ضمانات صحة وجودة العملية الانتخابية للتنظيمات الدينية الإصلاحية- الإخوان نموذجا
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما"
الوعي أساس الانضباط المهني والشرعي والعمل الصحيح والإنجاز المطلوب
التنظيمات الدينية تحمل لواء الإصلاح وتقدم النموذج والقدوة العملية الشفافة في تنظيم وادارة العملية الانتخابية، والوصول إلى أفضل وأنسب العناصر لإدارة مواقع العمل المختلفة بها، وتدرب وتعد نفسها للمشاركة في إدارة وإصلاح مجتمعاتها ودولها وأمتها الإسلامية.
مقدمة علمية شرعية هامة
1- تتميز العملية الانتخابية في الوقت الحالي، وفي الخارج، بالحرية والشفافية والتحرر من أي ضغوط أمنية، ومن ثم إلغاء ما يسمى بالقيود الأمنية المتشددة غير المبررة على المعلومات الأساسية اللازمة لصلاحية وشرعية وجودة العملية الانتخابية.
2- تمر الجماعة بمرحلة هامة وخطيرة جدا أصابتها بالتصدع والانشقاق والضعف والجمود والتهميش، وأصابت أفرادها بالكثير من الإحباط منذ الانقلاب عام 2013م وحتى الآن 2024م، مما يتطلب الوعي الشديد والجدية الكاملة من جميع الأفراد لتحمل مسؤولياتهم في إنقاذ وتطوير جماعتهم والمحافظة على رسالتهم ودعوتهم، والوفاء ببيعتهم مع الله تعالى على نصر دينه. هذه المرحلة الخاصة تتطلب قيادات نوعية جديدة من طبقة القادة المفكرين وليس التنفيذيين فقط؛ القادة المفكرين أصحاب العلم والفكر والقدرة على الإنتاج المعرفي الجديد المبتكر وتشكيل رؤية استراتيجية للمشهد وما يجب ويمكن القيام به، وليس طبقة القادة التنفيذيين.
3- الانتخابات تعني انتخاب أنسب العناصر المناسبة في هذه اللحظة التاريخية لأداء المهام المحددة للمناصب التي يتم الترشيح عليها.
4- من استحقاقات وواجبات المشاركة، تمام توافر المعلومات والضمانات الأساسية والبيئة الانتخابية، ولا عذر عند الله تعالى لمن لم تكتمل له المعرفة والوعي الكامل بالعناصر الأساسية للعملية الانتخابية، والمشاركة مع غياب الوعي التي تؤدي إلى الوقوع في خطر عدم الوفاء بالأمانة والمساءلة الإلهية الشديدة يوم القيامة.
5- من أهم الضوابط الشرعية المنظمة للعملية الانتخابية:
أ. "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما" (الأحزاب: 70).
ب. "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون * واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم" (الأنفال 27-28).
ت. "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له" (رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع).
ث. "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له" (رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني).
ولذلك لما سأل أبو ذر رضي الله عنه، وهو من هو في الصلاح والزهد والعلم والخُلق، الرسول عليه السلام لماذا لا يستعمله (أي يوليه وظيفة عامة)، قال له: "يا أباذر! إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها" (رواه مسلم)
فلكل منصب مهام وكل مهام تحتاج الى استحقاقات علمية وشخصية وخبراتية ومهاراتية وانجازات سابقة تؤكد أهلية الشخص للمنصب. إذا هناك شرطان لتولية الوظيفة: الأهلية لها، والوفاء بمتطلباتها كما ينبغي.
فالوظائف والمناصب العامة أمانات مسؤولة، فإن سُلّمت لمن هم ليسوا بأهل لها فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى استشراء الضعف والركود في المؤسسة، والفساد في المجتمع بأسره بحسب خطورة المنصب.
ضمانات الاختيار الصحيح والوفاء بحق الله تعالى وأمانته في رسالته ودعوته
1- توافر اللائحة الأساسية للجماعة، وتوفيرها لكل فرد، ويفضل شرحها ومناقشتها مع كل الأعضاء.
2- تشكيل لجنة محايدة من الكفاءات العلمية المتنوعة (شرعيا- إدارة استراتيجية- قانون) لإدارة العملية الانتخابية من خارج القيادات الحالية.
3- عدم انتخاب من تكررت قيادته لنفس المنصب لدورتين سابقتين، خاصة مع حالة الركود التي وصلت إليها الجماعة، لفتح المجال لعقول وأفكار شبابية جديدة، أي دماء جديدة تسرى في جسد الجماعة..
4- تقديم كل مسؤول حالي تقرير أداء وإنجاز خلال فترة مسؤوليته، بما أنجز وما لم ينجز وأسباب ذلك، ويفضل مناقشته مع جميع الأعضاء أصحاب الحق في الانتخاب في وحدته الانتخابية.
5- شرح مفصل مكتوب لطريقة الانتخاب المزمع عقدها ونظام إجراءاتها بدقة وتفصيل.
6- تحديد المهام الوظيفية لكل منصب سيتم الانتخاب له.
7- تحديد الكفايات العلمية والشخصية والمهارية والخبراتية اللازمة لكل منصب على حدة.
8- معرفة الأعضاء بعضهم البعض بشكل علمي وشرعي يؤهلهم للاختيار الصحيح، من خلال:
أ. البيانات الشخصية.
ب. المؤهلات العلمية.
ت. الإنتاج العلمي (بحوث وكتب).
ج. سابقة العمل بالمؤسسة.
ح. الإنجازات التي حققها أو شارك في تحقيقها.
9- الوعي الاستراتيجي بأبعاد المرحلة التي تمر بها الجماعة وأهم التحديات والتطلعات، وفي مقدمتها:
أ. تحرير المعتقلات والمعتقلين
ب. توحيد وحشد الجماعة نحو أهدافها.
ت. إعادة الضبط التربوي.
ث. أهمية العمل على تشغيل الموارد المعطلة للجماعة (حصر وتحديد الموارد المتنوعة للجماعة والتي تزيد على العشرين موردا معنويا وماديا قابلة للتوظيف والتحول إلى قدرات فعلية).
ج. إعادة تشغيل الجماعة واستعادة صورتها الذهنية ومكانتها الطبيعية في المجتمع والدولة والعالم.
ح. إعادة رسم علاقة الإخوان مع دول المهجر والتعامل مع أفرادها كنخب علمية ودعاة ومصلحين وأصحاب مشروع تحرر يستحقون الاحترام والتقدير والتعامل الكريم المناسب.
10- الانتخاب ليس على الأسماء فقط، بل يجب أن يتم على البرنامج؛ حيث يقدم كل فرد لديه الرغبة والقدرة على تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الخطيرة من عمر الجماعة؛ رؤيته للمرحلة المقبلة وبرنامجه الانتخابي وماذا سيفعل.
محاذير وأخطاء يجب الوقاية منها
1- الترويج الاستباقي للانتخابات بتلميع البعض من خلال عمل بعض المحاضرات أو اللقاءات الجماعية أو العامة، أو الخطب المتنوعة التي يتم التركيز فيها على تلميع البعض وإبرازهم دون غيرهم، مما يؤثر على سلامة وصحة وشفافية ومصداقية وشرعية الانتخابات ويقوضها من أساسها، ويحرمها من القول السديد الذي حدده القرآن الكريم شرطا للنجاح.
2- التربيطات الاستباقية التي تتم بأشكال مختلفة، مثل تركيز بعض القادة على طرح آرائهم في المرحلة والحاجة لاختيار الأشخاص الذين يتميزون بكذا وكذا، وبدء طرح بعض الأسماء، خاصة عندما يتكرر ذلك من بعض القيادات، ويعد شكلا من أشكال فرض الوصاية على الأفراد التي نهى القرآن الكريم عنها خلال نفس الفترة، مما يؤثر على سلامة وشفافية ومصداقية وشرعية الانتخابات ويقوضها من أساسها ويحرمها من القول السديد الذي حدده القرآن الكريم شرطا للنجاح.
3- الإعلان عن اعتذار بعض الأسماء نيابة عنهم وقبول اعتذارهم، مما يؤثر على سلامة وصحة وشفافية ومصداقية وشرعية الانتخابات ويقوضها من أساسها، ويحرمها من القول السديد الذي حدده القرآن الكريم شرطا للنجاح.
4- منح الفرصة لبعض الأفراد بعينهم بجولات لزيارة اللقاءات دون غيرهم، مما يعني الإخلال بمبدأ عدم تكافؤ الفرص، مما يؤثر على سلامة وصحة وشفافية ومصداقية وشرعية الانتخابات ويقوضها من أساسها، ويحرمها من القول السديد الذي حدده القرآن الكريم شرطا للنجاح.
5- تعمد تغييب التعريف بالإجراءات ومراحل العملية الانتخابية وتقديم مبررات متنوعة، من أهمها الاعتبارات الأمنية وضيق الوقت وكثرة الأعباء.. إلخ، مما يؤثر على سلامة وصحة وشفافية ومصداقية وشرعية الانتخابات ويقوضها من أساسها، ويحرمها من القول السديد الذي حدده القرآن الكريم شرطا للنجاح.
6- الترويج يوم الانتخابات بوسائل مباشرة وغير مباشرة.
7- ضمانا لعدم الخروج عن الموضوع وتمييع الأمور وتشتيت الأفكار والاهتمام، الأصل أن الجميع يحسن الظن بالجميع، وهذا أمر قلبي يطلع عليه الله عز وجل وحده ولا يجوز لبشر أن يتهم أحدا في نيته، وأمر الانتخابات أمر عام يهم الجماعة والأمة، والأصل فيه التحديد الشامل الدقيق الضامن لصحة العملية الانتخابية، والذي يستدعي سعة الخيال والبحث في الأخطاء التي يمكن أن تقع والعمل على الوقاية منها سدا للمخاطر التي تهدد الجماعة.
المهام الوظيفية الأساسية وأهم الاستحقاقات
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه التنظيمات الإصلاح الانتخابات الإخوان الإخوان الإصلاح انتخابات تنظيمات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملیة الانتخابیة لمن لا
إقرأ أيضاً:
عبد الرحيم علي: تعرضت أكتر من مرة لموت محقق والله كان له تدبير آخر.. لما الإخوان فازوا بالحكم عاتبت ربنا "ليه سبت البلد المظلومة دى للجماعة دي".. لكن اكتشفت حكمته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق عبد الرحيم علي لـ “كلم ربنا”: تعرضت أكتر من مرة لموت محقق.. لكن الله كان له تدبير آخر
أبويا سقط 12 مرة بانتخابات البرلمان.. ولما بقيت نائب ذهبت لقبره عشان أقوله حققت حلمك
لما الإخوان فازوا بالحكم عاتبت ربنا "ليه سبت البلد المظلومة دى للجماعة دي".. لكن اكتشفت حكمته بعتبر نفسي "زرعة ربانية"عبدالرحيم علي في لقائه ببرنامج كلم ربنا
قال المفكر والكاتب الصحفي الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: إن «أصعب موقف مررت به في حياتي كان فوز الإخوان في انتخابات 2012، وقتها شعرت بحزن عميق وبكيت بحرقة، ووقفت بين يدي الله مُعاتبا وقلت له " ازاي دول يحكموا الشعب المصري الطيب وانت عارف حقيقتهم"
وأضاف فى حوار لبرنامج «كلم ربنا»، الذي يُقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب علي الراديو 9090 «عاتبت الله حينها من أعماق قلبي قائلًا: (كيف تمنح هؤلاء حكم بلد مظلومة؟ وأنت يا رب تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وهؤلاء الناس بعيدون كل البعد عن دينك وعن طريقك، ومع ذلك، كنت أوقن أن لله حكمة أكبر من إدراكي، وتبين لي لاحقًا أنه كان يعد خطة محكمة لكشف حقيقتهم أمام الشعب المصري)، مضيفا: «كنت بواجه تهديدات مباشرة وبيقولوا: (مش هنسيبك لا أنت ولا أولادك)، لكن عُمري ما خفت منهم وعرفت حكمة ربنا فيما بعد في الثوره عليهم وقضاء الشعب المصري عليهم.
وعن قصة نجاته من الطائرة المصرية المنكوبة فى 2016 اللى سقطت فى البحر، قال: «كانت من أغرب وأهم المواقف بحياتي، كنت وقتها في باريس، وحجزت تذكرة على الطائرة، بعد يوم طويل، نمت في أحد الفنادق القريبة من الشانزليزيه لانشغال كل الفنادق بدوري أبطال أوروبا، في موعد الطائرة الإرهاق غلبني، و(جانى عامل الفندق وقال لازم تمشي)، ولكني كنت مُرهقًا للغاية، فقررت البقاء، وتأجيل الحجز، وقلت في نفسي بكرة ربنا يحلها".
وأضاف: «لما صحيت الصبح لقيت وابل من الاتصالات، معظمها من أسرتي، فاتصلت بهم، ليخبروني الخبر الصادم: "الطيارة وقعت"، وتابع: «ونزلت وقتها فى كل الصحف إني ضمن ضحايا الطائرة المنكوبة.. وبعدها كتبت الصحف عن نجاتي بأعجوبة من الطائرة المنكوبة.. فتخيل ربنا سبحانه وتعالى بيبعتلك رسالة حب».
وعن علاقته مع الله، قال: «أنا ليا فلسفة خاصة، إن ربنا موجود فى أماكن معينة مش المساجد ولا الكنائس، ربنا موجود عند المريض وذوى الحاجات والأيتام والأرامل روحلهم هتلاقي ربنا عندهم وهتسلم عليه، فأنا أشعر بهيبة الله وجلاله عند دخولى على مريض».
وأوضح أن «الله أعظم حاجة فى الكون»، مستطردا: «لولا الله ما كنت أملك شيئًا، ليس لدي عم أو خال أو أب، البعض قد يصفني بـ(الزرع الشيطاني)، لكنني أعتبر نفسي (زرعة ربانية)،وكان ممكن أشتغل في كشك أو ورشة نجارة أو يكون معايا دبلوم صنايع، لكن الله أراد أن أتعلم خارج بلدي، وأن أعود شاعرًا ثم صحفيًا ثم فى في الإعلام، وأخيرًا نائبًا في البرلمان، ما زلت أذكر كيف كان والدي يرشح نفسه للانتخابات البرلمانية 12 مرة، وفي كل مرة يخسر خسارة كبيرة، كان طموحه الأكبر أن يرى أحد أبنائه في البرلمان، لذلك عندما نجحت ودخلت البرلمان من الجولة الأولى بنسبة 78%، شعرت بأنها لحظة تحقيق حلم والدي».
وأضاف: «في اليوم الذي أعلنت فيه النتائج، أخذت السيارة وذهبت إلى قبر والدي، قرأت الفاتحة وقلت له: (ها أنا أحقق حلمك، وأصبح عضوًا في البرلمان)، أنا فخور بأنني ابن الفقراء والبسطاء الذين ليس لديهم سوى الله، رغم أنني لست من دائرة العجوزة، بل من مواليد المنيا، إلا أن نجاحي في دائرة مليئة بالعمالقة والمنافسة الشرسة أثبت أن الإنسان يمكنه تجاوز كل التحديات، احتفالات أهلي في المنيا كانت أصدق تعبير عن فرحتهم، حيث اعتبروا نجاحي بمثابة نجاح لابنهم الذي شرفهم، دخلت البرلمان وأنا أحمل حلم والدي ووفاءً له، ومثّلت صوت البسطاء بكل فخر».
وقال: «إن علاقتى بالله هي انعكاس لحب صادق وعشق لا حدود له، وشعور بالفرحة والسكينة عند الوقوف بين يديه في الصلاة، و"بفكر فيه قبل أي فعل أقوم به، وأحرص على ألا يكون مما يُغضبه، إدراكك لمعنى «يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور»، فحبي لله يُشبه حب الحبيب الذي يتحرى دائمًا ما يُسعد محبوبه، ويظهر أمامه بأفضل صورة ممكنة، وأناجيه على طول وأقوله: أنا التلميذ النجيب، كما ذكر الله تعالى: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾، مضيفا: «لو هعمل حاجة اتكسف انه يشوفني فيها مش هعملها، حتى لو كانت على رقبتي، واللى هيزعله مش هعمله"، مضيفا: «لا أريد أن أقول إن الله هو من رباني، لكن الحقيقة أن الله قد أظهر لي رعايته وحمايته في كل خطوة من حياتي، لقد مرت بي مواقف عديدة شعرت فيها أن المصيبة تفوق احتمالي، لكن الله دائمًا يأخذ بيدي ويبعدني عن الخطر، وكأنه يقول لي: "ابتعد عن هذا الأمر الآن"، بل وتكررت مواقف كنت فيها على وشك مواجهة موت محقق، لكن حكمة الله وقدره أن يقول: "ليس الآن".