الخارجية: مصر حريصة على دعم الشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم، غادة والى، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، على هامش زيارتها للقاهرة للمشاركة في فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على حرص مصر على دعم الشراكة القائمة مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وكذلك قيامها بدور فعال في اللجنتين الأساسيتين المرتبطتين بعمل المكتب؛ لجنة المخدرات ولجنة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية.
كما أعرب وزير الخارجية عن رضاء مصر عن الخطوات والمبادرات التي قامت بها المديرة التنفيذية منذ توليها مهام منصبها في شهر فبراير ٢٠٢٠ بهدف تنشيط عمل المكتب، وعلى رأسها إطلاق "استراتيجية أفريقيا ٢٠٣٠" التي تستهدف وضع خطة شاملة لخدمة الدول الأفريقية في مجال مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، مؤكداً في هذا الصدد على تأييد مصر لجهود المديرة التنفيذية لدعم أنشطة المكتب، سواء في مصر أو في المنطقة العربية والقارة الأفريقية.
وأردف المتحدث الرسمى بأن وزير الخارجية أشاد بالجهود التي يقوم بها المكتب في مصر في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب ومكافحة الفساد والجرائم المالية، بالإضافة إلى تعزيز منع الجريمة والعدالة الجنائية والوقاية من المخدرات والرعاية من فيروس HIV، مثمناً جهود المكتب في تلك المجالات الهامة.
وأكد في الوقت ذاته على دعم مصر الكامل للأنشطة الإقليمية للمكتب ولدور المكتب الإقليمي في القاهرة، بما في ذلك تيسير أنشطته التي تتم تحت مظلة "الإطار الإقليمي للدول العربية ٢٠٢٣-٢٠٢٨".
من جانبها، حرصت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة على إطلاع وزير الخارجية على المبادرات والمشروعات التي يقوم المكتب بتنفيذها في مصر، ومن ضمنها مشروع "مكافحة الفساد وغسل الأموال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، و"برنامج تحسين إدارة الهجرة"، ومشروع "الإدارة المتكاملة للحدود".
وشدد في هذا السياق على حرص المكتب على تنفيذ مشروعات ذات تأثير تُعزز من قدرات الدولة المصرية على مواجهة كافة أشكال الجريمة المنظمة والعابرة للحدود.
كما أشارت غادة والي، إلى أنها ستقوم خلال زيارتها لمصر بإطلاق تقرير "المخدرات العالمى" للعام الجاري، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، والذي يتناول الأوضاع والتحليلات والاتجاهات العالمية الخاصة بتجارة المخدرات، بما في ذلك في المنطقة العربية، ويستعرض كيفية تعزيز قدرة الدول على مكافحة تلك الجريمة، والتي باتت تتشابك مع جرائم أخرى عابرة للحدود، مما تتعاظم معه أهمية التنسيق والتعاون الدولى لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أن لقاء وزير الخارجية مع المسئولة الأممية تطرق كذلك إلى المفاوضات الجارية حالياً بشأن صياغة اتفاقية دولية جديدة لمنع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية، حيث أشادت المديرة التنفيذية بالدور الهام والمقدر الذي تضطلع به مصر في إطار توليها منصب نائب رئيس اللجنة المعنية بتلك المفاوضات.
ومن جانبه، حرص وزير الخارجية على التأكيد على اهتمام مصر البالغ بدعم القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي والهام من خلال البرامج التدريبية لبناء قدرات المسئولين المصريين المعنيين.
كما أعرب الوزير شكرى عن تطلع مصر لفتح مجالات تعاون جديدة مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، ومن ضمنها مكافحة الإرهاب وتسوية المنازعات وحفظ السلام، بما يتيح الفرصة لفتح آفاق جديدة تعزز التعاون القائم بين الجانبين في المستقبل، لاسيما في المجالات والموضوعات التي تعتلي أولوية الجانب المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامح شكري وزير الخارجية غادة والي الأمم المتحدة المخدرات الجريمة المخدرات والجریمة المدیرة التنفیذیة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزيرا الخارجية والدفاع السوريين يلتقيان بالقوة الأممية لمراقبة فض الاشتباك مع الاحتلال
التقى وزيرا الخارجية والداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني واللواء مرهف أبو قصرة، بوفد أممي يضم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين دمشق والاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل تواصل توغلات الأخير بالأراضي السورية.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، فإن الاجتماع الذي جرى في العاصمة السورية دمشق ضم السفير جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات السلام في الأمم المتحدة، واللواء باتريك غوشات القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
وزيرا الخارجية والدفاع يلتقيان بقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك. pic.twitter.com/5Vc4xTf8OD — محمد الفيصل || M . faisal (@mhmdfaisel) January 29, 2025
وشدد الجانب السوري على استعداد دمشق للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا.
من جهتها، شددت قوة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاقية فض الاشتباك على التزامها الكامل بحل هذه القضية وإعادة الاستقرار إلى الحدود والمنطقة.
كما أبدت استعدادها لتقديم الدعم في عمليات إزالة الألغام وضمان جودة الخدمات والتنسيق بين السلطات والمنظمات العاملة على إزالة المتفجرات ومخلفات الحرب "من أجل سوريا أكثر أمنا"، حسب البيان.
يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وفي السياق، أفادت القناة "14" الإسرائيلية بقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء مهبطا للطائرات العمودية على جبل الشيخ في سوريا.
ومنذ عام 1967، تحتل "إسرائيل" 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
والأسبوع الماضي، كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن أعمال بناء عسكرية وشق طرق يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة التي تفصل مرتفعات الجولان المحتلة عن سوريا، حسب "بي بي سي".