سواليف:
2024-06-29@14:01:56 GMT

رصيف الخيانة

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

#رصيف_الخيانة

م. #أنس_معابرة

بعد أن كنتُ قد شككتُ في الدافع الحقيقي وراء قيام الولايات المتحدة الأمريكية ببناء رصيف على شاطئ مدينة غزة لتسهيل مرور المساعدات إلى أهل غزة، بدأت الآن تتكشف لنا الحقائق وراء انشاء ذلك الرصيف.

لقد كان من غير المنطقي أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية ببناء هذا الرصيف الذي يكلفها الملايين من الدولارات، والآلاف من الجنود، بحجة ادخال المساعدات إلى غزة على الرغم من وجود معبر رفح، ومعبر كرم أبو سالم، فأمريكا كانت تعلم جيداً نية الاحتلال في السيطرة على معبر رفح، واغلاقه وتدميره، وحرق صالة القادمين والمغادرين.

مقالات ذات صلة فازوا جميعا بالعلامة الكاملة 2024/06/24

وكانت تعلم أيضاً أن الاحتلال سوف يغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساعدات، وسوف يقوم المستوطنون بالاعتداء على المساعدات وحرقها، وبالتالي كانت الولايات المتحدة الأمريكية على علم تام بكل مخططات الاحتلال للمراحل التالية.

وجاء انشاء الرصيف في الحقيقة من أجل القيام ببعض العمليات العسكرية أو حتى لتقديم الدعم اللوجستي لقوات جيش الاحتلال، من خلال امداده بالأسلحة والمعدات والجنود، وذلك بعد سيطرة جيش الاحتلال على محور نتساريم.

لقد جاء الإعلان على لسان الناطق الرسمي للمكتب الحكومي بغزة حين أفاد بأن الرصيف الأمريكي العائم يستخدم في تنفيذ مهام عسكرية، بعد أن تم تشغيله في السابع عشر من الشهر الماضي، كما ساعدت الولايات المتحدة جيش الاحتلال في تنفيذ مجزة حي النصيرات ابان محاولة تحرير الأسرى، حين نجح جيش الاحتلال في تحرير أريع أسرى، بينما استشهد أكثر من 250 فلسطيني في تلك المجزرة.

إن من ينتظر أن تقف أمريكا أو غيرها من الدول الأوروبية إلى جانب الفلسطينيين في حربهم ضد الاحتلال، أو حتى إلى جانب أية قضية تخص العرب والمسلمين كمن ينتظر أن يشرب الماء بالغربال، فموقف الولايات المتحدة واضح في الانحياز التام للاحتلال، ودعمه عسكرياً، وسياسياً، واقتصادياً.

وإذا كنت تعتقد أن هنالك خلاف بين الاحتلال وأمريكا كما يشاع في وسائل الإعلام، أو حتى تأخير في تسليم شحنات الأسلحة فأنت واهم، فالأسلحة تتدفق إلى الاحتلال دون موافقة الكونغرس الأمريكي، وذلك لأن الحكومة الامريكية لديها ضوء أخضر من الكونغرس بدعم الاحتلال بشكل مطلق.

ولا يخفى عليكم موافقة الكونغرس الأمريكي قبل شهرين على دعم الاحتلال اقتصادياً بقيمة وصلت إلى 26 مليار دولار، فهل سيتأخرون عليه بدفعات الأسلحة؟

ما نستفيده نحن مما يجري هناك في غزة هو أن أمة الكفر واحدة، يدعم بعضها بعضاً، فلا ترجو منهم الخير، ولا ترجو منهم نصراً لقضيتنا العادلة، التي لن تنال النصر إلا من خلال سواعد الأبطال الذين يقفون في وجه العدو، وهم على وشك تدمير دولة الاحتلال المزعومة.

كما أنها فرصة لدول المنطقة وحكوماتها وقياداتها في مراجعة النفس ودراسة الولاءات المطلقة التي تقدم للولايات المتحدة الامريكية، فأنا ما زلت أصر على أن الحرب في غزة هي حرب أمريكية، وأن أمريكا هي الطاغوت الأكبر، وزوال الاحتلال مرتبط بشكل تام بزوال الولايات المتحدة الأمريكية، وانتهاء سيطرتها وزعامتها للعالم، وهو أقرب ما نتصور بإذن الله.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

تفكيك الرصيف البحري الأمريكي العائم للمرة الثالثة

نقلت وكالة سي إن إن عن مسئولين، إنه تم تفكيك الرصيف المؤقت قبالة غزة للمرة الثالثة، حسبما أفادت فضائية" الغد" في نبأ عاجل.

واستأنف العمل بالرصيف البحري الذي بنته الولايات المتحدة على شاطئ غزة مرة أخرى يوم الخميس، بعد إزاحته للمرة الثانية الأسبوع الماضي بسبب الأحوال الجوية السيئة.

ودخل الرصيف الذي بناه الجيش الأمريكي الخدمة في 17 أيار، لكنه تعرض لأضرار بسبب موجات البحر الهائجة في المرة الأولى ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

وبسبب الأحوال الجوية وتلاطم أمواج البحر الأسبوع الماضي توقف العمل بالرصيف العائم الذي كلف تشييده نحو 320 مليون دولار.

وبعد استئناف العمل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بات رايدر: "بين عشية وضحاها، تم استئناف نقل المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة، حيث تم تسليم أكثر من 656 طناً مترياً إلى غزة اليوم (الخميس)".

وشدد المتحدث باسم البنتاغون على أن "الرصيف حل مؤقت لتلبية الاحتياجات الملحة للفلسطينيين"، رافضاً ادعاءات بإمكانية تفكيك الرصيف في وقت مبكر من يوليو المقبل. 

وأضاف: "لم نحدد موعداً نهائياً لهذه المهمة حتى الآن، خلافاً لما ورد ببعض التقارير الصحافية حول هذا الموضوع". وأكد رايدر، استمرار الولايات المتحدة في "تسهيل نقل المساعدات الإنسانية عبر الممر البحري".

وتنتقد الجماعات الإغاثية بشدة خطة إدخال المساعدات إلى غزة عبر البحر، معتبرة إنها وسيلة إلهاء هدفها تخفيف الضغط عن إسرائيل التي تضيق الخناق على غزة بتشديد الإجراءات على المعابر البرية وإغلاقها.

ويواجه الفلسطينيون مجاعة واسعة النطاق حيث أدت الحرب إلى قطع تدفق الغذاء والدواء والسلع الأساسية إلى غزة التي أصبحت الآن تعتمد كليا على المساعدات.

وعلقت الأمم المتحدة تعاونها مع مشروع الرصيف منذ 9 يونيو، بعد يوم من استخدام الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة بالرصيف في عملية إنقاذ رهائن أسفرت عن مقتل أكثر من 270 فلسطينيا.

وفي الوقت نفسه، فإن تعهد إسرائيل بحماية طريق المساعدات الجديد إلى جنوب غزة قد فشل، حيث تقول الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية إن انهيار القانون والنظام جعل هذا الطريق غير صالح للاستخدام.

مقالات مشابهة

  • للمرة الثالثة.. إزالة رصيف غزة العائم بسبب الأمواج العاتية
  • الدفاع الأمريكية: تفكيك الرصيف المؤقت بسواحل غزة ونقلته إلى أسدود
  • أمواج غزة تفكك رصيف بايدن البحري للمرة الثالثة
  • تفكيك الرصيف البحري الأمريكي العائم للمرة الثالثة
  • نائب أميركي كبير يطالب إدارة بايدن بإغلاق رصيف غزة العائم
  • نائب جمهوري يطالب إدارة بايدن بإغلاق رصيف غزة العائم
  • نائب يطالب إدارة بايدن بإغلاق رصيف مساعدات غزة
  • روجرز: رصيف مساعدات غزة غير فعال ومضيعة للمال
  • إيكونوميست: رصيف بايدن العائم مثل دبلوماسيته يغرق في مياه غزة
  • شخصيات إسرائيلية بارزة تحث الولايات المتحدة على إلغاء خطاب نتنياهو أمام الكونجرس