أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي تصريحات المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري حول أن حركة "حماس" فكرة لا يمكن القضاء عليها.

إقرأ المزيد إعلام عبري: تصريحات هاغاري بشأن حماس أثارت غضب نتنياهو

وفي التفاصيل، شارك رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي صباح اليوم الثلاثاء، في حلقة نقاش بمؤتمر هرتسليا في جامعة رايخمان، حيث تلقى صيحات الاستهجان من الجمهور قبل بدء المقابلة التي تأخرت بسبب ذلك.

وهتف المحتجون: "كيف أنتم هنا وفي غزة 120 شخصا؟ أصواتهم لم تُسمع، وعائلاتهم تدمرت".
 وقال هنغبي، قبل أن يقاطعه الجمهور: "هناك ثلاثة أهداف في غزة، ليس لأي منها أولوية، هدف ليس أهم أو أقدس من الآخر..الأهداف الثلاثة مهمة، لكن قضية المختطفين تأتي أولا".

وهدد هنغبي بمغادرة المؤتمر إثر الصيحات ضده، قائلا: "إذا كنت لا تريد سماع ذلك..إنه قرارك. وسأحترم كل قرار تتخذه".

وفي وقت لاحق، صرح هنغبي قائلا: "لا يمكن القضاء على حماس كفكرة، لذلك نحن بحاجة إلى فكرة بديلة، وليس مجرد تدمير قدراتها العسكرية".

وأضاف هنغبي متحدثا عن المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق: "أنا أكثر تفاؤلا اليوم، هناك ضغوط هائلة من الوسطاء على حماس".

ومن خلال هذه التصريحات، يكرر رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري يوم الأربعاء الماضي، التي قال فيها إن حركة "حماس" هي فكرة لا يمكن القضاء عليها، مشددا على أنه لا يمكن إعادة كل المختطفين بالوسائل العسكرية.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية أوضح هاغاري قائلا: "حماس فكرة وحزب وهي مغروسة في قلوب الناس ومن يعتقد أن بإمكاننا إخفاءها فهو مخطئ"، مضيفا "الكلام عن القضاء على حماس خداع للجمهور".

وتابع هاغاري: "نحن ندفع ثمنا باهظا في الحرب لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين".

ورد هاغاري عما إذا كان الأول من سبتمبر هو التاريخ الذي سيتمكن فيه سكان الشمال من العودة إلى منازلهم قائلا: "هذا ليس صحيحا، لا يمكن تحديد تاريخ لا يمكننا الوفاء به.. أي حرب في الشمال ستنتهي باتفاق، ويجب على الجيش الإسرائيلي التأكد من عدم وجود قوات لـ "حزب الله" على الحدود يمكن أن تعرض السكان للخطر".

وشدد المتحدث باسم الجيش على أن "كل حرب ستنتهي باتفاق، لذلك نحن بحاجة إلى تحديد شكل هذا الاتفاق"، مضيفا "الأمن يجب أن يكون بالأفعال. ونحن نسعى لتحقيقه في غزة وفي الشمال. وهذا تحد كبير سنواجهه".

المصدر: "يديعوت أحرونوت" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة الأمن القومی الإسرائیلی لا یمکن القضاء

إقرأ أيضاً:

نصر إسرائيل الزائف!

ليس بمنطق المكايدة التأكيد على زيف دعاوى إسرائيل بالانتصار فى حربها فى غزة، وإنما هو حكم موضوعى صرف. صحيح أن الحرب لم تنته بعد، ما يعنى أن النتيجة مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكن الحرب فى خواتيمها ما يستدعى الإعلان عمن المنتصر ومن المهزوم. واذا كانت حماس لا تستطيع ادعاء النصر فى ظل الوضع المأساوى الذى تعيشه غزة، فإن الحديث عن هزيمتها أيضا نوع من تجاوز الحقيقة.

فبماذا نفسر الحديث الإسرائيلى المتواصل عن قرب انتهاء العمليات العسكرية فى غزة وتحقق اهداف الحرب؟ المسألة ليست سوى حفظ لماء الوجه فقط لا غير، فإسرائيل التى دخلت حربا غير مدروسة باعتراف الكثير من رموزها السياسيين وتأكيد مسئولين أمريكيين شبهوا الحرب هناك بما جرى للولايات المتحدة فى افغانستان والعراق، تريد أن تحافظ على صورتها كقوة عسكرية لا تقهر. صحيح أن حجم الرد على عملية طوفان الاقصى ربما تجاوز مستوى العملية ذاتها، ولكنه كان يهدف إلى الحفاظ على قوة فكرة الردع.

وإذا كانت جبهة الحرب الإسرائيلية على غزة تحمل الكثير من الغرائب خاصة على الجانب الفلسطينى إلى الحد الذى يرقى بموقف الغزيين لمستوى الملاحم، فإن من مظاهر ذلك أنه بعد نحو تسعة شهور من الحرب ما زال فى إمكانية حماس اطلاق صواريخ وقذائف على مدن ومناطق تابعة للكيان الصهيونى. بهذا المنطق فإن أى حديث عن القضاء على حماس من قبل نتانياهو أو غيره لا يعدو سوى أن يكون حديث خرافة!

واذا كانت غزة بأكملها صمدت فى وجه العدو، فلعل مسار العمليات العسكرية فى رفح والتى يفترض أنها تأتى والمقاومة تلفظ أنفاسها الأخيرة، يؤكد العكس، حيث تعتبر رفح من أكثر المناطق التى تعرضت فيها القوات الإسرائيلية لخسائر على مدار فترة الحرب بأكملها.

وربما تكتمل الرؤية بالاستعانة بما يمكن وصفه بشهادة شاهد من أهلها وهو فى حالتنا الكاتب الإسرائيلى المعروف جدعون ليفى الذى قدم تحليلا متميزا لهذا الجانب فى مقال له بصحيفة هآرتس، بإشارته إلى أن الإعلان عن القضاء على «جيش» حماس خطة تهدف إلى إتاحة المجال لانسحاب معظم القوات الإسرائيلية من غزة ونقلها إلى الحدود الشمالية لشن حملة أخرى «مظفرة ومجيدة» فى لبنان، مثل تلك التى جرت بالقطاع الفلسطينى المحاصر. بمعنى أن الموقف فى النهاية فرض على الدولة العبرية أن تتظاهر بالنزول من الشجرة الملطخة بالدماء التى تسلقتها، مضيفا أنه على هذه الخلفية كان من الأفضل لإسرائيل أن تتصنع النصر، رغم أن حماس كما يرى انتصرت دبلوماسيا واجتماعيا وأخلاقيا واقتصاديا رغم تلقيها ضربة عسكرية.

فى النهاية انتهت الحرب ولم تنتهِ حماس والتى من المحتمل أن يكون لها دور فى حكم غزة فيما بعد الحرب، لأن حماس كما قال دانيال هاجارى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى فكرة لا يمكن القضاء عليها، وهو طرح يبدو يصل لمرتبة اليقين لدى آخرين فى الجيش الإسرائيلى على نحو ما عبر بينى جانتس الوزير السابق فى مجلس الحرب وزعيم حزب معسكر الدولة فى إسرائيل بالإشارة إلى إن «حماس فكرة لا يمكن تدميرها، ولكن القضاء على قدراتها.

ورغم ذلك فإن الجانب الذى ربما لم يدركه هاجارى أو جانتس هو ان الأمر ليس حماس أو غيرها، وإنما يتعلق بهوس الفلسطينى بوطنه والرغبة فى التضحية بالغالى والنفيس لبقائه أو استرجاعه، وذلك هو سر صمود غزة فى مواجهة آلة نتانياهو العسكرية ما دعاه لمحاولة الادعاء بتحقيق ذلك النصر «الزائف»!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • موعد صادم.. مسؤول عسكري إسرائيلي يتحدث عن تفكيك حماس في رفح
  • قائد عسكري إسرائيلي: مهمة القضاء على حماس ليست سهلة
  • قائد اللواء 12 الإسرائيلي: مهمة القضاء على حماس ليست سهلة
  • حماس فكرة أم حقيقة صلبة على الأرض؟
  • إعلام عبري: الجيش سيبقى مسيطرًا على محور فيلاديلفيا لـ 6 أشهر
  • أستاذ اقتصاد: القضاء على فكرة الهجرة من الصعيد بعد تنفيذ مشروعات استثمارية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة الانتقام الجماعي في القدس
  • أستاذ اقتصاد: كانت هناك فجوة تنموية بالصعيد وجرى القضاء على فكرة الهجرة
  • سوليفان بحث مع جالانت الأزمة الإنسانية في غزة.. والحاجة إلى زيادة وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية
  • نصر إسرائيل الزائف!