لندن (د ب أ)
يتطلع لاعب الوسط المخضرم أشلي يونج للقيام بدوره مع إيفرتون في آخر موسم له في ملعب جوديسون بارك، بعد تمديد عقده لموسم واحد.
ويحتفل يونج بعيد ميلاده التاسع والثلاثين الشهر المقبل، وقد شارك في 34 مباراة مع إيفرتون الموسم الماضي، بعد قدومه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية من صفوف أستون فيلا.
وقال يونج لمحطة «إيفرتون تي في»: لم أتردد لحظة في مسألة تمديد عقدي، لقد تحدثت مع المدرب قبل نهاية الموسم، سألني عما أريد فعله، وإذا ما كنت أريد الاستمرار، وعلى الفور قلت نعم لأنني أحببت الفترة التي قضيتها هنا.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن يانج قوله «حجم النادي، الجهاز الفني واللاعبين، وبالتأكيد الجماهير التي كانت رائعة، أحببت الفترة التي قضيتها هنا الموسم الماضي، كان هناك فترات صعود وهبوط، لكن يمكنني أن أرى حجم النادي والمكان الذي يريد الوصول إليه، أريد أن أكون جزءاً من ذلك».
وتُوج يونج بألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز، والدوري الإيطالي، وكأس الاتحاد الإنجليزي، والدوري الأوروبي، وشارك في 39 مباراة مع منتخب إنجلترا، ولا يفكر مطلقاً في الاعتزال قريباً.
وأشار «قلت دائماً أن العمر مجرد رقم، ما زلت متعطشاً، مازال لدي الإيمان بقدرتي على الاستمرار وتقديم مستواي المعهود واللعب في أعلى الدرجات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج إيفرتون أشلي يونج
إقرأ أيضاً:
متى يعود النادي السياسي من رحلة التيه؟
للسودان رصيد سياسي ونضالي، ظل يتكئ على بذرة مشروع مقاومة، أسس له أسلاف وطنيين، لم تنجح سنوات الانحدار الطويل في تبديده، ولكنه تعرض لعقاب قاس في السنوات الأخيرة على يد أبنائه وآخرين.
من ثم فإن حرب ١٥/ابريل ستكون طريقاً مؤلماً معبداً بالدماء والتضحيات ليعود السودان من رحلة التيه الى ابنائه ومحبيه .
التاريخ ليس صدفة، وأحداثه ليست خبط عشواء، ولكنه بين منتصر و مهزوم، وبلا شك لم ينجو النادي السياسي القديم من اللحاق بركب المهزومين في حرب التغيير ، فقد سقطت شعارات ، وارتفعت اخرى، أفلت ايقونات وسطعت أخرى.
خلال عامين .. تغير وجه السودان ، فما بعد 2023 ليس كما قبلها على كل المستويات، التغيرات البنيوية الجارية في بلادنا بعد ١٥/أبريل تتوجب تفكيراً من خارج الصندوق، لا يركن إلى أنماط المقاربات السياسية القديمة، والمؤتمرات واللقاء السياسية التي تنعقد كلما أصاب المشهد ركود ، لقاءات فندقية، تنتهي بجفاف الحبر الذي دون على الورق اشواق لن تتحقق، وأمنيات لا تجاوزت المخيلة.
النادي السياسي القديم، والعقول التي تنشط عبره عاجزة عن الفهم الدقيق لما يجري أولاً، والتعامل معه بما يقتضيه الوضع ثانياً، وابتكار أدوات سياسية تستند على مشروع وطني جديد، يقدم إجابة شافية حول السؤال المحوري(أي سودان يراد له ان يكون؟) وكيف يمكن أن تنسج العلاقات بشكل طبيعي ومتوازن مع مختلف مكونات الشعب السوداني ، وما الآليات الحقيقية لبناء دولة حديثة قوية تكون على مسافة واحدة من جميع السودانيين بعيداً عن المحاصصتين القبلية والحزبية!.
المجتمعون بفندق “مارينا” بورتسودان رجال ونساء وطنيين، غارقون في الهم الوطني ، لا يستطيع كائن من كان أن يزايد على مواقفهم المبدئية الداعمة للوطن والقضية ، ولكنهم عاجزين، نضب معينهم، إعادة تدويرهم كل مرة غير مجدي .
المزاج العام تجاوز الأحزاب بوضعها الحالي، المستنفرين في معركة الكرامة ، والقوى الاجتماعية الصاعدة، هم قواعد المشروع الوطني الذي تمخض عن حرب ١٥/أبريل ، هؤلاء تجاوزوا شعارات النادي السياسي القديم ، ومضوا بوتيرة متسارعة في تنظيم صفوفهم ليصبحوا بديلاً سياسياً أنتجته التجربة القاسية في مستقبل السودان، هؤلاء هم من ستتحالف معهم السلطة الحالية بعد الحرب ، هؤلاء هم حاضنة النظام الذي يتشكل الآن في رحم التجربة .
على المجتمعين بفندق “مارينا ” بورتسودان أن يعلموا أن القوى الجديدة لن ترتكب خطيئة إضاعة الفرصة، التي طالما اضعتموها أنتم في حقب مختلفة ، من أجل استعادة شروط الحياة الطبيعية في ظل دولة ومؤسسات وبيئة سياسية نظيفة.
ستعمل القوى الجديدة على تضميد جروح السودانيين ضحايا فشل النادي السياسي القديم ، ستفتح شرفة استثنائية للعبور بالشعب السوداني على طريق التقدم والعدالة وبناء الجسور .
لقد تجاوزكم الواقع ..
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب