#رصيف_الخيانة
م. #أنس_معابرة
بعد أن كنتُ قد شككتُ في الدافع الحقيقي وراء قيام الولايات المتحدة الأمريكية ببناء رصيف على شاطئ مدينة غزة لتسهيل مرور المساعدات إلى أهل غزة، بدأت الآن تتكشف لنا الحقائق وراء انشاء ذلك الرصيف.
لقد كان من غير المنطقي أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية ببناء هذا الرصيف الذي يكلفها الملايين من الدولارات، والآلاف من الجنود، بحجة ادخال المساعدات إلى غزة على الرغم من وجود معبر رفح، ومعبر كرم أبو سالم، فأمريكا كانت تعلم جيداً نية الاحتلال في السيطرة على معبر رفح، واغلاقه وتدميره، وحرق صالة القادمين والمغادرين.
وكانت تعلم أيضاً أن الاحتلال سوف يغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساعدات، وسوف يقوم المستوطنون بالاعتداء على المساعدات وحرقها، وبالتالي كانت الولايات المتحدة الأمريكية على علم تام بكل مخططات الاحتلال للمراحل التالية.
وجاء انشاء الرصيف في الحقيقة من أجل القيام ببعض العمليات العسكرية أو حتى لتقديم الدعم اللوجستي لقوات جيش الاحتلال، من خلال امداده بالأسلحة والمعدات والجنود، وذلك بعد سيطرة جيش الاحتلال على محور نتساريم.
لقد جاء الإعلان على لسان الناطق الرسمي للمكتب الحكومي بغزة حين أفاد بأن الرصيف الأمريكي العائم يستخدم في تنفيذ مهام عسكرية، بعد أن تم تشغيله في السابع عشر من الشهر الماضي، كما ساعدت الولايات المتحدة جيش الاحتلال في تنفيذ مجزة حي النصيرات ابان محاولة تحرير الأسرى، حين نجح جيش الاحتلال في تحرير أريع أسرى، بينما استشهد أكثر من 250 فلسطيني في تلك المجزرة.
إن من ينتظر أن تقف أمريكا أو غيرها من الدول الأوروبية إلى جانب الفلسطينيين في حربهم ضد الاحتلال، أو حتى إلى جانب أية قضية تخص العرب والمسلمين كمن ينتظر أن يشرب الماء بالغربال، فموقف الولايات المتحدة واضح في الانحياز التام للاحتلال، ودعمه عسكرياً، وسياسياً، واقتصادياً.
وإذا كنت تعتقد أن هنالك خلاف بين الاحتلال وأمريكا كما يشاع في وسائل الإعلام، أو حتى تأخير في تسليم شحنات الأسلحة فأنت واهم، فالأسلحة تتدفق إلى الاحتلال دون موافقة الكونغرس الأمريكي، وذلك لأن الحكومة الامريكية لديها ضوء أخضر من الكونغرس بدعم الاحتلال بشكل مطلق.
ولا يخفى عليكم موافقة الكونغرس الأمريكي قبل شهرين على دعم الاحتلال اقتصادياً بقيمة وصلت إلى 26 مليار دولار، فهل سيتأخرون عليه بدفعات الأسلحة؟
ما نستفيده نحن مما يجري هناك في غزة هو أن أمة الكفر واحدة، يدعم بعضها بعضاً، فلا ترجو منهم الخير، ولا ترجو منهم نصراً لقضيتنا العادلة، التي لن تنال النصر إلا من خلال سواعد الأبطال الذين يقفون في وجه العدو، وهم على وشك تدمير دولة الاحتلال المزعومة.
كما أنها فرصة لدول المنطقة وحكوماتها وقياداتها في مراجعة النفس ودراسة الولاءات المطلقة التي تقدم للولايات المتحدة الامريكية، فأنا ما زلت أصر على أن الحرب في غزة هي حرب أمريكية، وأن أمريكا هي الطاغوت الأكبر، وزوال الاحتلال مرتبط بشكل تام بزوال الولايات المتحدة الأمريكية، وانتهاء سيطرتها وزعامتها للعالم، وهو أقرب ما نتصور بإذن الله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
دراسة تتوقع معاناة 260 مليون شخص في الولايات المتحدة من السمنة
كشفت دراسة جديدة أنه من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 260 مليون شخص من زيادة الوزن أو السمنة في الولايات المتحدة خلال عقدين من الزمن.
والدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "ذي لانست" توقعت أنه بحلول العام 2050 سيعاني ما يقرب من43.1 مليون طفل ومراهق و213 مليون بالغ من زيادة الوزن أو السمنة.
ويعني ذلك أن ملايين الأشخاص سيعانون من مضاعفات صحية مرتبطة بزيادة الوزن بما في ذلك مرض السكري والسرطان ومشاكل القلب ومشاكل التنفس وتحديات الصحة العقلية.
وفي عام 2021، كان 36.5 مليون طفل ومراهق و172 مليون بالغ يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
وخلص الباحثون إلى أن تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بالسمنة مرتفعة في الولايات المتحدة، وترواحت بين 261 مليار دولار و481 مليار دولار في عام 2016.
وتوصل الباحثون في معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن إلى هذه النتائج من خلال نموذج لتحديد اتجاهات زيادة الوزن والسمنة اعتمد بيانات تاريخية من 134 مصدرا من جميع مراكز المراقبة الوطنية الرئيسية.
وتشير الدراسة إلى أن زيادة الوزن والسمنة كانت مشكلة متنامية للولايات المتحدة لسنوات.
وتضاعفت معدلات السمنة بين البالغين والمراهقين الأكبر سنا خلال العقود الثلاثة الماضية، وارتفعت نسبتها بين الأميركيات في عمر 15 و 24 عاما بشكل أسرع من الرجال من عام 1990 إلى عام 2021.
ولاحظ الباحثون أن بعض الولايات الجنوبية بها عدد أكبر من الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وتوقعت الدراسة أن تستمر نسبة السمنة في الارتفاع في هذه الولايات ومن بينها أوكلاهوما وألاباما وأركنساس وميسيسيبي وتكساس ووست فرجينيا وكنتاكي.