ولأن طيران بدر يضع السلامة على رأس أولوياته فقد تحمّل سهام النقد التي ظلّت تُوجه ناحيته فيما يتعلق بالوجبات التي يقدمها في رحلاته،فقد رأت الشركة عقب إنتقال التشغيل إلى مطار بورتسودان تقديم ضيافة محدودة ليست محل رضاء الرُكاب بدلاً عن توفير وجبات لاتشّرف على صناعتها بوحدة تموين طائرات مختصة، من واقع أن الطعام الذي يتم تقديمه في الرحلات له معايير عالمية تندرج ضمن السلامة التي ينشدها طيران بدر وحصل على أثرها على شهادات عالمية منها ماتتعلق بسلامة الأغذية .

وفي خضم حملة النقد، كانت الشركة تعمل في صمت لإحداث نقلة نوعية على صعيد تموين الطائرات بمطار بورتسودان ، ومنذ خواتيم العام الماضي بدأت خطوات جادة لتجسيد ماتنشده في هذا الصدد على أرض الواقع.

وبحسب متابعة مجلة “طيران بلدنا” فإن مجهودات أقل ما يمكن وصفها بالمُضنية تمّ بذلها على صعيد استيراد أحدث أجهزة ومعدات صناعة الطعام وفقاً للمعايير العالمية،وتضاهي تلك التي كانت تمتلكها الشركة بوحدة التموين بمطار الخرطوم.

وظلّ مُدير وحدة التموين بطيران بدر “أحمد عبدالباقي” في جولات ماكوكية بين القاهرة وجدة لإكمال كافة المطلوبات التي تمّ توفيرها مُضاعفة وذلك تحسُباً لكل الظروف.

وظلت الإدارة العُليا لطيران بدر بقيادة المهندس ” أحمد عثمان ابوشعيرة” تحرص على توفير كافة الإمكانيات والدعم المطلوب لإنجاز العمل بما يتسق مع شعار الشركة “السلامة أولاً” وذلك لتقديم وجبات في الرحلات مستوفية لمعايير واشتراطات طعام الطيران.

وقد تكللت المجهودات باستيراد كافة الأجهزة والمعدات التي تم تركيّبها في موقع وحدة تموين طيران بدر بمطار بورتسودان، ورغم التحديات التي تواجه هذا المشروع المُتمثلة في عدم إكتمال البني التحتية بمطار بورتسودان إلا أن طيران بدر لجأ إلى حل الكثير منها بمتابعة وتعاون من إدارة المطار.

ويتوقع أن تشهد المرحلة القادمة تدشيّن العمل في وحدة طيران بدر لتموين الطائرات التي ستكون الأولى بمطار بورتسودان، ويتوقع أن تحدث نقلة كبيرة بتوفيرها للوجبات لرحلات طيران بدر والشركات الوطنية والأجنبية.

والجدير بالذكر أن طيران بدر حصل في التاسع والعشرين من شهر يوليو عام 2022 عبر وحدة تموين الطائرات علي مواصفتي الايزو 14001 صحة وسلامة البيئة وايزو 45001 الصحة والسلامة المهنية، وهي معايير دولية كأول شركة تموين طائرات بمطار الخرطوم تحصل على هاتين المواصفتين.

بالاضافة لايزو 22000-2005 المتعلق بسلامة الغذاء والذي حصلت عليه الوحدة منذ العام 2017 والذي تمّ ترفيعه لاحقآ في العام 2020 لايزو 22000-2018 أيضآ كأول شركة في مطار الخرطوم تنال هذه الشهادة.

وأسهم هذا في اكتساب شركة بدر ثقة كثير من شركات الطيران العالمية والمحلية على سبيل المثال طيران الامارات و الخطوط السعودية وطيران الاتحاد والخطوط المصرية والخطوط القطرية التي كانت تتعامل معها في توفير الوجبات.

بورتسودان:طيران بلدنا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بمطار بورتسودان طیران بدر

إقرأ أيضاً:

بشائر النصر : "سنعود لمنازلنا".. سودانيون في بورتسودان يحتفلون بسيطرة الجيش على الخرطوم

 الخرطوم - اكتظت شوارع مدينة بورتسودان مساء الأربعاء بعشرات السودانيين الذين خرجوا للاحتفال بإعلان الجيش سيطرته على الخرطوم بعد عامين من حرب دامية قسمت البلاد وأدت لنزوح الملايين. بالنسبة لكثيرين، هذا يعني العودة الى المنزل.

ونزح من العاصمة خلال الحرب التي يتواجه فيها الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023، أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون سوداني، لجأ عدد كبير منهم الى بورتسودان التي أصبحت كذلك مقرا مؤقتا للحكومة.

وقال معتز عصام، أحد المحتفلين، لوكالة فرانس برس "بإذن الله سنعود... ونحتفل بالعيد في بيوتنا"، مؤكدا سعادته "بانتصارات الجيش".

وأشار عصام إلى أن سكان بورتسودان يحتفلون أيضا.

وأعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الأربعاء من داخل القصر الجمهوري في العاصمة أن "الخرطوم حرّة، وانتهى الأمر"، بعدما تمكنت القوات السودانية المسلحة من طرد قوات الدعم السريع من وسط الخرطوم.

وأكد المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله لفرانس برس أن قوات الجيش استعادت مطار الخرطوم "وتم تأمينه بالكامل" بعد عامين من تمركز قوات الدعم السريع داخله.

وأظهرت صور نشرها الجيش هبوط طائرة تحمل البرهان، في المطار المدمّر بالكامل، للمرة الأولى منذ بداية الحرب.

وجاءت التطورات في إطار عملية واسعة للجيش استهدفت إحكام السيطرة على العاصمة.

وأظهرت صور بثها التلفزيون السوداني البرهان بلباس عسكري داخل القصر الجمهوري محاطا بمقاتلين يهتفون "الله أكبر".

- إعمار الخرطوم -

وقال أحمد ابراهيم، أحد النازحين من الخرطوم إلى بورتسودان، "اليوم أتممنا عامين من المعاناة والنزوح والتشرّد".

ووقف ابراهيم في تجمّع رُفعت فيه أعلام السودان، بينما كان البعض يطلقون أبواق سياراتهم فرحا، والموسيقى الاحتفالية تصدح من المكان، محاطا بأنوار كثيفة وأصوات الزغاريد.

وتابع "نحن جاهزون للمرحلة المقبلة. مرحلة العودة الطوعية لتنمية ما دمّرته الحرب". وأضاف "إذا قالوا لنا إن الخرطوم جاهزة اليوم، نرجع غدا على الفور"، واصفاً رحلة النزوح بأنها "قاتمة وقاسية".

وأنشد سودانيون النشيد الوطني السوداني مع موسيقى تصدح من السيارات أو مكبرات صوت محمولة، بينما كان البعض يرقصون.

وحوّلت الحرب الخرطوم ومدن سودانية عدة إلى ركام، وأودت بحياة عشرات الآلاف وأدت لنزوح 12 مليون سوداني، في ما يعتبر أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

وتحولت مدينة بورتسودان على البحر الأحمر في شرق البلاد إلى مقرّ مؤقت للحكومة واستضافت مئات الآلاف من النازحين، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وتواجه البنية التحتية لبورتسودان وكذلك مخيمات النزوح المكتظة تحديات كثيرة منها نقص المياه والغذاء والكهرباء، ما يزيد من معاناة السكان.

وللمرة الأولى منذ بداية الحرب، سجلت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة الشهر الجاري انخفاضاَ في معدلات النزوح بعدما رجع 400 ألف شخص الى منازلهم في المناطق التي استعادها الجيش في وسط البلاد.

وحذرت المنظمة في بيان من أن هؤلاء عائدون الى مناطق فيها القليل جدا من احتياجات المعيشة "من غذاء وبنية تحتية وتعليم وخدمات أساسية أخرى"

وتعاني الخرطوم من دمار كبير في الشوارع والبنايات والبنية التحتية.

- دوامة الحرب -

ويرى محللون أنه برغم التقدّم الذي أحرزه الجيش، لا تبدو نهاية الحرب قريبة

وقالت عفاف عمر من سكان مدينة أم درمان بضواحي الخرطوم والتي تتعرض لقصف مستمر من الدعم السريع "خبر سعيد جدا أن تتحرّر الخرطوم، لكن لدينا مخاوف حقيقية من أن تعود الميليشيا مرة أخرى وندخل في دوامة الحرب".

ولا تزال قوات الدعم السريع متمركزة في مواقعها جنوب وغرب أم درمان في الخرطوم الكبرى.

ويميل الدعم السريع لشن هجمات انتقامية وتدمير البنية التحتية في الأماكن التي يخرج منها.

ومنذ نهاية العام الماضي، بدأ الجيش السوداني عملية واسعة انطلقت من شرق البلاد باتجاه العاصمة، واستعاد فيها السيطرة على مدن رئيسية منها سنار وود مدني، حتى تمكن من دخول الخرطوم وإحكام سيطرته على معظم مناطقها في الأسابيع الأخيرة.

ويطوّق الجيش منذ الخميس، منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم، آخر معقل للدعم السريع في منطقة الخرطوم.

وقال معتز عصام وسط الاحتفالات في بورتسودان "نسأل الله انتصارات في جميع الولايات من الفاشر إلى نيالا والجنينة وكل ربوع السودان... وإن شاء الله نصل لديارنا ولوطننا".

وكان يشير الى مدن في إقليم دارفور في غرب السودان تقع تحت سيطرة الدعم السريع، باستثناء الفاشر التي حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أنها تضم 825 ألف طفل في مناطق تشهد اشتباكات عنيفة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • انفجار ليموزين فاخرة من أسطول سيارات بوتين في موسكو يثير تساؤلات حول محاولة اغتيال | فيديو وصور
  • البرهان يعود إلى بورتسودان ويؤمن على خطوة مهمة لدفع العلاقات مع السعودية
  • هيئة السوق توافق على طرح 30% من أسهم طيران ناس للاكتتاب العام
  • طيران الامارات تعلن عن وظائف شاغرة
  • مصادر: خطوط العربية تغلق قاعدتها الجوية بمطار تطوان
  • السيطرة على حريق بمطار محمد الخامس دون تسجيل إصابات بشرية
  • بعد وصول الشبح.. هل يقترب الهجوم الأمريكي على إيران؟
  • طيران الإمارات تستأنف رحلتها اليومية الثانية إلى بيروت أول إبريل
  • قرار جديد من مصر للطيران بشأن رحلاتها إلى بورتسودان
  • بشائر النصر : "سنعود لمنازلنا".. سودانيون في بورتسودان يحتفلون بسيطرة الجيش على الخرطوم