11 عاما على ثورة 30 يونيو.. الحلقة (5)
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
فترة عصيبة فى تاريخ مصر، وعام أسود تصدرت فيه الجماعة أعلى رأس السلطة فى مصر، ذكراها بمثابة كابوس وشعور بغيض، تخلص المصريون منه فى ثورة 30 يونيو التى تمر هذه الأيام ذكراها الـ11، حيث خرج ملايين المصريين إلى ميادين الحرية فى مختلف أنحاء مصر، رافضين حكم جماعة إرهابية اعتادت اتباع سياسة العنف والترهيب والمتاجرة بالدين من أجل الوصول إلى مطامعها وأغراضها الدنيئة.
فى تلك الأيام، قال المصريون كلمتهم: «يسقط يسقط حكم المرشد». وأحتشدوا فى الميادين حتى رحلت الجماعة الإرهابية عن الحكم، ومع الذكرى الـ11 لثورة المصريين فى 30 يونيو، ترصد «الوطن»، عبر سلسلة ملفات، نقاطاً فاصلة فى عام الخراب الإخوانى. وأبرزها محاولة الجماعة أخونة الثقافة وطمس هوية مصر الثقافية..
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان 30 يونيو الإرهاب
إقرأ أيضاً:
الورداني: المصريون فهموا إن التهجير اغتيال معنوي للأفراد والمجتمعات
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الثقافة المصرية هي واحدة من أعمق وأغنى الثقافات في العالم، حيث تتمتع بتاريخ طويل من الإبداع والتنوع، مشيرا إلى أن المصريين قد نجحوا في تقديم نموذج ثقافي فريد يعكس التعايش والمحبة والتقارب بين الجميع، وهو ما جعل الثقافة المصرية محط أنظار العالم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الثقافة المصرية لم تقتصر على الفنون والآداب، بل امتدت أيضًا إلى ممارسة القيم الدينية والاجتماعية التي تعزز من الروابط بين الأفراد في المجتمع، موضحا دور الثقافة المصرية في العديد من العادات والتقاليد التي تشارك فيها الأسر، مثل "الطبق الدوار" الذي يرمز إلى التواصل والمحبة، وكذلك الاحتفال بشهر رمضان المبارك بما يحمله من معاني روحانية وإجتماعية عظيمة.
وأشار إلى أن المصريين استطاعوا دمج الدين والعادات في سياق اجتماعي يجعل المجتمع أكثر تماسكًا، موضحًا كيف أن هذا التماسك هو جزء أساسي من الهوية المصرية التي ترفض التفكيك، وأن الدين في مصر كان دائمًا مبنيًا على الأخلاق الحميدة، حيث أن المصريين فهموا من دينهم قيم التسامح والمحبة، خاصة في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، وأن فكر الدين المصري كان يدعو إلى التقارب بين الأديان والمعتقدات.
كما تحدث عن الأبعاد الثقافية التي ساهمت في الحفاظ على هذه الروابط، مثل حب المصريين للبيت الواحد الذي يجمع بين الصحابة الكرام والأئمة الأربعة، مؤكدا أن هذا النموذج الفريد من التدين المعتدل يعكس الوعي الكامل بالمحبة والتسامح، وهو ما يجعل مصر صامدة أمام محاولات التفكيك والتمزق.
وفيما يتعلق بالتهجير، قال الدكتور عمرو الورداني إن المصريين فهموا أن التهجير ليس فقط ظلمًا ماديًا، بل هو اغتيال معنوي للأفراد والمجتمعات، موضحا أن فكرة التهجير لا تتناسب مع القيم الدينية المصرية التي تدعو إلى الحفاظ على الحقوق والتعايش السلمي.