أطلق الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، محادثات العضوية مع أوكرانيا، وذلك بعد عقد من سيطرة القوات الروسية على شبه جزيرة القرم، بهدف ردع البلاد عن الاقتراب من الغرب.

وبدأت مفاوضات انضمام أوكرانيا في مؤتمر حكومي دولي في لوكسمبورغ، ومن المقرر أن تبدأ مولدوفا أيضا محادثات العضوية في وقت لاحق من الثلاثاء، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

 

وفي كلمته الافتتاحية عبر رابط فيديو، وصف رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال إطلاق المحادثت بأنه "يوم تاريخي" يمثل "فصلا جديدا" في علاقات بلاده مع الكتلة.

وتقدّمت أوكرانيا، وبعدها جارتها مولدافيا، بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مباشرة بعد الغزو الروسي في فبراير 2022.

وتهدف الخطوة التاريخية خصوصا إلى التعبير عن الثقة في مستقبل أوكرانيا في وقت تتقدّم موسكو في ميدان المعركة، بحسب وكالة فرانس برس.

لكن بدء المحادثات في لوكسمبورغ لن يمثل إلا بداية عملية طويلة من الإصلاحات التي تشوبها عقبات سياسية، يرجح أن تستغرق سنوات، وقد لا تفضي إلى الانضمام في نهاية المطاف.

ولن تشكّل الجهود الروسية الرامية لزعزعة الاستقرار العقبة الوحيدة على هذا الطريق، بل أيضا تحفّظ المشككين داخل الاتحاد الأوروبي، لا سيما المجر.

لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين وصفت انطلاق المحادثات بـ"النبأ السار جدا بالنسبة لشعبي أوكرانيا ومولدافيا وللاتحاد الأوروبي برمته".

وأضافت على منصة "إكس": "ستكون هناك تحديات في الطريق أمامنا لكنه سيكون مليئا بالفرص".

ونالت أوكرانيا، الممثلة في المحادثات من قبل نائبة رئيس وزرائها أولغا ستيفانيشينا، إشادات لإطلاقها سلسلة إصلاحات لوضع حد للفساد والتدخل السياسي رغم الحرب الدائرة.

وقالت وزيرة الدولة الألمانية لشؤون أوروبا، آنا لورمان، "اليوم تاريخي بالنسبة لأوكرانيا ومولدافيا، ولكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي أيضا".

وأضافت أن "البلدين حققا تقدّما هائلا في ما يتعلّق بسيادة القانون ومكافحة الفساد وحرية الصحافة".

عملية معقّدة

أحيت الحرب الروسية في أوكرانيا مسعى الاتحاد الأوروبي لاستقبال دول أعضاء جدد، بعد سنوات لم تحرز خلالها بلدان خصوصا في غرب البلقان، تقدما يذكر لتحقيق تطلعاتها للانضمام.

ومنح الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2023 وضع الدولة المرشحة للعضوية إلى جورجيا، الجارة السوفياتية السابقة الأخرى لروسيا.

كذلك، أقر إجراء مفاوضات للانضمام مع البوسنة بينما يجري محادثات مع صربيا ومونتينيغرو وألبانيا ومقدونيا الشمالية.

ستطلق الاجتماعات مع أوكرانيا ومولدافيا عملية النظر في مدى امتثال قوانين تلك البلدان مع معايير الاتحاد الأوروبي، والعمل الذي ما زال ينبغي القيام به.

وفور استكمال ذلك، سيتعيّن على الاتحاد الأوروبي بدء تحديد شروط للتفاوض على 35 مسألة، من الضرائب  إلى السياسة البيئية.

ويستبعد إحراز تقدّم باتّجاه الخطوة التالية في الأشهر الستة المقبلة عندما تتولى المجر التي تعد الدولة الأكثر توددا لروسيا ضمن التكتل، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الشؤون الأوروبية المجري يانوش بوكا إنه "من الصعب جدا تحديد المرحلة التي وصلت إليها أوكرانيا".

وتابع: "بناء على ما أراه حاليا، إنّهم بعيدون جدا عن الإيفاء بشروط الانضمام".

ولبدء المحادثات صدى كبير في أوكرانيا حيث كانت الرغبة بالتقارب مع الاتحاد الأوروبي وراء الاحتجاجات التي اندلعت عام 2014 وتحوّلت لاحقا إلى أزمة مفتوحة مع روسيا.

تأتي المحادثات أيضا في وقت حساس بالنسبة لمولدافيا، بعدما حذّرت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا من "مخطط" روسي للتأثير على الانتخابات الرئاسية في البلاد في أكتوبر.

تتّهم سلطات مولدافيا المؤيّدة للغرب الكرملين باستمرار بالتدخّل في الشؤون الداخلية للدولة الواقعة بين أوكرانيا التي تعاني من الحرب ورومانيا المنضوية في الاتحاد الأوروبي.

واتّهمت رئيستها مايا ساندو موسكو، التي تنشر قوات في منطقة انفصالية في البلاد بالسعي إلى زعزعة الاستقرار في مولدافيا قبل الانتخابات.

وقالت ساندو، الأسبوع الماضي، إن "انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي طريقنا نحو السلام والازدهار وحياة أفضل لجميع المواطنين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات ضد روسيا

قام الاتحاد الأوروبي بتوسيع قائمة العقوبات ضد روسيا الاتحادية، بإضافة فردين آخرين وأربع شركات إليها.

وشملت العقوبات الجديدة، شركة  TransContainer المشرفة على تنظيم وتشغيل نقل الحاويات بالسكك الحديدية الروسية، بالإضافة إلى مديرها العامة ميخائيل كونتسيريف.

إقرأ المزيد قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى نظام عقوبات جديد ضد روسيا

وجاء في قرار مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي نشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، أن القائمة باتت تشمل كذلك رجل الأعمال دميتري بيلوغلازوف.

وشملت العقوبات الأوروبية الجديدة كذلك، 3 شركات يزعم  مجلس الاتحاد الأوروبي، أنها استخدمت في مخطط لتخليص أصول رجال أعمال روس من العقوبات.

قبل عدة أيام، أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي موافقة دول الاتحاد خلال اجتماع ممثليها في لوكسمبورغ على الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا.

ووفقا لبيان المجلس، تستهدف هذه الإجراءات قطاعات الطاقة والمالية والتجارة، وتجنب الالتفاف على عقوبات الاتحاد الأوروبي. ومنذ فبراير 2022، فرض الاتحاد الأوروبي 13 حزمة من العقوبات ضد روسيا على خلفية العملية العسكرية الخاصة.

وبات يخضع لهذه العقوبات 1725 فردا و420 منظمة للقيود الأوروبية، ويحظر على مواطني الاتحاد الأوروبي وشركاته التعامل مع الجهات الروسية المشمولة بالعقوبات.

المصدر: RT

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تحرر بلدة شومي في جمهورية دونيتسك الشعبية
  • مقتل 5 أشخاص في هجوم بمسيرة أوكرانية على منطقة حدودية روسية
  • تفاصيل انطلاق مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي (فيديو)
  • الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات ضد روسيا
  • روسيا عن مناظرة بايدن وترامب: مسألة داخلية
  • بوريل: 3 دول لم تنضم إلى قرار تسليم أوكرانيا دخل الأصول الروسية
  • "فاينانشال تايمز": إسرائيل تشارك في مفاوضات لتسليم أنظمة "باتريوت" إلى نظام كييف
  • انطلاق قمة الاتحاد الأوروبي واتفاق وشيك على توزيع المناصب العليا
  • الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يوقعان اتفاقية في بروكسل حول الضمانات الأمنية لكييف
  • بوريل: لبنان وإسرائيل ودول المنطقة لا يستطيعون تحمل حرب أخرى.. الاتحاد الأوروبي سيتأثر أيضا