دراسات علمية ونفسية تؤكد: تأثير ارتفاع درجة الحرارة على السلوك العدواني وزيادة معدلات الجريمة

تعزز ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف ميول الأفراد نحو السلوكيات العدوانية وجرائم العنف، ومما لا يعلمه الكثير أن هناك ارتباط وثيق بين الطقس الحار والجريمة.

وهناك دراسات وأبحاث أكدت أن السلوك العدواني وجرائم العنف تسجل زيادة كبيرة؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتحديدًا في شهر يونيو.

كما أن الأفراد حينما يصابون بالحرارة بشكل مزعج، تزداد حدة مزاجهم، وترتفع احتمالية السلوك العنيف لديهم، فمن خلال تجارب أجريت على أفراد وضعوا في غرف متفاوتة الحرارة، اتضح أن الأماكن الأكثر حرا تعزز من عدوانيتهم، وتسهل استفزازهم.

خبراء الطب النفسي

وفي الوقت ذاته يشير خبراء الطب النفسي، إلى أن الحرارة المرتفعة تجعل الأفراد أكثر استعدادًا للتصرف بشكل عدواني وعنيف، ومن المثير للاهتمام أن درجات الحرارة العالية تؤثر أيضًا على الهرمونات التي ترتبط بالسعادة، مما يزيد من احتمالية حدوث التوتر والقلق لدى الأفراد.

وفي هذا الصدد، لابد من الجميع اتخاذ التدابير الوقائية وتعزيز الوعي حول تأثيرات التغير المناخي على السلوك البشري.

التأثير البيولوجي للطقس الحار على الجسم:-

في العلاقة المباشرة بين حرارة الطقس وصحة الأفراد وسلوكهم، تكشف الدراسات العلمية أن درجة حرارة الجسم ترتفع مع ارتفاع درجات الحرارة الجوية، وينجم عن ذلك زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يؤدي في النهاية إلى شعور الشخص بعدم الراحة والقلق.

العلم وتفسير تلك الظاهرة:-

من الثابت علمياَ أن عملية إرتفاع درجة حرارة الجو تؤدى بالضرورة لزيادة حرارة الأجساد، ما يؤدى بالضرورة معه إلى إحتراق جزء ليس بالقليل من الأكسجين فى الدورة الدموية، ما ينتج عنه هروب الدم من معظم الأعضاء خاصة القلب ليتركز فى الجلد، فيرتفع معه هرمون الثايروكسين «الغدة الدرقية»، مما ينتج عنه زيادة النبض والشعور بالإختناق وسرعة الهياج العصبى الذى يصاحبه الإنفعال والاستفزاز لأمور قد تبدو بسيطة أو تافهه.

علاقة درجة الحرارة بالحروب:-

ينتج عن هذه العملية عادة إرتكاب جرائم العنف ضد الغير فقد أثبتت الدراسات أيضاَ أن الحروب ذاتها على مستوى العالم معظمها نشبت فى أشهر الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة.

كما تساهم بشكل كبير فى إرتكاب الجرائم بالأشخاص فتكون جرائم «الضرب والسب والقذف والتشهير، وتزداد أيضاَ جرائم الحرائق والإتلاف العمد، بالإضافة إلى أن شدة الحر ولنفس الأسباب العلمية تزداد بشكل كبير حالات الإنتحار والشروع فيه.

المصدر: بوابة الوفد