"30 يونيو.. إرادة شعب" احتفالية بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتضن قاعة مسرح مركز الحرية للإبداع الفني بالإسكندرية، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، مساء السبت المقبل 29 يونيو الجارى، احتفالية كبرى لإحياء ذكرى ثورة 30 يونيو، تحت عنوان "ثورة 30 يونيو إرادة شعب"، التي ينظمها صالون "ضابط لكني شاعر"، إعداد وتقديم مؤسس ورئيس الصالون، اللواء الشاعر محمد حاتم يوسف.
وتتضمن الاحتفالية العديد من الفقرات الثقافية والفنية المتنوعة، بين الغناء والعزف والشعر، بمصاحبة فرقة مصطفى كامل للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد شوقي الأشقر، وذلك فى إطار برنامج وزارة الثقافة المصرية لاحياء ذكرى ثورة 30 يونيو.
ويحتفل الشعب المصرى بالذكرى الـ11 لـ ثورة 30 يونيو العظيمة، والتى انطلقت فى عام 2013، والتى خاضها لإنقاذ الدولة من مصير مجهول كان ينتظرها على يد جماعة الإخوان الإرهابية، التي كانت بصدد طمس الهوية المصرية.
حيث أعادت ثورة 30 يونيو للمصريين هويتهم بعد محاولة اختطافها، تلك الثورة التى شهدت أكبر تضحيات من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين فى أعمال العنف، التي ارتكبتها جماعة الإخوان وأعوانها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صندوق التنمية الثقافية ذكرى ثورة 30 يونيو ثورة 30 يونيو إرادة شعب وزارة الثقافة المصرية في القاهرة ثورة 30 یونیو
إقرأ أيضاً:
هوغو بال والدادية: فن الفوضى أم فلسفة الحرية
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، أحدثت دمارًا هائلًا في أوروبا، مما أدى إلى فقدان الثقة في القيم التقليدية التي كانت تحكم العالم. في ظل هذه الفوضى، وُلدت حركة فنية جديدة قلبت المفاهيم الجمالية رأسًا على عقب: الدادية. كان هوغو بال أحد أبرز مؤسسي هذه الحركة، والتي لم تكن مجرد اتجاه فني، بل كانت ثورة فكرية رفضت المنطق والعقلانية، وسعت إلى إعادة تعريف الفن بطرق غير مسبوقة.
ما هي الدادية؟ظهرت الدادية في عام 1916 داخل كاباريه فولتير في زيورخ، حيث اجتمع فنانون وأدباء هاربون من الحرب، وقرروا التمرد على كل ما يمثله المجتمع التقليدي، من السياسة إلى اللغة وحتى الفن نفسه. رفضت الدادية فكرة أن الفن يجب أن يكون جميلاً أو منظمًا، وبدلاً من ذلك، تبنت العشوائية والعبث والسخرية كأسلحة ضد النظام الذي أدى إلى الخراب.
هوغو بال: الأب الروحي للفوضى الفنيةكان هوغو بال أحد الشخصيات المحورية في هذه الحركة، واشتهر بأدائه الشعري الغريب الذي كان يعتمد على أصوات وكلمات غير مفهومة، مثل قصيدته الشهيرة “كراتش كراسش”. رأى بال أن اللغة التقليدية فقدت معناها بسبب استخدامها في الدعاية السياسية والحرب، فابتكر لغة صوتية جديدة تعبر عن مشاعر إنسانية خالصة، بعيدًا عن القيود اللغوية المعتادة.
الفوضى أم الحرية؟ جدل لم ينتهِ بعدواجهت الدادية انتقادات كثيرة، حيث اتهمها البعض بأنها عبثية بلا هدف، بينما رأى آخرون أنها كانت تحاول تحرير الفن من القيود المفروضة عليه. كان هوغو بال نفسه يؤمن بأن الدادية ليست مجرد عبث، بل هي دعوة لإعادة النظر في كل شيء، حتى في أكثر الأفكار بداهة.
إرث الدادية في الفن المعاصرعلى الرغم من أن الدادية كحركة لم تستمر طويلًا، إلا أن تأثيرها امتد إلى العديد من الحركات الفنية اللاحقة مثل السريالية والفن المفاهيمي. كما يمكن رؤية تأثيرها في ثقافة البانك، والكولاج، وحتى في بعض أشكال الفنون الرقمية الحديثة التي تعتمد على العشوائية والتجريب.
كانت الدادية أكثر من مجرد حركة فنية، بل كانت موقفًا فلسفيًا تجاه العالم، وخاصة تجاه مجتمع دمرته الحرب. وبينما قد تبدو أعمال الداديين غير مفهومة أو صادمة، إلا أنها كانت محاولة جريئة لإعادة تعريف ماهية الفن. واليوم، لا يزال الجدل قائمًا: هل كانت الدادية فوضى بلا معنى، أم أنها كانت قمة الحرية الإبداعية؟