الوطن:
2024-06-29@15:30:42 GMT

د. عاطف عبد اللطيف يكتب: صناعة السياحة

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

د. عاطف عبد اللطيف يكتب: صناعة السياحة

تمثل السياحة صناعة كبرى تحرك صناعات كثيرة حولها، ففى مصر ترتبط السياحة بـ75 صناعة أخرى، تسير بالتوافق معها، منها صناعة المأكولات والمشروبات والأقمشة والأجهزة المختلفة التى تحتاجها الأنشطة السياحية والفنادق، وتلك الحركة كلها تقلل نسبة البطالة فى الدولة، وفى ظنى أن القطاع السياحى فى ظل قيادة الرئيس السيسى سيكون له مستقبل واعد، سواء على مستوى جذب الملايين من السائحين أو استقطاب مستثمرين جدد فى قطاع السياحة، خاصة المنشآت الفندقية فى ظل عزم الدولة على زيادة عدد الغرف الفندقية، وكذلك قاعدة المطارات الجديدة التى تم استحداثها بمختلف المحافظات والمدن السياحية.

ورغم التحديات الكبرى التى تواجهها المنطقة على المستوى الاقتصادى أو السياسى فإنه بفضل الله تظل مصر صامدة، فرغم الظروف التى حدثت خلال الـ10 سنوات الماضية، فإن السياحة حققت إيرادات خلال تلك الفترة بلغت نحو 63.4 مليار دولار، كما زارها خلال تلك الفترة نحو 105 ملايين سائح، وشهدت زيادة فى أعداد المشروعات السياحية بالمدن السياحية المختلفة، فقد تجاوز أعداد المطاعم السياحية حالياً حاجز 1500 مطعم، كما ارتفعت بنسبة كبيرة أعداد البازارات السياحية المرخصة، فضلاً عن زيادة عدد المنشآت الفندقية بجميع المدن السياحية.

اهتمت الدولة بصناعة السياحة المصرية بشكل كبير خلال الـ10 سنوات الماضية، ما جعل تلك الصناعة غير السلعية واحدة من أهم مصادر الدخل القومى لمصر، إضافة إلى توفيرها آلافاً من فرص العمل سنوياً، حيث ساهمت تحركات الدولة بشكل كبير فى تحقيق القطاع السياحى أعلى معدل لقدوم السياح فى تاريخه خلال عام 2023، حيث زار مصر خلاله نحو 14.9 مليون سائح.

اهتمام الحكومة المصرية خلال الفترة من 2014 وحتى عام 2024 بالسياحة لم يقتصر فقط على تنمية البنية التحتية بالمدن السياحية، بل امتد إلى زيادة عدد الغرف الفندقية، التى وصلت حالياً لأكثر من 220 ألف غرفة فندقية، فضلاً عن الاهتمام بالعنصر البشرى من خلال تدريبه. كذلك حافظت الدولة بشكل كبير على صناعة السياحة خلال جائحة كورونا، من خلال اتخاذ العديد من المبادرات والقرارات التى حافظت على الكيانات السياحية المختلفة، وأيضاً على العمالة السياحية المدربة، ولولا جهود الحكومة فى هذا الملف لظلت صناعة السياحة تعانى حتى الآن.

ننتظر خلال الفترة المقبلة افتتاح العديد من المشروعات السياحية المهمة، التى ستشكل مرحلة فارقة فى تاريخ السياحة المصرية تضاعف أعداد السياحة الوافدة، تماشياً مع خطة الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح سنوياً بحلول 2030، ومنها المتحف المصرى الكبير، ومشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين، الذى يفتح المجال لزيارة ملايين السياح للمدينة المقدسة. كذلك توجه الدولة إلى العمل على تحقيق نمو سريع منتظر أن يصل إلى 30% بحلول 2030، من خلال التوسع فى إنشاء المتاحف والمدن السياحية الجديدة، مثل العلمين الجديدة، ورأس الحكمة، وافتتاح المتحف المصرى الكبير قريباً، وتنظيم الفعاليات العالمية التى تروج للسياحة بمصر، مثل احتفالات موكب المومياوات الملكية، وطريق الكباش وغيرها.

وتجرى الدولة العديد من الإجراءات للنهوض بقطاع السياحة، ومنها فتح العديد من الأسواق الجديدة للسياحة المصرية، خاصة فى أمريكا الجنوبية، ودول شرق آسيا، وابتكار العديد من الخطط الترويجية التى ساهمت بشكل كبير فى استهداف فئات متنوعة من السائحين، وتحسين جودة المنتج السياحى المصرى، ليكون قادراً على المنافسة مع الأسواق السياحية الأخرى على مستوى العالم، ومنح تيسيرات لدخول مصر، حيث تم السماح لأكثر من 180 جنسية بالحصول على تأشيرة دخول مصر فى منافذ الوصول، ومنح تسهيلات إضافية للقادمين إلى مختلف موانى ومطارات مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة اتحاد الغرف الفنادق الجمهورية الجديدة صناعة السیاحة بشکل کبیر العدید من

إقرأ أيضاً:

400 مليار لتجديد 25 ألف غرفة فندقية استعدادا لكأس إفريقيا

تسارع الحكومة الخطى للاستعداد لتنظيم كأس إفريقيا السنة القادمة، حيث تم إطلاق خطة لتحديث الفنادق ومؤسسات الإيواء السياحي، بميزانية تقدر ب4 مليار درهم استعدادا للاستحقاقات التي تنتظر المغرب وخاصة تنظيم كأس أفريقيا وكأس العالم.

وتهم هذه الاتفاقية الموقعة بين وزارة السياحة، والوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، وصندوق محمد السادس للاستثمار، والشركة المغربية للهندسة السياحية، حيث تنص على آلية دعم وتمويل جديدة، سميت ب »CAP Hospitality»، تهدف إلى تسريع تحديث مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بهدف تجديد 25 ألف غرفة باستثمار متوقع يبلغ 4 مليار درهم كحد أقصى.

ويغطي هذا البرنامج الفترة من 2024-2025، ويقدم قروضا تتحمل فيها الدولة كامل الفوائد، لصالح مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة التي تمتلك مشاريع لتحديث منشآتها. ويغطي القرض جميع الاستثمارات التي تتراوح بين 3 و100 مليون درهم، بفترة تسديد تصل إلى 12 سنة، بما في ذلك أجل تأخير لمدة سنتين. وسيتم تأكيد أهلية مؤسسات الإيواء السياحي من قبل وزارة السياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية، بناءً على معايير محددة مسبقًا. كما سيتم التأكيد عن أهلية القرض من قبل البنوك.

ويمكن لمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة الراغبة في الاستفادة من هذه الآلية تقديم طلب عبر المنصة الرقمية المخصصة لهذا الغرض https://smit.gov.ma/caphospitality وذلك ابتداء من يوم 15 يوليوز 2024.

وقد تم الإطلاق الرسمي للآلية في الرباط يوم الأربعاء 26 يونيو 2024 بحضور فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة وفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ومحسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، ومحمد بنشعبون، المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، وعماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، وحميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، ولحسن زلماط، رئيس الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية.

مقالات مشابهة

  • تنشيط السياحة: زيادة في الحركة الوافدة من روسيا والسعودية والصين
  • مجدي البدوي يكتب: ثورة بناء
  • باسم حلقة يكتب: لهذه الأسباب شاركنا في الثورة
  • أيمن عقيل يكتب: ثورة 30 يونيو.. ما الذي تغير؟
  • عصام هلال عفيفي يكتب: حطمت مطامع الإخوان
  • طارق الخولي يكتب: 11 سنة ثورة
  • 400 مليار لتجديد 25 ألف غرفة فندقية استعدادا لكأس إفريقيا
  • اشتراك جامعة الأقصر في مشروع وثيقة التأمين الشامل على حياة الطلاب
  • الآثار والسياحة فى مصر
  • انتخابات «المطاعم السياحية».. تشكيل مجلس إدارة الغرفة وأسماء المعينين