عبر عمل إعلامي يخدم سلطة الأمر الواقع. فأولوية المدافعات عن الحقوق الثقافية والسياسية الآن هو التضامن مع الطليعة التي توظف الإعلام الحر لإنهاء الحرب، وخلق سودان يحقق الاعتراف بالهويات الفرعية للهوية الجمعية. وليكن تفكير زينب منصبا دائما في التعبير عن ظلامات أهلها المحرومين من المياه النظيفة حتى في هيا، وأربعات، وجبيت، وطوكر، ومناطق أخرى. وذلك في وقت تدرك زينب أن ملايين الدولارات تُبذل الآن لاسترداد السلاح عبر الميناء لتأجيج الحرب.

ما بين حادثتي روزا بارك وزينب إيرا تكمن الكثير من العبر، والدرس. ومن أهمها أن الإنسان صائر كرهاً، أو طوعاً، إلى التنازل عن استعلائه الغشيم. فالكفاح لنيل الحقوق المدنية ستظل حاضرة في نضال الأجيال جميعها إلى أن تستوي الإنسانية على درجة من اعتناق المدينية، وعندئذ يبارح الإنسان أنانيته، وغلوه، وتطرفه، واستعلائه، حتى يُولد من جديد.
لقد استكتبت روزا باركس المؤرخين ليمنحوا ملحمتها النضالية في أعقاب نجاحها في إزالة قانون الفصل العنصري فصولاً مهمة لقدرة الإنسان في تغيير مجرى التاريخ. وعاشت رمزاً لنضال الحقوق المدنية للسود، وأسست معهداً للعناية بحقوق أهلها للتحرر، فهل تستطيع زينب إيرا بعد انتصارها الذاتي والجمعي لتكون صوتاً معبراً، حتى تسترد حقوق أهلها الذين ناصروها بتلك المخاطرة بحياتهم أمام عسف السلطة الأمنية؟

الوسومصلاح شعيب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صلاح شعيب

إقرأ أيضاً:

محافظ الفيوم: محاضرات وورش عمل ولقاءات ثقافية ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية"

تابع الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، جهود وأنشطة المديريات والقطاعات المختلفة، التي تم تنفيذها ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، خلال الأسبوع الماضي.

 

ففي إطار المبادرة الرئاسية "بداية"، نظم فرع ثقافة الفيوم، عدة محاضرات وورش عمل ولقاءات ثقافية، حيث تم تنظيم محاضرة بعنوان "كن إيجابي" بمدرسة العبور الابتدائية بمركز أبشواى، ومحاضرة بعنوان "تعزيز قيم المواطنة والوحدة الوطنية لدى الطلاب" بمدرسة النزلة المشتركة، واحتفالية بمناسبة "اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة"، تضمنت ورشة حكي للأطفال، وورشة فنية، بمدرسة المجمع بمركز سنورس، ولقاء توعية صحية بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، وورشة لإعادة تدوير مخلفات البيئة بمدرسة محيي الدين أبو العز بمدينة الفيوم.

 

كما تم تنظيم يوم ثقافي، تضمن ورشة حكي عن أهمية تنظيم الوقت، وحوار مفتوح بعنوان "الثقافة بناء الحضارة" بمكتبة مطرطارس، وتنفيذ يوم ثقافي ترفيهي تضمن ورشة رسم وتلوين، ومسابقات وألعاب ترفيهية بجمعية تنمية المجتمع للأيتام بقرية جرفس، كما تم عمل صالون ثقافي بعنوان "الشباب وقضايا مجتمعية معاصرة" بمكتبة الطفل والشباب بطامية، وتنظيم محاضرة بعنوان "عادات الطعام المرتبطة بفصل الشتاء"، ومحاضرة بعنوان "اللغة العربية في الحضارة الإنسانية" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وورش فنية باستخدام ورق الكانسون بمناسبة رأس السنة الميلادية، وذلك بمكتبة الفيوم العامة، وتنظيم ندوة بعنوان "استدامة المدن والبدائل النظيفة للطاقة" بمكتبة الطفل والشباب بسنورس، ومحاضرة بعنوان "دور الأم في تعزيز ثقافة الترشيد لدى الأطفال" بمكتبة قلمشاه.

 

كما شملت الفعاليات، تنفيذ قافلة ثقافية تضمنت محاضرة بعنوان "أهمية الصناعات البيئية"، وورش فنون تشكيلية عن الصناعات البيئية، وتدوير مخلفات البيئة، وعرض عرائس للأطفال، وتنظيم محاضرة بعنوان "العاصمة الإدارية الجديدة" بمكتبة منية الحيط، وتنظيم قافلة ثقافية بمركز شباب معصرة صاوي بمركز طامية، تضمنت محاضرة بعنوان "التلوث البيئي"، وورشة فنون تشكيلية، ورسم حر، وعرض عرائس "أراجوز" وتنظيم مسابقة لاكتشاف المواهب، وكذا تنظيم محاضرة بعنوان "أمراض الشتاء وطرق الوقاية منها" ببيت ثقافة طامية.

 

وفي إطار المبادرة الرئاسية "بداية" نفذت الهيئة العامة لتعليم الكبار خلال الأسبوع الماضي عدة أنشطة وفعاليات، حيث قامت إدارة إطسا بتنفيذ أعمال حصر ميداني للمتسربين من التعليم  بعدد 19 قرية، وتنظيم ثلاث لجان امتحانية، بقريتي تطون وأبو جندير، وإطسا، ونفذت إدارة أبشواي 4 قوافل لتنظيم الأسرة، تضمنت أعمال حصر للمتسربين بعدد 8 قرى، ونفذت إدارة سنــورس دورة تدريبية لمعلمي محو الأمية، كما نفذت إدارة يوسف الصديق لجنة امتحان بوحدة الشواشنة، بالإضافة لتنفيذ قوافل تنظيم الأسرة، وأعمال الحصر بقريتي كحك، والشواشنة، ونفذت إدارة الفيوم، قافلة طبية بقرية زاوية الكرادسة.

 

كما تعمل الهيئة على نشر برامج التوعية، من خلال تنظيم عدد من الندوات، حيث تم تنظيم ندوة تثقيفية بقرية الغرق بعنوان "التسرب من التعليم.. التداعيات وسبل المواجهة"، وندوة أخرى بمركز أبشواي بمشاركة مديرية الشباب والرياضة، وندوة بالوحدة المحلية بقرية طبهار، تضمنت قافلة تكنولوجية للتصوير الضوئي، ونفذت وحدة الشواشنة ندوة توعوية تثقيفية  لمبادرة  بداية بعنوان "ختان الاناث"، وندوتين بمركز النيل للإعلام، وندوة بديوان عام المحافظة.

 

وفي ذات السياق، قامت إدارة التوعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، بتنفيذ ندوة توعوية للسيدات المترددات على القافلة الطبية بقرية سعد روبي مركز طامية، بالتعاون مع إدارة القوافل الطبية بمديرية الصحة، وذلك لتوعية السيدات بأهمية مياه الشرب وضرورة الحفاظ عليها من الإهدار، وتنفيذ ندوة بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، حول ترشيد استهلاك المياه، والاستخدام الآمن لشبكات الصرف الصحي، والتحديات التي تواجهها الدولة في ظل الموارد المائية المحدودة، بسبب الزيادة السكانية، وثبات حصة مصر من مياه النيل، كما تم تنفيذ استطلاع رأي للمواطنين حول الخدمات التي تقدمها الشركة، ومدى رضاهم عنها والتعريف بطرق وآليات الشكاوى والتواصل مع الشركة، بجانب تنفيذ لقاء توعوي بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بقرية سنوفر مركز الفيوم، لتعزيز مفهوم ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ على مشروعات البنية التحتية المتعلقة بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.

 

كما تم تنفيذ مجموعة من الأنشطة داخل٢٥٠ مدرسة، لتعريف الطلاب بمشروع "صحتهم مستقبلهم" والذي يهدف لنشر الوعي المائي وتعزيز مفهوم ترشيد استهلاك المياه، والاستخدام الآمن لشبكات الصرف الصحي، والتغذية الصحية السليمة، والنظافة العامة، والنظافة الشخصية، والتغيرات المناخية، والتعريف بمبادرة "بداية".

كما نظمت مبادرة "مدينة آمنة من العنف ضد النساء" ندوة بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة، بقرية شكشوك مركز أبشواي، للتعريف بمبادرة "بداية" ومدى أهميتها، ودعم المرأة لتولي المراكز القيادية، وكذا التعريف بأشكال العنف ضد المرأة ومخاطره، مثل الزواج المبكر وأضراره الاجتماعية والصحية، وختان الإناث وكيفية مواجهته،  والتعريف بمكتب شكاوى المرأة، كما تم تنظيم ندوة بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة بقرية شكشوك، للتعريف بالتغيرات المناخية، وأسبابها، وتأثيرها على الإنسان والمجتمع، بالإضافة لتنظيم عدد ٣ ندوات بالتنسيق مع مديرية الصحة، بقرى شكشوك مركز أبشواي، وكفر محفوظ مركز طامية، ومطول مركز إطسا، للتعريف بمبادرة "بداية" والتوعية بأهمية الأمومة الآمنة، ومتابعة الحمل، وحقنة "فيرس B" و"الغدة والسمعيات" للأطفال، والوقاية من أمراض الشتاء.

وتحقيقًا لمحور بناء الإنسان، وفي إطار المبادرة الرئاسية "بداية" نفذت مديرية أوقاف الفيوم خلال الأسبوع الماضي عددًا من الأنشطة الدعوية والتثقيفية والمجتمعية على مستوى كافة الإدارات التابعة، حيث تم عقد مجلسي إفتاء بمسجد الصعيدي الكبير بمدينة الفيوم، ومسجد الرحمة عزبة حنين بالشواشنة، تحدث فيها أساتذة من جامعة الأزهر والأوقاف حول موضوع "حكم التداوى بالمخدر"، كما تم تنظيم 24 درس واعظات، و30 درس منهجي بالمساجد الرئيسية بالقرى في مجالات الفقه، والحديث، والتفسير، والتاريخ الإسلامي، والعقيدة، ودرسين منهجيين للواعظات في الفقه، وعدد 4 ندوات علمية في موضوع "القمار والميسر رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه" ببندر الفيوم، وسنورس، والشواشنة، بالإضافة لمتابعة وكيل الوزارة ومدير الدعوة، لاختبارات المتقدمين لخطبة الجمعة بالمكافأة على مدار أربعة أيام.

كما تم تنظيم عدد 70 ندوة للمنبر الثابت بين الأزهر والأوقاف، موضوعها "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم"، وعقد مجلس الإقراء بمسجد ناصر الكبير ببندر الفيوم، والمجلس الرابع في قراءة كتاب "الروض الأنف في السيرة" وتنظيم 113 ندوة ومجلس علم وذكر موضوعها "نعمة الماء وسبل المحافظة عليه"، وتنظيم البرنامج التثقيفي للطفل بعدد 356 مسجدًا، كما انطلقت جلسات الدوار بقرى مركزي الفيوم وطامية، وتنظيم لقاء الجمعة للأطفال، بمسجد والي ميزار بالشواشنة، ولقاء الصحة الإنجابية بمسجد الوسطاني مركز الفيوم، وعقد 23 ندوة مدرسية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، شملت جميع المراحل الدراسية، موضوعها "نعمة  الماء وضرورة المحافظة عليها".

كما تم عقد عدد من الندوات الكبرى، ببندر الفيوم، وإطسا، والشواشنة، وأبشواي، وسنورس، وطامية، بمشاركة وكيل الوزارة، تنوعت موضوعاتها حول "القرآن الكريم"، و"الدعوة لمكارم الأخلاق"، وانطلق الأتوبيس الدعوي للقرى والعزب النائية بالغرق مركز إطسا، بمشاركة وكيل الوزارة، ومدير الدعوة ومسئول المساجد وقيادات المديرية،  و26 إمامًا من أكفأ الأمة، وكان موضوع القافلة" واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، كما تم عقد ٥ ندوات بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة تم الحديث فيها عن "نعمة الماء وضرورة المحافظة عليها "، وعقد 68 ندوة خلال الأسبوع الدعوي، شملت موضوعاتها "حسن الظن بالله عبادة وطمأنينة وسعادة"، و"من سمات المؤمنين الأمل والتفاؤل" و"اليأس والقنوط مظاهره وعلاجه"، و"نعمة الرضا والقناعة بين الواقع والمأمول"، كما قام وكيل وزارة الأوقاف بتكريم حفظة القرآن الكريم  بمركز أبشواي، وعقد اجتماع بالأئمة المتميزين من خريجي اللغات والترجمة ومناقشتهم في أهمية الدور المنوط بهم، في الكشف سماحة الإسلام ووسطيته ورحمته وإنسانيته، وما دعا إليه من مكارم الأخلاق وحسن التعامل.

كما شملت الفعاليات، تنظيم ندوات توعوية ببيوت الثقافة بقريتي مطرطارس والشواشنة، وعقد ندوة بمسجد ناصر الكبير بمركز سنورس بمشاركة وكيل الوزارة، ومدير الدعوة، وإمام مسجد ناصر، تحت عنوان "بناء الأسرة في الإسلام"، وعقد اجتماع لوكيل الوزارة مع العاملين بإدارة بندر أول وثان، للتوعية بالعمل الدعوي والإداري، والحرص على أداء المساجد لرسالتها الدعوية والمجتمعية.

وفي إطار المبادرة الرئاسية "بداية"، نظمت الإدارة العامة لتنشيط السياحة بالفيوم ندوات تعريفية  بمدرستى "السادات الإعدادية "و "الشهيدة جاسمين الإبتدائية" للتعريف بأهم مواقع التراث الطبيعي والثقافي بالمحافظة، وجغرافيا أرض الفيوم التي تتميز عن غيرها من محافظات الجمهورية بتنوع البيئات والأنماط السياحية، بالإضافة لأهم الأحداث والفعاليات التي تشتهر بها المحافظة، كما تم تسليط الضوء علي فعالية تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون والتي تتكرر صبيحة يوم ٢١ ديسمبر من كل عام، وتمثل ظاهرة معمارية فلكية فريدة.

واستمرارًا لمجهودات مديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم، قامت المديرية بتنفيذ العديد من الفعاليات ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"، حيث استمرت إدارة خدمة المواطنين في استقبال شكاوى المواطنين والعمل على حلها، وتم توجيه المواطنين للجمعيات الأهلية، وصرف المساعدات المالية من المؤسسة العامة الفرعية للتكافل، كما استمرت إدارة الضمان الاجتماعي في متابعة الإدارات الاجتماعية، وتسجيل الأسر الجديدة المستحقة لمعاش تكافل وكرامة، والرد على الشكاوى والتظلمات الخاصة بتكافل وكرامة.

وقامت إدارة الأسرة والطفولة بالمديرية، ببدء استقبال طلبات التقديم لمسابقة الأم المثالية لعام 2024، والذي يستمر حتى 16يناير 2025، كما قامت الرائدات المجتمعيات بعدة زيارات منزلية، وإقامة ندوات حول موضوعات "خطورة الزواج المبكر" و"أهمية تعليم المرأة"، كما تقوم إدارة الخدمة العامة، بتنفيذ تدريبات برنامج "مودة" مع الخريجين من مكلفي الخدمة العامة، وواصلت الجمعيات الأهلية تقديم المساعدات والخدمات للأسر الأولى بالرعاية، مثل توزيع المواد الغذائية، والبطاطين، وتركيب وصلات المياه، بالإضافة لدعم وتمويل المشروعات الصغيرة للفئات الأكثر استحقاقًا. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

محافظ الفيوم يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين مديرية الزراعة وبنك المياه المصري IMG-20241223-WA0054 IMG-20241223-WA0055 IMG-20241223-WA0056 IMG-20241223-WA0053 IMG-20241223-WA0048 IMG-20241223-WA0049 IMG-20241223-WA0046 IMG-20241223-WA0043 IMG-20241223-WA0044 IMG-20241223-WA0045 IMG-20241223-WA0040 IMG-20241223-WA0041 IMG-20241223-WA0042 IMG-20241223-WA0037 IMG-20241223-WA0038 IMG-20241223-WA0039 IMG-20241223-WA0036

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم: محاضرات وورش عمل ولقاءات ثقافية ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية"
  • النهضة.. مقاربة الرومان ومالك بن نبي
  • زينب تدخل موسوعة جينيس بـ5 ساعات طهي متواصل.. «حطمت الرقم الأمريكي»
  • 2024.. العام الذي أعاد تشكيل خريطة الشرق الأوسط
  • شراكة ثقافية أم لعبة سياسية؟ تحركات العراق في واشنطن تثير التساؤلات!
  • تعرف على عقوبة الخطأ الطبي الذي يسبب عاهة مستديمة بمشروع قانون المسؤولية الطبية
  • عقوبة الخطأ الطبي الذي يؤدي لوفاة المريض وفقا لمشروع قانون المسؤولية الطبية
  • الأكاديمية المصرية للفنون في روما تحتفل بمرور 95 عامًا بفعالية ثقافية خاصة
  • الحديدة تشهد فعالية ثقافية بذكرى ميلاد الزهراء
  • في فعالية ثقافية خاصة.. الأكاديمية المصرية بروما تحتفل بـ 95 عامًا على تأسيسها