عصر الغليان.. تموز يحمل انباءً غير سارة للعراقيين - عاجل
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد المنبئ الجوي واثق السلامي، اليوم الثلاثاء (25 حزيران 2024)، أن هنالك موجة حر "شديدة" نهاية الثلث الاول من تموز يصل مداها الى شمال البلاد بدرجات تتجاوز حاجز الـ 50 حسب نموذج الطقس الأمريكي.
وسجلت مناطق العراق لاسيما في الوسط والجنوب درجات حرارة مرتفعة تخطت الخمسين مئوية في بعض المدن لتسجل الأعلى عالميًا لاسيما في العمارة والبصرة.
وتوصي مديرية الدفاع المدني باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع الحرائق او تسجيل حوادث بسبب الحرارة ومنها عدم الخروج في وسط النهار او ارتداء قبعات لحماية فروة الرأس من الشمس او عدم ترك العطور او المواد الكيماوية داخل العجلات.
وتقول الأمم المتحدة إن العراق واحد من الدول الخمس في العالم الأكثر تأثرا بآثار تغير المناخ، الامر الذي القى بثقله على حركة السكان، فيما قلّصت بعض المحافظات العراقية لاسيما في الجنوب، مثل ذي قار، الدوام الرسمي للموظفين.
وفي زيارة إلى العراق العام الماضي، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك من أن ما يشهده العراق من جفاف وارتفاع في درجات الحرارة هو بمثابة "إنذار" للعالم أجمع، وفقا لفرانس برس.
واستعاد تورك تعبيراً استخدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث قال إن العالم قد دخل في "عصر الغليان"، مضيفاً أنه "في العراق، نعيش ذلك، ونراه كلّ يوم".
وطوال الأسبوع الماضي، سجلت العاصمة بغداد أعلى درجات حرارة لمدينة في العالم، وفقا لموقع Time And Date المتخصص بتسجيل الطقس.
وسجلت تسع مدن عراقية في قائمة أكثر 10 مدن حرارة في العالم، بينما كانت 13 مدينة عراقية في قائمة أكثر 15 مدينة حرارة في العالم، التي يعدها موقع Eldorado Weather.
وسجلت بغداد، الأحد، 40 درجة مئوية في الساعة 12 ليلا، أي أنها أكثر حرارة من مدن أخرى سجلت درجات أقل، في منتصف الظهر، وفقا للموقع.
أما في الظهيرة، فقد سجلت بغداد 51 درجة مئوية، وهي الدرجة التي يحذر فيها الأطباء من العمل تحت أشعة الشمس، بحسب فرانس برس.
وفي هذا البلد الغني بالنفط، يعاني قطاع الكهرباء من التهالك، ولا يوفر سوى ساعات قليلة من التيار خلال اليوم، ويلجأ البعض إلى المولدات الكهربائية، لكن ذلك يكلّف نحو 150 الفا في الشهر لكل أسرة، وقد لا يكون متوفرا للجميع.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العالم
إقرأ أيضاً:
فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.
تحولات في المواقف العراقية
بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".
في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.
الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة
على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".
إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها
أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.
تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية
يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.
ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة.
فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.
قراءة في المستقبل
مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.
وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات