10 أطفال يفقدون "ساقا أو ساقين" في غزة يوميا
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الثلاثاء، أن عشرة أطفال يفقدون ساقا أو ساقين كل يوم في قطاع غزة بالمعدل.
وقال لازاريني خلال مؤتمر صحافي في جنيف « بصورة أساسية، لدينا كل يوم 10 أطفال يفقدون ساقا أو ساقين بالمعدل ». وأوضح أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين خسروا أيدي أو أذرعا.
وأوضح أنه يستند على أرقام صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وقال لازاريني « عشرة أطفال في اليوم يعني حوالي 2000 طفل بعد أكثر من 260 يوما من هذه الحرب الوحشية ».
وتابع « نعلم أيضا كيف تتم عمليات البتر في ظروف مروعة جدا في غالب الأحيان وأحيانا من دون أي نوع من التخدير، وهذا ينطبق أيضا على الأطفال ».
ويشهد قطاع غزة قصفا متواصلا وهجمات برية يشنها الجيش الإسرائيلي ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على اسرائيل في 7 أكتوبر من غزة.
وتحدث لازاريني أيضا عن تقرير نشرته منظمة « سايف ذي تشيلدرن » غير الحكومية الاثنين يقدر أن « ما يصل إلى 21 ألف طفل في عداد المفقودين » منذ بداية الحرب في قطاع غزة، إما لأنهم طمروا تحت الأنقاض أو أسروا أو دفنوا في قبور مجهولة أو فقدوا الاتصال بأسرهم وأقاربهم.
وأكدت « سايف ذي تشيلدرن » على الرغم من صعوبة جمع الأرقام والتحقق منها، أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل في قطاع غزة غير مصحوبين بذويهم، و4 آلاف طفل باتوا في عداد المفقودين بعدما طمروا تحت الأنقاض.
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر عن مقتل 1195 شخصا بحسب رسمية إسرائيلية.
وترد إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل 37658 شخصا معظمهم من المدنيين في قطاع غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وحذر لازاريني مجددا الثلاثاء من أن تمويل الأونروا سينفد بعد نهاية غشت، مؤكدا أن الوكالة تحتاج إلى 140 مليون دولار حتى نهاية العام.
وتنسق الوكالة جميع المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة تقريبا، لكنها تواجه أزمة سيولة منذ يناير عندما علقت دول عديدة تمويلها بعدما اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الأونروا البالغ عددهم 13 ألف في قطاع غزة بالتورط في هجوم 7 أكتوبر.
استأنفت هذه الدول مساعداتها باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا.
كما ناشدت الأونروا تقديم تبرعات خاصة. وتم جمع حوالي 125 مليون دولار منذ أكتوبر، وهو « مبلغ استثنائي بالنسبة للوكالة »، بحسب لازاريني.
ويستمر تحقيق داخلي آخر تجريه الأمم المتحدة بشأن موظفي الأونروا. وتوسع التحقيق ليشمل 19 موظفا وهم أول 12 موظفا اتهمتهم إسرائيل في يناير وتم « إنهاء » عقودهم، بالإضافة إلى سبعة آخرين أبلغ عنهم لاحقا. وما زالت 14 حالة قيد التحقيق حاليا.
كلمات دلالية أطفال إسرائيل حرب غزةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أطفال إسرائيل حرب غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة في غزة
حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأحد، من أن "أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض"، فيما أكّدت أنّ: "الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للعائلات في القطاع".
وأضافت الوكالة، بحسب منشورات على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أن "ما يدخل قطاع غزة من إمدادات الغذاء لا يلبي 6 في المائة من احتياج سكانها".
وأوضحت أن هذا الأمر تسبب بأزمة حادة في قطاع غزة، خاصة في الحصول على الخبز، وأدى إلى إغلاق معظم المخابز جنوب القطاع. مشيرة إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، نتيجة الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية احتياجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء.
At our school-turned-shelter in Gaza City this morning, families queue in the rain for healthcare at an @UNRWA medical point.
Despite the school being damaged from ongoing military operations, many people who have recently fled besieged north #Gaza are forced to shelter here… pic.twitter.com/jutxRxKrVa — UNRWA (@UNRWA) November 24, 2024
وفي السياق نفسه، طالبت الوكالة، بفتح المعابر بالكامل، وإدخال ما يحتاجه السكان من أجل وقف المجاعة التي تسببت بتفاقم حالات سوء التغذية وانتشار الأمراض المختلفة.
ومع دخول فصل الشتاء، بات الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة المحاصر، يعيشون على إيقاع أوضاع مأساوية، حيث زادت الأمطار الغزيرة من معاناتهم بعدما اضطرهم الاحتلال للعيش في خيام بدائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية، وهو ما يزيد من التحديات الناتجة عن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، للعام الثاني على التوالي.
إثر ذلك، عانت معظم الأسر النازحة في قطاع غزة المحاصر، من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية، حيث تفتقر الخيام إلى الخدمات الضرورية مثل المياه والغذاء، وتنتشر الأمراض نتيجة تدهور الوضع الصحي.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي، قد قال: "بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل نحو مليوني شخص من أصل 2.3 مليون فلسطيني في القطاع".
من جهتها، تؤكد عدّة تقارير أممية أن قطاع غزة لم يعد يتوفر على أي مكان آمن، في ظل استهداف الاحتلال أنحاء القطاع كافة، حتى المناطق التي ادعى أنها "آمنة أو إنسانية" بما في ذلك في ملاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.