نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا عن المواد التي يحظر الاحتلال دخولها إلى قطاع غزة والتي شملت الكثير من المواد الغذائية واللوازم المنزلية.

وقالت الصحيفة، إن الاحتلال فرض حصارا خانقا على غزة، وفي بعض الأحيان سمح فقط بدخول المنتجات التي تعتبر "حيوية لبقاء السكان المدنيين".

وأحصت جمعية "چيشاه-مسلك" وهي منظمة إسرائيلية لحقوق الإنسان قوائم بالمواد المحظورة، من إلى الدفاتر والتوابل إلى الحلويات، من خلال المحادثات مع رجال الأعمال الفلسطينيين والمنظمات الدولية التي تستورد البضائع إلى القطاع.




وبينت الصحيفة، أن الاحتلال حد من حركة البضائع والأشخاص بين غزة والضفة الغربية على الأقل منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين.

وفي عام 2006، بعد فوز حماس ب 74 مقعدا من أصل 132 مقعدا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، شدتت إسرائيل حصارها الذي فرضته في العام السابق، على أمل أن تجعل الحياة صعبة للغاية بالنسبة للفلسطينيين في غزة لدرجة أنهم سينقلبون على حماس بدافع اليأس. 

ووصف دوف فايسغلاس، مستشار إيهود أولمرت، رئيس وزراء الاحتلال في ذلك الوقت، الاستراتيجية بهذه الطريقة: "الفكرة هي وضع الفلسطينيين على نظام غذائي، ولكن ليس جعلهم يموتون من الجوع".

وسيطرت حماس عام 2007 على قطاع غزة وردت إسرائيل بجعل حصارها دائما، ما حد بشدة من وصول غزة إلى العالم الخارجي. تم إضفاء الطابع الرسمي على الحصار لدرجة أن الجيش الإسرائيلي كلف بإجراء دراسة داخلية خاصة به تحدد الحد الأدنى لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الفلسطينيون لتجنب سوء التغذية.



وتابعت الصحيفة، أن الاحتلال وضع قائمة بالمواد "ذات الاستخدام المزدوج"، المحظورة لأنها يمكن إعادة استخدامها لأهداف عسكرية، في عام 2008، لكنها لم تعلن عن هذه القائمة إلا في عام 2010.

ووجد تقرير لمنظمة أوكسفام عام 2022 أن القيود التي تفرضها دولة الاحتلال على المواد "ذات الاستخدام المزدوج" - بما في ذلك، على سبيل المثال، مضخات المياه والصرف الصحي - تتجاوز بكثير المعايير الدولية.

وخلصت أوكسفام إلى أن "عملية إدراج المواد على أنها 'ذات استخدام مزدوج' تبدو تعسفية وغير شفافة".

وفي عام 2018، منع الاحتلال أكثر من 1,000 سلعة أساسية مرة أخرى من دخول غزة "بما في ذلك فساتين الزفاف وإسفنج التنظيف وزجاجات الأطفال والحفاضات" إلى جانب شحنات الوقود والغاز بعد أن أغلقت إسرائيل جزئيا معبر غزة الحدودي التجاري ردا على قيام بعض سكان غزة بإشعال الحرائق في باستخدام الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أصبح الحصار شبه كامل.

وأكدت الغارديان، أن القيود المفروضة على الغذاء والإمدادات الأساسية تهدد الآن بقاء السكان المدنيين في غزة. ف

وفي مارس/آذار 2024، نشرت شبكة "سي أن أن" تقريرا عن المواد التي تمنعها إسرائيل في أغلب الأحيان عن سكان غزة، عادة بحجة أنها مواد "مزدوجة الاستخدام".

وذكرت الشبكة الأمريكية أن من أكثر الممنوعات شيوعا "أجهزة التنفس الصناعي ، وأسطوانات الأكسجين ، والتخدير ، وأنظمة تنقية المياه ، وأجهزة الأشعة السينية والعكازات".



ومن المواد الأخرى التي نفتها إسرائيل "التمور وأكياس النوم وأدوية لعلاج السرطان وأقراص تنقية المياه ومستلزمات الأمومة"، وفقا للتقرير.

يمكن أن تكون التمور شريان حياة للسكان الذين يتضورون جوعا، ولكن تم منعهم من دخول غزة لأنه، كما قالت مصادر لـ "سي أن أن"، جعلت البذور التمور تبدو مشبوهة في صور الفحص بالأشعة السينية.

وقال مسؤول إنساني للشبكة، إنه تم رفض أكياس النوم "لأنها كانت ذات لون أخضر" ، "والأخضر يعني عسكريا ما بدأ كسياسة متعمدة لشل عمل اقتصاد غزة إلى طريق مسدود يستخدم الآن لتركيع سكانها المدنيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الحصار غزة الاحتلال معابر الحصار منع المنتجات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام

إقرأ أيضاً:

325 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وبوريل يدعو لمواجهة جرائم ” إسرائيل”

 

 

الثورة / -غزة / وكالات

استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، أمس إثر قصف صهيوني استهدف ثلاثة منازل في مدينة غزة، ومخيمي النصيرات وخانيونس في سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 120 شهيدا، و205 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على في قطاع غزة إلى 44,176 شهيدا، والمصابين إلى 104,473، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم. منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وفي هذا السياق أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس السبت، أن استمرار الإبادة في شمال قطاع غزة، وهجمات جيش العدو على مستشفى كمال عدوان؛ استخفافٌ مُهين بالإنسانية والأعراف والقوانين، وعلى المجتمع الدولي فرض عقوبات رادعة على كيان الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان لها: إن جيش العدو الإرهابي يواصل عمليات الإبادة الممنهجة في شمال قطاع غزة، وينفّذ هجمات متتابعة على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا، أسفرت عن تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأكسجين والمياه، وإصابة 12 من الطواقم الطبية، وبثّت الرعب بين صفوف المرضى والجرحى فيه.
وأضافت: “إن استمرار هذه الحكومة الفاشية، التي يقودها مجرمو حرب مطلوبون للعدالة الدولية، في حملات الإبادة الوحشية والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد المدنيين العزّل، خصوصاً في شمال قطاع غزة، وفرضها حرب تجويع إجرامية على أكثر من مليونَي إنسان في القطاع، وتدميرها للحياة المدنية والمستشفيات؛ يُشَكِّلُ إهانةً للإنسانية، وللقوانين الدولية، وللمجتمع الدولي برمّته”.
وطالبت، المجتمع الدولي، وخصوصاً الحكومات العربية والإسلامية ودول العالم الحرّ، والأمم المتحدة ومؤسساتها، بتنظيم حِزَم عقوبات رادعة على كيان الاحتلال الفاشي، تُلزِمه بوقف عدوانه الهمجي وانتهاكاته الفاضحة للقوانين وللقيم الإنسانية، والعمل لإنهاء الحصار الإجرامي والتطهير العرقي في شمال غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه السياسية بتقرير مصيره وإقامة دولته.
في حين طالب مفوض السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، امس السبت بعدم الصمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية متهما حكومة العدو الصهيوني بفرض أكبر حملة تعتيم على حرية الصحافة لما يحدث في غزة .
وقال بوريل: “التهديد بوقف المساعدات الإنسانية لغزة سيؤدي إلى مخاطر أكبر، ولم يعد هناك شيء في غزة والناس تُركوا ليواجهوا خطر الموت”.
وأردف: “علينا مواجهة وقائع الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة في ذلك”.
وأوضح أن “قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت ليس سياسياً وعلى دول الاتحاد تنفيذه لأنه ملزم، مشيراً إلى أنه يجب فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين”.
وقال بوريل: “على الدول الغربية أن تتعامل مع نتنياهو كما تتعامل مع بوتين ومن غير المقبول ازدواجية المعايير”.
وأضاف مفوض الاتحاد الأوروبي: “يجب أن يعلو صوتنا إزاء ما يجري من انتهاكات إسرائيلية وانتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية لا يعني معاداة للسامية”.
في المقابل عرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشاهد من عملية استهداف منزل تحصنت بداخله قوة “صهيونية “، في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
ووفقا لوكالة “فلسطين اليوم” أظهرت المشاهد التي عرضتها “القسام”، استهداف مجاهدي القسام منزل تحصن فيه قوة صهيونية قرب مفترق الصفطاوي غرب جباليا شمال القطاع، وايقاعها بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم عن قصف قاعدة رعيم العسكرية في غلاف غزة بصواريخ رجوم قصيرة المدى.

مقالات مشابهة

  • قتل وحرق.. رايتس ووتش تتهم “إسرائيل” بتنفيذ عمليات إخلاء “وحشية” بشمال غزة
  • الأسبوع العالمي للغذاء .. منصة لإبراز الابتكارات في قطاع التمور
  • الأسبوع العالمي للغذاء منصة لإبراز الابتكارات في قطاع التمور بالإمارات
  • الفقاعات.. مخطط إسرائيل الجديد لحكم قطاع غزة
  • أحمد أباظة: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • شهيدان برصاص الاحتلال أحدهما طفل جنوب جنين
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل
  • عربية النواب: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • خبير سياحي: الدولة نجحت في تطوير أغلب المقاصد السياحية في آخر 11 عاما
  • 325 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وبوريل يدعو لمواجهة جرائم ” إسرائيل”