الاسبوع المقبل.. موسكو تستضيف أيام الثقافة الإماراتية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
يونيو 25, 2024آخر تحديث: يونيو 25, 2024
المستقلة/- تقام فعالية أيام الثقافة الإماراتية في الفترة بين 28 يونيو/حزيران و2 يوليو/تموز أيام الثقافة الإماراتية في موسكو في ساحة “مانيجنايا” وسط العاصمة الروسية، وهي أحد المواقع المركزية التي يقام فيها مشروع “الصيف في موسكو”. ويمكن للمواطنين والسياح الحضور والمشاركة في هذه الفعالية للتعرف على المعالم السياحية والأزياء والمأكولات التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تعلم الرسم بالحناء وزيارة معرض للوحات الفنية والصور الفوتوغرافية.
وقد تم إعداد البرنامج من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة الروسية وحكومة موسكو. وقالت السيدة ناتاليا سيرجونينا، نائبة عمدة مدينة موسكو إن ذلك سيصبح جزءاً من سلسلة من الأحداث التي تقام على أساس متبادل في إطار التعاون الثنائي.
وأضافت سيرجونينا: “إن علاقات الشراكة بين دولتينا تتطور في العديد من المجالات، بما في ذلك السياحة. ففي العام 2023 وحده زار موسكو أكثر من 42 ألف زائر من دولة الإمارات، أي أكثر بثمانية أضعاف عن العام السابق. وفي الربع الأول من العام 2024 استمر هذا التوجه ونحن الآن نحقق نمواً كبيراً مرة أخرى.
ودعت الجميع إلى زيارة ساحة “مانيجنايا” لمشاهدة العروض الموسيقية والمشاركة في الفعاليات الرئيسية والتقاط الصور التذكارية لهذه الأعمال الفنية، فضلاً عن تذوق المأكولات العربية الشعبية”.
ووفقاً للسيدة ناتاليا، فإن ما يجذب الضيوف من دولة الإمارات هو الثقافة الروسية التي تعود إلى قرون مضت ووفرة المتنزهات والمتاحف. كما يحظى فن الطهو الذي يجمع بين مطابخ دول مختلفة من العالم بشعبية خاصة أيضًاً. وفي أغلب الأحيان فإن المسافرين يحضرون من دولة الإمارات إلى العاصمة بمفردهم (34.2 بالمئة) أو أزواجاً (23.8 بالمئة) ويختارون للإقامة الفنادق المريحة: ويقيم حوالي ربعهم في فنادق “خمس نجوم” (23.4%).
وقال محمد أحمد سلطان عيسى الجابر السفير فوق العادة والمفوض لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا الاتحادية: “نود أن نعبر عن سعادتنا بإقامة فعالية أيام الثقافة الإماراتية في قلب مدينة موسكو في ساحة مانيجنايا ، وقد حرصنا على إقامة الفعالية في هذه الساحة الجميلة والتي تعتبر من أكثر المناطق السياحية ازدهاراً في موسكو، وذلك لتعريف الشعب الروسي الصديق بثقافة وموروث شعب دولة الإمارات، وذلك انطلاقاً من إيماننا العميق بأن الثقافة جسر للتواصل بين الشعوب والمجتمعات.”
وتابع: “تقام هذه الفعالية لفترة تمتد إلى خمسة أيام، ونسعى من خلالها التعريف بالموروث الشعبي الاماراتي الأصيل، وذلك من خلال عروض الفلكلور لفرق الفنون الشعبية وعرض العرس الإماراتي القديم وعرض الصقور والنقش بالحناء ومعرض التحف والحرف الشعبية، وسيتمكن الزوار من تذوق القهوة الإماراتية والأكلات الشعبية الإماراتية. بالإضافة إلى ذلك سيتمكن زوار الفعالية من شراء المنتجات التقليدية الإماراتية، كما ستكون هناك فرصة للجميع لالتقاط صور تذكارية في ركن الصور.”
واختتم الجابر: “انتقل التبادل الثقافي بين بلدينا الصديقين إلى مرحلة نوعية، حيث نلمس تواجد جميل لمواطني دولة الإمارات الذين قدموا للسياحة، وأبدوا اعجابهم واهتمامهم بالثقافة والفنون والتاريخ والعادات والتقاليد المتنوعة للشعب الروسي الصديق، وهو ما جعل الكثير منهم يكرر زيارته إلى بلدكم الجميل. وتعتبر موسكو واحدة من الوجهات السياحية المميزة للسائح الإماراتي. وبهذه المناسبة، أود أن أعبر عن الشكر العميق لحكومة موسكو على تعاونها وتقديم الدعم لإنجاح هذا الحدث الهام، مع أطيب التمنيات للجميع بالاستمتاع بهذه الفعالية”.
وتعد موسكو وجهة سياحية مهمة ليس على مستوى روسيا فحسب، بل وعلى الساحة الدولية أيضاً. وبلغ تدفق السياح الأجانب في عام 2023 نحو 2.3 مليون شخص قدم معظمهم من الصين والهند ودول رابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط. ولتعزيز العلاقات الدولية تشارك العاصمة في المعارض المتخصصة الكبرى وتنظم البعثات التجارية، فضلا عن المشاريع والفعاليات التي تستهدف الجماهير.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تترأس اجتماع «العمل والتوظيف» لدول «بريكس»
دبي (وام)
أخبار ذات صلةترأست الإمارات الاجتماع الحادي عشر لمجموعة العمل والتوظيف (EWG) لدول مجموعة بريكس، الذي عقد الجمعة بالعاصمة البرازيلية «برازيليا».
ويعكس ترؤس الإمارات للاجتماع الدور المحوري والمكانة الرائدة التي رسختها الدولة خلال نحو عامين من انضمامها لمجموعة «بريكس» والقيمة المضافة لتجربتها الرائدة في مجالات سوق العمل.
وناقش الاجتماع سبل معالجة القضايا الاجتماعية والعمالية والتوظيفية الملحة في سوق العمل، والقضايا الناشئة، مثل التحولات التكنولوجية والتغير المناخي، التي تؤثر بشكل مباشر على أسواق العمل، كما ركز على تطوير نماذج حوكمة شاملة وعادلة لسياسات العمل والتوظيف.
وأكد معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الإمارات على تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دول مجموعة «بريكس» من أجل ضمان جاهزية القوى العاملة لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة، وتسهيل الانتقال المناخي العادل، والسعي نحو مستقبل أكثر استدامة.
وقال معاليه في كلمه له خلال الاجتماع، إن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد المحاور الرئيسية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات، بوصفها وجهة عالمية للعيش والعمل والاستثمار، وفرصة حقيقية لتحسين جودة الحياة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز رفاه المجتمع، مشيراً إلى أن الدولة تسعى اليوم نحو توظيف إمكانات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وبناء قاعدة قوية من الكفاءات الوطنية، وتطوير منظومة اقتصادية مستدامة ومزدهرة، وذلك في ضوء خطة استراتيجية لتعزيز مساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصاد دولة الإمارات، حيث تشير التقديرات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بنحو 13.6% في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وبالتالي تعزيز الكفاءة التشغيلية بنسبة 50% من خلال ابتكار الذكاء الاصطناعي.
وأوضح معاليه، أن الإمارات بدأت مسيرتها مع الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر، استناداً إلى رؤية القيادة الرشيدة الاستشرافية في أن تكون دولة الإمارات في طليعة دول العالم في الابتكار المرتكز على الذكاء الاصطناعي، بحلول عام 2031، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج لدعم جاهزية الدولة واستعدادها للمستقبل.
وسلط معالي الوزير الضوء في كلمته أيضاً، على إنجازات ربط التخصصات الأكاديمية بالمهارات المستقبلية، التي أسهمت في تقدم ترتيب الدولة إلى المركز السابع عالمياً في عام 2023، مقارنة بالمركز الـ 12 عام 2019 على مؤشر «الربط بين نظام التعليم والاقتصاد» ضمن تقرير تنافسية المواهب العالمية الصادر عن معهد «إنسياد».
وأشار إلى أن دولة الإمارات تحتل المركز الثاني عالمياً في جذب وتطوير مواهب الذكاء الاصطناعي، وتم إدراجها ضمن أفضل خمس دول في تنافسية الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تحتل الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً في مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد بحلول عام 2030 وفقاً لتقرير صادر من PwC، كما تعد الإمارات الأولى إقليمياً في استخدام الحلول الرقمية لتطوير البنية التحتية العامة، متقدمة بثبات نحو ريادة رقمية عالمية شاملة.
توفير بيئة تشريعية عصرية
قال معالي الدكتور عبدالرحمن العور: «إن التزام دولة الإمارات بالحماية الاجتماعية، وتحقيق ظروف عمل عادلة ومتساوية، تواكب جهود دمج الذكاء الاصطناعي بنجاح في سوق العمل، خصوصاً أن مظلة الحماية الاجتماعية الرائدة والمبتكرة للدولة تشمل جميع فئات العمال، ومنها أنماط العمل غير التقليدية، وعمال المنصات الرقمية، في ظل التحديثات المتواصلة للبيئة التشريعية التي شملت تسهيل العمل المرن، التي تُتيح للمهنيين المهرة العمل بشكل مستقل أو عن بُعد أو على أساس المشاريع».
ونوه بالنمو اللافت الذي شهده سوق العمل الإماراتي خلال عام 2024، حيث شهد نمواً بنسبة 12 % في إجمالي القوى العاملة، ونمو القوى العاملة الماهرة بنسبة 13 %، ونمواً بنسبة 17 % في عدد الشركات، مؤكداً التزام دولة الإمارات بضمان توفير بيئة تشريعية عصرية تواكب احتياجات سوق العمل والتغيرات المتسارعة للاقتصاد العالمي.
وأوضح معاليه أن الإمارات كانت أول دولة في المنطقة تُطبّق سياسةً للإجهاد الحراري منذ عام 2005، من خلال حملة «حظر العمل وقت الظهيرة» والتي تنفذ سنوياً، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تركز جهودها على تطوير سياسات عمل مرنة ومستدامة تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية، وتعزيز معايير السلامة المهنية في القطاعات المعرضة لمخاطر التغير المناخي، واستدامة توسيع برامج حماية اجتماعية مبتكرة من أبرزها «نظام التأمين ضد التعطل عن العمل»، و«نظام الادخار الاختياري لنهاية الخدمة»، ما يعزز من تنافسية القوى العاملة، ويجعلها أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع الاضطرابات المرتبطة بالمناخ، والمتغيرات الأخرى».
ولفت معاليه إلى أهمية تشجيع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، لخلق بيئة تدريبية، والتنسيق بين التعليم والتدريب المهني واحتياجات الاقتصاد الأخضر، وتطوير العلاقة مع مؤسسات التعليم العالي التي توفر العديد من البرامج المتخصصة في مجالات الطاقة المتجددة.