منظمة حقوقية: وفيات الحج يمكن منعها.. والسعودية تحتاج تدابير أقوى
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
قال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مايكل بيج، الثلاثاء، إن "العدد الكبير من حالات الوفاة بضربات الشمس خلال موسم الحج، يُظهر أن السعودية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، لمعالجة هذه المخاطر الكبيرة على الصحة العامة".
وكتب بيج على الموقع الإلكتروني للمنظمة، "يُعتقد أن الإجهاد الحراري تسبب في العديد من الوفيات، وهو أمر يمكن الوقاية منه تماما، مما يعزز الحاجة إلى تدابير أقوى للحماية من الحرارة، وخاصة لكبار السن وذوي الإعاقة".
وأضاف أن "السلطات السعودية ملزمة بحماية صحة الناس من المخاطر المعروفة مثل الحرارة الشديدة، التي تجعلها أزمة المناخ أكثر شدة".
وتابع قائلا "إلى جانب الحج، يجب على السلطات السعودية تنفيذ تدابير الحماية من الحرارة لوقاية صحة جميع المعرضين للخطر".
ولفت نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الحقوقية، إلى أن هذا أمر ملح، نظرا لخطط السعودية ضمن رؤية 2030، التي تهدف لزيادة العدد السنوي للحجاج والمعتمرين، وترمي لتنفيذ أحداث رياضية وموسيقية ضخمة، يمكن أن تنطوي على التعرض للحرارة الشديدة.
وأشار إلى أن "السعودية تستضيف أيضا ملايين العمال المهاجرين الذين يتعرضون للحرارة الشديدة، وسط حماية غير كافية، كما أنها تخطط لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2034".
وأضاف قائلا "لضمان حماية العمال المهاجرين، على السعودية تنفيذ تدابير لتقليل المخاطر، ولفرض جداول مناسبة للعمل والراحة، وخاصة للأعمال الشاقة".
وأعلن وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، الأحد، ارتفاع حالات الوفاة بموسم الحج هذا العام إلى 1301.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الجلاجل قوله خلال مداخلة تلفزيونية "بلغ عدد الوفيات 1301 متوف، رحمهم الله جميعًا".
وأوضح الوزير السعودي أن 83% من المتوفين من غير المصرح لهم بالحج، "الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة".
وبحسب السلطات السعودية، فقد أدى 1.8 مليون حاج مناسك الحج هذا العام، وهو رقم مماثل للعدد المسجّل العام الماضي. ووفد 1.6 مليون من هؤلاء من خارج المملكة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سجن وغرامة وترحيل.. عقوبات المتأخرين عن مغادرة السعودية بعد انتهاء التأشيرة
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الثلاثاء، عن تطبيق عقوبات صارمة بحق الوافدين الذين لا يغادرون أراضي المملكة عقب انتهاء صلاحية تأشيرة الدخول الممنوحة لهم، وذلك ضمن جهود المملكة لضبط وتنظيم إجراءات الإقامة والزيارة.
غرامة تصل إلى 50 ألف ريال وسجن حتى 6 أشهرحسب البيان الرسمي الصادر عن الوزارة، فإن العقوبات تشمل غرامة مالية قد تصل إلى 50 ألف ريال سعودي، والسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى الترحيل النهائي من المملكة.
وشددت الوزارة على أن هذه العقوبات تأتي في إطار الحرص على احترام الأنظمة والضوابط التي تنظم دخول وإقامة الأجانب في المملكة.
التزام تام بتعليمات الحج والعمرةأكدت وزارة الداخلية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أهمية التقيّد بالتعليمات والأنظمة الخاصة بالحج والعمرة، محذّرة من أي مخالفات قد تترتب على استغلال التأشيرات لأغراض غير التي منحت من أجلها، أو تجاوز مدد الإقامة المقررة قانونًا.
رسالة للزوار والوافدينيأتي هذا التحذير تزامنًا مع قرب موسم الحج، حيث تشهد المملكة تدفق أعداد كبيرة من الزائرين والمعتمرين.
ودعت الوزارة جميع القادمين إلى المملكة إلى الالتزام التام بمواعيد المغادرة المحددة في تأشيراتهم، تفاديًا لأي إجراءات قانونية قد تُتخذ بحق المخالفين.
وكانت حددت وزارة الداخلية السعودية إجراءات موسم الحج الجديد، وذلك للمقيمين داخل المملكة أو القادمين من خارجها.
وتم تحديد آخر موعد لدخول المعتمرين المملكة 13 أبريل 2025 وآخر موعد للمغادرة 29 أبريل 2025، واعتبارًا من الأربعاء 23 أبريل 2025 على المقيمين الراغبين في دخول مكة الحصول على تصاريح.
ويتم منع دخول المقيمين غير الحاصلين على التصاريح النظامية إلى مكة، ويحق للحاصلين على تصريح عمل في المشاعر المقدسة دخول مكة، ومن يحمل هوية مقيم صادرة من مكة أو من لديهم تصاريح حج.
ويتم إصدار التصاريح خلال موسم الحج إلكترونيًّا عبر منصة "أبشر أفراد" و"بوابة مقيم"، مع إيقاف تصاريح العمرة عبر "نسك" من (29 أبريل - 10 يونيو 2025)، ومنع دخول مكة أو البقاء فيها لكل أنواع التأشيرات باستثناء تأشيرة الحج من الثلاثاء 29 أبريل 2025.