رعت وزارة البيئة والمياه والزراعة، توقيع اتفاقية شراكة مع الحكومة البرازيلية؛ لتطبيق التقنية الرقمية السعودية الذكية، لزراعة الأشجار في مدينة جاتاي البرازيلية، وسُجلت تقنيًا لحساب الانبعاث الكربوني من شركة نت زيرو السعودية (إحدى شركات برنامج سدرة) التابع للوزارة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في قمة تحالف رواد الأعمال الشباب لمجموعة العشرين في مدينة جويانيا البرازيلية خلال الفترة من 12 إلى 16 يونيو الجاري، باستضافة من الاتحاد الوطني لرواد الأعمال الشباب في البرازيل، التي أقيمت من أجل تعزيز الدور المهم الذي تقوده ريادة الأعمال من خلال الاهتمام ببناء المشاريع الريادية الناشئة وتعزيز نموها واستدامتها، واستعراض الجهود والابتكارات التقنية الحديثة التي تسهم في زراعة الأشجار الرقمية.


أخبار متعلقة سفير خادم الحرمين يسلم أوراق اعتماده لوزير الخارجية المصريالقصيم.. زراعة وصلة شريانية بعملية قلب مفتوح تنقذ حياة موريتانية زائرة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شراكة سعودية برازيلية لتعزيز الاستدامة البيئية - واسشراكة سعودية برازيليةوتعد المذكرة نقطة تحول مهمة في التعاون الدولي للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة وتنمية منظومة ريادة الأعمال، من خلال نقل التقنية السعودية إلى البرازيل بهدف حساب كمية امتصاص الأشجار لثاني أكسيد الكربون وتقديم الحلول الفعالة والمتقدمة لإدارة الانبعاثات الكربونية لتعزيز الاستدامة البيئية، وستسهم في تحفيز تبادل المعرفة والتكنولوجيا ونقل الخبرات بين المملكة والبرازيل، وتعزيز قدراتهما المشتركة على الحد من الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الشراكات الإستراتيجيّة لتطوير وتنفيذ مشاريع مشتركة تعزز التنمية المستدامة وتحسين جودة البيئة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتأتي مشاركة الوزارة في هذه القمة، ممثلة في برامج منظومة ريادة الأعمال القطاعية "سدرة" و"سحابة" و"سنبلة " والشركات الناشئة التابعة لهذه البرامج ومنها "منصة نت زيرو" أحد المشاريع المستفيدة من مبادرات برنامج سدرة والمهتمة برقمنة جهود التشجير في المملكة من خلال ابتكارات تقنية سعودية تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، والتي تمثلت في خريطة الأشجار الرقمية التي تمكن من المساهمة في تحسين مستهدفات أنسنة المدن، والمدن الذكية، وكذلك عملها على حساب نسبة الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في الحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز البيئة المستدامة.تمكين رواد الأعمالوأكد مدير عام الإدارة العامة لريادة الأعمال بوكالة البحث والابتكار في وزارة "البيئة" الدكتور علي بن محمد السبهان، أن مثل هذه المشاركات الدولية، وفقًا للخطة التنفيذية لاستراتيجية البحث والابتكار، والخطة الإستراتيجية لريادة الأعمال؛ تسهم في إبراز العمل والجهود العظيمة التي تبذلها الوزارة لدعم وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في قطاعاتها، وكذلك العمل مع دول الأعضاء على بحث سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعرفة فيما يعزز من تنمية منظومة ريادة الأعمال في قطاعات الوزارة بشكل خاص والمملكة بشكل عام.
أعرب الشريك المؤسس لمنصة نت زيرو الدكتور محمد الشيخ، عن سعادته بالمشاركة شاكرًا الوزارة على إتاحة هذه الفرصة، ومؤكدًا أن المبادرات الريادية التي يقودها الشباب السعودي تحقيقًا لرؤية 2030، ومبادرة السعودية الخضراء، كان لها الأثر البارز في القمة بين الدول المشاركة.
يُشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، دشنت ثلاثة برامج رئيسة لريادة الأعمال بقطاعات البيئة والمياه والزراعة وهي: "سدرة" المخصص لقطاع البيئة، و"سحابة" المخصص لقطاع "المياه"، و"سنبلة" المخصص لقطاع الزراعة، وذلك ضمن منظومة ريادة الأعمال للمساهمة في تعزيز ودعم الاقتصاد الوطني، ووضع الأولويات لتمكين ودعم الابتكار والتقنيات الحديثة، وتنمية وتعزيز القدرات البشرية، وتقديم الحلول التقنية الفعّالة في قطاعات الوزارة وصولًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس البيئة الاستدامة البيئية تعزيز الاستدامة البيئية منظومة ریادة الأعمال

إقرأ أيضاً:

بين صور مفبركة وحوادث حقيقية.. قطع الأشجار وعلاقته بالطقس الحار

لا ندري لماذا قفز إلى مخيلتنا الحوار الحزين الذي أدراه الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق مع المهتمين بالبيئة العام الماضي أثناء الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، وهو يحمل صورة رسمها لشجرة يحيط بها السواد من كل جانب وكتب تحتها اتحضر للأسود وقال وقتها إن قطع الأشجار الذي يجري حاليا على نطاق واسع، يدمر الدعوة الإيجابية التى تحرص عليها استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2050.

الدكتور اسماعيل عبد الجليل

كانت رؤية العالم الكبير بمثابة جرس إنذار فالمجازر التى تمت للأشجار فى العديد من الأماكن وانتشرت صورها مؤخرا على صفحات التواصل الاجتماعى رصدت بشكل أو بآخر ما حدث للأشجار التى تعد رئة طبيعية والتى مع ارتفاع درجات الحرارة القاتلة التى تسبب فيها الاحتباس الحرارى كانت هى الملاذ الآمن من إصابة المواطن بالإجهاد الحرارى، وهو ما دعا البرلمان إلى تقديم عدة طلبات إحاطة إلى رئيس الوزراء، ووزراء البيئة، والتخطيط والتنمية المحلية ليستنكر فيها النواب ما حدث من قطع للأشجار مطالبين بتفسير منطقى لما حدث وتأثير ذلك على درجات الحرارة العالية التى شعر بها المواطن خلال الفترة الماضية، وزاد الغضب مع اعتراف- بحسب تصريحات تليفزيونية- لمساعد وزيرة البيئة بأن الوزارة تضطر إلى إزالة بعض الأشجار القائمة في الشوارع والمحاور المرورية لإفساح المجال لمشاريع التنمية، ولكن يتم تعويض هذه الأشجار بأعداد أكبر منها في مناطق مختلفة تتوافق مع المخططات والتصاميم العمرانية المعتمدة.

أسئلة ومشاهدات

إذن، فالسؤال: هل قطع الأشجار هو السبب فى الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة التى شهدناها مؤخرا؟ وما حقيقة شائعات تصدير الأشجار لدول معادية؟ وهل بالفعل تناقص نصيب الفرد من المساحات الخضراء؟ وهل يوجد ضوء فى نهاية النفق؟ مشاهدات كثيرة نحاول فى السطور القادمة أن نعيد فيها ترتيب الصورة ونفهم من الخبراء ماذا حدث وكيف يمكن أن نعالج الأمر؟

البداية كانت قبل إجازة عيد الأضحى، حيث انتشرت صور عديدة لقطع الأشجار منها صور حدثت منذ عام وأخرى لأماكن ليست فى مصر ليختلط الحابل بالنابل، ولكن كانت الحقيقة الواضحة وسط هذا الزخم أننا بالفعل قطعنا أعدادا كبيرة من الأشجار أثناء إقامة الطرق والكبارى وتبطين الترع، وزاد البعض فى القطع الجائر وحول مساحات كبيرة خضراء إلى مبان خرسانية فى شكل مولات ومحطات بنزين رصدها بعض المهتمين بالأشجار منها ما حدث فى حديقة 6 أكتوبر بحلوان ومثلها فى حديقة الميريلاند وشارع جامعة الدول العربية بعد المترو الجديد وفى إطار تطوير الشارع تمت إزالة كل الاشجار فى الجزيرة الوسطى وتحويلها لأرصفة، ومثلها منطقة الـ800 فدان زهراء أكتوبر الجديدة وتمت إزالة كل الأشجار، أما الترع التى تم تبطينها في عموم الجمهورية، فقد تم قطع أشجارها (بحجة السماح لمعدات التبطين بالمرور)، وفى كورنيش العجوزة تم قطع أشجار معمرة ومثمرة، كما أن جولة فى شوارع عبد الحميد بدوى وخالد بن الوليد والبحر بمساكن شيراتون وشارع الأهرام واللقانى هذه الجولة تكشف لنا عددا كبيرا من الأشجار التي تم قطعها. وهذا طريق قنا- الأقصر الذى كانت أشجاره ترتبط بمدخلها لتعطى انطباعا مريحا للنفس ليختفى الشجر الذى كان يعطى الطريق بهجة وظلاً.

الرصد شمل أيضا حدائق: الحيوان والأورمان والميريلاند وتم تداول صور قطع للأشجار بها وهو ما نفاه مسئولو الزراعة وأكدوا أن الأشجار النادرة فى الحدائق محددة ومعروفة وأن ما تم هو تقليم لبعض الأفرع التى يخشى من سقوطها على المارة، وهى عمليات تشذيب تمت منذ 6 أشهر وأرفقوا صوراً لما قبل وبعد التشذيب وأن العقود المبرمة بين وزارة الزراعة وتحالف تطوير الحدائق تنص على حماية الأشجار التراثية والنادرة بالحديقة.

فيما أصدرت وزيرة البيئة توجيهاتها بعدم تنفيذ أي أعمال تقليم أو تقليم للأشجار داخل حديقة الميرلاند إلا بعد التنسيق مع الجهات المعنية وذلك بعد شكاوى فى مايو الماضى بقيام مسئولي حديقة الميرلاند بقطع الأشجار بإحدى المناطق بها تمهيدًا لإقامة عدد من المقاهى والكافتيريات، والمتابع للأحداث والصور سيجد أن هناك فعلا قطعا متعمدا للأشجار سواء بقصد أو بدون قصد أو لأغراض توسعة الطرق، ولكن مبالغات التواصل وصلت بالأمر إلى حد أن قطع الأشجار بهدف تحويل أحياء بأكملها إلى مشروعات عقارية أو تصدير الفحم لإسرائيل وهى رواية تداولها عدد كبير وأن السبب وقف كولومبيا صادراتها من الفحم إلى "إسرائيل" والحديث عن شركة تمتلك خط التصدير مقرها رشيد ومقولات لا يمكن أن نرددها، لأنها بلا دليل لكنها للأسف اتخذت مساحة من (تريند الشجرة المتداول).

الأرقام تتحدث

السؤال الآن: هل بالفعل تقلصت مساحة الأشجار والإجابة: نعم فبحسب دراسة علمية نشرت في مجلة الهندسة والعلوم التطبيقية الأكاديمية عام 2022 تحت عنوان "حجم المساحات الخضراء العامة وتوزيعها في القاهرة"، أن إجمالي حجم المساحات الخضراء في العاصمة تقلصت إلى 6.9 مليون متر مربع في عام 2022، بعد أن كانت 7.8 مليون متر مربع في عام 2017.

وأشارت الدراسة التي أجرتها دكتورة داليا علي أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة عين شمس، إلى أن "القاهرة لا تعاني فقط من أزمة في حجم المساحات الخضراء بل أيضا من توزيعها غير المتكافئ في المناطق، الارقام أشارت إلى أن أكثر الأماكن تضررا فى قطع الأشجار كانت فى مدينة نصر311 الف متر مربع، 272 الف متر مربع مصر الجديدة، 108 آلاف متر مربع في المرج.

وتشير الدراسة إلى تقلص نصيب الفرد من المساحات الخضراء في مصر عام 2020 بمقدار 0.3 متر مربع وهو أقل من المتوسط المخطط للعام نفسه والمقدر بمتر مربع واحد، وفقًا لرؤية التنمية الحكومية 2030، وسط توقعات بأن يبلغ نصيب الفرد من المساحات الخضراء الحَضرية 3 أمتار مربعة بحلول عام2030 وهو رقم ضئيل يقل عن الحد الأدنى الذى ذكرته منظمة الصحة العالمية من المساحات الخضراء والذى يجب أن يكون 9 أمتار مربعة على بُعد 15 دقيقة سيرًا على الأقدام من المنزل، فيما حددت رؤية الأمم المتحدة 2030 بأن نصيب الفرد من المسطحات الخضراء يجب ألا يقل عن 15 مترا مربعا فالإنسان يحتاج في المتوسط إلى حوالي 7 إلى 8 أشجار لتلبية احتياجاته من الأكسجين سنويا. وتنتج كل شجرة حوالي من 100 إلى 120 كيلوجراما من الأكسجين سنويا، في حين يحتاج الإنسان إلى حوالي 740 كيلوجرامًا من الأكسجين سنويا.

الأشجار والاحتباس الحرارى

السؤال الثانى الأهم هل تسبب قطع الأشجار الذى حدث في الفترة الماضية فى الاحتباس الحرارى؟ والإجابة أن الاحتباس الحرارى كظاهرة عالمية له العديد من الأسباب كما يشرح دكتور عبد المسيح سمعان أستاذ البيئة ولكن وجود الأشجار يسهم فى التقليل من الشعور بالإجهاد الحرارى، فالأشجار رئة الأرض فهى تحد من غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون، وتسهم في امتصاص ربع ثاني أكسيد الكربون الناتج عن النشاط البشري، كما أنها أكبر مصدر للأكسجين، ويضيف سمعان: شجرة واحدة تمتص طنًا من الكربون وتقوم بتصفية 100 ألف متر مكعب من الهواء الملوث في السنة، وتمتص نحو 20 كيلو من الغبار سنويا و80 كيلو من المواد السامة مثل الزئبق والرصاص، كما أن المنطقة التي فيها أشجار تنخفض فيها الحرارة درجتين إلى ثلاث درجات مئوية مقارنةً بالمنطقة الخالية من الأشجار.

دكتور مجدى علام

وهو ما يتفق معه دكتور مجدى علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب الذي يقول إن "التخلص من ثاني أكسيد الكربون ناتج عن عوادم سيارة واحدة، يحتاج إلى 4 أمتار مساحة خضراء، وهناك رسوم يتم فرضها عند تجديد السيارات لتكون ضمن خطة التشجير التى تنفذها الدولة (100 مليون شجرة).

علام يرى أن ما يتم تداوله من صور على منصات التواصل الاجتماعى يحمل مبالغة، ولكن لا يمكن أن ننكر أن هناك قطعا للأشجار التى كانت تعوق تنفيذ الطرق وغيرها من الأشجار كبيرة السن التى تمثل خطورة على المارة، ويلفت علام إلى أن التخطيط العمرانى للمدن الجديدة حدد نسبة 30% مساحات خضراء أضيفت بالفعل وضرب مثلاً بتلال الفسطاط التى تشكل إحياء لمظهر القاهرة النقية الخضراء إذ ستحتل المسطحات الخضراء ما نسبته 88% من إجمالي مساحة الحدائق البالغة ٤۰٤ أفدنة، على أن تشغل النسبة الباقية إنشاءات خدمية متنوعة.

المجتمع المدنى يتحرك

يقول الدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة والذى دعا إلى حوار وطنى بالتعاون مع وزارة البيئة بحضور الخبراء المعنيين، حيث أكد على دور المجتمع المدنى القوى فى الرصد والمتابعة والمشاركة، عدلى قال نتألم عندما نرى حالات قطع الاشجار، هذا المشهد نستنكره دائماً علناً وسراً خاصة إذا كان هذا يحدث بدون أي داعٍ أو مفسدة من مجموعات غير واعية بأهمية الاشجار ومدى مساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة التي ترعاها الدولة مضيفا وما يمكن أن نتفهمه في هذا المشهد أننا نعي تماماً أن يتم ذلك بناء على خطة التوسعات العمرانية وكذلك توسعات الطرق التي تشهدها مصر منذ عام 2015 وما يواكبها من تحركات ضرورية لازمة في عمليات التوسع لتسهيل عمليات الحركة والتنقل وزيادة السيولة المرورية، هذا من جانب ومن جانب آخر مدى حرص الرئاسة المصرية على أن يتم تعويض ذلك من خلال سَّن التشريعات وإصدار القرارات والتي منها أن نسبة كبيرة من مساحة هذه المجتمعات العمرانية الجديدة مساحات خضراء.

دكتور عماد عدلى

عدلى أشار إلى أن المبادرة الرئاسية منذ انطلاقها العام الماضى زرعت بمشاركة المجتمع المدنى والجهات المسئولة 9 ملايين شجرة وأوضح أن المكتب العربى مع الجمعيات الشريكة سيقومان بزراعة 25 ألف شجرة مقدمة بالكامل من وزارة البيئة ودعم وزارتي التضامن والشباب كمرحلة استكمالية تبدأ يوليو القادم وتنتهي في ديسمبر 2024، لمعرفتنا واقتناعنا بأهميتها الحاسمة والضرورية خاصة في ظل ما نعانيه من مظاهر التطرف المناخي وإيماننا العميق بأهمية عمليات التشجير وضرورة تنوعها وفقاً للاحتياجات الديموجرافية لكل محافظة ومتطلباتها الايكولوجية حتى تكون مساهمة في تقليل الملوثات والتخفيف من درجة الحرارة.

الدكتور حسام علام خبير البيئة والتنمية المستدامة بمركز سيدارى أكد أن قطع الأشجار تم بسبب معلومات مغلوطة وليس لها علاقة بالتخطيط العمرانى المستدام وعلينا أن نراعى أن ارتفاع درجات الحرارة فى ظل قطع الأشجار يزيد من استهلاك الطاقة وبالتالى الاحتباس الحرارى، لذلك القرار الواجب الان هو أن يقوم الجميع بزراعة الأشجار.

100 مليون شجرة

"رُب ضارة نافعة" مقولة تنطبق تماما على تريند الشجرة الذى جعل المسئولين يشرحون لنا ماذا تم فى المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة والتى تتم على مدار 7 سنوات 2022/2029 وهى فرصة على الجميع أن يتمسك بها لأن هذه المبادرة تشكل أملا حقيقياً، خاصة أن تمويلها موجود في مرحلتها الثانية للعام المالي 2023/2024، والتي تستهدف توريد 3 ملايين شجرة لجميع محافظات الجمهورية بتمويل من وزارة التنمية المحلية وبالتعاون مع وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة واستصلاح الأراضي بتكلفة تقدر بـ 98 مليون جنيه تتضمن أشجارا خشبية ومثمرة بالطرق والشوارع الرئيسية والفرعية والمؤسسات الحكومية بمختلف قرى ومدن المحافظات وجوانب الترع بما يساهم في مضاعفة الرقعة الخضراء على مستوى الجمهورية وبما يتناسب مع الظروف الجوية لكل محافظة وخاصة مع تشهده البلاد من ارتفاع في درجات الحرارة.

وزيرة البيئة ياسمين فؤاد قالت إنه تم الانتهاء من زراعة 1.4 مليون شجرة في العام الأول للمبادرة، وجار الانتهاء من زراعة 1.5 مليون شجرة في المرحلة الثانية بالإضافة لزراعة 500 ألف شجرة في قرى حياة كريمة، كما تساهم البيئة بعدد 13 مليون شجرة تتم زراعتها خلال 7 سنوات (مدة تنفيذ المبادرة).

أشجارنا ثروتنا

أشجارنا العتيقة تحتاج منا جهدا كبيرا فى حمايتها فالواقع على الأرض يحكى تاريخ أشجار نادرة رصدها العالم الكبير محمود القيسونى خبير البيئة والتنوع البيولوجى تعرضت للتدمير والإزالة لذلك وجب توثيقها والحديث عنها ونذكر منها شجرة البوانسيانا بأزهارها الحمراء الكثيفة وأفرعها المدلاة والتى تزين مداخل الطريق للنادى الأهلى بالجزيرة (شارع الجبلاية)، أما شجرة الجميز أو التين الأحمر فهى إحدى الأشجار التراثية التى عرفناها منذ الفراعنة وسموها (نهت) وللأسف اختفت تلك الأشجار وثمارها وبقى منها فقط (شجرة مريم) بالمطرية وهى أقدم شجرة جميز بمصر.. القيسونى قدم لنا نماذج لأشجار نادرة مزروعة فى مصر منذ سنوات طويلة لها رائحة عطریة تزهر فى الشتاء والربیع وتتحمل الحرارة الشدیدة والجفاف منها شجرة ذقن الباشا، لسان المرأة ــ ارتفاعها 16 مترا، أزهارها تتفتح أوائل الصیف، لونها أخضر مائل للاصفرار ذات رائحة عطریة عندما تتعرض للریاح، تصدر قرونها المحتویة على البذور أصواتا تشبه ثرثرة النساء.

شجرة التین البنغالى أو الأثأب أو الفیكس البنغالى وهى الشجرة الضخمة القادمة من الهند والتى تخرج من أغصانها جذور دعامیة هوائية كثیرة تتدلى منها وعند بلوغها التربة تخترقها وتتضخم لتشبه الجذوع، وهى موجودة بقصر محمد على بمنیل الروضة وبحديقة الزهرية حيث توجد شجرة ضخمة وسط قلب المیدان المؤدى لبرج القاهرة.. شجرة المخیط والتى منذ آلاف السنین كانت تستخدم المادة المخاطیة المستخرجة من ثمارها فى صید العصافیر لمقاومة توابعها السلبیة على مخزون الحبوب والزراعات.. شجره المرجان التى تزهر فى الربیع وزهورها الجميلة تشبه أصابع الید ولونها أحمر.. شجرة الجكرندا أزهارها بنفسجیة زاهية توجد على شكل باقات كبيرة أو نورات تزهر فى الربیع قبل ظهور ورقها الأخضر.. شجرة الماجنولیا، زهورها بیضاء عطرية یصل قطرها 15 سم تزھر صیفا وهى أكبر الزهور فى مصر.. شجرة الصفصاف أم الشعور أو الصفصاف الباكى ارتفاعها عشرة أمتار تنتشر على حواف الترع والبرك والقنوات.. شجرة البرونیا أزهارها حمراء كثيفة رائعة الجمال.. شجرة كالیندا (ذقن الباشا الزينة) ذات الزهور المستديرة وردية اللون طوال الربیع والخریف والشتاء.. شجرة فرشة الزجاج أزهارها حمراء سنبلية.

عقوبات

بقى أن نعرف أن عقوبة قطع الاشجار بحسب نص المادة 120 من القانون أن يعاقب كل من يقوم بقطع أو قلع الأشجار والنخيل التى زرعت أو تزرع في الأملاك العامة ذات الصلة بالموارد المائية بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه عن الشجرة الواحدة أو النخلة الواحدة وعليكم أن تحسبوا عدد الشجر الذى تم اقتلاعه وشراء غيره بنفس القيمة حتى لا تؤدى مذبحة الأشجار لأن يكون جو مصر "ناااار".

اقرأ أيضاًالزراعة ترد على فيديوهات قطع الأشجار المنتشرة «فيديو»

بنحافظ عليه.. الحكومة تحسم الجدل بشأن قطع الأشجار بحديقة الحيوان

مفتي الجمهورية: قطع الأشجار لأجل توسعة الطرق العامة لا حرج فيه شرعًا

مقالات مشابهة

  • حصاد «البيئة».. استعراض خطط تنفيذ مبادرة 100 مليون شجرة.. وعقد حوار وطني حول المسئولية المشتركة فى تسريع تنفيذها
  • بين صور مفبركة وحوادث حقيقية.. قطع الأشجار وعلاقته بالطقس الحار
  • الأسبوع العالمي للحساسية.. توعية وتعزيز الصحة في وجه التحديات البيئية
  • جامعة الجلالة تنظم منتدى "الاستثمار وريادة الأعمال في منطقة البحر الأحمر"
  • "أسترازينيكا" تتعاون مع "يداوي" لتعزيز الاستدامة البيئية من خلال "Ecocare Pack"
  • هيئة الأزياء تنظم اليوم لقاءً عن ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة
  • أبوظبي.. نظام إلكتروني «يوثق» جودة البيئة البحرية
  • "الغرفة" تستعرض جهود تمكين رواد الأعمال عبر تسويق المنتج والتوسع في الأسواق الخارجية
  • تأثيرات الرطوبة الجوية على البيئة والصحة الإنسانية
  • البشري يرأس اجتماعاً لمناقشة خطط وبرامج تشجير مدينة الحديدة وتعزيز الاهتمام بها